خبير أمني : الحس الأمني للسودانيين ضعيف

وصف الخبير الامني اللواء حسب الله عمر، الحس الامني لدي السودانيين بالضعيف، وعزا ذلك الي طبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة، والتي وصفها بانها تتقاطع مع وجود جهاز امن قوي بالصورة التقليدية.
وقال حسب الله، الذي كان يتحدث في ندوة مركز التنوير المعرفي بجامعة الرباط الوطني امس ،ان بعض التفلتات التي وقعت مثل دخول قوات خليل لام درمان لا يمكن ارجاعها للضعف الامني بقدر ما هي قصور من السلطات الامنية في القيام بواجباتها.
وأكد ان عملية البناء الوطني للدولة السودانية لم تكتمل ما يؤثر سلبا علي عملية الامن بشكل عام، واضاف ان هناك حالة من الخلط ما بين مفهوم الامن والسياسة، وقال ان عملية الحفاظ علي الامن هي مهمة الدولة وليس الحكومة التي تختلف نظرتها لمفهوم الامن حسب مصلحتها. وأضاف حسب الله ، ان الاحساس بالطمأنينة التي يميز السودانيين هو الذي يجعل الاخرين يقولون بضعف عملية الحس الامني لديهم ،ووصف هذا النوع من الاحساس بالايجابي في تحقيق الاستقرار علي عكس حالة التوتر التي تقلل من معيار الثقة بين الناس، وتؤثر علي التماسك الاجتماعي.
واوضح ان عملية تحقيق الامن تمضي في اتجاهين، ذهني ونفسي، موضحا ان هناك فرقا بين القيام باجراءات تحقيق الامن ، واشعار المواطن بانه من الاجراءات، وقال ان الوجود الكثيف لقوات الشرطة كانت له في اول وهلة اثار سلبية لعدم تعود الناس عليه .
واضاف ان الثقة في النفس التي يتمتع بها السوداني وثقته في الدولة قللت من الحس الامني عند السوداني مقارنة بدول المنطقة الاخري، والتي تسببت التحولات والانقلابات العسكرية بها في ارتفاع الحس الامني.
وقال ان بعض التفلتات التي وقعت مثل دخول قوات خليل لام درمان لا يمكن ارجاعها لعملية الضعف الامني بقدر ما هي قصور من السلطات الامنية في القيام بواجباتها.
وقال ان الامن في شكله التقليدي وعملية الحصول علي المعلومات الاستخباراتية هو امر تجاوزه الزمن ومن مصلحة السودان ان يتعرف الناس عن طبيعة الحياة فيه، وزاد «هناك حالة غريبة في السودان حيث يتوافر الامن في مناطق لم تصل اليها السلطة فقط بسبب الثقة التي يجب المحافظة عليها».

الخرطوم: الزين عثمان:
الصحافة

تعليق واحد

  1. والله الحس الأمنى مافى حتى عند ناس الأمن و البوليس ناهيك عن المواطن العادى الما عندو أى تدريب و لا تأهيل أمني. تصور رئيس المباحث يصرح فى ندوة بالفم المليان إنو أغلب ستات الشاى و سواقين الركشات و التكاسة مباحث ظل، بكل بساطة كشف مصادر معلوماتو و تجى إنت يا سعادة اللواء حسب الله عمر تقول حس أمنى مافى

  2. الاخ محمد احمد , المعني بالامن يختلف عن المباحث التي يكفيها فخراً بانه ليست هناك جريمة كبري لم تحلها المباحث حتي الان. حاول جرب ويتشوف

  3. أخي محمد أحمد المحترم

    بالله عليك أكد لي المعلومة التي ذكرتها في تعليقك … والله اذا كانت كده أكيد من المفروض ان يستقيل هذا الضابط فوراً …

  4. هذا اللاخبير يريد أن يقول أن التماسك الاجتماعي بين السودانيين هو الذي منع لسلطات الأمنية أن تمد يدها ألى آخر درجات البطش …لأن هذا المسكين يعلم أنه إذا ما اعتقل فلان فإن أهله وعشيرته ومدينته كلها سوف تعلم في اليوم التالي مما يمثل إذاعة على الهواء مباشرة لجرائم النظام الحاكم ….وكل ما يتمناه المكسين هو أن يتفكك هذا التماسك الاجتماعي حتى لا يعلم أحد بأن هناك معتقلا في السجون …
    ما يقله اللاخبير هو : كم صبر الشعب السوداني الطيب على جرائم التعذيب في التخقيق وفي السجون (والضحايا لا زالوا موجودين ) وآخرهم الأطباء ..والصحفيين …وعندما يأتي يوم الحساب فلن نستثني أحدا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..