البحث عن أسباب تفشى مرضي الفشل الكلوى والسرطان بالسودان

بسم الله الرحمن الرحيم

الباب الخامس من مدونة رباطاب وسط
[url]www.rubattab.blogspot.com[/url]

أسباب تفشى مرضي السرطان والفشل الكلوى بالسودان مؤخرآ

م. سلمان إسماعيل بخيت على الرباطابي المالكي السني
[email][email protected][/email]

المقال عبارة عن رسالة وجهت فى أغسطس 2008م لدولة النائب الأول لجمهورية السودان على عثمان طه أعيد نشره على مدونة رباطاب وسط الساعة 08:19 من صباح يوم الأربعاء 30 رمضان 1429هـ الموافق 1/10/2008م بعد أن تلقيت مكالمة هاتفية من الأستاذ / حسين خوجلى رئيس تحرير صحيفة ألوان بأن الأجهزة الأمنية سحبت المقال من المطبعة أعود لنشره اليوم عبر مواقع إلكترونية أكثر تصفحا للمصلحة العامة
تابعت وبإهتمام شديد ومن خلال القناة الفضائية السودانية لحديث النائب الأول لرئيس جمهورية السودان عن القرار الذى إتخذته الدولة بتحمل كامل نفقات علاج مرضى الفشل الكلوى والسرطان بالسودان خاصة أولئك اللذين زرعوا كلي ويحتاجون لأدوية قد تصل كلفتها مليون جنيه فى الشهر حتى لايرفض الجسم الكلية الغريبة عليه ، وتوجيهات دولة النائب الأول بمواصلة البحث والتقصى لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ظاهرة تفشى هذين المرضين الخبيثين . فالعلاج لايعنى إستئصال المرض نهائياً ، بينما البحث العلمى والتقصى عن أسباب الداء قد يتكلل بتوفيق من الله ويؤدى لإستئصاله نهائياً ، ليتوقف الإستنزاف لموارد الدولة وهدر الأموال الطائلة فى العلاج ، إضافة الى الحفاظ على رأس الرمح فى عملية التنمية بالسودان (الإنسان السودانى المعافى ) . ففضلت مخاطبة دولته عبر الصحف السودانية ليطلع على مقالى أكبر عدد من أهل السودان الذين لايملكون أجهزة حاسوب وليس لديهم إمكانية للإطلاع على ماتحمله الشبكة الدولية للإنترنيت والتى نحمد لأمريكا أنها لم تمكن الدول العربية من السيطرة عليها ، فهى بعيدة عن مقص الرقيب ورجال الأمن الذين مازالوا يقتلون الكلمة قبل أن تخرج من رحم المطابع ، مع كل ما نسمعه من حديث الحريات والعهد الجديد بالسودان ، الذى لم تشرق ولن تشرق شمسه إلا بنهاية الحكم العسكرى وعودة الديمقراطية .
فرجال أمن الإنقاذ منعوا نشر مقالى الموجهه لدولة النائب الأول حسبما ذكر لى رئيس تحرير صحيفة ألوان الغراء الأستاذ حسين خوجلى عبر الهاتف فى مكالمة تمت بيننا فى تلك الفترة بخصوص هذا الموضوع ، بل أضاف بأن مسئول الأمن نصحه بأن يسلم المقال لمكتب دولة النائب الأول مباشرة من غير نشر ، فلم أمانع ، بل أكدت له فى تلك المحادثة أن يتولى هو نيابة عن إيصال رسالتى لدولة السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ، وأظنه قد فعل وإن كنت حتى الأن ولما يقارب الخمس سنوات لم أتلقى أى تعليق من مكتب النائب الأول ، ففضلت مخاطبته وبقية اهل السودان من خلال مدونتى ( رباطاب وسط ) إلا أن قراء المدونات من اهل السودان لايتجاوز أصابع اليد الواحدة . فالمقال علمى بحت ولم يتطرق لقضايا سياسية وأنا لست محباً للسياسة وساس يسوس ، لأنى أؤمن بمقولة الشاعر نزار قبانى (أن لا فرق ما بين السياسة والدعارة) ففى المهنتين لايوجد منهج أخلاقى ثابت وسلوك منضبط واضح ، فأردت بمقالى لفت النظر إلى أمر بخطورة هذه الكارثة الصحية التى فتكت بشعب السودان وفقدت بسبب مرضي السرطان والفشل الكلوى خلال الفترة من 1995م وحتى 2002م شقيقي على ومبارك عليهما رحمة الله وهما فى قمة عطائهما مخلفين أسرتين كبيرتين مكلومتين ، إلا أن نشرمقالى قد تعذر لدواعى أرتأتها السلطات الأمنية دون إبداء أى سبب منطقى ( فقط : يمنع النشر ويسحب من المطبعة ) حسبما ذكر لى الأستاذ حسين خوجلى ? رئيس تحرير صحيفة ألوان الغراء ، ولكون فحوى الرسالة يتحدث عن توقعات وليس أمراً قطعياً ، وبما أن غرضنا من النشر هو المصلحة العامة وصحة المواطن السودانى فى المقام الأول وليس لإثارة البلبلة والمشاكل وسط مواطنينا ، فكان قبولنا ورضانا بما أرتأته الأجهزة الأمنية المختصة من عدم النشر على صفحات الصحف فى الداخل أو الخارج ، ورأيت أن نتجاوب مع الأجهزة الأمنية مع عدم قبولنا بالتجسس وكبت الرأى والرأى الآخر ، وطلبت وأن يقوم الأستاذ حسين خوجلى بتسليم الرسالة لمكتب النائب الأول مباشرة دون نشرها ، آملآ أن تحظى بإهتمامه ، ولكنها لم تحظى بأى إهتمام من جانبه ولا أى من مسئولى مكتبه إن كان الأستاذ / حسين خوجلى قد سلمها له فعلآ ، واليوم أبثها على مدونتى ليقرأ كل زوار المدونة .
لذا سأتوجه برسالتى هذه للمواطن الكريم بعد أن فشلت فى مخاطبة النائب الأول
المواطن الكريم
فى مقدمة رسالتى أود أن أرسل لجميع زوار مدونتى بصفة خاصة وللمواطن السودانى بصفة عامة مقتطفات من البيان العلمى الذى توصل إليه عدد من الباحثين والمهتمين فى العديد من دول العالم حول ظاهرة مرض الفشل الكلوى والسرطان وعلاقتها بنوعية مياه الشرب التى يتناولها المواطن فى شربه وطعامه وإستخداماته المنزلية الأخرى ، وإليكم البيان :
{ إن النظائر الذرية المشعة الطبيعية التى يمكن أن تتواجد فى المياه الجوفية ? مياه الآبار ? والتى يجب أن تكون محل إهتمام ، هى نظائر اليورانيوم ( يورانيوم 238 ويورانيوم 234) ونظائر الراديوم ( راديوم 226 وراديوم 228 ) وغار الرادون ( رادون 222 ) والرصـاص 210 والبـولوتيوم 210 ، ويمكن أن توجد هذه النظـــائر ( أو بعضها ) فى المياه الجوفية ( مياه الأبار العميقة أو السطحية ) نتيجة إحتمال ملامسة هذه المياه لصخور قد تحتوى على ترسبات يورانيوم أو راديوم أو رادون فى تراكيبها الجيولوجية مما يتسبب فى ذوبان نسب من محتوياتها الإشعاعية فى المياه الملامسة لهذه الصخور . إن الحدود المسموح بها حسب المواصفات الأمريكية والعالمية الأخرى لمستويات الراديوم فى مياه الشرب يجب ألا تتجاوز 5 بيكوكيورى فى اللتر ، بينما الحدود المسوح بها لمستويات غاز الرادون حسب المواصفات الأمريكية يجب ألا تتجاوز 300 بيكوكيورى فى اللتر } إنتهى البيان .
فقد أثبتت التجارب أنه يمكن خفض نسبة النظائر المشعة بالمياه من مادة الراديوم أوالرادون للمستويات المسموح بها عالمياً بطرق بسيطة وغير مكلفة وبطرق التهوية Aeration المختلفة لطرد الغازات المشعة وقد يحتاج البعض منها لمعالجات كيميائية للمياه عند المصدر وقبل أن تصل لجسم الأنسان لتحقن الكيماويات فى جسده المنهك بالمرض وليتساقط الشعر ثم يموت بعد معاناة شديدة مع ألام المرض . عليه نرى ضرورة إجراء دراسة تفصيلية دقيقة بتضافر جميع العلماء من أطباء ومهندسين وعلماء البحث العلمى والإجتماعى وغيرهم ، لأمراض الفشل الكلوى والسرطان وإحتمال إرتباط ذلك بمياه الشرب بمناطق السودان المختلفة خاصة فيما يتعلق باليورانيوم والراديوم والإستفادة من نتائج هذه الدراسة فى إعادة النظر لتحديد معدل الحدود الوطنية السودانية المسموح بها للمواد المشعة بالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس السودانية ، آخذين فى الإعتبار العوامل الإقتصادية والإستراتيجية والإجتماعية عند إقتراح تلك الحدود الجديدة وان تخضع جميع مياه الأبار بالسودان للبحث وتحديد الصلاحية للإستخدام الآدمى .
المواطن الكريم
تعلمون جيداً أن أهلنا بالولايات الشمالية ( الشمالية ونهر النيل ) كانوا يشيدون منازلهم فى محازاة مجرى نهر النيل وروافده المختلفة تحت ظلال أشجار النخيل ، والبعض يعيش داخل الجزر ويأخذون إحتياجاتهم من مياه الشرب مباشرة من مياه تلك الأنهر أو الترع والقنوات والجداول التى تروى المزارع كما هو الحال لسكان مشروع الجزيرة والمناقل والرهد ، لذا كانوا يصابون بالأمراض البايلوجية نتيجة للمياه الملوثة ومازالوا ( مياه النهر الخام التى لم تخضع لجميع مراحل المعالجة داخل محطة التنقية من مروقات ومرسبات وغلايات وتنقية بالنانو أو التناضح العكسى مع الكلورة ) فتفتك البلهارسيا والإسهالات والإلتهابات المعوية الأخرى الناتجة عن الطفيليات والديدان التى تتواجد فى تلك المياه الملوثة والتى قد تشاهد بالعين فى الأزيار ببعض الأحياء ، بينما أهلنا سكان المناطق الأخرى التى تعانى من شح فى مياه الشرب بولايات الغرب والشرق يعانون من أمراض شح المياه التى تصيب الجلد والعيون كالتركومة والجرب والتقرحات الجلدية والدسنتارية الباسلية وغيرها ، ونريد أن نؤكد لكم هنا أن أكثر من 90% من الأمراض التى تصيب الإنسان والحيوان والنبات معاً تكون فى الغالب بسبب نوعية المياه التى يشربها أولأغراض أخرى ، كيف لا والماء يشكل مايزيد عن 80% من جسم الإنسان ونوعية الأكل الذى يتناوله أهل السودان فى الغالب أكل صحى بأسمدة طبيعية وليست كيميائية ولاضرر منها ونادر ما نأكل معلبات مخزنة ، ونسبة لضيق رقعة الأرض الزراعية بتلك الولايات ( الشمالية ونهر النيل ) ومع إزدياد عدد السكان ونتيجة للأضرار التى ألحقتها مياه الفيضانات والهدام بمنازلهم ، فقد هجر معظم سكان الولايات الشمالية مساكنهم القديمة المطلة على ضفاف النيل وأتخذوا من أماكن جبلية مرتفعة بعيدة عن مجرى النهر ، شرقاً وغرباً مكاناً لسكناهم ، تاركين مواقع بيوتهم القديمة كتوسعة للرقعة الزراعية القديمة المتوارثه من الجدود والأباء منذ عصور قديمة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر لكم قرى مناطق الرباطاب والجعليين والميرفاب والشايقية والدناقلة والمحس والسكوت وحلفا دغيم وترحيل أهالى جزيرة أرتولى بالباوقة وجزر أخرى بالشمالية من جزرهم لمناطق بعيدة عن النيل مما ترتب عليه البحث عن مورد جديد لمياه الشرب وذلك بحفر الأبار الجوفية ومياه الأبار كمياه الأنهر( ماء خام RAW WATER) أى أنها تحتاج لمعالجة كيميائية وفيزيائية وبايلوجية وتنقية كاملة وكلورة للتعقيم بجرعات محسوبة بدقة ولكن أهلنا بالولايات الشمالية ولجهلهم بمثل هذه المشاكل مع غياب كامل لدور الدولة الرقابى على هذا المورد المائى الهام ، ليس أمامهم أى بد سوى أن يشربونها فور إخراجها بالدلاء كماء خام دون فحص أو تعقيم أو تنقية وقبل أن ترسل عينة للمختبر للفحص ، وهذه جريمة ، يصبونها فى جوفهم بكل ماتحمله من مشاكل صحية ، وفى الغالب تكون آبار يدوية ، بفوهة دائرية مفتوحة ذات قطر لايقل عن واحد متر ، قد يقع فى بعضها الجرزان والحيوانات الضالة وتكون عرضة للتلوث البايلوجى الخارجى إضافة الى إحتمال التلوث الإشعاعى الداخلى لملامسة مياهها صخور قد تحمل نظـائـر ذرية مشعة ، فالأبار الجوفية العميقة الأنبوبية تكون عرضة للتلوث الإشعاعى بينما السطحية اليدوية تكون عرضة للتلوث البايولوجى الخارجى خاصة فيما يتعلق بإختلاط مياه الصرف الصحى من خزانات التحليل SEPTIC TANKS داخل المدن وهذه الآبار عميقة كانت أم سطحية هى المصدر الأساسى لتزويد غالبية سكان أهل السودان بالمياه بالمس واليوم ، فالإختصاصيون فى علم موارد المياه يحذرون من خطورة سحب المياه للشرب من الأنهر أو البرك مباشرة WATER FOR DRINKING PURPOSES SHOULD NOT BE TAKEN FROM THE LAKE OR RIVER وهذا المرجع فى موارد المياه لايحضرنى إسمه الأن ولكنه موجود فى مكتب الأخ مهندس فاروق الطيب بحى العمارات الخرطوم من يريد أن يطلع عليه يمكنه ذلك ، فمعظم الأنهر أصبحت ملوثة نتيجة للمخلفات الصناعية التى تلقى فيها ، بل توصى الدول التى لديها أنهر غير ملوثة كالسودان بحفر آبار على بعد 5 الى 10 أمتار من تلك الأنهر وتركيب طلمبات السحب داخلها وليس كما يحدث حالياً بمدن السودان المطلة على الأنهر حيث نجد أن مأخذ المياه الخام WATER INTAKE يربط على سطح عائم أو متحرك على مجرى النهر مباشرة ، فعندما يفيض النهر فى فصل الخريف ، تنعدم مياه الشرب بمدن السودان وتعزى هيئة المياه ذلك للإطماء الزائد عن المعدل الرسمى ( إرتفاع كبير فى نسبة العكورة ) وعندما تشح المياه بالنهر ، ويتحول المجرى الى برك متقطعة وجزر رملية وتظهر الطحالب والعفن ، يعانى سكان المدن السودانية مرة ثانية من شح المياه نتيجة لإنحسار المياه فى الهضبة الحبشية وبحيرة فكتوريا ، والخطأ بالطبع لم يكن من النهر ولا من الهضبة الحبشية ، ولكنه خطأ من يدير ويخطط لهيئة مياه المدن بولاية الخرطوم ، التى نأمل أن تسارع بتصحيح وضعها وأن يكون مصدر السحب للمياه من آبار تحفر جنوب الخرطوم على ضفتى النيل الأزرق الشـرقية والغربية وليس بحى المقـرن لأن منسـوب الأرض الطبيعية فى بـترى ( مثلا ) أعلى من منسوبها فى المقرن ، وإلا لما إنساب النيل النيل الأزرق من الجنوب الشرقى فى إتجاه الشمال بهذه السرعة التى لا نلحظها فى النيل الأبيض ، وبهذا نقلل الفاقد نتيجة فرق المنسوب LOSSES DUE TO GRAVITY والفاقد نتيجة للإحتكاك بين المياه المدفوعة بمحطات ضخ عالية الكلفة والجسم الداخلى للأنبوب وهى تضخ عكس الجاذبية من محطة مياه بحرى لحى الصحافة LOSSES DUE TO FRICTION ويخيل لك أن كل شىء فى السودان صورته مقلوبة ، فتضخ المياه من مدينة بحرى شمالآ لحى الصحافة جنوباً ، ويدفن الأموات على ضفاف النيل الهادئة الحالمة بحلة خوجلى والجريف غرب ويسكن الأحياءمن البشر فى الكلاكات وأمبدات والثورات والحاج يوسف (عجبى ياسودان كل الصور فيك مقلوبة ) .
يعزى البعض إنتشار هذين المرضين الخبيثين بالولاية الشمالية الى وجود حاويات بقايا نفايات ذرية قيل أنها جلبت من مخلفات نووية أوربية فى العهد المايوى ودفنت فى الصحراء السودانية بالولاية الشمالية ، وبالطبع هذا الكلام بعيد جداً عن الحقيقة لأن النفايات لاتدفن فى أعمـاق سحـيقة تصل الى متكون المـخزون الجــوفى للمياه THE AQUIFAIR وهى مجموعة طبقات حاملة للمياه ذات أعماق مختلفة وعميقة الطبقة الأولى التى نرسل لها مياه خزانات التحليل فى السايفونات وهذه ملوثة ولكن فى عمق يتراوح مابين 6 الى اقل من 50 متر والطبقة الثانية قد يصل عمقها الى مايزيد عن 100 متر الى 300 متر وهذه تؤسس عليها مياه الشرب الجوفية العميقة وفى السعودية لدينا ابار على طبقة المنجور بطريق الخرج قد يصل العمق الى مايزيد عن 2500 متر ، ولأن النفايات تدفن بحاوياتها التى نقلت بها من مصدرها فى أوربا وهى مصممة بنظام عزل تام بالقدر الذى لاتسمح معه للتسرب الخارجى أو الداخلى ، هذا إن كانت قد نقلت أصلآ نفايات للولاية الشمالية وهذا أمر مستبعد جداً حسب إعتقادى ، ولا أظن أن النميرى مع بغضى الشديد له ولأمثاله ، سيجلب المرض لأهله ويدفن نفايات ذرية بمسقط رأسه ، ولكن الخطورة أن يكون نفر ما قد حفر بئر للسايفون بعمق مياه الشرب وتسبب فى خلط للطبقتين العليا والسفلى وهنا يحدث التلوث البايلوجى والكيميائى والفيزيائى بالإضافة الى إحتمال التلوث بالنظائر المشعة .
أنا أستبعد إحتمال دفن النفايات تمامأ بواسطة حكومة نميرى فى بلده دنقلا وأرجح الإحتمال الأخر المتعلق بتشبع الطبقات الحاملة للمياه بالنظائر المشعة ، والذى أرجو أن يحظى بالإهتمام الشخصى لكل مواطن ومسئول بجمهورية السودان وأن يتولى ملفه شخص مسئول وألا يعالج كمعالجة ملفى نيفاشا وأبوجا ، فهذا الملف لايقل فى أهميته عن ملف السلام الذى لن نجنى منه سوى إنفصال الجنوب عن الشمال بعد سنوات ستة يدفع سكان الولايات الشمالية فيها الثمن غالياً كما دفعوه خلال عشرين سنة مضت ، وإن كنت اتوقع إنفصال الجنوب عن الشمال حيث لاشىء فى الأفق جاذب للوحدة ومشاكل كثيرة للجنوبيين والشماليين معا لم تجد طريقها للحل .
المواطن الكريم
من مشاكلنا الملحة ، هذه المشكلة التى أعرضها لكم ( مشكلة مرضي السرطان والفشل الكلوى ) . فلا نريد أن تشكل لها لجنة تنبثق عنها لجنة فرعية ، لتنبثق عنها لجنة مساعدة ، تخصص لها مبالغ مالية لتستأجر بها الفلل والعمارات بأحياء الخرطوم الراقية والسيارات الفارهة ولافتات كتب عليها بالخط العريض ( المفوضية العليا لبحث أسباب مرضي السرطان والفشل الكلوى بالسودان وطبعا حتكون تابعة لرئاسة الجمهورية حتى لو حدثت أخطاء أو ( مآكلة ) يكونوا بعيدين عن المسآءلة ) لينتهى الأمر عند هذا الحد كإمور أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها . فالأمر بسيط ولو طلبت منا ? مؤيدين للنظام أومعارضين – طلبتم النفير والفزعة جئناك كل بما يملك وكل بمايستطيع ? فالسودان وإنسان السودان أكبر من كل الأنظمة ، سيأتيك أبناء السودان فرادى وجماعات ، من علمائنا ومفكرينا المقيمين بالداخل والمغتربين بالخارج ، المتخصصين فى علوم الطب والهندسة والعلوم الإنسانية الأخرى ليسهموا جميعاً فى حل هذه المشكلات الصحية والتى أسأل الله ألا تكون بالحجم الذى أتصوره لها ، لأن التصور الذى نحمله لهذه المشكلة يتلخص فى أن الطبقة الحاملة لمياه معظم الأبار التى يشرب منها أهلنا بالولاية الشمالية وولاية نهر النيل ومناطق أخرى فى كردفان ودارفور والشرق والبطانة وشرق النيل وأحياء داخل ولاية الخرطوم وغيرها ، قد تكون ضمن تكوين طبقاتها صخور راديوم ، يورانيوم ، رادون ، بلوتيوم أو رصاص أو زنك ، وهذا النوع من الصخور يحمل نظائر ذرية مشعة وعندما تتلامس المياه الجوفية مع طبقات هذه الصخور المشبعة بالمعادن الثقيلة من يورانيوم أو راديوم وغيره ، فإن المياه ( أقول قد والجزم للعلماء ونتائج التحاليل ) قد تتشبع بنظائر إشعاع ذرى قد تكون كميتها أكثر من المعدل المسموح به عالمياً لصحة الإنسان ( المسموح به 5 بيكيورة أى 5 فى المليون ) ونسب الإشعاع الذرى الزائدة عن المعدل المسموح تؤدى للفشل الكلوى وأمراض السرطان الأخرى بل إن التلوث البايلوجى لمياه الشرب هو الآخر يؤدى لأمراض الفشل الكلوى . إن الخبرة الطويلة للباحثين بهيئة الصحة العالمية والهيئات الأخرى المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وعلماء المجلس الطبى السودانى ، والعلماء السودانيين بالداخل والمنتشرين فى بقاع العالم ومؤسسات ومعاهد البحث العلمى هم من يفصل فى هذه الدعوى وليس أنا أو نائب رئيس الجمهورية . فنحن قد نكون أمام مشكلة كبيرة لاتحتاج لفحص مخبرى للمياه كيميائياً ، فيزيائياً أو بايولوجياً فقط ، وإنما قد تحتاج فحص لتحديد كمية النظائر المشعة ذرياً بمياه الشرب لأى بئر بمدن وقرى وهجر السودان المختلفة خاصة إذا علمنا أن الولاية الشمالية تقوم بحفر عدد من ألابار وتمديد شبكات جديدة ببعض مدنها حالياً ، فهل تجرى فحوص لمياه هذه الآبار قبل تشغيلها . ولأن هذا جزء من مسئوليتك أخى النائب الأول أمام الله سبحانه وتعالى وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، حفظ الله السودان وإنسان وماء وحيوان وطير وزراعة وتراب السودان فكل شىء فى السودان غالى علينا وله طعم ونكهة غالية ونحن نعيش فى الغربة لاكرها فى السودان ولكل كراها بماحل بالسودان.

أهلى أحبائى
ضربة البداية تكون بحصرالأبار الجوفية ( العميقة أو السطحية ) منها معا ضمن قاعدة بيانات حديثة تسمى قاعدة بيانات الآبار السودانية المحفورة حالياً وتلك التى تحت الحفر أو التى سيتم حفرها فى المستقبل مع ضرورة الرجوع لهيئة التنمية الريفية منذ تأسيسها والتأكد إن كانت قد أجرت فحوصات للنظائر المشعة لتلك الأبار التى قامت بحفرها ، وماهى النتائج التى توصلت إليها ؟ وهل أخذت عينات مياه عند حفرها لتلك الابار بطريقة علمية مدروسة لترسل لمختبر للفحص البايلوجى الكيميائى الفيزيائى ولقياس درجة الإشعاع الذرى بتلك العينات للمياه ، فقد يتطلب الأمر نقلها لدول مجارة فى حال عدم وجود مختبرات إشعاع ذرى بالسودان ? فهل لدينا خارطة رقمية لقاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية GIS لكل الآبار الجوفية بالسودان ؟ وهل لدينا مختبر لتحديد حجم النظائر الذرية المشعة بالمياه ؟ وهل لدينا حصر للآبار المحفورة بجميع ولايات السودان ؟ وهل سبق وأن أجريت بحوث فى هذا الشأن من قبل ؟ ومن قام بها ؟ والى ماذا توصلت ؟ وهل وهل الى مالانهاية .
كل هذه الأسئلة تحتاج للإجابة وقد يبرز سؤال من بعض القراء لهذا المقال يقول صاحبه : نحن نشرب مياه الأبار منذ عشرات السنين والبعض قد يكون قارب المائة عام أو يزيد ويشرب من مياه تلك الآبار ، ولم نصاب بأذى ، فلماذا ظاهرة تفشى أمراض السرطان والفشل الكلوى الأن ؟ لهؤلاء أقول ، من التجربة العملية لسنوات طويلة عند فحصنا للنظائر المشعة بالإجهزة نجد بئرين متجاورين إحداها الجهاز يرسل لك إشارة إنذار قبل أن نصل للبئر والأخرى خالية أو بمعدلات مسموح بها ، ولكن بمرور الزمن قد يضطر المستخدم لزيادة عمق حفر البئر وبهذا يكون قد أصبح أكثر قرباً لملامسة الطبقات الحاملة للإشعاع ، وأن نسبة التركيز فى مياه البئر تكون قد تجاوزت الحد المسموح به بمرور الزمن ، وقد تكون هذه الأمراض موجودة فى تلك الفترة ولكن لعدم وجود الطب المتطور لم يتم إكتشافها ، وقد تكون لأسباب أخرى علمية أجهلها أنا ، ففوق كل زى علم عليم ، لذا كنت أفضل نشر مقالى على صفحات جريدة ألوان الغراء لتكون فى متناول الجميع ليدلو كل بدلوه لتعم المنفعة وألا ندفن رأسنا فى الرمال كالنعامة ، وأنا أعترف أن عدد قراء الصحف أكثر بكثير من زوار المدونات الشخصية .
أنا على إستعداد تام أن أسهم وفى حدود مقدرتى العلمية المتواضعة مع زملائى من إختصاصي نظم تقينة المعلومات INFORMATION TECHNOLOGY SYSTEMS فى إعداد خريطة رقمية لكامل التراب السودانى وماحفر عليه من آبار مياه الشرب ، وفق نظم المعلومات الجغرافية GEOGRAPHICAL INFORMATION SYSTEMS GIS توضح مسميات وارقام ومواقع وإحداثيات والبيانات التفصـيلية عن هذه البئر/الآبار تاريخ الحفر ، تقرير الحفر ، ونوعــية وكمية المـياه المنتجة بها ( م3/يوم أو جالون/دقيقة وعدد ساعات التشغيل ) نوعية الطلمبة الغاطسة نوع المحرك ، عدد السكان المستفيدين من مياه هذه الآبار وحالتهم الصحية . كل هذه البيانات يطلع عليها الباحث بمجرد دخوله على موقع الخارطة الرقمية السوداينة لبيانات أبار جمهورية السودان ولتكن البداية بالمناطق الأكثر تأثرا بمرضى السرطان والفشل الكلوى والجواب دا لو راجعنا مستشفى الخرطوم أو مستشفى سوبا سنحصل عليه . عندما تكون لديك قاعدة بيانات لأبار السودان على الـ GIS فبالنقر على نقطة مدن أبى حمد ، نقطة الأبيض ، نيالا ، سنكات ، كتم أو أى بلدة أخرى على سبيل المثال بالخريطة الرقمية للـ GIS تنسدل أمامك قائمة لجميع الأبار الموجودة ضمن حدود تلك المدينة فالنقطة قد تحمل مائة أو مائتين بئر وقد تزيد ، وبالنقر على كل بئر برقمها أو إسمها الخاص تنسدل قائمة تحتوى على كل بيانات المياه المنتجة منها ونسبة الملوحة ونتائج الفحص الكيميائى والفيزيائى والبايولوجى وفحص النظائر المشعة بها والتوصيل الكهربائى والبي أتش والسكان المستخدمين لمياه هذه البئر وحالتهم الصحية وإن لم نفعل ذلك علينا بقبول الوضع الراهن لمرضى الفشل الكلوى والسرطان وأمراض أخرى تفتك بمواطنينا وتعطل عجلة التنمية فيه ، وإن فعلنا ذلك فلقد بدأنا السير فى الطريق الصحيح ، فال GIS هى البداية الصحية لدخول الدنيا الجديدة ، فنحن ننضم لركب العولمة بدون GIS وننضم للتجارة العالمية بدون GIS ، نوقع وكثيراً مانبصم على إتفاقيات وتعهدات عالمية حتى ولو تعارضت مع قدراتنا العلمية ، فالعلم ضرورة لكل من يريد أن يواكب العصر ، فنحن قد ودعنا العصر الصناعى INDUSTRIAL AGE ودخلنا عصر المعلومات INFORMATION AGE ، فلو تحسنت علاقتنا مستقبلآ مع أمريكا وهذا مالم ولن يحدث والبشير يحكم السودان ، لأنه القائل فى إحدى خطبه الجماهيرية النارية ( لو رأيتم تقارباً بيننا وبين أمريكا ، فإعلموا إننا على باطل ) فنحن سبق وأن قلنا نعيش عصر المعلومات وأمريكا هى مخزن المعلومات ولاغنى لنا عنها البته ، فكل ما أتمناه أن يحدث بيننا وبين أمريكا تقارب دون يمسنا باطل ، أعود واقول لو تحسنت العلاقات وأتحيت لكم فرصة اللقاء بالرئيس الأمريكى بوش أو من يأتى بعده ، يمكنكم أن تتوجهوا إليه بالأسئلة التالية : كم عدد مرضى السكرى فى ولاية ميسورى سيد بوش؟ فلن يكون فى حاجة لسؤال مستشاريه للشئون الصحية ، فالبيانات كلها متوفرة على ال GIS سيطلع عليها من محموله الشخصى إن أراد ويجيبك فوراً . ولو سألته : كم عدد مرضى الفشل الكلوى أو السرطان فى ولاية نيفادا ؟ سيطلع على ال GIS ويجيبك . ولوسألته عن عدد الأرامل أو القصر فى ولاية تكساس أو كاليفورنيا ؟ سيطلع على ال GIS ويجيبك ، ولو سألته عن عدد البيض والسود فى كل ولاية لأجابك ، بل أكثر من ذلك ، فأمــريكا تملك بيانات بعدد مواطنيها من سن يوم الى دون سن 5 سنوات ( لمعرفة من يحتاجون للتحصين الطبى من أمراض الطفولة الشلل الثلاثى وتوابعه ) ومن 5 الى 17 سنة ( لمعرفة عدد الإجلاس فى كراسى مرحلة الإبتدائية والثانوى ) ومن 17 الى 24 ( لمعرفة عدد من يذهب للجامعة هناك مافى زول بيترك الجامعة والزراعة ويمشى للدهب بتشجيع من وزير المعادن ) وهكذا تقسيمات السكان بالأعمار حتى سن مابعد ال 65 سنة ( سن التقاعد ) هذه هى أمريكا التى تغنى شاعرنا السودانى قائلآ : أمريكا روسيا قد دنى عذابها ( الدنى عذابه واضح بس ربنا يكضب الشينة ) أمريكا تبنى مجدها وحضارتها وتطورها على قاعدة بيانات ضمنتها فى نظم المعلومات الجغـرافية GIS DATABASE ونحن نتخبط عشوائياً ونمنى أنفسنا بالتقدم وهزيمتها ونغنى للسودان : جدودنا زمان وصونا على الوطن ، ياترى ماذا فعلنا للوطن وهل صحيح أن جدودنا وصونا على الوطن للأمانة والتاريخ أقر أنا سلمان إسماعيل بخيت بإن جدودى ولا آبائى ولا أعمامى ولا خيلانى وأمهاتى لم يوصونى على الوطن بل أكاد أجزم أن الوالد طيلة مايزيد عن 90 سنة عاشها بيننا لم يردد كلمة وطن وكل ماوصونى بيهو ياسلمان أول ماتقبض الماهية ماتنسى ترسل لينا الحوالة على بريد ود حاج أحمد ببوستة محطة ابوديس أمكى ، ولكن قطع شك أن جدود بوش قد وصوه وهاهو ينفذ وصايا جده ويجرجر بن لادن وجماعة القاعدة بذهنيته الصهيونية ويدخلهم فى جريمة ضرب المركز التجارى بمنهاتن والبنتاجون بواشنطن ليتخذها ذريعة لإحتلال العراق ، ونحن نغنى ونمنى النفس بمالانملك فالكل يعـلم أن بيـانات صحــيحة تؤدى لنتائج صحيحة وبيانات خاطـئة تؤدى لنتائج خاطئة ( GARBAGE IN ,GARBAGE OUT ) ، فكيف ندبر أمر 42 مليون نسمة موزعين فى مليون ميل مربع بدون قاعدة بيانات ؟ إنى والله أشفق عليكم وأحمد الله أننى لست معكم فى هذه المسئولية ، التى ندعو الله لها بالوصول لبر الأمان ، فالسودان عزيز ولابديل لنا سواه وقيام دولة إسلامية تأخذ بكل أسباب الحداثة فى شماله ذات علاقات طيبة مع دولة اخرىمنفصلة عنها فى جنوبه ، هو الحل ومن يغضبه حديثى هذا ، فليحتفظ بالمقال حتى نهاية الفترة الإنتقالية الحالية ، فلو طرح إتفصال الجنوب عن الشمال فى إستفتاء الأن بين الجنوبيين فإن 65% منهم سيصوتون للإنفصال و35% منهم للإتحاد ، ولو طرح بين الشماليين الأن ، فإن 90% منهم سيصوتون للإنفصال و10% فقط منهم سيقفون مع الإتحاد مع قناعتهم بعدم جدواه وهذا شأن أهل السياسة دائماً ، فماذا لايستفتى كل أهل السودان فى مشروع الوحدة والإنفصال ؟
أهلى أحبائى
نعود لحديثنا عن هذين المرضين الخطيرين اللذين لن تترك لنا مشكلات الجنوب ودارفور والشرق ومشكلات التسابق على كرسى الحكم فرصة للبحث والتقصى عن أسبابهما ، وحتى لاتضيع النتائج ويحدث الخلط بين بئر صالح وآخر مياهه ملوثة بالإشعاع الذرى ومواطن معافى ومواطن مريض ، فلابد أن يشمل الحصر جميع الآبار الحكومية وتلك الخاصة بالأهالى أو الشركات والمؤسسات ومستخدمى مياهها وإدخالها ضمن قاعدة بيانات رقمية تغطى كامل التراب السودانى ، ومن ثم تبدأ مرحلة أخذ العينات وفحصها ولكونى رجل مهموم بهذا الوطن ، متيم بحبه ، فإن أشواقى وأمنياتى تفوق إمكانيات الوطن الشحيحة ، فإنى أمنى النفس بأن تكون لدينا مختبرات كتلك التى تجوب السودان لتعطى ثروتنا الحيوانية طعومها ضد الأمراض ، مختبرات عالية الدقة مزودة بمولدات كهرابئية متحركة لفحص النظائر المشعة بمياه الآبار الجوفية تجوب السودان شمالآ وجنوباً ، شرقاً وغرباً ووسطاً ، فلا تنمية بدون إنسان ولا إنسان بدون صحة .
أختم رسالتى وأقول لكل أهلى بالسودان ، إن المفهـوم العام السائد الأن أن المعيار الصحـيح للصحة العامة هو عدد التوصيلات المنزلية لمياه الشرب النقية وعـدد التوصيلات المنزلية لتجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحى وإقامة مشاريع للتدوير لإعادة إستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى الزراعة المقيدة والصناعة والتكييف المركزى فقد بلغت الشعوب مبلغا متقدما فى نوعية معالجة مياه الصرف الصحى حتى كادت أن تصلح للشرب ، وليس الصحة بعدد المستشفيات أو عدد الأطباء والأسـرة بتلك المستشفيات وعليه فإن تحسين أنظمة خدمات المياه وصرفها وصحتها وحمايتها من التلوث يؤدى الى إنفراج كبير فى أوضاع الصـحة العامة وبدون خطط طويلة المدى لدراسة الإحتياجات المائية المستقبلية فلن نتمكن من تحديد إحتياجاتنا الحقيقية للإمداد السليم لمياه الشرب الذى يحقق الرخاء الإقتصادى والإستقرار والصفاء الذهنى لمواطنينا ، هذا بالإضافة الى أن معظم الأمراض المنتشرة فى عالمنا اليوم يمكن الحد منها بواسطة الإمداد السليم لمياه الشرب وتجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحى وأن ماسندفعه من مال على هذه الفحوصات المخبرية لايتجاوز عشر ماسندفعه على علاج هذه الأمراض الفتاكة . فالفحوصات المخبرية ضرورة لابد منها لمياه الأبار الجوفية ، قبل أن تنتقل العدوى للإنسان ، من أجل سودان خال من الأمراض ، سودان السلام والصحة والتنمية والتطور ودمتم فى خير أهل السودان جميعا إلا من ابى.

تعليق واحد

  1. تحية وتقدير لكاتب المقال .تفشي السرطانات والفشل الكلوي اصبحت ظاهرة في السودان وقد تكون لكل منطقة في السودان ظروف تختلف عن منطقة اخرى ادت الي تفشي هذه الامراض. كتبت مقال سابق اننا في مدينة الدامر توجد اربعون حالة مسجلة للفشل الكلوي وعدد كبير لم يتم حصره مصاب بالسرطان بانواعه المختلفة.وتحدثنا ان الاسباب واضحة ومعروفة ولكن للاسف تعامل الجهات المسئولة لم كن بقدر خطورة الامراض .ومن اهم الاسباب مصانع الاسمنت في الجهة الشمالية الششرقية للمدينة ووجود حوالي ثلاثة وعشرون كيلو متر من شبكة مياه الدامر موصلة بمواسير مصنعة من مادة الاسبتس وهي مادة حظرت عالميا من سنين بعد ثبت انها مادة مسرطنة ولكنلا حياة لمن تنادي ولا ادري هل هناك اهم من صحة الانسان؟ حكومة فعلا غريبة ومسئولين لا يخافون الله ونحن سوف نشتكي الي الجبار المنتقم لينتغم لنا منهم في الدنيا والاخرة

  2. تلقيت عبر بريدى الإلكترونى هذه الرسالة من مواطنة سودانية تدعى أم محمد تقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة ورأيت أن يكون الرد على صفحات الراكوبة حتى يطلع عليها كل مستظل بظل تلك الراكوبة الجميلة
    الاستاذ سلمان السلام عليكم
    أشكرك كثيرا على الموضوع الهام جدا والدراسة العلمية القيمة بالراكوبة عن تفشى الفشل الكلوى والسرطان بالسودان وقناعتنا ان هذا الوطن لن يرتقى فعلا إلا بفضل أبنائه العلماء
    سيدى عندى فقط سؤال بسيط : هل ينفع غلى الماء للشرب فى السودان ؟ أنا أقيم فى الإمارات وحين وعند ذهابنا للإجازة نغلى الماء ونبرده وطبعا تترسب منه كثير من الرواسب فهل هذا صحيح ؟؟؟ والذى لاحظته اننا فعلا نقى الاولاد من الاسهالات والام البطن وهذا بعد ان سمعنا ان مياه القوارير فى السودان أكثر ضررا واهلنا فى الشمال لهم الله علما بانى شايقية من البركل
    أختكم أم محمد / الإمارات
    الإبنة / الأخت أم محمد حفظها ورعاها الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك على ثنائك الطيب على مقالى وهذا جزء بسيط ندفعه لوطن ربانا وعلمنا طيلة 17 سنة فى داخليات 5 نجوم وبالمناسبة انا قادم من منطقة الرباطاب يعنى إبن عم الشايقى لزم والشايقية نسابتى وعزيز على نفسى ، نحن فى طفولتنا لم نتزوق طعم التفاح والباسطة والكنافة ولا نعرفها ناس تمر ودوم ، إلا فى داخليات الشعب أنا لا أقول داخليات الحكومة ولا أنسب أى شىء أو أى فضل لأى حكومة فالحكومة من المفترض أن تكون خادمة لشعبها لكنهم قلبوا كل شىء وسيطروا على كل شىء وأهانوا وأزلوا الشعب سيد القرار وجعلوه خادما له وأغلقوا الداخليات وأرسلوا أولادهم يدرسون فى اوربا وامريكا وماليزيا والوالى عمل مشاريع عشان اولادنا لمان يخلصوا الجامعات يديهم ركشات ودفارات يبيعوا البصل والخضرة بشوارع الخرطوم ، أولادنا يشتغلوا سبابه وأولادهم يتعلموا عشان يجوا يستلموا الحكم من ابائهم ولكن خاب ظنهم ، فمبارك كان يخطط لذلك فعاد هو وأبتائه لسجن طره والشعب المصرى حر بكلمته يؤسس دولته . إنها كانت وستعود داخليات الشعب تمول بمال مزارع القطن فى الجزيرة ومن حر مال أهلى الهدندوة الذين يعملون فى مهنة العتالة بميناء بورتسودان عندما كانت لدينا هيئة موانىء وهو دور هام فى دفع عجلة التنمية ولو أضربوا عن العمل لتوقف الوارد والصادر وأهلى الرباطاب الذين يعملون فى الدريسة والتركيب وعطشجية وكمسارية وسواقين بهيئة السكة الحديد عندما كانت لدينا هيئة سكك حديد السودان وأهلى ونسابتى الشايقية الذى يمتهنون العسكرية الشريفة عندما كانت الشرطة فى خدمة الشعب وليس لخدمة الحاكم وضرب الشعب ، وأهلى فى الغرب بكردفان ودارفور وأهلى بالباطنة الذين يدعمون إقتصادنا بمنتجاتهم الزراعية والحيوانية التى يصعب عليك أن تحصيها ولا أدرى هل ابدأ بالصمغ العربى أم صادر الضأن والجمال ، واهلى فى ولايتي نهر النيل والشمالية الذين يمدون كل السودان بالقمح والفول المصرى والفاصوليا والبهارات ، وأهلى فى كسلا الذين يمدون كل السودان بالخضر والفواكه وأهلى فى القضارف الحبيبة وما أدراك ما قضارف الذرة المايو والدبر والفيترتيه وإسهاماتهم المقدرة فى الصادر النباتى والحيوانى الذى قد يضعها فى مرتبة متقدمة حتى على الجزيرة الخضراء ، وأهلى فى سنار والنيل الأزرق وخيرات شتى لاتعد ولاتحصى ، سودان كله عظمه فحولوه لعظم عمدا لبناء خلافة اسلامية تعشعش فقط فى عقولهم هم نيابة عن الحركة الإسلامية العالمية ، ألا يستحق هذا السودان العظيم منا مثل هذا المقال المتواضع الذى قد يجد يوما حاكما مخلصا يخاف الله لينفذه ويخلص شعبنا من داء الفشل الكلوى والسرطان اللذين فتكا بشبابنا ونسائنا بل بأطفالنا قبل شيوخنا
    أعود لسؤالك
    أولا أنا لست بعالم وإنما إنسان سودانى بسيط وكلمة عالم قد لاتنطبق فى زماننا هذا على أى شخص فأنا فى الـ 65 من العمر لم اقابل عالم أو أسمع بعالم فى زماننا هذا لذا اسمحى لى بحذف عبارة (وقناعتنا ان هذا الوطن لن يرتقى فعلا إلا بفضل أبنائه العلماء) وقولى ابنائه المخلصين ، فالمعرفة اليوم ليست كما بالأمس تكون كلها فى عقل عالم يقود الأمة كما حدث فى عهد النهضة بأوربا ، المعرفة اليوم متوفرة ومتاحة لكل من يطلبها على الشبكة الدولية للإنرتنت وبالمناسبة ناس حكومتك ديل عارفين كل شىء لكن امامهم خيارات صعبة ماقلته فى مقالى هذا هم يعرفون اكثر منه بكثير ، لديهم مبلغ كبير من المال ، هل يضربوا التمرد فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أم يضربوا مسببات مرض الفشل الكلوى والسرطان والأيدز والملاريا ؟ الإجابة لنضم بقائنا فى الحكم أضربوا جماعة الحلو وعقار ومناوى وخليل والشعب دا لو عوفي من هذه الأمراض سيخرج للشارع ويسقطنا ، نحن كحكومة نسقط المعارضة والأمراض الفتاكة تتضعف الشعب وتهد حيله مايقدر يمرق فى مظاهرات ، عمركم شفتو زول عنده سرطان أو فشل كلوى فى مظاهرة
    أعود لسؤالك السيدة أم محمد
    إتفقنا أنا مش عالم وحسب معرفتى المتواضعة التى إكتسبتها من خبرة فى هذا الحقل بدأت فى منتصف سبعينيات القرن الماضى ، فأنت بغلي الماء تحلين جزء من المشكلة البايولوجية والمشكلة البايولوجية هى جزء من أربعة مشاكل نقول قد تكونى تواجهينها فى مياه الشرب بمنطقتك وهى المشاكل البايولوجية ، الكيميائية ، الفيزيائية ومشكلة المشاكل تراكيز عالية للنظائر المشعة أى تشبع مياه الشرب بالإشعاعات الذرية للراديوم البلاتنيوم والرادون وغيرها من المعادث الثقيلة أو مايعرف بالـ HEAVY METALS ، والغلى قد يقتل بعض الجراثيم والكائنات الحية وهنالك جراثيم لها مقاومة لدرجات حرارة الغلى العادية والتى قد لاتزيد عن 100 إلا أن الغلى له مشاكله الأخرى حيث يرفع درجة تركيز الأملاح بالماء لكثر من حاجة جسم الطفل ، فحين تغلين الماء مايتبخر هو عنصرى الهايدروجين وعنصر الأوكسجين H2O فالأملاح لاتتبخر بل تتركز وفى الإجازة القادمة أنصحكم أن تأخذوا معكم محطة تنقية صغيرة تعمل بنظام التناضح العكسى والأخ المهندس مأمون قناوى خبير الصرف الصحى بيقول لك لازم تتأكدى أن المحطة دى فيها 5 فلاتر RO بالإضافة لجهاز يو فى ULTRA VIOLENT UV وبهذا الجهاز لو توفر معك فى الإجازة القادمة سوف تحلين كل مشاكل المياه البايولوجية الفيزيائية الكيميائية فى منزلك وليس فى قريتك أو مدينتك ولكن أم المشاكل وأعنى تشبع مياه الشرب بعناصر مشعة هذا الجهاز لايحلها وهذه سبب أساسى من أسباب مرضى السرطان والفشل الكلوى ليس بالسودان وحسب بل فى كل دول العالم ونحن هنا فى وزارة المياه والكهرباء كلما إكتشفوا بئر في مياهها معدلات إشعاع مرتفعة أغلقت بواسطة الدولة وبحثوا عن مصادر مائية آمنة بدلا عنها ، طبعا دى الدولة التى تحافظ على مواطنيها وصحتهم ، فعملية تنقية المياه تحتاج الى جهد كبير، وقد إجتهد فيها الإنسان منذ آلاف السنين حيث تم إكتشاف أول مرشح FILTER فى العام 1804م بأسكتلندا كما تم تاسيس أول معمل لتنقية المياه بأمريكا عام 1832م كما تم تطبيق عملية الترويب COAGULATION عام 1881م كما كان أول تطبيقات إستعمال الكلورين كمعقم فى بداية القرن التاسع عشر . أما أول محطة معالجة للمياه فى العالم فقد تم إنشاؤها فى مدينة جلاسكو الأسكتلندية فى عام 1807م وقد استخدم فيها طريقة الترشيح ومن ثم نقل المياه الى المستهلكين عبر أنابيب مياه.
    لو قمتم بزيارة للتعرف على مكونات أقرب محطة تنقية مياه شرب مشيدة بوطنك السودان أو أى بلد أخرى ، ستجدين أنها تتكون من : مأخذ المياه الخام من النهر أو البئر THE RAW WATER INTAKE حوض خلط الكيماويات THE MIXING CHAMBER أحواض الترسيب THE CLARIFIERS المرشحات THE FILTERS مبنى الكيماويات ” للتعقيم THE CHEMICALS BUILDING الخزانات الأرضية THE GROUND RESERVOIRS ثم محطة الضخ المنخفض التى ترسل مياه نقية معالجة خالية من الأمراض للمستهلك THE LOW PRESSURE STATION
    تمشى تزور أى مريض أهله يقولوا ليك الدكتور قال عندوا المرض المابيتسمه دا ( السرطان ) وأها الدكتور قرر ليهو شنو يقولوا لك جلسات الكيماوى ، ولو تمعنتم فى مكونات محطة التنقية تجدون مبنى الكيماويات لتعقيم المياه الملوثة بايولوجيا كيميائيا او تلوث فيزيائى ولكن فى حال وجود معدلات لنظائر مشعة فوق المستوى المسموح به حسب مواصفات هيئة الصحة العالمية تضاف غرفة معالجة كيميائية للمعدلات الذرية لخفضها للمسموح به كما تدخل تقنيات أخرى كالتهوية AEROATION لطرد غاز الرادون وغازات أخرى مشعة .
    ورد فى رسالتك مايلى ( وهذا بعد ان سمعنا ان مياه القوارير فى السودان أكثر ضررا ) لو قرأتى الورقة الملصقة بقارورة المياه التى تعارف على إسمها بمياه الصحة ، والصحيح نحن لدينا نوعين من مياه الشرب ، مياه منقولة عبر شبكة المياه والمياه المعبأة والمياه المعبة هى التى تشترينها فى قوارير تتراوح من لترين الى لتر ونص لتر ، والفرق بين المياه المعبأة والمنقولة عبر الأنابيب ونحن فى السودان نسميها مياه الحنفيات وحسب مواصفات هيئة الصحة العالمية أن المعدل الكلى للأملاح الذائبة TOTAL DISOLVED SALT فى المعيأة لايزيد عن 500 وحدة وفى موية الحنفية لايزيد عن 1000 وحدة وبالوحدة نعنى جزء من المليون وإنت يا أم محمد لمان تغلى موية الحنفية ترفعين الأملاح الذائبة لمعدل اعلى من المسموح به وللمصلحة العامة تجدون أدناه المواصفة العلمية لمياه الشرب حسبما وردت بالمواصفات الأمريكية ومواصفات منظمة الصحة العالمية والمطلوب من كل سكان حى من احياء مدن السودان التى بها شبكات مياه والدولة بتأخذ منهم مال مقابل هذه الخدمة أن يأخذوا عينة من مياه الحنفية التى يشربون منها ويذهبون لمختبر لفحصها ومطابقة النتيجة مع الجدول أدناه ودا حق مشروع لكل مواطن مستنير يعرف أن لديه حقوق وعليه واجبات تجاه وطنه

    مواصفة منظمة الصحة العالمية المواصفة الامريكية نوع التحليل
    15 ( 15 ) وحدة الـلون
    5 ( 5 ) وحدات العكارة
    مقبول مقبول الطعم
    مقبولة مقبوله الرائحة
    6.5 – 8.5 6.5 – 8.5 الرقم الهيدروجيني
    1000 500 الاملاح الكلية الذائبة
    1600 755 التوصيل الكهربائي
    150 150 المغنسيوم
    200 200 الكالسيوم
    500 500 العسر الكلي
    200 200 الصوديوم
    400 250 الكبريتات
    250 250 الكلوريدات
    0.2 0.2 الالمنيوم
    0.3 0.3 الحديد
    1 1.3 النحاس
    5 5 الخارصين
    0.1 0.05 المنجنيز
    0.05 0.05 الزرنيخ
    0.005 0.005 الكادميوم
    0.1 0.2 السيانيد
    0.001 0.002 الزئبق
    0.01 0.05 السلينيوم
    0.05 0.1 الكروم الكلي
    10 10 النترات ( النيتروجين )
    < 1 1 النيتريت 1.5 4 الفلورايد 0.05 صفر الرصاص ملاحظة : عندما يكون تركيز الكبريتات اقل من 250 ملجرام / لتر تكون قيمة المغنسيوم 150 ملجرام / لتر ، أما إذا كان تركيز الكبريتات أعلى من 250 ملجرام / لتر فالحد الأعلى المسموح بة للمغنسيوم 30 ملجرام / لتر . لاحظ أن العكارة المسموح بها 5 وحدات فى المليون وماشربه سكان الخرطوم فى الخريف الماضى تجاوز الألف فى المليون والبعض يصرح لاخطورة من العكارة وبالمناسبة العكارة وطين الخريف خير حاضنة للباكتيريا وتكاثرها ولو شربت ماء عكرا فأعلم أنك قد ملأت بطنك بالجراثيم وقديما قال الشاعر الجاهلى عمرو بن كلثوم قال : ونشرب إن ورد الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا والظاهر عمرو بن كلثوم كان بيقصد سكان ولاية الخرطوم وأهل السودان قاطبة . عزيزى المواطن السودانى المغلوب على أمرك تحية طيبة وبعد : إذا كنت تشرب ماء دون هذه المواصفات فأنت عرض للسرطان والفشل الكلوى ومشاكل صحية أخرى اللهم ألا قد بلغت اللهم فأشهد أخوكم المهندس/ سلمان إسماعيل بخيت على بريدى الأكترونى [email protected]

  3. أخى الكريم م. سلمان إسماعيل بخيت على
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا أيضا ليس متخصص لكن لاحظت تفشى السرطان والفشل الكلوى بصورة مرعبة .
    وحسب تقديرى ومعلوماتى المتواضعة كتبت فى أكثر من منبر أسفيرى عن هذا الموضوع.
    عل أن أكون قد أصبت أو أخطأت , وللسادة المتخصصين الدلو بدلوهم.
    أدناه ما كتبت فى أبريل 2009 وأعدت النشر فى فبراير الماضى .
    لك منى الود وكل الأحترام
    سيد الحسن

    أنتشارالسرطان والفشـل الكلوى وعلاقتـه بالمبيدات الحشرية
    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-17659.htm

    سيد الحسن

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أنتشرت أمراض فتاكـة بمواطنينا مثل السرطان والفشـل الكلوى لدرجـة أن عــدد المرضى فاق طاقــة الوحدات الصحية المتخصصة لعلاج هـذه الأمراض – وتم البحث عـن المسببات مـن بعض الكتاب فى الصحف اليوميــة وكل يلقى باللوم على ما يعتقــد أنه هو السبب فى أنتشار السرطان والفشل الكوى.بعض الكتاب والمحللين نسب أنتشار هـذه الأمراض لدخول بعض المأكولات المعلبــة وبها مواد حافظـة بها نسبة عاليــة مـن المواد الكيمائيــة المسببة للسرطان وامراض الفشل الكلوى.وطالب هؤلاء الكتاب بتثقبف المواطن وتعليمه كيفيــة الشراء والفحص بالطرق الصحيحـة لتفادى الأصابــة. وحيث أن كتاب الصحف غير متخصصيــن فالموضوع خاضع للأطلاع والتقدير الشخصى . البعض الآخر أرجع سبب أنتشار السرطان والفشل الكلوى لسوء طريقة تخزين المواد الكيمائية فيما ذهب آخرون الى الأعتقاد بأنه فى عهد مايو تم دفن نفايات نووية فى صحراء شمال السودان.
    فى هذا الموضوع لى رأى متأكـد تماما مـن صحته ومدعوم علميا وهو أننا نحمل المعلبات والمواد الحافظة وسوء تخزين المواد الكيمائيةبها انتشار السرطانات وبصورة مزعجة بالرغم مـن أن هذا الأعتقاد قـد يكون صحيحا ولكن لاتشكل مساهمتــه فى أنتشار السرطانات والفشل الكلوى نسبة كبيرة. بل أن أستعمال المبديات الحشرية الكيمائيـة بصورة غير صحيحة وكذلك نوعيــة المبيدات الحشرية الكيمائيــة بالسوق السودانى وضعف الرقابــة عليها.
    أعتقد أن ضعف الرقابة على دخول المبيدات الحشرية الزراعية من أكبر المسببات حدوث الأثار الصحية السلبية لهذه المبيدات. معروف أن المبيد الحشرى به مادة قاتلة للحشرات وضارة أيضا بصحة الأنسان . هذه المادة لها معدل عالمى حسب نظم منظمة الصحة العالمية ولا يجب تخطي هذا المعدل حفاظا على صحة الأنسان مع أن يحمل المبيد نسبة قليلة جدا لقتل الحشرات ويزول الأثر السلبى لهذه النسبة فى المدى القصير (فى أقل من أسبوعين من رش الخضر والفاكهة).
    فى الدول التى تعتنى بصحة مواطنيها تضع أجراءات صارمة جدا للرقابة على هذه النسبة. بعد أعتماد المبيد من السلطات يعطى المستورد شهادة بذلك. لاتكتفى الدول بهذه الشهادة فقط بل أنه عند دخول البضاعة للميناء تقوم الجهات الصحية بأخذ كمية من العينات العشوائية من البضاعة (المبيد) ويتم فحصها بمعامل السلطات الصحية وأذا تبين أن فى عينة واحدة فقط أن هذه النسبة تخطت المعدل المسموح به فأن السلطات تأمر المستورد بأعادة التصدير فى مدى قصير جدا أو أن يحضر لأبادة بضاعته.
    فى حالة أن يقوم المستورد بأعادة التصدير فأن الدول المصدرة عادة لا تسمح برجوع البضاعة ما لم تخضع للفحص أيضا حيث أن سبب الرجوع مسبب بعدم مطابقتها للمواصفات العالمية (وأن تم تصديرها من الدولة المصدرة). هذه البضاعة تكون على ظهور البواخر لا قيمة لها. ويتم الأتصال بالمستوردين فى الدول ذات الرقابة الضعيفة والتى يمكن للمستورد أدخالها بدفع الرشاوى, ولا أحد يمكنه أنكار هذه الحقيقة حيث أن معظم البضائع الغير مطابقة للمواصفات والمرفوضة يعج بها سوقنا المحلى ( قضية الخيش والكمبيوترات حاملة النفايات خير دليل). المستورد الذى لا ليس له ضمير كباحث عن تحقيق أرباح عالية قوم بشراء هذه المبيدات بأبخس الأثمان وأحيانا تكون أقل من نصف التكلفة.
    هذا المستورد يقوم بالترويج بين المزارعين بأن مبيده الحشرى عالى الفعالية فى قتل الحشرات ( وفعلا أكثر فاعلية من غيره المطابق للمواصفات العالمية نسبة لأن المادة القائلة نسبتها أعلى) . والمزارع بحكم جهله ورغبته فى قتل الحشرات بأقل تكلفة وبأسرع فرصة للحفاظ على محصول موسمه ويلحق به السوق يقوم بشاء هذا المبيد الفتاك ويستعمله فى خضاره وفاكهته ولا ينتظر حتى خلوه من بقايا المواد القاتله ويعرضه بالسوق ونقوم نحن المستهلكين بشراء هذا الخضار مع بقاياه من المواد الكيميائية القاتله وننقله الى مائدتنا لنأكل وأسرتنا وأطفالنا هذا الخضار بمواده المسببة للسرطان والفشل الكلوى فى المدى الطويل.

    الأمر متشابك مع تثقيف المستهلك ليس فى شراء المعلبات بل يجـب تثقيف المستهلك عــن أكثر السلع استعمالا وأكثر السلع حملا لمسببات السرطانات وهى ليست من السلع المستوردة بــل مزروعـة بالسودان ومتوفرة فى كل سوق وكل حى وكل قريــة وكل بيت يتساوى فى استعمالها الغنى والفقير وفى تعاطى جرعات مسببات السرطان – ألا وهى الطماطم والخضروات والفواكه – يمكنك شراء السرطان بابخس الأثمان مثل سعر كيلو الطماطم وسعر كيلو الموز – مـن منا لايدخل الموز والطماطم منزلـه – هـذه الخضروات والفواكه عادة ما تكون مرشوشـة بمبيدات حشرية كيمائيـة مـن أردأ أنواع المبيدات الكيميائية (انعدام الرقابة على استيرادها) وفرضـا أنها مـن أجـود الأنواع لكـن طريقة أستعمالها هى المسبب الرئيسى للسرطان – حيث أوصت منظمة الصحة العالميــة بأنه فى حالة رش الخضر والفواكـه بمبيد حشرى كيميائى (حتى وأن كانت من عالى الجودة) يجـب على المزارع الا يقوم بقطع الخضار أو الفواكــه وتقديمـه للسوق لايصاله للمستهلك فى مـدة أدناها 15 يوماً مـن تاريخ الرش حتى تضمـن خلو الخضار والفواكه مـن بقايا المواد الكيميائية.
    قديمــا كان الارشاد الزراعى يقوم بتثقيف المزارع بالسينما المتجولـة فى كل أنحاء السودان ويتم ابلاغـة باتباع تعليمات منظمـة الصحة العالميــة واخطاره أن القطع والبيع قبل 15 يوما مـن تاريخ الرش يسـبب أضرارا صحية للمستهلك – وقتها كان للمزارع ضمير ويجتنـب كل ما يضـر بالآخرين ويتبع التعليمات الصادرة مـن منظمـة الصحة العالميــة ومنظمــة الفاو –
    حاليا أصابنا داء جمع الفلوس والسعى للغنى وعـدم تحمل أى خسائر دون وازع أخلاقى أو دينى.حيث أن معظم الحشرات تهاجم الفواكه والخضر وقت النضج – واذا انتظر المزارع الفترة المنصوص عليها فى تعليمات منظمـة الصحة العالمية فان الفاقد التالف سوف يكون كبيرا والخسارة الماديــة كبيرة لايستطيع المزارع تحملها ولو أدى ذلك الى موت نصف المستهلكين – قبـل تثقيف المستهلك وجب علينا تثقيف الجهات أدناه للقيام بواجبها أولا – والا المحاكمـة بالتقصير والتسبب فى انتشار السرطانات (القتـل غير العمد) والجهات هى:

    (1) الجهات المسؤولة عـن فحص المبيدات عند دخولها ومطابقتها لمواصفات منظمـة الصحة العالمية .

    (2) وزارة الزراعـة ومسؤوليتها فى ارشاد وتثقيف المزارع ليتجنب ما يمكـن أن يدينــه أمام القضاء بالتسبب فى الاصابة بالسرطانات والفشل الكلوى. وكذلك الفحص العشوائى للخضر والفاكهة المعروضـة فى السوق وعـدم التسامح فى أيصال الأمـر للقضاء اذا ثبت أن هناك بقايا مـن المبيد الحشرى فى الخضر والفاكهة .

    (3) وزراة الصحة بتكوين جهة للفحص وأصدار شهادات خلو الخضر والفواكـه مـن بقايا المبيد الحشرى الكيميائى . كما يحدث حاليا فى حالة تصدير الفواكه والخضر.نفحص للصادر للحصول على المال ولا نفحص للسوق المحلى حماية لمواطننا.

    (4) توصية للجهات المنوط بها من مراكز البحوث والدراسات بالجامعات البحـث عــن بدائل المبيد الحشرى الكميائى القاتل.

    بما أننى غير متخصص فى هذه المجال لكن بحكم الأطلاع والمتابعــة وأنه سنحت لى فرصــة ودعوة لحضور سمنار عـن أستخدامات المبيدات الحشرية البيولوجيــة الغير ضارة بصحة الأنسان وبالأخص المستخرجة مـن بذرة شجرة النيم كبديل للمبيدات الحشرية الكيمائيــة المسببة للسرطان والفشل الكلوى. بعدم أتباع الطرق الصحيحـة فى أستعمالها وكذلك أستعمال بعض المبيدات الحشرية الغير مطابقــة للمواصفات العالميــة. أقيم هـذا السمنار فى مدينــة سورابايا بأندونيسيا فى عام 1997 الجهــة المنظمـة للسمنار منظمات ألمانيــة مع بعض الجامعات الألمانيــة ووزارة الزراعـة التايلنديــة وبعض الشركات الهنديــة .ومنذ ذلك الحيـن قمت بالمتابعة للمستجدات فى تطوير صناعة أستخلاص المبيد الحشرى البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم . السمنار كان تحت رعايــة الملحق التعليمى بالسفارة الألمانية بجاكارتا وحضور السيد وزير البيئــة الأندونيسى للسمنار مـن البدايــة حتى النهايــة ( 5 أيام ) – تم التجربــة العمليــة لآستخلاص المبيد الحشرى من بذرة شجرة النيم بمصنع يمتلكه صديقى صاحب الدعـوة وهو أحـد تلامـذة البروف شوماخر المعروف عالميا بأبو النيم. حيث انـه مـن أوائل الباحثيــن لأستخلاص هـذا المبيد البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم بتمويل مـن الحكومــة الألمانيــة فى منتصف ستينيات القرن الماضى. والبروف شوماخر عمل بالسودان مع منظمـة الفاو فى أواخر الخمسينيات ولاحظ أستعمال السودانييــن لأوراق النيم لبسطها تحت جوالات البذور فى المخازن للوقايــة من الحشرات.
    والبديل للمبيدات الحشرية الكيمائية الموصى بـه من منظمة الصحة العالمية هو المبيد الحشرى البيولوجى القاتل للحشرات وغير ضار بصحة الانسان . ويمكن رش الخضر والفواكـه اليوم ومسموح بعرضها للاستعمال فى اليوم التالى ليوم الرش . المبيد الحشرة البيولوجى مصنوع مـن مستخلص بذرة شجرة النيم وبتكلفــة مقاربــة ومنافســة للمبيدات الحشرية الكيميائيـــة عالية الجودة – علما أن ببلدنا أكثر مـن 7 مليون شجرة نيم مسجلة بالجهات الحكوميـة – هـذا غير أشجار النيم الموجودة فى الشوارع. وللعلم بذرة شجرة النيم السودانى مـن أعلى جودة فى العالم لاحتوائـه نسبة عالية مـن المادة الفعالة للمبيد البيولوجى ( يمكن الرجوع للبروف نبيل حشن بشير بجامعة الجزيرة حيث أن له مشاركة فى البحوث وله الفضل فى فحص بذرة شجرة النيم السودانى وأكتشاف جودته العالية حسبما ما علمت). الصيـن والهند وتايلاند بدأت زراعـة شجرة النيم تجاريــا للحصول على المبيد البيولوجى من النيم.

    لا أعتقد أن هناك جهـة حكوميـة أو شخص مسؤول سوف يحرك ساكنا. سبق وأرسلت رد للأخ قير تور بصحيفـة السودانى فى 2009 رسالة بخصوص نفس الموضوع وتكرم الأخ قير تور بالعمل على نشرها فى صفحة بريد السودانى . وتطرق لها فى عموده الراتب وطلب مـن الأختصاصيين والمسؤوليـن الرد بالتأكيــد او النفى لما ذكرت بخصوص أن مـن مسببات أنتشار السرطان والفشل الكلوى سوء أستعمال المبيد الحشرى الكيميائى .وأن البديل حسب توجيهات منظمة الصحة العالميــة هو المبيد الحشرى البيولوجى وبالأخص مـن حب النيم ? وحتى هذا اليوم لم أسمع من أى مسؤول تطرق للموضوع أو تكرم بالنفى .(الكلب ينبح والجمل ماشى).

    للتأكــد مما ذكرت أرجو الرجوع الى أقرب مكتب لمنظمـة الصحة العالميــة والفاو وطلب المذكرات والتوصيات المرفوعــة بخصوص هـذا الموضوع .
    الحمد لله ربنا وهبنى فرصـة لا أعتقـد أنها توفرت لأحــد غير متخصص فى متابعــة تطور أنتاج المبيد الحشرى البيولوجى بديلا للمبيد الحشرى الكيميائى مع التطرق لأسباب أستبدال المبيد الكيمائى والتى مـن أهمها حمايــة المستهلك مـن آثار بقايــا المبيد الحشرى الكيميائى تركيزا على المواد المسببة للسرطانوالفشل الكلوى.
    الأتجاه العالمى للمستهلك أن يأكل مـن الخضر والفاكهــة الخاليــة مـن المواد الكيميائيــة ( مع أبراز شهادة بعدم أستعمال المبيد الكيميائى – السماد الكيمائى مع عدم أستعمال البذور المحضرة مـن الجينات (Organic Food ) حيث أن اسعارها فى أرتفاع مستمر (أربعــة أضعاف أسعار الخضروات والفواكه العاديــة) هناك تقرير ودراسة دراسة للفاو قدمت فى -ديسمبر 2001 وشارك فى أعدادها البروف الحاج مكى عووضة مدير الغابات السابق. الدراسة بعنوان :

    Introduction study for the development of
    Organic Agriculture In Sudan
    أوصى التقرير والدراسة وبشر بأن للسودان مستقبل فى أسواق الخضروات والمحاصيل الأورقانيك العالمية حيث يمتلك السودان كل دعامات هذا النوع من الزراعة من توفر مساحات هائلة ذات تربة خصبة لا تحتاج أسمدة كيمائية وأن البذور الأصلية غير المعدلة وراثيا متوفرة وأن الدعامة الأساسية للمبيد عضوى متوفرة وبكثرة وغير مستغلة وهو بذرة شجرة النيم.

    بالتركيــز على أستخلاص المبيدات البيولوجيــة من بذرة شجرة النيم يمكننا تحقيق نتائج طيبــة جـدا متمثلــة فى الآتى :

    (1) الحد مـن أنتشار الأمراض الناتجــة مـن بقايا المبيدات الكيميائيــة .(السرطان والفشل الكلوى).

    (2) تحقيق عائد مادى مـن بذرة شجرة النيم . حيث انه يتم حساب قيمة المدخلات فى دراســة الجدوى. بقيمــة تتراوح ما بين 240 دولار الى 300 دولار للطـن ? قارن بين قيمة بذرة شجرة النيم مع أسعار الذرة العالميــة وهى تقريبا نفس القيمــة. مع ملاحظة أن الذرة يقوم المزارع بالزراعــة والرى وتنظيف الحشائش والحصاد فى فترة تتراوح مــن 3 الى 4 شهور – أما بذرة شجرة النيم بالسودان فلا يكلف الأ مصاريف التجميع والتنظيف فى فترة لا تتعدى أيام وليس شهور – علما بأن بالسودان أكثر مـن 7 مليون شجرة نيم بالغابات بوزراة الزراعة.ه ذا غير النيم فى الشوارع والبيوت.

    (3) يمكــن أستخدام فضلات تصنيع المبيد البيولوجى مـن حب النيم كأسمدة بيولوجيــة. وهى نسبة عاليــة حيث تشكل أكثر مــن 70% مـن وزن المدخلات للصناعة (بذرة شجرة النيم).

    (4) عند الأستخلاص لايمكن أستخلاص العنصر المبيد للحشرات ( Azadiryachtin A ) بالكامل مــن النسبة الموجودة فى حب النيم ( المستخلص فى حدود 60% ). يتبقى العنصر المبيد للحشرات فى فضلات التصنيع المذكورة فى (3) أعلاه . وعند أستخدامها يمكن التخلص مــن دودة الباميــة المعروفــة .والمسببة لمرض العسلة فى الذرة والقطن . وهى العدو الدود الزراعة الأقطان فى العالم ؟ وهذا النوع مــن الدودة لايمكن محاربتــه ألا بأستعمال ما يسمى بال ( Nimatoda ) وهى مخلفات صناعــة المبيد البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم. هــذا النوع مــن الدودة هو العدو الدود لزراعة الأقطان فى العالم . مما جعل الأنجليــز يمنعون منعا باتــا زراعــة الباميــة فى مشروع الجزيرة. وتشديد عقوبــة زراعــة الباميــة لتصل الى 6 شهور بتهمــة تخريب الأقتصاد السودانى.الأخوة الزراعييــن بمشروع الجزيرة يعلمون ذلك تمام العلم .

    (5) توفيــر قيمــة فاتورة المبيدات الكيامائيــة والتى تتخطى مبلغ ال 50 مليون دولار سنويا.

    (6) تحقيق عائــد صادر من الصادرات البستانيـة الخاليــة من أستعمالات المبيدات والأسمدة الكيمائيـــة والطلب العالمى كبير جــدا والعرض محدود والأسعار 4 أضعاف العادى. مما يؤهل السودان ليكون من اكبرالمصدريــن لهذا النوع مـن الخضروات والفواكه الخاليــة مـن الكيمائيات سواء أكانت أسمدة أو مبيدات حشرية حسب تقرير ودراسة منظمة الفاو المشار أليها فى هذا المقال.

    (7) تشغيل أيدى عاملــة عاطلــة عــن العمل فى التجميع والتصنيع.

    حسب علمى أن مراكز البحوث والدراسات بجامعة الجزيرة تحت أشراف البروف نبيل حسن بشير وجامعـة الخرطوم تعمل بجـد فى البحوث والدراسات فى حدود البحوث والدراسات فقط وبقدر ما يتوفر لهذه الجامعات من ميزانيات محدودة. دون دعم حكومى وتوجيه لتنفيــذ توصياتهم وتوجيه المستثمرين للأنتاج التجارى لهذه الدراسات . و حسب علمى أن هناك بروف بجامعة الخرطوم واسمه بروف صديق تم ذكره فى كتاب أبو النيم بروف سوميدرا عــن النيم وأستعمالـه كمبيد حشرى ومعلومات أخرى عـن الشجرة.
    أرجــو مـن الأخوة المتخصصين مـن زراعييـن و متخصصى مبيدات الدلو بدلوهم فى هـذا الموضوع والذى أعتبره واجب وطنى وأخلاقى حيث أن الأنتاج التجارى سوف يخفف من حدة أنتشار مرض السرطان والفشل الكلوى أضافة للعوائد الأقتصادية من تمزيق فاتورة الأسمدة الكيمائية (50 مليون دولار سنويا) وتحقق عائدات من تصدير الخضروات والمنتجات البستانية الأوراقانك (Organic) .

    المعلومات أعلاه مستقاه مـن سمنار النيم والمتابعة مع أخ صديق ساعدته ظروف دراسته لأستخلاص الأعشاب أن يكون أحــد تلامذة البروف أبو النيم فى منتصف الستينيات. وهو )صديقنا هذا( خبير فى علم أستخلاص الأعشاب ويعمـل فى تصنيع ماكينات الأستخلاص للأعشاب بما فيها بذرة شجرة النيم.

    حتى تتم الفائــدة والمساهمة فى أيقاف مسببات السرطان والفشل الكلوى أرجـو مــن الأخوة أصحاب الأختصاص الدلو بدلوهم حتى تعم الفائــدة والمحافظة على صحة المواطن والذى هو عماد الأقتصاد والتنميــة.
    سيد الحسن

    ملحوظة:
    سبق وكتبت تحت هذا العنوان بوست بالمنبر العام للأقتصادى السودانى فى أبريل 2009 . البوست موجود على الرابط:
    http://sudaneseeconomist.com/phpBB/viewtopic.php?f=2&t=62&start=0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..