بعرة إسرائيل المدمرة وبعيرها الطائر

بعرة إسرائيل المدمرة وبعيرها الطائر

ابراهيم بخيت
[email][email protected][/email]

الذين خططوا و نفذوا انقلاب الانقاذ فى عام 1989 لم يكونوا من الهاملين تنظيميا ولكنهم كانوا من المهملين . ونفى الهمالة عنهم يتجسد فى كونهم استطاعوا ان يجتازوا اصعب واخطر واحرج مراحل مسيرتهم “القاصدة” حينا بالخطط وكثيرا بالاكاذيب والتمويهات التى من خلالها استطاعواان يحيّدوا الغالبية الغالبة من المواطنين ، وان يصنفونها فى مستويات ودرجات واستخدموا معارفهم الموروثة و المجلوبة فى تحجيم المعارضين ،وقادوا حملتهم الانكشارية على كل نقابة واتحاد و منظمات مدنية فبددوها بددا و احلوا مكانها كوادرهم واتباعهم وتوابعهم ممن اغروهم او ارهبوهم او اشبعوا تطلعاتهم الشخصية من سدنة النظام المايوى او اولئك الذين انسلخوا عن احزابهم . ورافق كل تلك الاجراءات والافعال إعلام مجوف وإعلاميون خارج شبكة الوطنية والمعرفة والحقيقة . ووحشية تجاوزت العقاب البدنى الممنهجة الى محاربة الناس فى ارزاقهم مما قاد الى هجرة وقنجرة كثيفة للكوادر الوطنية المؤهلة الذين تشتتوا فى اصقاع الدنيا بصورة غير معهودة فى السودانيين.وخرج “الانقاذيون” فى مرحلتهم الاولى عن كل عرف او تقليد او اخلاق فى تعاملهم ومعاملاتهم للآخرين خارج انماط سلوكهم وعقيدتهم . بل انه لم يك يعنيهم أمر الدين والوطن شيئا وهم يغزون لسير فى طريق التمكين.أما تعاليم واخلاق الاسلام فقد اوجدوا لها فقه الضرورة والسترة ليتحللوا منها ويحللوا ما حرّمته والقوى الامين جعلوا له بطاقة تعريف إجتزأوا لها من القرآن آية “اولى القربى اولى بالمعروف “فكانت جواز سفرلانتهاك كل القوانين الدينية والوضعية والاخلاقية . وجعلت من الانجاس روحا وبدنا أئمة هكذا كانت بيوت الاشباح و المحابس المعروفة وغير المعروفة سيفا مسلطا على كل من هو غير مشارك مع تلك المنظومة الانقلابية.وكانت قوائم الفصل من الخدمة تحت العنوان الخادعالمسمى بالصالح العام عمياء فى كثير من الاحيان حتى انها شملت من هم فى قبورهم منذ امد بعيد لانهم على الجانب الآخر فى حب الوطن والعمل لصالحه حقا. ورافق كل ذلك زيط ظائط من الشعارات الزائفة والعنتريات الصوتية والهتافات التى اصابت الكل ولم تعف احدا من العقاب والدماروالشنار الذى تعدى الداخل ليضرب بكل حماقة امريكا وروسيا وتهديد العالم بانه سيكون “عنزة”سيوقونها سوقا الى المرعى او المجزرة “نحقق كل احلامنا ونقود العالم اجمع” هذا الغرس العقيم من الاحلام التى لا سوق لها والشعارات والهتافات الصبيانية الطالبية كانوا يظنون انها وعبر باعلانها واعلامها سوف يكون لها الاثرالفاعل فى تعضيد قوتهم و ترسيخ سياستهم وتعزيز سطوة دولتهم ولم يدركوا فى هوجتهم و هوشتهم انها سوف ترتد عليهم حصادا علقما بمثل ما يعانونه اليوم حتى من النفس الطالع والنازل من صدورهم ؟ الذى عجزت كل محاولات الاجهزة الامنية عن درئه حتى بعد ان سلمت كل ملفاتهاالامنية للخارج واصبح امن البلاد وظهرها مكشوفا للسابلة من كل جنس وطير ودولة. وانعكست كل هذه السياسات الموغلة فى الغرض الحزبى الضيق والمتجسدة فى التطلعات الشخصية والنزعة الانتهازية الوصولية فى بواركل خطوة للاصلاح و التصالح وفى تنفيذ أى ميثاق او عهد او وعد.وقادت مباشرة الى تقسيم البلاد والعباد الى بؤر وجماعات وكنتونات قبيلية وجهوية موبؤة بقصر النظر وعدم التدبر فاصبحت البلاد بلا مركز سلطة مسموع الرأى نافذ القرار. ولكل هذه الاسباب غيرها اصبحت الاخطاء المرتكبة والاعتداءات ضد الوطن والمواطن لا تجد من جماعات السلطة غير التبرير والتعليل بصورة فجة تضحك “ربات الجحال”البواكيا اللائى فقدن الازواج و الابناء وغالب اهل العشيرة فى العنتريات والحروب الاهلية الطويلة والمتطاولة فى كل ارجاء الوطن .وغنى عن القول ان فضيحة قصف مصنع اليرموك ليست الاولى ولا يعتقد احدا من العامة او من جماعات السلطة بانها ستكن الاخيرة .وهذه الجماعات ليس لديها ما تصد به القادمات من العواصف سوى ” السردبة” والدعوة لكهنة معابد التبرير واللغة المراوغة لابتكار مفردات و لغة جديدة يمدون بها الصحفيين الكتبة لنشرها علها تخدعهم هم لحين “ابتلاء”قادم .على ان العدوان على اليرموك و لم اقل “قصف مصنع اليرموك ” انصياعا لامر السيد وزير العدل الذى رفض تسميته بالقصف حتى يستقيم له رفع دعواه امام مجلس الامن.ولا ادرى كيف يتم هذا الدفع القانونى وقد اعترف الناطق الرسمى بنوع “العدوان” و اعطاه اسما . اللهم الا بالاستناد الى بيان الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة اومن خلال تصريح السيد والى ولاية الخرطوم الذى وصفه صديقى عبد الله الازرق سفيرنا فى بريطانيا بالمستعجل .واكد فى ذات الوقت ان ما حدث لمصنع اليرموك كان قصفا بالصواريخ قامت به دولة اسرائيل تحديدا التى وجدوا بعرة بعيرها الطائر بين انقاض ذلك المصنع مكتوب عليها حروف بالعبرية . نافيا ان يكون المصنع يصنع اسلحة ثقيلة او خطيرة مؤكدا انها مجرد قذائف كاتيوشا . لم اك اريد من صديقى ان يدخل معمعة العمل الدبلوماسى فدروبه تتطلب الكثير من الخبرة فى صناعة الكذب والتدليس و المراوغة وهو ليس من ذلك النمط تربية و سلوكا كما عرفته. فهو الاديب الشاعر الذى كتب الكثير من “الاقاصيص” وله باع مقدر فى الشعر حيث مدح بعبارات منمقة “هوجو شافيز ” وتغزل بوله ايضا فى احد زائرات البلاد من ذات المقام الرفيع فى دولتها “المغاربية” والحال كذلك ما له ومال انواع الاسلحة وماله ومال مصادمة “تايكونات” الحزب العتاة ليصفهم بالمستعجلين فى افاداتهم .وكان حرى به ان يسأل نفسه اولا وقد تمثّل بقول العرب “البعرة تدل على البعير ” لماذا تركت الانقاذ اجواء البلاد و اراضيها و بحارها مفتوحة حتى تصبح مرحاضا عاما لكل “بائل او متغوط” وهى ذات النظام والسلطة استخدمت المراحيض كواحدة من مصادر الدخل فجعلت لك مرحاض حراسا اشداء يصدون عنه الفقراء ويحاسبون مستخدمه بما يخرج عن سبيليه مفردا او جامعا بينهما. فالدفاع عن نظام الانقاذ لن تفيده التبريرات ولا الاعتذارات والاستخفاف بالحادثات كبيرها و صغيرها المحلى منها او الاقليمى او الدولى ولك الدفاع الحقيقى يتطلب المزيد من الصدق والمسئوليةالوطنية والنصح والمناصحة حتى لو تطلب الامر الاعتزال . و الحقيقة هى اننا لسنا دولة مواجهة مع اسرائيلاو غيرها و لسنا وحدنا المسئولين عن حماية العروبة والاسلام حتى لو استطعنا ذلك قوة عسكرية او مادية او تماسكا فى الجبهة الداخلية إثنياوقوميا ولغويا. ورحم الله القائل “السودانيون رفضوا ان يكونوا على قمة الافارقة و قبلوا ان يكونوا اذيالا للعرب فى جامعتهم ”

تعليق واحد

  1. هذا المثل ينطبق تماماً على ( كُثير الناها) البعرة تدل على السفير..تخيلوا..هذا ومندوب السودان فى الأمم (المشتتة) يمثلون شعباً.كان يمثله الراحل محمد أحمد المحجوب..والدكتور منصور خالد!!!

  2. اعتقد ان كل من شاهد لقاء (البي بي سي)  مع السفيه  السوداني لدي لندن أدرك انه الشخص الوحيد بين الحضور الذي ليس له  علاقة لا بالسياسة او الدبلوماسية  ناهيك عن علمه بما الذي جري تحديدا بالسودان . فقد أخذ يخترف ويهضرب كمن رماه (بعير)  عجبي علي السودان الذي اصبح يمثل به حتي  في أبجديات العمل السياسي  فقد غالط  السفير نفسه عند ما ذكر ان الصواريخ  التي ضربت المصنع مكتوب عليها صنع في اسرائيل باللغة الانجليزية وأصر علي ذلك وان هذا دليل كافي لإدانة اسرائيل . الي ان قام المذيع بتصحيحه بان اسرائيل قد أخفت الطائرات فكيف لها ان تقع في خطاء مثل هذا وان العبارة حتي وان وجدت فإنها سوف تكون بالعبرية!!!!!!!  اما سؤال الاربعة او الخمسة او الستة او ربما لا طائرة فلم يجب عليه . ان سعادته لم يكتفي بذلك بل قام باقحام دولة اخري ليس لها اي علاقة  وربما اصبحت في ورطة  هي بلغاريا الم اقل لكم ان لا علاقة له بالدبلوماسية لا بل المضحك ان  صادف تصنيع المصنع في بلغاريا وجوده هو كسفير ؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هذا هو  السفير نفسه الذي قام  بمغازلة  السفيرةالمورتانية؟؟؟؟؟ اقول. لكاتب المقال اذا كان هذا صديقك فالأفضل له ان  تنصحه بان  يشترك  ببرنامج (سفير المليون. اقصد شاعر المليون ) فهناك  يوجد كثير من الأعراب  وكثير من  من( المطايا)   ولما لم اك من اختصاصي اللغة  فاني لا اعرف جمع كلمة بعير   ومن قال لا اعلم فقد  آفت ، شئ أخير فكلمة سفيه سفيه ببداية المقال ليست غ ل ط ة مطبعية ………

  3. اعتقد ان كل من شاهد لقاء (البي بي سي)  مع السفيه  السوداني لدي لندن أدرك انه الشخص الوحيد بين الحضور الذي ليس له  علاقة لا بالسياسة او الدبلوماسية  ناهيك عن علمه بما الذي جري تحديدا بالسودان . فقد أخذ يخترف ويهضرب كمن رماه (بعير)  عجبي علي السودان الذي اصبح يمثل به حتي  في أبجديات العمل السياسي  فقد غالط  السفير نفسه عند ما ذكر ان الصواريخ  التي ضربت المصنع مكتوب عليها صنع في اسرائيل باللغة الانجليزية وأصر علي ذلك وان هذا دليل كافي لإدانة اسرائيل . الي ان قام المذيع بتصحيحه بان اسرائيل قد أخفت الطائرات فكيف لها ان تقع في خطاء مثل هذا وان العبارة حتي وان وجدت فإنها سوف تكون بالعبرية!!!!!!!  اما سؤال الاربعة او الخمسة او الستة او ربما لا طائرة فلم يجب عليه . ان سعادته لم يكتفي بذلك بل قام باقحام دولة اخري ليس لها اي علاقة  وربما اصبحت في ورطة  هي بلغاريا الم اقل لكم ان لا علاقة له بالدبلوماسية لا بل المضحك ان  صادف تصنيع المصنع في بلغاريا وجوده هو كسفير ؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هذا هو  السفير نفسه الذي قام  بمغازلة  السفيرةالمورتانية؟؟؟؟؟ اقول. لكاتب المقال اذا كان هذا صديقك فالأفضل له ان  تنصحه بان  يشترك  ببرنامج (سفير المليون. اقصد شاعر المليون ) فهناك  يوجد كثير من الأعراب  وكثير من  من( المطايا)   ولما لم اك من اختصاصي اللغة  فاني لا اعرف جمع كلمة بعير   ومن قال لا اعلم فقد  آفت ، شئ أخير فكلمة سفيه سفيه ببداية المقال ليست غ ل ط ة مطبعية ………

  4. المصنع ليس من عمل ايران المصنع عملتو بلغاريا ووقتها انا كنت سفير لدى بلغاريا هذه واحده من الردود والتي هي في غاية الدبلوماسيه واتي تبرح سفير الهناء الادلاء بها … بدون تعليق !!!!!!!!!

  5. السيد السفير أعجبته عبارة ( البعرة تدل على البعير ) فظل يرددها ويتلفت يمينا ويسارا وهو يبتسم وظل يبعر طوال المقابلة…. دبلوماسية البعرة والبعير هى من أنتاج بلد المشروع الحضارى وهى لله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..