احتفال عودة الامام الصادق المهدي واعلان المهدي في ودنوباوي

شهد استاد ودنوباوي احتفالا رائعا ومحضورا بمناسبة عودة الامام الصادق المهدي حضره لفيف من اهل الفكر والراي والثقافة والفن والسياسة وشارك فيه عدد من الشعراء علي رأسهم اللواء ابوقرون عبدالله ابوقرون، طافوا بالحضور حول تاريخ السودان ومآثر المحتفي به واطلقوا كلمات الحماس وسط الحاضرين، كما شارك في الحفل عدد من الفنانين، هم سيف الجامعة ومحمود الحاج والرائعة منار صديق، الذين حيووا في بداية الفواصل الغنائية الحبيب الامام وقدموا عدد من الاغنيات التي الهمت الحماس وارسلت الاشارات العديدة للراي العام، كما ابدعت فرقة تنوع لصاحبها الفنان المبدع ومتعدد المواهب الاستاذ طارق الامين وقدمت الوان متعددة للتراث الوطني نالت استحسان وحماس الجمهور الذي حياها بالتصفيق والتكبير والمشاركات في التعبير.
وقد ابدع الاحباب زروق العوض واحمد قربين ومذيعة الربط في ادارة المنصة وتقديم المشاركات بشكل سلس ومبدع…
وكان ختام المسك كلمة المحتفي به الحبيب الامام الصادق المهدي والذي كعادته قد طاف بالحضور في حديث جاذب تابعوه بشغف كبير تطرق الي العلم والفن والشعر والفقه والسياسة بعد ان شكر لجنة الاستقبال وصالون الابداع وبشر الراي العام ان وجوده بالسودان في الفترة القادمة سيشهد برامج مكثفة يعمل فيها علي تأصيل الفنون والرياضة ومختلف جوانب الحياة من اجل تنقيتها من شوائب الافراط والتفريط، ومواصلة جهده من اجل محاربة التعصب والتشدد والانكفاء الفكري والديني … داعيا الحضور الي التمتع بالحياة في مختلف اوجهها وتأمل أشكال الجمال فيها شعرا وفنا ورقصا تراثيا ورياضات مختلفة مؤكدا انها كلها تمثل اساس للحياة الكريمة والمتوازنة التي دعي لها الاسلام. كما اعلن انه بصدد عقد لقاءات دورية حول الصحافة والسياسة، والادب والسياسة، والفن والسياسة، والرياضة والسياسة، في جهد مدروس مقصود به ربط السياسة ودمجها في شئون الناس المختلفة. مشيرا الي ان فصل السياسة عن الحياة، او ابعاد الحياة عن السياسة تماما كفصل الدين عن السياسة، هو ليس الا وجه من وجوه العجز لمن انبروا للعمل السياسي والفكري وضروب الثقافة والفكر والراي المختلفة وهو بصدد مشروع لتجسير العلاقات والوشائج بين كل هذه الاهتمامات والواجبات الحياتية…
وفي الختام أكد الامام الصادق المهدي موقفه الثابت تجاه العمل بكل ما اوتي من قوة مع كافة الاطراف الوطنية والخارجية من اجل استعادة الحرية الكاملة للوطن وترسيخ الديمقراطية مطالبا بقيام حكومة قومية متفق عليها تحقق السلام وتعقد المؤتمر القومي الدستوري وتكتب الدستور الدائم للسودان وتجري انتخابات حرة ونزيهة تسلم بعدها الحكم لمن ينتخبه الشعب وطالب الحكومة ان ترضخ لارادة الشعب في قيام نظام ديمقراطي كامل وتغيير وطني شامل يضع حدا للاحتراب والفساد والقهر …