أى ثورة تلك التى لا تحارب الفساد ولا تحقق كرامة لشعبها؟!

تاج السر حسين
أى ثورة تلك التى لا تحارب الفساد ولا تحقق كرامة لشعبها؟!
? ظللت أتابع ومنذ مدة من الزمن عدد من المعارضين الذين لا يشك فى جديتهم وصدقهم فى معارضة النظام والعمل على تغييره بكآفة الوسائل.
? حينما تأتى سيرة إنقلاب “الإنقاذ” المشئوم.
? ربما دون تركيز ? مطلوب – يسبقون حديثهم عنه بطريقتنا “السودانية” المستهونة للإمور بإعتباره “ثورة”!
? لا أدرى كيف تكون “ثورة” لم يخرج فى شوارعها “مدنى” واحد.
? اللهم الا أهله “الكيزان” الذين إرتدوا ملابس عسكرية، ليلة ذلك “الإنقلاب” الى جانب باقى العسكر “الإسلاميين”، الذين غرسوا داخل المؤسسة العسكرية.
? وكيف تكون ثورة طالما أنها لم تحقق “طفرة” فى مجال التعليم ومناهجه ..أو فى مجال الزراعة أو التصنيع.
? ولم تهتم بجانب الثقافة وإرتفاع الوعى العام
? ولم تحقق وحدة وطنية ولم تحارب الفساد.
? ولم تساهم فى ترسيخ ثقافات “غذائية” شعبية “وطنية” غير مكلفة.
? ككل الدول والشعوب التى لها حضارة عريقة.
? الذى حدث بعد 27 سنة من الإخفاقات على كآفة الأصعدة والعودة الى الوراء حتى فى جانب “الأخلاق” والدين.
? أن قادة “النظام” البائس لم يجدوا ما يتفاخرون به، سوى أنهم مكنوا “الشعب” من أكل “الهمبرجر” ومن قيادة السيارات الفارهة!
? وما هو أهم من كل ذلك، كيف تكون “ثورة” لم تحقق لوطنها شرفا وكرامة وعزة.
? مما يجعل كل مواطن يفاخر بوطنه، بدلا من أن تصبح أمنيته الغالية.
? هى الهروب من جحيمه.
? أحد مظاهر “الذل” والإنكسار والإنبطاح الذى نجحت فيه الثورة.
? تمت إعادة طائرة رئيس “النظام” من الأجواء السعودية وهو فى طريقه لإيران.
? فتحول طائعا، ذليلا، صاغرا الى صف “الحلف” السعودى.
? ويدخل الشعب السودانى لأول مرة فى تاريخه، فى حرب لا دخل له فيها وأن يعتبره بعض الإخوة اليمنييين “مرتزقة”!
? وبدون أدنى شعور بالحياء والخجل.
? يبدأ النظام فى الإساءة لإيران “الحليف” الإستراتيجى السابق.
? الذى “حلبوا” من ثديه ملايين الدولارات وشيد لهم مصانع السلاح.
? ودربوا عنده كوادرهم الإرهابية فى كيفية تعذيب السودانيين الشرفاء.
? دون خجل اصبح رئيس النظام “الخنوع” يسئ لذلك الحليف الإستراتيجى صراحة ويتحدث عن إرتباطه “بالصهيونية” العالمية!
? وكأنه عاد من رحلة “الذل” تلك، بعد عودة وعى وقناعة مبدئية وفكرية و”توبة” نصوحة.
? لا أنه أجبر على تلك العودة “صاغرا” ومهانا!!
? وكأن المذهب “الشيعى” السائد فى أيران منذ أكثر من الف سنة، قد ظهر لتوه فى الوجود.
? الشاهد فى الأمر تواصل الحديث عن “إنقلاب” المشئوم بإعتباره “ثورة” من قبل العديد من المعارضين.
? حتى حينما صرح القيادى فى الحركة الإسلامية المرحوم “يس عمر الإمام” بأنه صار يخجل من البوح بإنتمائه لتلك الحركة “الماسونية”.
? واصبح عدد من “عتاة” قادتها وأزلامها وكوادرها، يخجلون كذلك من أنفسهم حينما يتحدثون عن الذى حدث فى “30 يونيو 1989″ وبعده لأكثر من 20 سنة.
? وعن ” هى لله” التى تبخرت واصبحت “فقاعة” صابون.
? وعن “لا لدنيا قد عملنا” التى تحولت الى أن “الدنيا اصبحت أكبر همنا”..
? وعن “إذا رضيت عنا أمريكا فأعلموا أننا فى الطريق الخطأ”.
? الى أن “الأمريكان قلبونا جاى وجاى ما قدروا علينا .. قالوا اليد الما بتقدر تلويها صافحها”!
? بالمناسبة فى العامية السودانية “صافح” أمرأة يعنى “تزوجها” وفى الشريعة “نكحها”!!
? الشاهد فى الأمر أن النتيجة التى حصل عليها “المشروع الحضارى” بلغة الحساب، “صفر” كبير..
? ما أكثر عبارات “التبرير” المتوفرة فى اللغة العربية.
? فقد تحول كل ذلك الهوس والتهريج والتحدى.
? الى أن “أمريكا” فشلت فى محاصرتنا وفى فرض العقوبات علينا.
? لا أنها رضيت عنا وهذا دليل على أننا اصبحنا فى الطريق الخطأ!
? ولماذا لا ترضى عنا بعد أن أبدنا شعبنا بايدينا، بدلا من أن تأتى الينا ببوارجها.
? ومزقنا وطننا وفصلناه وفرطنا فى جزء عزيز من اراضيه وأرتهنا إرادتنا.
? و”قعدنا أم فكو”!!!
? قمت بعملية رصد لما ورد على صحف “النظام” خلال الأسبوع الماضى.
? وجدتها كلها وفى مقدمتها “الإنتباهة” قد أوردت عددا من الأخبار فى نوع من الزهو والفخار.
? مثلا خبر يقول : الخبير الإستراتيجى بجهاز الأمن والمخابرات اللواء “حنفى عبد الله” يقول” مكتب ال “سيى أى ايه” فى الخرطوم من أكبر مكاتبها فى الشرق الأوسط”.
? يا للقوة ويا للعزة والكرامة!
? ذكرنى ذلك الخبر بعبارة وردت على لسان الممثل المصرى الكوميدى الرائع عادل إمام فى إحدى مسرحياته قال فيها لضابط شرطة ساخرا منه.
? “وفرحان أوى”؟؟
? ذلك الخبر أكد على وجود علاقة قديمة ومتميزة مع أمريكا أى لم تنشأ لتوها.
? فى وقت كانت فيها “أمريكا” تحاصر “النظام” إقتصاديا ويتضرر من ذلك الشعب لا قادة النظام.
? وفى وقت رفضت فيه أمريكا منح رئيس “النظام” الإنبطاحى تاشيرة لمخاطبة الأمم المتحدة، لا لزيارة ودية أو علاجية لواشنطن.
? من عجب كانت تلك العلاقة “المختلقة” التى تم الكشف عنها الآن.
? تهمة وسبة يوصم بها شرفاء المعارضة مثل السكن فى الفنادق.
? وحتى قبل الكشف عن تلك المعلومة بواسطة الخبير الأمنى الإستراتيجى “الفرحان” أوى.
? فهل هناك عدم كرامة أكثر من هذا المثال؟
? المدهش أن ذلك “الخبر” لم يحرك سبيبة على راس المنتمين “للنظام” والمؤيدين له فضلا عن الأرزقية والمأجورين.
? الذين لا دور لهم غير “البصمة” على جميع مواقف النظام.
? تلك المعلومة لم تجعل واحد منهم يغير موقفه، الذى كان مبنيا فى “الأصل” على “هى لله” وعلى تحدى “أمريكا” وعلى “لا لدنيا قد عملنا”.
? وبالطبع لم يحرك شعرة على رأس “قوم” بنى “جهل”، أولئك “المخزلون” المئوس منهم.
? الذين يروجون لمفاهيم مأخوذة من الكتب الصفرار ومن الفقه “الإنبطاحى” الإنهزامى الذى كان يرتضيه طغاة السلاطين والملوك ويثبتون به سلطتهم.
? و”اطيعوا وإن ولى عليكم عبد حبشى كأن رأسه ذبيبة”.
? وإن فسد ذلك الولى وظلم وقتل!!
? يقول أحدهم أولئك الجهلاء أن “الملك” يؤتيه الله لمن يشاء لذلك يجب الايعمل الناس على تغيير الحاكم!
? وكأن ذلك “الجاهل” لا يدرك أن أى شئ فى هذا الوجود من الله.
? فحتى أبليس من خلق “الله” وكان ذات يوم “ملكا”، فهل يطيعه الناس بعد أن اصبح شيطانا؟
? وكأن “النظام” الفاسد القائم الآن لم “يخرج” على حاكم ذات يوم ولم يغير نظام ديمقراطيا كان قائما من قبله وبرضاء من الشعب.
? عن طريق “إنقلاب” أعلن عن نفسه عن طريق “الكذب” وهو اسوا خصال المسلم “الحقيقى”.
? خبر آخر نقلته كآفة الصحف وتشعر كذلك “بريحة” الفرح العارم من وراء حروفه، لماذا؟
? لأنه يحقق “رضاء” وسرور داخل فؤاد “السيد” الثانى “البريطاني” صانع تنظيم “الإخوان المسلمين”.
? بعد ما شعر “النظام” بفرحة واضحة من قرار “السيد” الأول الأمريكى.
? بوضعه للنظام “الإرهابى” فى كفة واحدة مع شعب السودان ، الطيب الكريم “المسالم”.
? بالقرار “الغبى” الذى اصدره “ترامب” بعدم السماح لدخول مواطنى سبعة دول من بينهم السودان.
? بدلا من أن يفرض ذلك القرار حصارا ومنعا “للنظام” وقادته وكوادره.
? فمن المدهش أن كوادر “النظام” الدبلوماسيين و”التنفيذيين”، تم إستثناءهم من ذلك المنع!!
? وكيف يمنعون وهم يحملون “ملايين” الدولارات فى حقائيهم فتنصب فى بنوك تلك الدول؟
? الشاهد فى الأمر .. الخبر الذى أوردته الصحف يقول : “البشير يعفو عن متهم بريطانى تسلل ? للإضرار ? بأمن البلاد”.
? مع إضافة تقول: ” العفو تم بعد مطالبة رسمية من الحكومة البريطانية”.
? ثم “سفير لندن بالخرطوم يشيد بروح التعاون والتعامل”.
? هذا السفير الذى اشاد بروح التعاون والتعامل، وهدفه مخارجة مواطنه.
? مع أنه هو ذاته سفير الدولة التى ظلت مع باقى أعضاء مجلس الأمن الدائمين.
? تجدد العقوبات على “النظام” بإعتباره داعما للإرهاب منذ عام 1997.
? ولا يستبعد أن يصدر قرار مستقبلا يضعه ضمن قائمة “الإنظمة” الإرهابية لأنه “إخوانى”.
? لا يمكن أن تزيل عنه “المساحيق” التجميلية وعدم إعفاء بعضهم “للحيته”.
? تهمة إنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وللإرهاب المنظم.
? الا أن تكون أمريكا وبريطانيا وباقى الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن يحكمها “جهلاء” وسذج!!
? سؤال إعتراضى .. هل حدث أن تحدث مسئول واحد فى النظام أو طالب بإلغاء التهم التى وجهت للدكتور “أبو سن” حتى الغتها المحكمة البريطانية وحدها؟
? وهو عالم وطبيب، لا “متسلل”؟؟
? الخبر الثالث الذى تناقلته صحف النظام فى الخرطوم، كذلك فى فرحة “مبطنة”.
? تحدث عن “تفاهمات” اصبحت معتادة ومنذ عام 1995 بين رئيس “النظام” والرئيس المصرى.
? إذا كان مبارك أو مرسى أو السيسى.
? عن مثلث “حلائب” و”شلاتين” و”ابو رمادة” المحتل.
? الواقع يقول لا توجد داخل ذلك المثلث “حذاء” جندى سودانى واحد!!
? ومصر تهمين عليه بالكامل.
? وجماعة الحركة الإسلامية الذين قالوا سوف يقيمون “ليلة” فى حلائب كاذبون ومنافقون.
? كان من الأفضل عن ذلك أن يطلبوا من “فارسهم” وعريسهم حميدتى، التوجه الى تلك المنطقة وأن يدخل قدما واحدة على أرضها.
? أى تفاهمات تتم طالما لا تعود الأرض الى صاحبها الأصلى بل لا يعود الوضع على ما كان عليه فى السابق.
? حيث كانت توجد قوات سودانية محدودة ومصرية محدودة ومنذ عام 1958، حتى يصل الطرفان فيها لإتفاق؟
? الحقيقة تقول .. فى كل يوم يتم “تمصير” حلائب والمواطنين السودانيين الذين يقيمون فيها ومنذ عام 1995.
? وفى كل يوم يورد الإعلام المصرى خبرا عن تلك المنطقة “مقصود” منه إغاظة الشعب السودانى وإستفزازه.
? قبل عدة ايام كتب أحدهم “أن حلائب جنة الله فى الأرض”.
? وغذا لم تعد “حلائب” ألان فإنها لن تعود الى الأبد.
? وفى “مصر” يوجد خلاف وسط الإعلاميين والقانونيين “المصريين” بل داخل مجلس الشعب.
? عن البلد الذى له الحق فى الجزر المتنازع عليها مع السعودية.
? لكن لا يجروء واحد منهم فى أن “يلمح” بكلمة واحدة تؤكد حق السودان فى حلائب.
? أو حتى فى المطالبة بأن تفصل فيها محكمة دولية أو مصرية!
? من أجل عدم إثارة غضب الأخ أو الجار السودانى.
? رغم ذلك وكالعادة خرج تصريح “إنبطاحى” يفتقد “للرجولة” بعد لقاء رئيس “النظام” مع رئيس مصر على هامش القمة الأفريقية الأخيرة فى أديس أبابا.
? جاء فى الخبر أن الرئيسان إتفقا على “حصر معالجة قضية مثلث حلائب المتنازع عليها بين البلدين فى إطار مؤسسة ? الرئاسة – وعدم التصعيد الإعلامى”.
? لا أدرى ما هى المشكلة فى أن يصر “النظام” على أن ينظر النزاع الذى طال أمده من خلال “محكمة دولية” فورا ودون إبطاء؟
? وكيف يكون هذا الطلب المشروع سببا فى عدم “إستقرار” العلاقات بين البلدين؟
? طالما يرى السودان أن تلك الأرض “الغالية” قطعة من وطنه ويمتلك العديد من المستندات من بينها “مصرى”.
? تؤكد حق السودان فى تلك الأرض.
? علما بأن محكمة العدل الدولية وقبل يومين فقط، أصدرت قرارا يؤكد حقها فى “النظر” فى خلاف حدودى بين كينيا والصومال.
? هذه “الصومال” الدولة غير المستقرة، لا تتنازل عن حق تراه.
? و لا تبحث عن مبرر يقول “الوقت غير مناسب” لذلك.
? لقد رضيت أمريكا عنهم وصافحت اليد الى لوتها من قبل لأنها أكتشفت الآن بأنها كانت مخطئة.
? والنظام لم يدخل على أراضيه “بن لادن” وكآفة المتطرفين الإسلاميين.
? ولم يدخل “كارلوس” حتى تم الكشف عنه وتسلميه الى فرنسا.
? ولم يشن حربا جهادئية ابادت ملايين الجنوبيين.
? تبعها بحرب إبادة فى دارفور.
? ايها الرئيس “الأ … ” إذا كنت لا تستطيع أن “ترجل” فلماذا لا “ترحل”؟.
? هناك قادة “قلائل” حينما يموتون يقوم مواطنيهم بزيارة قبورهم ويضعون عليها أكاليل من الزهر.
? وهم يزرفون الدموع.
? وهناك قادة حينما يرحلون يستكثر الشرفاء “البصق” على سيرتهم حينما ترد!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مقالك كله حقائق .. و يتم اختزاله في كلمتي ( الانبطاح) او ( الانبراش) ..
لانه قيادة مسيرة السودان ظلة حبيسة لقرابة الثلاثين عام في أيدي سواق غبي و جبان و لسانه طويل ..
مقالك كله حقائق .. و يتم اختزاله في كلمتي ( الانبطاح) او ( الانبراش) ..
لانه قيادة مسيرة السودان ظلة حبيسة لقرابة الثلاثين عام في أيدي سواق غبي و جبان و لسانه طويل ..