“عامل فيها لذيذ “..!!!

بالمنطق
“عامل فيها لذيذ “..!!!
صلاح الدين عووضة
* وبراءة اختراع المصطلح أعلاه تعود إلى زميلنا الراحل صلاح حمادة..
*فهو اشتهر بسخرية لاذعة يُعبِّر عنها برسومات كاريكاتورية تارة، وبشذرات نثرية تارة أخرى..
*ولكن السخرية التي تعنينا هُنا كان التعبير عنها يرد شفاهة على لسان صلاح كلما رأى شخصاً ينطبق عليه المصطلح المذكور..
*والذين تنطبق عليهم المقولة هذه هم جميعهم – في مصادفة عجيبة – من منسوبي المؤتمر الوطني في مجال الإعلام..
* فهم يتظارفون – من وجهة نظر حمادة – بطريقة سمجة كيما يبدو الواحد منهم أمام الناس (لذيذاً!!)..
*وليس كل منسوبي الوطني من الإعلاميين – هم كذلك بالتأكيد – وإنما نفر منهم كان يذكرهم حمادة بالإسم..
*فإذا ما وقف أحد هؤلاء ليتحدَّث في مناسبة ما سارع صلاح إلى تنبيه الجالسين بجواره إلى ترقُّب فاصل من(اللذاذة) المصطنعة..
*ثم لا ينسى تنبيههم – كذلك – إلى التهيؤ لسماع مفردات من قبيل (المكارثية!!) و(اليمين الجديد!!) و (ماليزيا مهاطير!!) و (دكتاتورية الترابي)..
*والترابي هذا الذي (انقلبوا ) عليه – بالمناسبة – هو من يتحدَّثون بلسانه دوماً- في مفارقة عجيبة -دونما استشعار لأي نوع من الحرج..
* فهم يقولون مثله تماماً (أحسب!!) و(يتنزَّل) و(يبسط!!) و(ينداح!!) و(هكذا!!) ..
* ثم يحاولون محاكاته حتى في الإشارات والإيماءات والحركات و(التبسُّمات!!)..
*والتبسُّم حين يكون مُتكلًّفاً – فضلاً عن الذي ذكرنا – فهو ينتج (على طول ) شخصاً (عامل فيها لذيذ!!)..
*وبعيداً عن ملاحظات صلاح حمادة (الشكلية) هذه فإنَّ ثمة قواسم مشتركة أخرى (فعلية) بين منسوبي الوطني الإعلاميين هؤلاء..
*و(الفعل) هو الذي يهم أكثر لارتباطه بـ(المال!!) ..
*فهم مثلاً – بسم الله ما شاء الله- يحجون كل عام حجاً جماعياً(مميزاً!!)..
*وهم – بالصلاة على النبي- يحظى أحدهم كل يوم بدرجة علمية (رفيعة!!)..
*وهم – يا أرض احفظي ما عليك -يقتنون من الفارهات ذات (الطول والعرض!!)..
*وهم- عيني باردة – مشغولون دوماً بـ(تشطيب) الطوابق..
*وهم – عين الحسود فيها عود- يتنقلون بين لندن وواشنطن وكوالالامبور بالسهولة نفسها الذي يتنقَّل بها كاتب هذه السطور بين حلفا ودنقلا وكُدرُكَّة..
*ولو كان هؤلاء (هكذا!!) من (قبل) لقلنا (معليش) ..
*ولكن أن (ينداحوا!!) الاندياح هذا (من بعد!!) فهذا هو الشيء المحيِّر..
*و(أحسب!!) أنَّ صلاح حمادة انشغل بـ(اللذاذة) عمَّا هو أهم..
*فهو لم (يتنزَّل!!) بملاحظاته إلى واقع (غير لذيذ!!)..
*ولم (يبسط!!) بصره إلى ماوراء ابتسامات الـ(عاملين فيها لذاذ)!!!!!
الجريدة
أحسب أنك من الصادقين(بوركت) بمعني ربنا يطرح فيك البركة يا ود عووضة
ياود عوووضة
اللذاذة ذاتا ماغندها درجات..فهناك من بينهم من يتمتع بلذاذة ( مُقًدًره) كالتى يمتلكها(الشيطان) أمين حسن عمر
ولد دددده
(الكيزان سرطان في جسد الأمة)
رأيت في ما يرى النائم أن الشعار أعلاه كانت تهتف به الجماهير في الشوارع وان قادة المسيرات والمظاهرات قد بنوا عليه شعاراً آخر هو (إجتثاث الكيزان) ووضعوه موضع التنفيذ وبدأت مطاردة الكيزان وفلولهم بعضهم ألقي القبض عليهم في المطارات وآخرين في الحدود الدولية وهم يقودون سيارات دفع رباعي معبأة بأوراق البنكنوت من كل فئة ونوع وآخرين قبض عليهم متنكرين في ميناء وادي حلفا وآخرين كانت لهم مقار سرية في ضواحي العاصمة قاموا مسبقاً بتعبئتها بجميع أنواع الطعام والشراب والأكل الفاخر وجميع مستلزمات الاختباء لحين تدارك الأمر أو ايجاد فرصة للهرب. كان الكيزان يركضون ويصرخون ويستجيرون بمعارفهم ويبحثون عن شخص صنعوا فيه معروف عله ينقذهم فلا يتذكرون أحد وكانت الإذاعات والقنوات التلفزيونية تبث أغاني محمد الأمين وتصرخ طالبة من المواطنين القبض على كل كوز يصادفهم وكانت القوائم تنشر في العاصمة والولايات وكانت القلة من الكيزان التي أفلتت الى الخارج تقيم في فنادق فخمة 7 نجوم وتصرخ مطالبة منظمات المجتمع المدني التدخل لحماية حقوق الانسان في السودان وجلس كيزان آخرين خلف الكيبورد يدبجون المقالات الطويلة عن انتهاك الحريات ومصادرة أموال الناس بالباطل.
ان تكون” دعي” و ان تنال ما لا تستحقه و ان تولي على ما لا تملك مهاراته و ان تفتقر الى الكفاءة و ان تكون ” محدث نعمة” و ان تكون ” متمكنا” ذلك يضفي عليك صفة “عامل فيها لذيذ”
يا ود عووضه والله ديل ما خلو للشيخ اى حركه او ايماءه او مفرده وإلا قلدوه فيها حتى لا مؤاخذه حتى (الهنجكه) التى يمارسها وهو يتحدث هى ..هى.. حتى تظن أن الواحد فيهم (قاعد فوق بليه) وتلقى جسمو كلو متحرك أثناء الكلام بشكل دائرى واشبه (بطرطور الدراويش)!!تماما كما جاء وصفه فى قصيدة المولد للشاعر المبدع محمد المهدى المجذوب رحمة الله عليه.
لما تذكر هذا الاسم {الكيزان} لابد وان تقول حمانا الله
و الله يا عووضة أضحكتنى حتى دمعت عيناى فذكرت أن شر البلية ما يضحك
اخي صلاح حبك واحترامك للوطن والمواطن يشع من كل حرف في مقالاتك…. أن غداً لناظره لقريب … أبشر!