مقالات وآراء سياسية

هل تستطيع البندقية أن تعيد الحركة الإسلامية للحكم بقيادة أحمد هارون؟

إبراهيم سليمان

لم يتفاجأ الشعب السوداني ، بهروب رموز النظام السابق ، الموقوفين على زمة التحقيق ، من سجن كوبر ، خلال بحر الأسبوع الماضي ، ولم يندهش أحد من مخاطبة أحمد هارون ، ومناشدة عضوية حزبه المحلول ، بالتسلّح للذود على “معركة الكرامة” كما سماها.
فأحمد هارون كان يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ، عند سقوط نظامهم في أبريل عام 2019م أي أنه كان ثاني شخص في قيادة الحزب والدولة ، وهو معروف بدمويته وتعسّفه ، منذ أن كان منسقاً عاماً للشرطة الشعبية ، ثم وزيرا للدولة بوزارة الداخلية ، قبل أن يترأس “لجنة أمن دارفور”، المنصب الذي كان سببا في صدور مذكرة توقيف دولي في حقه.
ولدى الرجل كتائب أمنية مسلّحة معروفة باسمه أرسلهم من ولاية كردفان لفض اعتصام القيادة العامة ، إلاّ أنّ محاولاته باءت بالفشل في حينه ، وفيما يبدو ، أنه تمكن من الهرب من السجن بتدبير من قيادات حزبه ، بعد إشعالهم المواجهات مع قوات الدعم السريع ، ليواصل مهمته في إعادة الإسلاميين إلى سدة الحكم مرة آخري.
فهل ينجح في ذلك ، إم أنه سيعاد للسجن مرة أخرى ، سيما وقد تبرأت القوات المسلّحة منه ومن محتوى بيانه الأخير ، آخذين في الاعتبار ، أنّ لأحمد هارون الهارب من السجون خصومات شخصية “بائته” مع قائد الدعم السريع الفريق حميدتي ، وليس وارداً ، عودة الإسلامين للحكم بقيادته ، إلاّ في حالة القضاء التام على قوات الدعم السريع ، ناهيك عن الرفض الشعبي العارم لعودتهم إلى الحكم مرة أخرى.

 

‫6 تعليقات

  1. انتو بعبع الكيزان ده ما تخلوا ابدا.. الناس ديل قالوا ليكم منتظرنكم في الانتخابات لكن انتو كنتوا خايفين من الانتخابات والان خايفين من نتيجة الحرب. الشعب يعمل ليكم شنو تاني حتى المجتمع الدولي فتر من مساعدتكم بعد تأكد من فشلكم في حكم البلاد.. اتوكلوا على الله وشوفوا ليكم شغلانة تانية..كفانا ٤سنين صراع مع الكيزان والنتيجة زيرو كبير.

    1. وعاد الكوز جليطة لنشر كذبه والتطليس علي الناس فعلا انت جليطة وغبي ي جليطة

  2. الكيزان ديل زمان في ستة وتمانين ما دخلوا إنتخابات
    أها لمن سقطوا في الإنتخابات عملوا إنقلاب ليه
    ومنو الحيصدق إنه الناس العملوا إنقلاب دايرين ديمقراطية وإنتخابات
    اها بالمناسبة كم مرة فاز عمر البشير في الإنتخابات بنسبة أكثر من تسعين في المية وهو هسع في السجن

  3. الناس في شنو من يخاف من الكيزان فقد قبره الشعب وعقبال نقبر كم انت يا النخب والاحزاب الارزفية

  4. انتخابات و يا كي السجم تانى انتخابات تشوفوا في الحلم لانكك سوف تثنفون جماعة إرهابية.

  5. مقال موضوعي و هادئ، ينم عن شخصية كاتبه الراعيه الموازنه، و الشكر اخي إبراهيم سليمان.
    و إن كان لي من إضافه، فأقول الآتي في نقاط:
    ٠ الجيش يستخدم سلاح الطيران لحسم المعركه، دون أن يكون له قوات (مشاة) على الارض، لتتولى مهام الالتحام و الإختراق، اما سلاح الطيران، فيتولى مهام التغطيه الجويه للقوات المتقدمه لتنفيذ “الإختراق”، مع تدمير آليات و معدات العدو العسكريه الثقيله و المؤثر. و الثابت الآن إن الجيش ليست له قوات “مشاه و لا مظلات”
    2. المعركه الآن تجري داخل و حول المواقع و المرافق و المنشاءات، التي يفترض انها تابعه للجيش او تلك التي يتولى الدفاع عنها (القصر الرئاسي، القياده العامه، الإذاعه، المواقع العسكريه و بقية المرافق الاستراتيجيه). اي ان الحرب تدور في اراضي الجيش نفسه، بمعنى ان الدعم السريع يخوض الحرب في أرض “العدو”، و ليس أرضه.
    ٠.في ظروف كهذه، يكون من الصعب، لكنه ليس مستحيل، إسترجاع المواقع التي إحتلتها قوات الدعم السريع بالفعل، في غياب قوات مشاه من طرف الجيش، لتتولى مهام الإختراق و إعادة التمركز.،
    ٠ الحرب الدائره بين الطرفين الآن، تعتبر من نوع “الحروب الخاصه”، مثل حروب الصحراء، و الجبال، و مناطق العمار المأهوله. و الحرب الدائره هذه حرب “مدن و شوارع”، واضح ان الجيش لا يملك ادواتها و لا الخبره السابقه فيها، مثلما يملكها الدعم السريع الآن، بحكم تواجده الفعلي فيها الآن.
    ٠ إستخدام سلاح الطيران لكسب المعارك سبق أن أستخدمه النظام البائد في كل من دارفور و ج. كردفان. و عندما فشل في كسب تلك الحروب عن طريق سلاح الطيران، لجأ لإنشاء “الدعم السريع” و الذي نجح في كسب حروب” النظام”، و شاءت الاقدار ليحاربه اليوم كعدو له، و ليس حليفا له، مستخدم ذات سلاح الطيران الذي اثبت فشله في كسب المعارك من قبل.
    ٠ التجارب حول العالم اثبتت صعوبة كسب مثل هذه المعارك “الخاصه”، مثلما يحدث الان في الصومال، و سوريا، و ليبيا، و اليمن، و افغانستان (طالبان)، و سوريا، و تركيا، و جيش نيجيريا ضد بوكو حرام، و في مالي، و في أفريقيا الوسطى، و العديد من الدول التي تدور فيها مثل هذه الحروب الخاصه” بين الجيش الحكومي و المليشيات.
    ٠ التجارب تقول، ما من حرب نشبت بين أعداء، إلآ و حسمت التفاوض، بما في ذلك الحرب العالميه الثانيه.
    التفاوض هو أداة و سبيل إنسان العصر، للوصول للسلام و الإستقرار، يا هؤلاء، و ليس قعقعة السلاح.

    ٠

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..