رد : أهل السودان لا يأكلون الجرابيع !!

رد على جربعة أهل مكة
بشرى مكى
[email][email protected][/email]
الأستاذ / عبد الله عمر خياط المحترم
بعد التحية
اطلعت على مقالكم عبر عمودكم المقروء مع الفجر المتضمن ردكم ودفاعكم عن أهل مكة عن جربعة شبابها وأكلهم للجرابيع الخلوية التي تجوب حوالي مكة وهو رد متوقع من اى من أبناء مكة امتلك ناصية قلم أو لباقة حديث وهو مايوضح معرفتكم بمكة وأهلها وما نسبت إليها نفسك رغم بعدك عنها وهو فخر لكل من ينتمي إلى هذه البقعة المباركة الطاهرة بل وينسحب إلى من أقام وعاش في أرضها .
لقد كان نفيكم عن مواطنيكم حقا عليكم وواجب يقتضيه موقعكم الاعلامى ككاتب معروف ولامع بكبرى صحف المملكة( عكاظ) التي وصلتم إليها عبر بوابة البلاد العريقة وبما أنك من أهل مكة وأهل مكة أدرى( بشعابها) فقد تناصبك الحقيقة فيما ذهبت إليه مدافعا عن أكل أهلها للجرابيع وموافقتكم جدلا على مجرد الهواية لشبابها في صيدها دون شيها أو طبخها أو حشوها سندوتشات ولا ندرى أسنوات بعدك عن مكة وسكناها غير في منظومة أهلها الغذائية شيئا..؟ الله أعلم .
ولكن استأذنا الكبير أن تسرع إلى قص التهمة عن أهلك بمكة ولزقها بجنسيات سميتها مباشرة ومنها نحن أهل السودان بأننا أكلة جرابيع رغم ماتعرفه مكة وأهلها بأن بلاد السودان من أغنى بلاد العالم باللحوم والماشية وغيرها من ملذات الأكل والأطايب وهو مايعرفه قدماء مكة عند وفود الحجيج السوداني وتفيض به واردات السواكنى والحمرى بزرائبها ومسالخها وتزدان به موائد أهلها في أفراحهم وأتراحهم فأنك كما برأت أكل مكة الأخيار من صفة أكل الجرابيع وموافقتكم على الجربعة الرياضية فأنني أدافع وابرأ بأهل السودان والمقيمين بمكة المكرمة [خاصة] من الصفة التي ألصقتها بهم مع جنس البورماويين وهو مااطلب منك اعتذارا لهم عبر عمودكم لأخوانك السودانيين وأولهم زملائك بجريدة عكاظ من محررين ومترجمين وفنيين وغيرهم ممن افنوا زهرات شبابهم كتفا بكتف معكم منذ ميلاد عكاظ الفتية . وأن تولمهم من طيبات السودان بخرفان سواكنية مندية أو مفطحة أومايجود به مطبخكم العامر .وتقبل دعوتي إلى عشاء خاص ومن تختار من أصدقاءك بمكة للتعرف على المطبخ السوداني بلا جرابيع !!
اكررطلبى باعتذاركم عن صفة أكل الجرابيع عن أهل السودان الذين تعرفهم الااذا كان منهم من أولمكم جرابيع في عقيقه مولود أو مناسبة زواج وهنا لك الحق فيما ألصقته من تهمة الجرابيع أو دونك الاعتذار للسودانيين إلا إذا كانت تسمية السودانيين وتعريفهم لديك بصفة اللون دون الجنس فعليكم مراجعة علم الأجناس و التعرف على القبائل السودانية ولكم التقدير .
بشرى مكي
صحيح أن لقمة العيش فرضت علي الانتقال من مكة المكرمة والسكن في جدة من نصف قرن حيث اختارني الأستاذ حسن عبد الحي قزاز رحمه الله سكرتيرا لتحرير «البلاد» عام 1381هـ وعند قيام المؤسسات الصحافية وتولي الأستاذ عبد المجيد شبكشي عليه رحمة الله رئاسة تحرير صحيفة «البلاد» ظللت معه سكرتيرا
مقال الكاتب الاستاذ عبدالله عمر خياط بجريدة عطاظ
ــ أيضا ــ لبضعة أشهر ثم لما قامت «عكاظ» وكان اسمي من بين المؤسسين الأوائل اختارتني اللجنة التي شكلت لتولي اختيار رئيس التحرير والمدير العام وتعيين المحررين والاتفاق مع المطابع، سكرتيرا لها ثم لما تم انتخاب الأستاذ محمود عارف رئيسا للتحرير اختارني رحمه الله، مديرا للتحرير.. وفي اجتماع الجمعية العمومية التي انعقدت مع انتهاء فترة سنة الإعارة للأستاذ محمود عارف وعودته لعضوية مجلس الإدارة تم انتخابي بالإجماع رئيسا للتحرير، ثم لما تفرغت للعمل الحر وجدته في جدة أيسر منه في أي مكان آخر، فاستقررت بأسرتي في جدة ولكني على امتداد تلك السنوات وحتى تاريخه لم أنقطع عن مكة المكرمة ولقاء أهلي وأصدقائي بها شرفها الله.
وأعود لأقول : إنه وإن انتقلت من مكة المكرمة من نصف قرن عشت قبله حوالى العشرين عاما فيها ما بين المدرسة والعمل في الشرطة، ثم العمل بمكتب جريدة «البلاد» لم يطرق سمعي أن هناك من أبناء مكة من يسعى لاصطياد الجرابيع أو مطاردتها، فضلا عن صيدها وأكلها.
لذلك عجبت مما كتبه الأستاذ إبراهيم خضير في عدد يوم الاثنين 11/10/1433هـ لأنه إذا صح ما كتبه فإنه ليس على الإطلاق من عمل أبناء مكة خاصة فيما يتعلق بالصيد والطهي فالأكل.
وأغلب الظن أنه ما ذكره الأخ إبراهيم خضير إنما هو من عمل الشباب الوافدين من بادية الشمال أو بادية السودان وشمال اليمن. أما أبناء مكة فإنني أعلنها صراحة وباسم كل من اتصل بي ــ وهم كثر ــ من أبناء مكة المكرمة مستنكرا نشر الخبر الذي جاء فيه: مع حلول فصل الصيف يتدافع شبان مكة المكرمة إلى البراري المجاورة لصيد «الجرابيع» التي تعد من «أجمل» القوارض في الصحراء، وهي حيوانات ليلية تتمتع بسمع حاد وحاسة شم قوية تعينها على تجنب المتربصين بها. ويزاول الشبان «الجربعة» من باب التسلية والترفيه عن النفس، ويفضل مزاولو «الجربعة» تناولها بعد طهيها بطرق متعددة..
لذا أقول : إن ما ذكر غير صحيح حتى وإن مارسه وافدون من البرماوية أو السودانيين وغيرهم من أبناء البادية.. أما أبناء مكة فهم براء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب عليهما السلام.
كلوا من طيبات مارزقناكم … ولكن كل شعوب العالم لها عادات شاذه عند بعض قبائلها.. أنا سمعت بى حمام شق لكن عمري ما شفت بعينى سوداني من أي جنس بياكل (فأر) .. الشعب الصينى بيأكل أي شئ يخطر ببالك
حتى العقارب والديدان والفئران بأنواعها .. وشوربة الضفادع أغلى وجبه فى فرنسا …. ولم يكتب أحد شامتاً أو مستنكراً ..فلماذا لا يحلوا للصحافة والصحفيين العرب إضافة كل قبيح للسودانيين ؟
والله لو أعاد الله أبونا آدم إلى الأرض وخيَّره فى إنتماء لقال (أنا سودانى) ..لا تدعونا نفتح النار على الماضى .. فأيها العرب (البيض) إعلموا أن يعرب بن قحطان ليس بأبيض البشره .. فالذين غيرت ألوانهم الكريمات والفريون أو كان نتاج الفتوحات الإسلامية فلا يتطاول على سودانى .. ومن الأفضل ألا تثار هذه المواضيع فى الإعلام .. خلوها سوالف بس (ونسة يعنى) على القهوة وجلسات البنقو والشيشة .. وبلاش سخافة ..لو سمحتوا ….
ده شنو الجربوع ده كمان؟؟؟؟ نحنا الارانب بنقرف منها وما بناكلها حصلت بتاعين الضب ديل بقوا يتطاولوا علينا لكن نقول شنو في حكوماتنا القزمت السودان الكان مفروض يكون اعظم بلد في العالم
في الزمن العلينا دا كان لقوها بياكلوها قطع شك
لحمها يعني باقيلك أسوأ من لحم الحمار!!!
الاخ بشرى..اول احيييك على نبلك وعلى كبرياءك وشيمك.. فجاء ردك شافي كافي .. حقيقة لا نستغرب أن كثيرا من الذين يمثلون دور النبش والبحث عن سلبيات الآخرين واعتقاده بازدراء والتقليل من شأن الآخرين هو في الحقيقة ايضا غير متصالح مع نفسه ومع المجتمع.. فلو لاحظنا أن معظم الذين تجدهم في الخليج يمثلون دور السخرية والاستخفاف هم في الحقيقة ايضا وافدون لم يستطيعوا يعيشوا حياتهم العادية كأفراد وكمجتمعات اصلها القبيلة والفخذ.. فلذلك هم ايضا منبوذون وكان لزاما عليهم لتعويض هذا النقص ولفت الانتباه وأقناع النفس والغير بهكذا أعمال.. لكي يحجز له مكانه مجتمعية وثقافية مدعاة بهكذا أساليب.. والغريب لا تتعجب من هكذا اسماء[ باخياط وبا وبا وبا] كتاب ومممثلين امثال ناصر القصبي اليمني الاصل حتى لو لاحظت في الدراما السعودية يمثل ويسخر من كل الجنسيات العربية ولم يتناول في يوم من الأيام[الشخصية اليمنية] لا بسلبياتها ولا بايجابياتها إن وجدت.. وأيضا الكويتي داوود[ مازال من البدون ويعتقد أن اصوله من ارض الباكستان] وحتى في المجتمعات الخليجية تجد لفظ [ هذه اصوله هندية وهذا يمني وهذا سوري] وهذا وهذه وهؤلاء .. فهذه أفرازات وعسر هضم المجتمع لتلك الفئات ولذلك تجدهم يستغلون اقصر الطرق لهكذا اعمال… وغيره من ابناء المناطق الحدودية مع اليمن
تعرف يا استاذ/ مصيبتنا حبانا الله بنقاء وطيب نفس وقلب قلما تجده عند شعوب عربية واسلامية أخرى.. مصيبتنا نحن تربينا في مجتمعات لا تقبل ولا تحبذ ولا تشجع على احتقار الاخرين وشعور الآخر بالدونية.. لذلك تجدنا لا نبحث ولا نلهث ولا نحفظ ولا نفتش عن سلبيات الاخرين ولا نجد فن احتقار الغير… وهذه نعمة كبيرة..
شوف باخياط وباترزي وبانعال وباشبشب وبابرطوش هؤلاء اقزام في مجتمعات لا تهضم ولا تستسيغ هذه الفئات.. لذلك كما ذكرت اختاروا اقصر الطرق للمنافسة والفوز والبقاء والانتماء لهذه الفئة.. أناس تريد أن تصدق نفسها والناس بأنها موجودة كحالات مرجعية وثقافية وأوعية لها الحق في الرفض والقبول والمعرفة وتمثيل المجتمعات القبيلة المحافظة جدا..