مصرع أكثر من ألف مواطن بجبل عامر بسبب التعدين الكيميائي

الخرطوم: علي فارساب

وجّهت الإدارة الأهلية بمنطقة سريف بني حسين التي تقطن بمحيط جبل عامر بدارفور، انتقادات مُبطّنة للحكومة بخُصُوص الوضع الأمني والمجتمعي بجبل عامر، وطالبتها بالتدخل السريع لتأمين الجبل والمنطقة واحتواء الموقف، لأنّه يتصاعد وفرض هيبة الدولة بتأمين مخارج ومداخل الجبل.

وكشف المسؤول بالدائرة الإعلامية في المنطقة عوض إسحق دحيش، عن تحول الجبل من منطقة تعدين الذهب إلى سوق لتجارة السلاح بكل أنواعه والمُخدّرات والخُمور والذخائر والزي العسكري دون رقيب وحسيب، نافياً خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي نَظّمته الدائرة الإعلامية للمنطقة بالخرطوم أمس السبت، ما ورد عن قائد الدعم السريع اللواء محمد حمدان (حميدتي) الذي أكد عدم وجود أجانب، وقال دحيش إنّ الأجانب موجودون ويعملون في تهريب الذهب، مُشيراً إلى أنّ جبل عامر تسبِّب لأهل المنطقة العديد من الأضرار، منها الصحية عبر استخدام المواد الكيميائية التي أودت بحياة أكثر من ألف مواطن، وأضاف: “الخطر الواقع بالجبل سيدفعه أبناء المنطقة”، مُشدداً على عدم قدرتهم في حصر الوجود الأجنبي بالجبل، مُضيفاً أنّ العدد الكلي للمُعدِّنين بلغ (100) ألف مُعدِّن، وعزا ذلك لعدم وجود وضع مَستقرٍ وآمنٍ، مُطالباً الدولة بدفع قوات قومية سُودانية تؤمن وتتواجد بشكل دائم، مُنوهاً إلى أن المنطقة تبعد عن الجبل أربع كيلو مترات.

التيار