أكرموهــا يا لئــام !!

نصف الكوب
أكرموها يا لئـــام .!!
أيمن الصادق
[email][email protected][/email]
يملأؤني الأسف والاسي منذ أن نشرت وسائل الإعلام خبر اعتداء جماعة طالبان باكستان علي الفتاة ” ملالا يوسف زاي ” وحتي لحظة كتابتي لهذه السطور تتلقي الفتاة العناية الفائقه بمستشفي ” الملكه أليزابيث ” ? ويشهد الله كم أنا حزين وآسف لما جري لها …
هذا التصرف برأيي ? والكثيرين- يعكس مدي جهل وهمجية الجماعات الاسلاميه ? الجهاديه ? التي ترتكب أبشع الجرائم ، وأشنعها بإسم الدين ، وتدعي انها الاصلح .. ولكن في حق من سادتي ؟؟!! فتاة ولم تبلغ الخامسة عشر من عمرها ، وكل جرمها أنها تطالب وتتمسك بحقها في التعليم ورفيقاتها ، وتنشط لبث هذا الموقف للعالم ، وتنقل الصوره الواقعيه لسكان وادي سوات الذي يعاني جبروت وقمع وارهاب جماعة طالبان التي نسمع كثيرآ عن تصرفاتهم الغريبه والتي لا تمت للإسلام بصلة كقطع أنف إمرأة بقرار من محكمه طالبانيه ? في افغانستان ? قبل عدة أعوام وجاء هذا القرار عقوبة لتركها بيت زوجها ، وشهدنا قبل أشهر قيام أحدهم بإطلاق النار علي زوجته من رشاش أمام حشد من المواطنين لشكوك راودته ان زوجته تخونه (مجـــرد شــك ) .. فالاسلام الذي نعرفه لا يحرضنا لمثل هكذا تصرفات ، وكذا القانون والانسانيه .
شخصيآ قلت أنه ربما حادث نتج عن تصرف فردي ” معزول ” وستقوم قيادة طالبان بإدانته ، وتوضح الامر ان هذا ليس توجه الجماعه ( لانه جاء بحق طفله ) لكن لم يمضي علي ما اعتقدت طويلآ حتي قالوا قول الفصل عند إعلان تبنيهم للحادثه مثلها مثل أي إعتداء علي ( سياسيين متعاونين مع الغرب ) … ليس هذا فحسب بل بكل إصرار أكد المتحدث باسم الجماعه – مبررآ تصرفهم هذا ? أن ملالا “عرّضت نفسها للخطر ، لدورها الرائد في الدفاع عن العلمانيه والاعتدال التنويري ” !!!!!
كيف نُسَلِم لتوجههم المزعوم ( انهم مسلمون ) بفعلتهم هذه ، والاسلام حث وحرّض علي طلب العلم من المهد الي اللحد ، وأول ما نزل من القرآن هو ” إقرأ بإسم ربك الذي خلق ” ؟؟!! هذا ان تغاضينا عن اهمية إكرام المرأة ، والإحسان اليها ،وعدم إهانتها ، والإتفاقيات الدوليه التي تدعوا الي عدم ممارسة العنف ? بمختلف أشكاله ? ضدها ( وقيل قديمآ الام مدرسة ) ففتاة اليوم هي أم الغد ، فكيف نبني اوطاننا لقادم الاجيال وجماعات مثل هذه تفرض أفكارها المتطرفه الاجراميه سيطرتها علي أقاليم تمثل دول في حجمها وتعدادها ؟! والكارثه أنهم يتسربون الي برلماناتنا !!!!
المرأة في ( تلك البلاد التي ننعتها بالسؤ ، ونكيل لها الشتائم ونوصف مجتمعاتها بالانحلال وغيره ) تسنمت أعلي المناصب ، وتحيا تعيش لا مكلومه لا محرومه ? تصان حقوقها ، وتكرم آخر كرم ، أما هنا فيتم إغتصابها داخل مخافر الشرطه ، ويتم التحرش بها والتعرض لها في المكاتب الحكوميه ومكان عملها ، وأين ما وجدت ، وتحرم حتي من الحصول علي رخصة قيادة !!! ،،، فضلآ عن زواج الإكراه ( القسري ) والختان ، وهضم الحقوق ، وممارسة التمييز .!!!
مطلوب دور أكبر لحماية المرأة في دولنا ، ومعك أيتها الضحيه المضطهده ، لتحصلي علي كل حقوقك …
*عاجل الشفاء ? للمناضله ملالا .
وسلام لنساء الأرض قاطبه .