قصة مصفاة ونهار سعيد

نمريات

قصة مصفاة ونهار سعيد

اخلاص نمر
[email][email protected][/email]

تقاسمت مع الكاتب القدير مكى المغربى (نهار سعيد) قبل ايام قلائل وسعدت برفقة عموده (الظريف ) دائما وزادت سعادتى وانا اقرا نقاطا كثيرة وضعها مكى على حروف تحتاجها فعلا لتخرج الكلمات واضحة المعنى والمقصد خاصة وان مقصد المغربى فى نهاره كان (عتابا ) موجها لوزارة المعادن لتجاهلها توجيه الدعوة للوزير السابق الدكتور عبد الباقى الجيلانى الذى ابدى الوزير الحالى تبريره للمغربى بان اسمه (سقط سهوا).
كروت الدعوة الانيقة اخذت طريقها من مكتب مدير بنك السودان وغيره الى المؤسسات والوزارات فى الاسابيع القليلة الماضية فلبى الجميع الدعوة وتنادى القوم خفافا وثقالا وفى القلوب من السرور بوارق لمشاهدة صرح ذهبى يفخر بالانتماء لوطن يشاركه الاصل والصفة يصطفى ذهبا لامعا من باطن ترابه الذى كان ومازال معطاء كشعبه الذى لايصدا معدنه.
كانت احدى اذرع حماية ذهب وطنى هى انشاء مصفاة له حتى لاينسرب وينسل خارجا عبر دروب تغيب عنها الشرعية لذلك كان الاتجاه باحتواء الوليد ومنحه (الاسم والختم والاعتراف).
كانت فكرة اولية بعد مسح شامل للذهب المنتج بواسطة التعدين الاهلى والذى كان حينها (70-80) طنا ورغم الكمية المذكورة الا ان الحاجة لمصفاة لاتخضع ابدا لتعدين متذبذب وغير ثابت كان هو اولى بادرات تشجيع الشركات الكبرى كاحد الروافد المهمة فى زيادة الانتاج لضمان استمرارية المصفاة التى وبوجودها فى قلب وطنى ستمنح دول الجوار دافعا تلقائيا لتصفية الذهب فى بلدى ما يرفد خزينته بمال يضخ الحياة فى شرايينها من جديد. ولان سياسة الحكومة هى عدم الدخول فى الشركات مطلقا ايا كان نوعها اتجهت الانظار الى تكوين شركة تقوم عليها المصفاة وتقدم الخدمات اللازمة فكانت شركة (النهضة للتعدين).
جاء مدراء البنوك فى السودان واتحاد اصحاب العمل والسيد كمال حمزة ومجموعة مقدرة من المستثمرين الخليجيين وبنك السودان ووزارة المالية وتم الاتصال بالسيد (كالوتى) الذى حضر مع ابنائه للسودان فكان الشروع فى تكوين النهضة هو النواة الاولى لوجود وزارة المعادن كجهة مراقبة واختصاص.
زيارة اكثر من مصفاة خارجية فى كل من تركيا ومصر ودبى دفعت عبد الله الجاك رئيس اتحاد الصاغة لمغادرة الوطن للتعرف عن قرب عن عمل المصافى حتى لالتشرد صغيرة ولا تفلت كبيرة لتبقى المعلومة مكتملة الجوانب فى ملف العودة ففى امارة دبى كان السيد محمدحسن عثمان الزبير احد اهم اركان مصفاتها والذى جاء لزيارة السودان فكان لوجوده وجودا فنيا منحه اسم المستشار الفنى للمصفاة بعد توزيع نصيب كل من وزارة المعادن (10%) و(15%) لوزارة المالية و75% لبك السودان .
قفزت شركة ايطالية الى المقدمة بعد فرز العطاءات ونالت شركة سودانية الاعمال المدنية ماجعل بنك السودان يمنح المصفاة الموقع الحالى وكان القرار ان تكون استهلالية العمل اول تباشير عام 2012.
كانت هذه قصة مصفاة الذهب التى تقف الان شامخة تعلن عن مجهود رائع لجندى اسمه عبد الباقى الجيلانى افرد قامة الوطن ليلبسها ذهبا اصفرا ?بعد ان فقدته اسودا- ليدر مثله وينحنى من ثقله تقديرا لجميل العطاء الذى توج به الجيلانى جيد وزارة المعادن التى شهدت فى عهده قصة وفكرة ومشروع وقصة (الحب الذهبى ) الذى تسربل به الجيلانى والشركات المشاركة فتلمست المصفاة الطريق ووجدته معبدا ب(جدوى ) قيامها عاجلا فى قلب الخرطوم ..ازفت لحظة الافتتاح فكانت المصفاة حاضرة ولكن غاب عبد الباقى الجيلانى !!!! الا انه كان غيابا ?لاول مرة فى التاريخ ? مسورا ومرتبطا بالحضور فى ثنايا المصفاة التى دفع الجيلانى بها الى الوطن …حقيقة لاتنسى مقترنة بعهده الذهبى فى وزارة المعادن.
همسة
وتاخذنى الى شاطئك ….
منارات الكرم التليد…
وعزة الاجداد والتاريخ …
واذكار الصباح والمساء والليل ….
يعلوه نار (تقابة) تستعيد…..
ذاك الزمان البهى البعيد …. لتهدى الىّ
..
من روحها….لون جديد ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..