قريباً من ترامب.. أمريكا تشتعل بـ (حِنّة) أسطورة الكمان مجدي العاقب

لقمان أحمد يتساءل: أحقاً مجدي عريس؟! وأنيس يُطالب بنقش الكمان بالحناء

الخرطوم – واشنطن: بهاء الدين عيسى

لست أدري لِمَ كان الزواج هو الدافع الذي حملني للكتابة عن مجدي العاقب..! هكذا سرد الإعلامي السوداني ومراسل تلفزيون (بي. بي. سي) في واشنطن ذائع الصيت لقمان أحمد قصة جميلة على صفحته بـ “فيسبوك” أمس الجمعة عن صديق عُمره: “منذ لقائي الأول به مطلع هذا القرن توفر ألف دافع للكتابة عن مجدي العاقب، ولكن ثراء مجدي في حياة العامة وفي حياتي بصورة خاصة بات حجاباً حال بيني وبين كلمات لو بدأت روايتها عنه لن أتوقّف” .

وحُظي البوست على نحو أكثر من (310) حالات إعجاب بعد ساعات من بثه ومئات المُداخلات وعشرات المُشاركات، أجمع الكثير منهم على أن البوست يُعبِّر عن الارتباط الباذخ بالوطن والآخرين والحُضُور الإنساني في منعرجات حياتنا الإنسانية السمحة، ويقول: “مجدي شقيقٌ وصديقٌ وفنانٌ فذٌ، وفوق ذلك نقاء صور في هيئة إنسان ثُمّ سهلٌ، متى أتيته تسهل الحياة، وهكذا ظَلّ مجدي منذ أن عرفته ملاذاً نلجأ إليه عندما نُحاول أحياناً رفض كل أشكال اللا معقول في حياة مُضطربة في أحايين كثيرة”، ويُتابع: “زَارني هذه المرة في هيئة تختلف عن مئات المَرّات التي اعتاد زيارتي مع بقية الأحباب ميرغني الزين وماهر تاج السر وفائز مليجي وعاطف أنيس، فقد اعتاد زيارتي يحمل آلتي “كمان” واحدة له والأخرى لتوأمه في الموسيقى ميرغني الزين، فهما لا يجلسان إلاّ متجاوريْن ثم يتحوّل عزفهما إلى حوار بين عازفيْن يستنطقان من آلة الكمان أفضل ما تكمن من أنغام ليجسِّدا سوياً أفضل إحساس يسكبه عازف على آلة ويا له من جرس أخّاذ”، ويضيف لقمان بلغته المُموسقة: جاء مجدي يرتدي جلباباً أبيض ومعه إخواته سميرة وبثينة وعالية وأماني وآمال “وقالن يحننّ مجدي” وضَجّ المنزل بالضحك، ففائز مليجي لا يتوقّف عن تصوير المشهد في دُعابة تبعث بالضحك وماهر تاج السر يرسل إشارة هنا وهناك فرحاً بانضمام صديقه مجدي إلى دنيا يقول إنّه يفتقده فيها، وطالب عاطف أنيس “بإحضار آلة الكمان عشان يحننوها مع مجدي”، وآخرون ملأوا الليلة ألواناً بهية من أشكال الدعابة.. أما أنا فقد انعقد لساني ووجدت نفسي أطوف بين الناس لا أدري شيئاً سوى استغراقي في تأمل ناطق أتساءل هامساً أحياناً “أحقاً مجدي عريس”؟!، ويزيد: “ظل مجدي يحدثني عن نيته الزواج لأكثر من خمسة عشر عاماً وكنت كلما ألتقيه أزداد يقيناً أنه سيعيش (أعزب) إلى الأبد، فكلما حاولت مُحاصرته حول خيارات مُعيّنة يطرحها لي بنفسه يتلوّن مجدي أكثر من ملايين التفاصيل التي يجيدها عزفاً على آلة الكمان التي حسبتها ستبقى زوجة أبدية له، فمنذ أن عرفت مجدي أدركت أنه وُلد خائفاً من شئ اسمه زواج، وحسبت كذلك أنّ الزواج خلق متوجساً من إنسان اسمه مجدي، ثم فجأةً تصالح الاثنان واقتربا، ولا أدري ما الباعث في ذلك، بل لا أدري كيف حدث ذلك، فهكذا تحدث بعض الأشياء في الدنيا دُون أن نجد لها تفسيراً.

ويقول أحمد اتصل بي قبل حوالي ثلاثة أشهر لينقل لي مفاجأة فحسبته يرتب للقاء موسيقي كما تعوّدنا، ولكنه باغتني بإعلانه الزواج وطلب مني الذهاب إلى مكان عقد القِران، لم أعر حديثه انتباهاً وحاولت التحدث معه في شأن آخر ولكنه زجرني “بطِّل مزاح وخليك جادي وألبس ليك جلابية ومركوب وامشي المسجد” أي مكان عقد القِران، فذهبت تحاصرني شكوكي لأجد مشهداً لم يكن بوسعي إنكاره.

ويتغزّل لقمان عن مهارات صديقه مجدي العاقب: “هو عَازفٌ بَارعٌ وولد بإحساسٍ مُوسيقي فريدٍ.. تعلّم عزف آلة الإيقاع في سن العاشرة.. وعزف آلة الطمبور وهو ابن الثانية عشرة وعندما بلغ أربعة عشر عاماً عزف آلة العود.. ويقول أيضاً عنه هو في سن السادسة عشرة عزف آلة الكمان وهي الآلة التي درسها بعد ذلك في معهد الموسيقى والمسرح واشتهر بعزفها حتى صار من أميز أعمدة العزف المُنفرد في الفرق الموسيقية “صولو”.. كما كان مجلوباً على الاستماع لجيل مُطربي وعازفي الحقبة التالية لما سمي “حقيبة الفن” وبقدر استغراقي في متابعة أداء المُطربين، كُنت وما زلت أكثر استغراقاً في أداء العازفين، فباتت أذني تستبين داخل الفرقة الموسيقية أوتار عبد الله عربي ومحمدية لينضم إليهما من أبناء جيله، ويشير لقمان الى أن هذا الشاب “مجدي العاقب”، فقد ظللت أقول كمستمع، إنّ من بين عشرات المبدعين المجيدين لعزف آلة الكمان في السودان خاصةً روّاد العزف المنفرد “صولو” يبقى عبد الله عربي ومحمدية ومجدي العاقب عناوين بارزة، فقد تميّز ثلاثتهم بدربة ممزوجة بـ “أحاسيس شجية” تسكبها أقواسهم على أوتار الكمان الأربعة، ويبدو ذلك وَاضحاً في حالة اشتراكهم في العزف مُنفرداً أو ضمن فرقة موسيقية، ويقول لقمان إنّ مجدي هنا في الولايات المتحدة الأمريكية يعيش سعيداً بين زملاء له يُشكِّلون جميعاً أميز عازفي آلة الكمان من الجيل المعاصر التالي لجيل محمدية، فهنا ميرغني الزين وميكائيل بخيت الضو وأحمد باص ومعهم مُبدع آلة الأورغ ماهر تاج السر وعميد أسرة المليجي ملوك الإيقاع فائز مليجي والفنان الكبير عاطف أنيس وبقية الزملاء جميعهم يحتفلون بمجدي.

وأقول أخيراً… ألف مبروك أخي مجدي فقد فرحنا بزواجك تماماً كما ظللت تفرحنا بآلة الكمان.

التيار

تعليق واحد

  1. ألف مبروك يا مجدي الزول الفنان جدا والانسان جدا أنا واحد من الناس المعجبين بعزفك على ارق آلة موسيقسة ومن منا ينسى أصبع وردي وهو يشير بسبابته بغتة إلى كمان مجدي العاقب في أحدي المقاطع موهبة نرجو أن تعود ومعها بقية العقد الفريد ميرغني الزين واحمد باص وميكائيل وماهر تاج السر وفايز قسم الله احم زي ما عمل ود اللمين لما كان يقدم العزفين في حفل الدوحة الأول ونسي اسم خالد الفحيل يا خي مبروك وبالله دايرين مقاطع الحفلة علة الفيديو عشان نستمتع ولازم تعزف ولو كوبليه واد في يوم عرسك ألف مبروك وبالرفاه والبنين والبنات الكتار

  2. ألف مبروك يا مجدي الزول الفنان جدا والانسان جدا أنا واحد من الناس المعجبين بعزفك على ارق آلة موسيقسة ومن منا ينسى أصبع وردي وهو يشير بسبابته بغتة إلى كمان مجدي العاقب في أحدي المقاطع موهبة نرجو أن تعود ومعها بقية العقد الفريد ميرغني الزين واحمد باص وميكائيل وماهر تاج السر وفايز قسم الله احم زي ما عمل ود اللمين لما كان يقدم العزفين في حفل الدوحة الأول ونسي اسم خالد الفحيل يا خي مبروك وبالله دايرين مقاطع الحفلة علة الفيديو عشان نستمتع ولازم تعزف ولو كوبليه واد في يوم عرسك ألف مبروك وبالرفاه والبنين والبنات الكتار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..