الترابي .. على كفة الخرف أم الترف؟

الترابي .. على كفة الخرف أم الترف؟
شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]
لم يحدث قط في تاريخ السودان القديم و لا مسيرته الحديثة أن كانت ثمة شخصية جدلية .. هلامية .. زئبقية .. حربائية و إن شئت اخطبوطية تتكيف مع كل الأنظمة في كل الأزمنة مثلما ما هو الأمر مع الترابي .. تحاوره فلا تخرج منه بشيء .. يقول فيسهر الخلق جراء ما قال و يختصم .. يصالح كل الناس و يحاربهم في آن معا لكنه أبدا لا يصطلح مع نفسه المجبولة بغير انفطام على مركزية الهالة التي إن شاء لها الترابي دارت أو توقفت إن أراد .. يباغت في الضرب بقوة دون أن تقف على أداة ضربه .. تقتلك الحيرة قبل أن تقطع حالة كونه ضاحك أو ساخر .. يظل يأبى أن يتخذ لنفسه هيئة و شكلا ماديا أو حتى فكرا ثابتا يلزمه لأن ذلك ? في فلسفته – يحد طموحه اللا محدود إلى اللا أين .. لذلك تزأبق و تحربب للتكيف في و مع كل الأحوال و الظروف .. وظف ذكاءه و دهاءه الخارقين في الإمساك بخيوط الكثيرين ممن فرضوا أنفسهم علينا كنخبة .. و يظل يعمل كالمد بتلك النخبة .. يرفعهم حينا و يخفضهم أخرى .. يدخل السجن و يخرج بأمر منه ..إنه سجان و سجين السجن .. إنه الدكتور الشيخ (التـtooـرابي)
الترابي هو الذي علم حزب البشير قوافي الحكم و قوّى ساعده على الرماية فلم يكن عجبا أن يحار البشيريون في التخلص و التملص منه كما فعلوا بخصومهم ممن استنبت أنيابا و مخالب لمنازعتهم .. للرجل مناعته الخاصة فقد فلت من المصيدة النسائية التي طالما وقع فيها غيره .. و راوغهم في الأنتنـ(وفيات) الساقطة سقوط الفراش على النار .. و لم يكن يسيل لعابه لمال فيُغرى به .. الطريقة الوحيدة لدرء أخطاره هي التصالح معه لكنهم متيقنون إنهم إن فعلوا لن يرضى بمركز ثان حتى و لو (تتشلع).
يقول الترابي في رده على سؤال عن علاقته السيئة بحسني مبارك يقول إنه غير خائض في شأن الطواغيت إن انتهوا .. يريد ايهامنا بالقدر الكبير من مخزون التسامح لديه و لكنه ينسى أن فيه جينات متأصلة من تلك الطاغوتية التي يتحدث عنها و قد بانت فيه أعراضها و صار بها يمشي و ينطق و يتشبث. و إن تعيب عليه مشاركته في الحكومات العسكرية قال لك إنه مِبرد لصقل العقلية العسكرية بإزالة الوسخ عنها و إزاحة الغشاوة من عينها و إن تحمل عليه تناقضه في حقيقة الشهادة و الفطاسة تراه يضحك راقصا و هو يقول لك في اقتضاب يزيد حيرتك حيرة: فقه المرحلة أخي الكريم فالعنب مأكول أو معصور و ما لنا في وجهه الثالث من مأرب!!
ليس صدفة أن حملت ثلاث من مؤلفاته كلمة (تجديد) و كلها مقرونة بالدين الإسلامي .. تجديد الفكر .. تجديد الفقه و تجديد الدين .. إذا هو المجدد ليس في السماء السودانية و لكن لكل العالم الإسلامي .. و بينما هو يحلق في سموات تجديداته .. ترك تلاميذه و حوارييه يجددون في العملة و المواقيت الزمانية و مسميات القرى و الأسواق .. مهما يكن من أمر الرجل فله تأثيره العميق على شخوص و وجهة السياسة السودانية بل و الخارجية المتعلقة بدولة السودان .. و لكن في أي اتجاه تشير بوصلة ذلك التأثير؟ أما زلنا نتأرجح بين التأصيل المزعوم و التجديد المسقوم؟
آن للترابي أن يريح نفسه و يريح الناس منه فبعد قرون اجتهاد لخبط الكيمان و ساطها وجاطها بل أصبح عضمة حوت لا بتنبلع و لا بتفوت.. ذات الدعوة نرفعها للصادق المهدي و محمد عثمان الميرغني فلم يعد في جعبتهم من جديد يرتجى و لم تعد في جعبتنا صبر عليهم.
لعنة الله عليه وعلى من اتبعوه…..
شتان ما بين الأمام الصادق و الدكتورالترابي .
لماذا يا بت شرف الدين تريدين من الأمام الصادق الترجل ؟؟؟
وحتي تقنعينا بوجهة نظرك هاتي لنا من القيادات الموجودة الشابة التي قدمت 10 % مما قدمه الأمام من أطروحات ومحولات لإصلاح الحال !!!
العطاء يا بنتي لا يقاس بالسن .
من يكتب عن ترجل الأمام الصادق عليه الصدق والأبتعاد عن الحسد وتقديم الدليل الذي يرضيه ويرضي خالقه .
وعلينا الخروج من دائرة أنه حكم مرتين فماذا قدم ؟؟؟
قولوا الحق ولو علي أنفسكم .
دعوة للتنحى وهل لديهم حس أو ضمير لذلك ؟ وهل يدركون المآسى التى خلقها هؤلاء الذين جاوء نتيجة المخاض الغير شرعى للاستعمار برعاية السيدان والطائفية للسياسة .ثلاثتهم و جميع من تقلدوا رتبة المشير أضاعو اأملا وزمنا لايعوض من عمر شعبنا الطيب وعليه يستحقون الاعدام بصقا واحتقار وأن يزفوا الى مزبلة التاريخ بوصمة العار والعقوق لشعبهم وأخ أخ ت..
الصادق المهدى هو الذى طول في عمر هذه العصابة الحاكمة في السودان بنظرياته الفاشلة مره تهتدون ومره ترجعون ومره ما بعرف شنو الي اخر نظرياته الفاشلة ، ولو ريح نفسه وريح الشعب السوداني باعتزاره
السياسة بكون احسن ، انما الميرغني هذا لا بحل ولا بربط ، والترابي سبب البلاوى النحن فيها دى ، فما في
حل لهذا الشعب الصابر الا بثورة شعبية تعم كل انحاء السودان وتقتلع هذه العصابة من جذورها وتطهر السودان من الظلمة الفاسدين .
عايزين وجوه جديده وطنية ومؤهلة ومخلصة للوطن …بعد الخلاص من نظام الهلاك المسمي انقاذ يجب ان يتم تكوين حزبين رئيسين بدلاً عن الامة والاتحادي وايضاً يجب ان نتخلص من الكيزان نهائياً وما اعتقد ان القضاء عليهم فيهو حرمانية بل الحرمانية في وجودهم كمهدد للوطن وهذا الشيخ داستي كشكوش اول واحد مفترض ان يتم قتله
الاخت شريفة لك الود والاحترام .. عندي تعليقين : الاول: اعتقد من الادب والذوق ان لا نزكر اسم اي قيادي مجرد من الالقاب فهذا حقه يا اختي لماذا لا تقولي مثلا الشيخ او الدكتور او الامام او مولانا فهذا نوع من الاحترام قبل ان يكون حق ادبي.
ثانيا: بالنسبة للفقرة الاخيرة الداعية فيها تلك القيادات ان تريح نفسها او تريح غيرهافماذنب الامام الصادق المهدي ان توجهي له مثل هذه الدعوة ان ماقدمه الامام الي السودان في كل المجالات السياسية -الاجتماعية -الثقافية -الادبية -الدينية وغيرهاعالميا ومحليا لا يخفي علي احد وبل قدمه بكل صدق وامانه ونكران ذات فيندر ان تجدي شخص مثله في السودان فارجو ان لا ننظر للاشياء بمنظار ضيق او نحاسب شخص بجريرة اخرين.
الاخت شريفة حديثك عن الشيخ الترابي حديث انشائي غلبته الانطباعات الشخصية عن الشيخ وجماعته وارى من الظلم بمكان محاكمة تاريخ الشيخ السياسي والديني والدعوي والاجتماعي ببضع كليمات لاتتعدى صفحة من الورق ومن من ؟ من فتاة تتلمس طريقها في بلاط الصحافة .ارى من المنطق محاكمة مواقف بعينهابدلا من محاكمة تاريخ باكمله لرجل له تأثيره المحلي والعالمي والاقليمي