أخبار السودان

النظام الوحشي الفاسد يفرض سيطرته في البلاد. الدبلوماسية أفضل من العقوبات مع السودان

انتقدت مجلة فورين أفيرز الأميركية سياسة العقوبات التي تفرضها أميركا على السودان وقالت إنها تطال المواطن العادي دون أن تؤثر على سلوكيات النظام وأشارت للتطورات الأخيرة في أعقاب تخفيف العقوبات.

وأشارت من خلال مقال للكاتب زاتش فيرتين إلى أن الولايات المتحدة خففت أخيرا مستوى هذه العقوبات المفروضة على السودان في الأسابيع الأخيرة من فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وأضافت أن الرئيس أوباما كان على صواب عندما اتبع السياسات الكفيلة بتخفيف هذه العقوبات على السودان وأنه جدير بالرئيس الأميركي دونالد ترمب مواصلة المشوار الذي بدأه سلفه أوباما بهذا الشأن.

وأشارت إلى أن خطوة أوباما جاءت متأخرة ولكنها كانت تتويجا لمبادرة بدأت منذ نحو عامين من خلال سلسلة من المحادثات الثنائية التي أثبتت أن الولايات المتحدة استغلت الفرصة المناسبة لتحقيق أهدافها في السودان من خلال دبلوماسية أكثر ذكاء ومرونة وتجمع بين الضغط والمشاركة.

قمع وتهميش
وقالت إن ?النظام الوحشي الفاسد بقي يفرض سيطرته في البلاد على مدى ربع قرن? وإنه عمل على تركيز السلطة في العاصمة الخرطوم على حساب تهميش وقمع المواطنين في المناطق النائية كما في دارفور وجبال النوبة.

وأضافت أن الولايات المتحدة انتهجت مع السودان سياسة على مدار عقدين من الزمان اتصفت بالضغط والعزلة وفرض العقوبات الاقتصادية وأنها كانت تهدف إلى إجبار النظام السوداني على التغيير أو اللجوء إلى تغيير النظام بالقوة.

واستدركت بالقول ?لكن حكومة الرئيس السوداني عمر البشير لم تقم بتنفيذ الإصلاحات الداخلية اللازمة لإنشاء نظام سلمي أكثر شمولا ولا هي تعرضت للتفكيك?.

وأضافت أن نهج الولايات المتحدة العقابي تجاه السودان لم يؤد غرضه وذلك لأنها لم تشترك فيه مع مجموعة كاملة من الجهات العالمية الفاعلة ولا هي اتبعت إستراتيجية تقود الحكومة السودانية نحو الأهداف المرجوة.

وكشفت أن السودان رد على العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي من خلال التوجه إلى الشرق وتطوير علاقات اقتصادية مع الصين.

وكشفت أن العقوبات أضرت بالمستشفيات التي افتقرت إلى المضادات الحيوية وأن المستهلكين عانوا جراء ارتفاع أسعار السلع المستوردة وأن العمال كافحوا لإرسال التحويلات المالية للأسر المحتاجة وأن الشركات كافحت من أجل البقاء بينما واصل النظام إلقاء المسؤولية على الولايات المتحدة.

وأشارت إلى سياسة العصا والجزرة التي اتبعتها الولايات المتحدة مع الحكومة السودانية في 2005 و2010 والتي أسفرت عن تغير بسيط في سلوك النظام السوداني في الداخل.

لكن الأمر تغير في 2015 حيث بدأ الدبلوماسيون الأميركيون ينهجون إستراتيجية مختلفة حسب قولها وذلك بعد سلسلة من المحادثات مع مسؤولين سودانيين قدموا خريطة طريق جديدة.

وأشارت إلى أن من بين معالم هذه الخريطة ما تمثل في توقف الخرطوم عن شن هجمات عسكرية في المناطق المهمشة والسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والامتناع عن التدخل في الصراع الدائر في جنوب السودان الذي استقل في 2011 بدعم من أميركا نفسها.

وأضافت أن الولايات المتحدة ردت على هذه الأمور بتحفيف العقوبات ورفع الحظر التجاري وتقديم حوافز متواضعة أخرى مع توقع تطورات أخرى في 2017 مثل تخفيف عبء الديون ورفع الحظر على التمويل المتعدد الأطراف وعلى القيود المفروضة على بعض الأفراد وتعيين سفير أميركي لدى السودان.

وأشارت إلى أن هناك تقدما مشتركا في هذا المجال بين البلدين لكن هذا لا يعني أن الأوضاع تسير على ما يرام في السودان فالقبضة القمعية للنظام لا تزال باقية وأنه حري بالإدارة الأميركية الجديدة التلويح بإعادة فرض العقوبات إذا تخلف السودان عن التزاماته

المصدر : فورين أفيرز,الجزيرة

تعليق واحد

  1. للتعريف بأحدث وأخطر أنواع الفساد
    نودّ من هنا أن نخاطب كُلّ من يهمّه أمر (مُطلق) العِباد
    وحقّهم في الحياة والحرّيّة والكرامة بدون ممارسة كُلّ فنون الإستعباد
    فنقول إنّ الذي لم تعرفه … بعد … أو على الأقل لم تستدركه دول الإتّحاد
    الأوروبّي والولايات المُتّحدة وحلف الأطلسي ودول الترويكا والإيقاد وإرَمَ ذات العِماد
    هو أنّ دولة الخلافة الإخوانيّة مُقامة فِعلاً هنا زنديّاً وأنّها قائمة على إبعاد
    أجيال السودانيّين الطيّبين من السودان وإحلالهم بكيانات الإستجهاد
    وأنّ طباعتهم لأموالنا ليست فساداً إنّما تمويلاً للجهاد
    ولشاهقات إظهار القوّة وليست بفساد

  2. “لكن هذا لا يعني أن الأوضاع تسير على ما يرام في السودان فالقبضة القمعية للنظام لا تزال باقية وأنه حري بالإدارة الأميركية الجديدة التلويح بإعادة فرض العقوبات إذا تخلف السودان عن التزاماته”.
    ————-
    هل هذا في سياق التصريح الأميريكي أم هو تعقيب من كاتب المقال؟؟!!
    فإن كان تعقيبا بقلم الكاتب فان الادارة الأميريكية لن تأبه بما ينشر في الصحف وإنما تسير بما يملأ عليها مصالحها تجاه الدول وخصوصا دول العالم الثالث.!!!
    وإن غدا لناظره قريب.

  3. #خربشة_برلومية:
    … بنحلم بوطن أجمل … طلعت خربشة فبراير علي قلبي snow … إبتسامة أمل
    بسمة … نص :
    فوبيا السذاجة والوهم
    ابردي ياخ …
    ما خلاص كفاك
    أطلعي من صفاى
    دقيقة بس …
    … وبهديك إبتسامة
    مدخل:
    إبتسامة أمل …
    سأبتسم رغم الظــــــروف
    قرف فات حد الوصـــوف
    وخانة كتاباتي الحـــــروف
    ضاعـــت قوافــــي الكلام
    فـــي لحظة مــا قبل الختام
    ومـــل إحساســـــي الوهـم
    مات الضمير في ثانية نـام
    ومن تاني عاد لرشدو قـام
    وانا ما زلـــت مبتسم
    ومستمر في الإبتسام
    صدقة في حق الوطن حتي القيام
    بسمة … مدخل جديد …
    وطن في اخر طريق خروج الروح
    مجابد في مشيهو هبوب الريح
    مقاوم بأمل… نشوة فرح
    بظهور مصد للريح
    وطن …
    يقـاوم فــــي الأنين
    حامل جراحـــات السنين
    مطعون الظهر بيد المخزلين
    انهد حيل ادمن ترهات المستوهمين
    ومن السذاجة الشعب راقد راقد مستكين
    بسمة … مدخل ثاني …
    تقتلني السذاجة
    في ظل فساد وإنهيار الدولة
    لا يستكين إلا ضعاف النفس والنخوة
    لا تجد من يؤيد لها إلا اصحاب المصالح والشهوة
    لا يستحق العيش من قال نعم في وجهة من قالوا لا لهذه البلوة
    عار عليك عار للوطن عار كبير
    مات الضمير
    وضاع المصير
    باعو الكرامة بالدولار
    وأدمنا ياخ سكن القبـــور
    بس ما خطير سكن القبور لو الشعب قرر للعبور
    والشعب قـادر للعبــور
    لو أراد يصنع قدر
    صحو الضمير
    كونوا أحرار
    عشان نثور … نصنع مصرنا ومن جديد … نصنع وطن

    … يتبع

    بريسدينت مصعب آدم
    (2/فبراير/ 2017)

  4. للتعريف بأحدث وأخطر أنواع الفساد
    نودّ من هنا أن نخاطب كُلّ من يهمّه أمر (مُطلق) العِباد
    وحقّهم في الحياة والحرّيّة والكرامة بدون ممارسة كُلّ فنون الإستعباد
    فنقول إنّ الذي لم تعرفه … بعد … أو على الأقل لم تستدركه دول الإتّحاد
    الأوروبّي والولايات المُتّحدة وحلف الأطلسي ودول الترويكا والإيقاد وإرَمَ ذات العِماد
    هو أنّ دولة الخلافة الإخوانيّة مُقامة فِعلاً هنا زنديّاً وأنّها قائمة على إبعاد
    أجيال السودانيّين الطيّبين من السودان وإحلالهم بكيانات الإستجهاد
    وأنّ طباعتهم لأموالنا ليست فساداً إنّما تمويلاً للجهاد
    ولشاهقات إظهار القوّة وليست بفساد

  5. “لكن هذا لا يعني أن الأوضاع تسير على ما يرام في السودان فالقبضة القمعية للنظام لا تزال باقية وأنه حري بالإدارة الأميركية الجديدة التلويح بإعادة فرض العقوبات إذا تخلف السودان عن التزاماته”.
    ————-
    هل هذا في سياق التصريح الأميريكي أم هو تعقيب من كاتب المقال؟؟!!
    فإن كان تعقيبا بقلم الكاتب فان الادارة الأميريكية لن تأبه بما ينشر في الصحف وإنما تسير بما يملأ عليها مصالحها تجاه الدول وخصوصا دول العالم الثالث.!!!
    وإن غدا لناظره قريب.

  6. #خربشة_برلومية:
    … بنحلم بوطن أجمل … طلعت خربشة فبراير علي قلبي snow … إبتسامة أمل
    بسمة … نص :
    فوبيا السذاجة والوهم
    ابردي ياخ …
    ما خلاص كفاك
    أطلعي من صفاى
    دقيقة بس …
    … وبهديك إبتسامة
    مدخل:
    إبتسامة أمل …
    سأبتسم رغم الظــــــروف
    قرف فات حد الوصـــوف
    وخانة كتاباتي الحـــــروف
    ضاعـــت قوافــــي الكلام
    فـــي لحظة مــا قبل الختام
    ومـــل إحساســـــي الوهـم
    مات الضمير في ثانية نـام
    ومن تاني عاد لرشدو قـام
    وانا ما زلـــت مبتسم
    ومستمر في الإبتسام
    صدقة في حق الوطن حتي القيام
    بسمة … مدخل جديد …
    وطن في اخر طريق خروج الروح
    مجابد في مشيهو هبوب الريح
    مقاوم بأمل… نشوة فرح
    بظهور مصد للريح
    وطن …
    يقـاوم فــــي الأنين
    حامل جراحـــات السنين
    مطعون الظهر بيد المخزلين
    انهد حيل ادمن ترهات المستوهمين
    ومن السذاجة الشعب راقد راقد مستكين
    بسمة … مدخل ثاني …
    تقتلني السذاجة
    في ظل فساد وإنهيار الدولة
    لا يستكين إلا ضعاف النفس والنخوة
    لا تجد من يؤيد لها إلا اصحاب المصالح والشهوة
    لا يستحق العيش من قال نعم في وجهة من قالوا لا لهذه البلوة
    عار عليك عار للوطن عار كبير
    مات الضمير
    وضاع المصير
    باعو الكرامة بالدولار
    وأدمنا ياخ سكن القبـــور
    بس ما خطير سكن القبور لو الشعب قرر للعبور
    والشعب قـادر للعبــور
    لو أراد يصنع قدر
    صحو الضمير
    كونوا أحرار
    عشان نثور … نصنع مصرنا ومن جديد … نصنع وطن

    … يتبع

    بريسدينت مصعب آدم
    (2/فبراير/ 2017)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..