أخبار السودان

عضو هيئة الرئاسة للاتحادي الأصل : الحزب ليس عضواً في نداء السودان أو غيره،

رحب عضو هيئة الرئاسة بالحزب الاتحادي الأصل تاج السر الميرغني بعودة زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وتوقع أن يحرك المهدي ساكن الساحة السياسية ويدعم الحراك الشبابي والشعبي لإحداث تغيير جذري وإزالة حكم الحزب الواحد وتطبيق العدالة الانتقالية، وقال في حواره مع (آخر لحظة) إن حزبه في تنسيق تام مع حزب الأمة لكنه في ذات الوقت نفى أن يكون حزبه قد شارك في اجتماع باريس لأنه لم يكن جزءاً من تحالف نداء السودان ولم تصله دعوة بالمشاركة، مضيفاً (لن نكون صحبة راكب)، قائلاً إن من شاركوا باسم الحزب في باريس شاركوا باسم الجبهة الوطنية العريضة وبصفة طفيلية زجوا باسم الحزب في المشاركة، وكشف الميرغني عن تفاصيل ما يدور داخل دهاليز الاتحادي الأصل، فإلى مضابط الحوار:

حواره عبر الهاتف من ألمانيا: علي الدالي

*كيف تنظر إلى عودة المهدي في هذا التوقيت؟
-أولاً أهنئ وبصفتي الشخصية جماهير الأنصار وحزب الأمة بعودة الإمام الصادق المهدي، وأقول عوداً حميداً وإقامة طيبة بين الأهل والمحبين نتمنى أن تحقق هذه العودة أهدافها الوطنية التي يصبو لها الشعب السوداني من تغيير وتفكيك حكم الحزب الواحد، وعودة السيد الصادق بالتأكيد ستحرك الساحة ولها إيجابياتها في توحيد الصف المعارض، وفي تقديري توقيتها يتناسب في ظل الحراك الشبابي والشعبي الذي صنع العصيان المدني، فالساحة تحتاج إلى قيادة ورمزية تقود الحراك لإحداث تغيير جذري بإزالة حكم الحزب الواحد وتطبيق العدالة الانتقالية.
* لكن لم نلحظ أي وفد اتحادي لاستقباله أو في مكان الاحتفال بعودته، سيما وكنتم قد التقيتم المهدي من قبل؟
-بالتأكيد نحن نرحب بعودته، فالحزب الاتحادي الديمقراطي على تنسيق مع حزب الأمة ولكن الدعوة وصلت لشباب الحزب ولم تأتِ للحزب ،هذا ما جعلنا نؤجل ولكن على مستوى قيادات الحزب تم الاستقبال.
*هل للأمر علاقة بموقف المهدي من وفدكم المشارك في اجتماعات باريس بقيادة عضو الرئاسة علي محمود حسنين، سيما وأنه عاد مغاضباً وشكى من تهميش وعدم قبول مقترحاته داخل الاجتماع؟
-نحن لم نشارك أصلاً في اجتماع باريس ولم توجه لنا دعوة، الدعوة وجهت لما تسمى بالجبهة العريضة التي لا صلة لها بالحزب والحزب أكبر من أن يتطفل (صحبة راكب) ولم تستشر مكاتب الحزب التي انبثقت من مؤتمر أم دوم، ولا أعتقد أن ما حدث يغيب عن فطنة السيد الصادق المهدي.
*كيف وقد أعلن عضو هيئة الرئاسة علي محمود حسنين أن مشاركته باسم الاتحادي والجبهة العريضة؟
-هذا نفس الأسلوب الذي ظلت قيادة الحزب تنتهجه سابقاً، وهو السبب الرئيسي في الانقسامات، فتجاوز مؤسسات الحزب رفضناه سابقاً ولن نسمح به الآن، هذا بالإضافة إلى أننا لن نجعل الحزب أسيراً للماضي أو لحساسيات شخصية لم تستوعب المستجدات والمتغيرات التي أحدثها الزمن وتريدنا أن نعيش في حقب أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
* أتعني أن حسنين لم يفوض من الحزب لتمثيله في باريس؟
-الحزب ليس عضواً في نداء السودان أو غيره، وعندما عقدنا مؤتمر الحزب في أم دوم كان هدفنا واضحاً وواحداً وهو الوصول للمؤتمر العام وليس (القشرة) بمواقع توافقية والاسترخاء، فكل الذي حدث كان تجاوزاً للمؤسسة وما يؤكد ذلك عدم المشاركة الرسمية في استقبال السيد الصادق ليس لعدم الترحيب ولكن لعدم وصول دعوة رسمية للحزب، فكيف نرفضها هنا ونقبلها في اجتماعات باريس!
* هاهو المهدي قد عاد إلى البلاد، فمتى يعود مولانا الميرغني؟
-هذه علمها عند الله ولكن لن تكون قريباً.
*وكيف تقرأ العلاقة بين أعضاء اللجنة الجديدة التي كونت للتفاوض مع المؤتمر الوطني والسيد الحسن؟
-علاقة الكبريت والبنزين، السيد الحسن يكرههم كراهية التحريم.
*مع من سيتعامل المؤتمر الوطني في رأيك؟
-حسب علمي وقراءتي، البشير رافض السيد الحسن وطالب تقديم شخص غيره.
*ومن هو أقرب شخص في رأيك لخلافة الحسن في موقعه؟
-احتمال حاتم، أصلاً كان مرشحاً للرئاسة وأتوقع أن يتولى وزارة مرموقة في الحكومة الجديدة.
*يعني السيد إبراهيم سيرفض المشاركة؟
-السيد إبراهيم ذكي ومتسرع في نفس الوقت، لكن لا أعتقد أنه يغامر في ظل وضع السودان الراهن.
*نفهم أن التفاوض الآن يتم بين مولانا والبشير، أم أن الأمر بيد لجان تفاوض خاصة فيما ستعلق بمشاركة الحزب في الحكومة القادمة؟
-لا يوجد تفاوض، لكن ما يحدث الآن نتاج لصراع إخوة ومولانا خارج اللعبة تماماً.
*صراع الإخوة الطرف القوي فيه السيد الحسن؟
-ليس القوي ولكن مافي واحد منهم عندهم الرغبة في أي نشاط سياسي غير السيد جعفر، والسيد جعفر فشل في نهاية الأمر.
*إذن ما هي توقعاتك لشكل المشاركة في الحكومة القادمة؟
-المشاركة القادمة لن تكون بنفس الاهتمام السابق من المؤتمر الوطني، فلو تلاحظ في المشاركة الثانية لم تكن بأهمية الأولى التي كانت مصيرية للنظام وحقق بها أهدافه من فصل الجنوب وتهدئة المواطن بإرسال رسائل كاذبة توحي بأن بديل الحركة الشعبية هو حزب الوسط الاتحادي، وهذا بدوره سيؤثر بإيجابية في جلب الاستثمارات العربية التي ستغطي الفجوة التي أحدثها خروج بترول الجنوب. أضف لذلك فشل المشاركين في التأثير على الساحة لضعف قدراتهم وفقدانهم لأي إستراتيجية، فكان هدفهم وهمهم الأوحد هو الدخول في الحكومة، حقيقة هذا اعتدنا عليه من الذين ينتهجون نهج (سياسة رزق اليوم باليوم) وفقدان البوصلة الوطنية، هؤلاء بوصلتهم الجيوب، أيضاً توجد متغيرات وحراك في الساحة، فعودة السيد الصادق المهدي سيكون لها أثر بالتأكيد.
*لكن مدير مكتب البشير طه عثمان قال في حوار سابق مع الزميلة اليوم التالي، إنه التقى مولانا وطلب منه التنازل عن وزارة اتحادية من حصة حزبكم في الحكومة ووافق.. كيف تقرأ هذه الإفادات؟
-أولاً أحب أن أصحح، هذا ليس حزبنا، هذا جناح من أجنحة المؤتمر الوطني ليس لهم قرار أو أي رؤية، فما يريده المؤتمر الوطني نافذ، أما ما نسمعه منذ فترة بأن السيد محمد عثمان قال ووجه وما شابه ذلك، كله كذب، فهذه الأساليب التي عفا عليها الزمن لم تعد ذات جدوى أو أي أثر، فالمواطن يعاني ويكابد الحياة ولم يرَ شيئاً سوى سماعه لمقولة (لأجل الوطن والمواطن)، افترضوا الغباء في الشعب السوداني ولكن العكس هو الصحيح.

اخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..