مصر هى المهدد الحقيقى لأمننا القومى خلال السنوات القادمه!!

مصر هى المهدد الحقيقى لأمننا القومى خلال السنوات القادمه!!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مدخل أول لابد منه:
الشكر كل الشكر لكتائب (الجهاد ? الوطنى) ، فتعليقاتهم فى المقال السابق وغيره من مقالات اغنتنى كثيرا، عن المزيد من الشرح والتوضيح، عن عدم صلاحية (الشريعة) الأسلامية لأنسانية القرن العشرين، والا فعليهم أن يبرروا لنا المعنى المقصود من الفهم المأخوذ من الآيه (الحر بالحر والعبد بالعبد) وعليهم أن يبينوا لنا هل أنتفى غرض (الكفاره) الثالثه (عتق رقبة مؤمنه) أم لازالت ساريه، وعليهم أن يفتونا عن نكاح ما ملكت الأئمان هل لا زال يعمل به ، أم حرم؟؟
مدخل ثان:
على الذين يتحدثون عن الوطنية ? دون وعى ? ويظنونها فى سذاجة وهروب للأمام، أنها يمكن أن تعنى اظهار تعاطف وتاييد ساذج لنظام فاسد وفاشل كلما المت به مصيبه وكلما ارتكب خطئية مثل قضية (هجليج) التى حشد لها البلد كله وهى كانت ردا على قصف اهلنا الأبرياء فى الجنوب وعلى تصرف النظام العشوائي فى (ابيى) الذى لا يستند على قانون وعدم التزامه بقرار محكمه دوليه وافق عليها بنفسه، ومثل تشييده لمصنع اسلحه وسط أحياء مأهوله بالسكان، اذا كان ايرانيا أو سودانيا، اعترف اقزام النظام بأن ذلك المصنع لا ينتج اسلحه موجهة ضد عدو خارجى، اى هى موجهة ضد المواطنين والمعارضين والطلاب الشرفاء الذين يخرجون فى مظاهرات ضد سياسات النظام وفساده الذى ازكم الأنوف .. على اؤلئك أن يعلموا بأن (الوطنية) الحقيقيه والواجب المباشر لكل سودانى حر فى هذه المرحله، تعنى العمل على اسقاط النظام بكافة الوسائل المتاحه، وفضحه وتعريته، والتوبة النصوحة بغسل الأيادى سبع مرات الأخيره بالتراب، لكل من شارك فيه أو ايده وسانده أو عمل لمصلحته سرا أو علنا، وتسبب فى اطالة عمره.
وعليهم أن يعلموا بأن الخطر الداهم والقادم، لن يستثنى أحدا فى السودان، الشرفاء والأحرار أم ارزقية النظام والمنتفعين منه اذا لم يطالهم اذاه فى انفسهم فسوف يطال ابناءهم واحفادهم ومن يحبون.
مدخل ثان:
تصريح خطير ورد على لسان احد التائبين من الأنتماء (للحركات الجهاديه) فى مصر، وعاد لحظيرة الحق بعد (المراجعات) المعروفه، قال فيه ان مصر مليئة بمعتنقى فكر القاعده ومليئة بالمنتمين لتنظيم (السلفيه الجهاديه) وبالعديد من (التكفيريين) غيرهم، مثلما هى مليئة بالسلاح!!
ولذلك فعلى الأصدقاء فى مصر مثقفين وكتاب وأدباء وسياسيين، نحترمهم ونعرف محبتهم للسودان دون استعلاء أو نظرة طمع، أن يعذروننا فيما نقول، فالموقف لا يحتمل (المجامله) وعبارات مثل (نحن اخوات) أو(ابناء نيل واحد)، لا قيمة لها فى هذا الوقت .. والصمت على مهددات وطن خيانة عظمى لا نستطيع المشاركه فيها .. والسكوت عن قول الحق لا يجوز فى مثل هذه الأمور، ونحن نعلم انهم يعانون مثلنا وأن وطنهم أصبح مستباحا ومهددا مثل وطننا فى ظل ارتفاع صوت هذا الهوس والتطرف الدينى والأرهاب الفكرى الذى غطى أرض مصر، حتى اصبح التنافس للسيطرة والأستخواذ على كل شئ فيها، بين الفكر المتطرف والأكثر منه تطرفا، أى بين الأخوان والسلفيين وتراجع دور المفكرون والمثقفون والسياسيون الحاذقون الذين كنا نعرفهم ونقرأ لهم، للدرجة التى راينا فيها مثقف ليبرالى معروف مثل د.(عبد الحليم قنديل)، الذى كان اشرس مواجه لنظام مبارك، وتم تجريده من ملابسه وترك عاريا كما ولدته امه فى الخلاء، لأنه كان فى مقدمة مفجرى الثورة المصريه وقبل زمن طويل من تاريخ 25 يناير، يضيع زمنه لأكثر من ساعة فى محاورة لا قيمة لها مع ظلامى (سلفى) عن (الشريعة) وأحكامها وما هو قطعى الدلاله، قطعى الثبوت، بدلا من أن يقول كلمة حق واضحه سبقه عليها مفكرون سوادنيون، وهى أن (الشريعة) لا تصلح لأنسانية هذا العصر، وأن ما يقال بانها حكم الله وشرعه، كذب صراح، فالشريعة ليست كلمة الله الأخيره لخلقه، لأن كلام الله لعباده متجدد ومتطور فى كل دقيقة بل فى كل ثانية ولن تحصيه البحار لو أصبحت مدادا أو الأشجار لو صارت اقلاما، وحتى لو كانت (الشريعة) كلمة الله الأخيره، فهى لا تطبق بواسطة ملائكه مطهرون أو انبياء معصومين اذا اخطاءوا صححهم (وحى)، بل تطبق بواسطة بشر عاديون اقل ثقافة وعلما ووعيا من الكثيرين فى مجتمعاتهم ، وهم يأكلون ويشربون ويتغوطون ويذهبون للأسواق ويكذبون ويجاملون وينافقون ومن بينهم قتله وزناة وفاسدون ومغتصبوا اطفال وجهلاء ومهووسين، لا يعترفون بشئ اسمه (حد الكفايه)، والحل الوحيد الذى يملكونه لمجتمعاتهم هو (السيف) و(السوط) أى القتل والذل والأهانة كما راينا فى السودان وأفغانستان والصومال والسعوديه .. والمبرر عند كل من تحدث منهم مدافعا عن تلك التصرفات، هو يجب عدم الطعن على (المنهج) بسبب سوء تصرفات بعض معتنقيه ومؤيديه، وكأنه فكر معلق فى الهواء، لم تثبت صلاحيته فى حكم كآفة البلدان التى طبق فيها منذ أن ظهر على الوجود وحتى خلال فترة طهارته وقربه من النبع لا (الترع)، والأستثناء الذى حقق نجاحا وعدلا قليل جدا للدرجة التى لا يمكن الأعتاد به، لذلك لا زال كآفة المسلمون يتفاخرون بعصر (عمر بن عبد العزيز).
…………………………………………………….
ومن ثم نقول دون مجامله أو لف أو دوران أن المهدد الحقيقى والخطر القادم على أمننا القومى السودانى خلال السنوات القادمه للأسف هى (مصر)، التى كتب فيها شاعرنا (مصر يا أخت بلادى يا شقيقه)، بعد أن التى ابتلاها الله بجماعة الهوس الدينى بكآفة اشكاله وفى مقدمتهم الأخوان المسلمين والسلفيين، ومن بينهم خرجت المجموعه التى تهدد أمن هم بلدها الآن ووحدته ولا يهمهم ذلك كثيرا، طالما هدفهم اقامة دولة الخلافه الأسلاميه الذى تجعل من مصر مجرد امارة فى تلك الدوله التى عاصمتها سوف تكون (القدس)، وبالطبع سوف يكون السودان الأمارة الثانية التى يحكمها على عثمان محمد طه أو الترابى أو عبد الحى يوسف.
وصعب على جيش مصر المدرب تدريبا جيدا وتمده امريكا باسلحة متطوره فى كل عام، من مواجهة اؤلئك المهووسين فى سيناء.
ونحن وطن رقعته شتسعة ومتسعه وحدوده من الصعب تأمينها وامكاناته متواضعه ونظامه ضعيف والصوت الأعلى فيه لجهلاء ومرضى نفسيا ومجروحى ذات، لا ينظرون ابعد من مواطئ اقدامهم، ولا زالوا بعد 23 سنه فى مرحلة الأساس فى السياسة.
ونتيجة للمصاعب الجمه والتردى الأقتصادى الذى يزداد يوما بعد يوم، فى (مصر) والأنفجار السكانى، وتوقع تقلص المساعدات الخارجيه من امريكا ودول الغرب والدول الخليجيه البتروليه، بل ربما يمتد الأمر للتخلص من العماله المصريه كما حدث للسودانيين بعد حرب الخليج بسبب مواقف النظام الغبيه، خاصة بعد ثبوت دعم العمال والمهنيين المصريين لأؤلئك المهووسين، سلفيين واخوان مسلمين خلال الأنتخابات السابقه، فأن النظام المصرى القادم اذا لم يكن ليبراليا وديمقراطيا عاقلا و راشدا، فسوف تتجه اطماعه نحو السودان الذى يمتلك اراض شاسعه ومراع وثروة حيوانيه ضخمه يديرها شعب (كسول) كما يتفق على ذلك الرأى كآفة المصريين.
خصوصا اذا استمر هذا النظام (المنبطح) والمفرط فى التراب السودانى والذى يتعامل مع السياسة برزق اليوم باليوم، لا يهمه شئ غير أن يبقى جاثما على صدر هذا الوطن، حتى لو فرغ منه شعبه بكامله وسلمه فى الآخر لمعتد أجنبى على طريقة (شمسون)، على وعلى اعدائى.
ولو كان لدينا نظام وطنى، لا عميل وفاسد يريد منا السذج ان ندعمه ونسانده فى بعض المواقف، لأستشعر هذا الخطر القادم، المتمثل فى الهوس الدينى الذى هدد وحدة بلده (مصر) فى سيناء بل وداخل القاهره، ومن يقاتلون الجيش المصرى الآن هناك لهم مؤيدون وداعمون داخل النظام، بل ربما كانوا هم النظام نفسه!!
وكيف يستشعر مثل ذلك الخطر (الأسلاموى) ويعد له العدة المناسبة من كان نفسه (أسلامويا) يلتحف رداء ذلك الدين ويتاجر به؟
الم نر القتلة والمجرمين وسافكى الدماء، يسيطرون على القنوات الفضائيه ويهددون مؤسسة القضاء فى مصر، بدعوى أن القداسة يجب أن تكون (للشريعة) لا للقضاء؟ الم نشاهد اؤلئك القتله والأرهابيين الذين كانت عليهم احكام غيابيه فى مصر تصل حد الأعدام، يظهرون على شاشات تلفزيون (عمر البشير)، لا تلفزيون السودان القومى؟
وكيف يكون التلفزيون وطنيا وقوميا وهو لا ينقل غير اخبار عصابة (المؤتمر الوطنى)، والحاكم الطاغية الذى اصبج فرعونا واقزامه وازلامه وأرزقيته؟
على كل حال فالخطر القادم على الأمن القومى السودانى ومفهوم (الأمن القومى) للدول كبير ومتسع، فهو يعنى حدود الوطن وترابه وسلامة ومواطنيه ومياهه وثرواته، وتاريخه ومورثاته ووسطيته واعتداله وقبابه واضرحته وثقافة شعبه.
ولا منجاة لوطننا من هذا الخطر القادم من بلد مجاور يتفوق علينا عسكريا وعدديا الا بذهاب هذا النظام، الذى لا يمتلك أى قدره لمواجهة عدو متواضع الأمكانات، دعك من عدو اكثر منه قوة وعدة وعتادا وهو نظام لا يمتلك اصدقاء وحلفاء الا كدوله مثل (ماليزيا) تبعد عنا ملايين الأميال وهى لا تمتلك امكانات عسكريه ، ودوله مثل (ايران) هى نفسها تواجه حصارا وحظرا، فى عالم اصبحت حتى الدول العظمى فيه تحتاج الى اصدقاء وحلفاء فى كافة المجالات سياسيه وعسكريه.
وفى علم السياسة الحديث لا يوجد شئ اسمه دوله صديقه، بل انتفى حتى مفهوم (المصالح) بين الدول، وحل بدلا عنه تعريف جديد هو (فى السياسة يوجد عدو قائم وعدو محتمل).
ولذلك ندق ناقوس الخطر وننبه، قبل أن تصبح ارضنا عرضة لخطر اكبر بدخول تنظيمات القاعده والتكفيريين والجهاديين الموجودين الآن فى مصر وليبيا، الذين سوف يتسربون الى داخل وطننا فى ظل (غفلة) هذا النظام الغبى.
ولا حل الا أن يقوم كل اهل اقليم من انفسهم بالعمل على حماية اقليمهم وحدود البلد من ناحيتهم، وما هو افضل وأنجع من ذلك كله، ان يعمل الجميع ان كانوا (وطنيين) حقيقة، من أجل اسقاط النظام تحل مكانه فترة انتقاليه تمهد لنظام فيدرالى ديمقراطى ليبرالى ، يؤسس بدوله سودانيه مدنيه أساسها (المواطنه) المتساويه لا دون تمييز بسبب الدين أو النوع أو الجهة، وبذلك يتمكن السودان من اعادة علاقاتها بالمجتمع الدولى، ويجد الدعم والمساندة اذا تعرضت اراضيه للخطر ، المتوقع من (مصر) خلال السنوات القادمه، لا أسرائيل التى لا تقوم الا (برشة) خفيفة من وقت لآخر لتحذير النظام ولحماية نفسها من الأسلحة التى تذهب لحماس، مثلما لا يوجد خطر علي أمننا القومى من دولة الجنوب الشقيقه ? لحمنا ودمنا – كما يظن الجهلاء والسذج.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
عزيزى تاج السر لا ادرى سبب هجومك الحاد وشبه اليومى على الشريعة الاسلامية ؟ اذا كانت هناك اخطاء فهى فى البشر وليست فى شريعة الله السمحه التى شوهها ” اخوان المسلمين فى السودان ومصر “
أقسم بالله العظيم أنني توقعت بعد (الردم) ودحض حججك الواهية في مقالك السابق بأن يكون (مدخل) مقالك القادم فيه تسمية لمعارضي فكرك من المعلقين بالمقال السابق (بكتائب الجهاد الالكتروني) وليس (الجهاد – الوطني) للأمانة.
أنت فعلاً مفلس فكرياً يا رجل ولا تقل سطحية عن السطحية التي اتهم بها معلق يدعى (أبوهبة) احد معلقي الراكوبة. بالمناسبة هل تعرف (أبوهبة) هذا لانو شكلو كده بشبهك ما عارف ليه!
ياخي ما تلوكه وتكرره وذكرته في (مدخلك الاول) من شبهات قد تم الرد عليك فيه مليون مرة ولكنك لا تقراء أو تقراء ولا تفهم! ولكن اكثر ما يحيرني هو تكرار كلامك عن (عتق الرقبة) و (ماملكت ايمانكم) والتي شرعت للتعامل مع واقع كان موجوداً ولم يأت به الاسلام ولو عاد هذا الواقع مرة اخرى فأنها تطبق.
ولكن الذي لديه ذرة عقل يعلم ان الاسلام لا يريد لهذا الواقع ولا للعبودية ان تعود مرة اخرى ولذلك شرع كفارة (عتق الرقبة) التي ذكرتها انت كمذمة للشريعة ولو انك تعقل وتفكر قليلاً قبل ان تمطرنا بهذا (…) الفكري لوجدت ان ما تستشهد به هو مدح للشريعة وليس العكس، لان (كفارة عتق الرقبة) كانت من اسباب القضاء على ظاهرة العبودية في مجتمعات كانت على ما كانت عليه قبل مجئ الاسلام (كشرعة ومنهاج) ولو ان الاسلام يريد استمرار العبودية لما طلب تحريرهم مقابل التكفير عن معصيتك للمولى عز وجل.
كلامك ده ذي يجي زول يقول والله يا أخوانا انا ما عندي وارثين للميراث بتاعي فبالله الغوا لينا ايات الميراث دي عشان بقيت ما محتاج ليها!
اكبر خطر علي امن السودان ووجود السودان كدوله هو مصر
مصر التي ابتلانا الله بجيرتها التي لم نجني منها سوي المكائد والدسائس والخسة والمؤامرات,,,المصريين ساعدوا وقاتلوا مع كل غازي دخل بلادنا من حدودنا الشماليه
مصر تحتل وادي حلفا واخصب اراضي السودان في الحوض النوبي وتحتل حلايب وشلاتين واغلب الولايه الشماليه وعينها علي ارض الجزيره والنيل الابيض واضيفت كسلا للمطامع المصريه اخيرا لا لسبب سوي القيام باعمال تخربيه داخل الشقيقه اثيوبياومنع اثيوبيا من استغلال مياه النيل الازرق
فتح سفلة الانقاذ ابواب الهجره الغير مدروسه لكل من هب ودب في مصر وامتلاْت بلادنا بهم وانتشرت بعض العادات الدخيله و الجرائم التي لم يكن يعرفها مجتمعنا من قبل وتم تجنيس هولاء واصبحوا يتحدثون باسمنا حتي في موقع الراكوبه تجدهم يناكفون كل من يتصدي لمطامع مصر في السودان ويدعون بانهم سودانيين!!
استاذ تاج السر الامر خطير ويمس وجودنا كشعب وبلد اسمه السودان وكما تفضلت اذا ما لم تتم الاطاحه بسفلة الانقاذ عاجلا سيصبح السودان تحت الاحتلال المصري وستقام ما يسمي بدولة الشريعه في وادي النيل وسنصبح نحن اهل هذه الديار مشردين في دول الجوار الاخري
الاستاذ تاج السر :
مع اتفاقي مع مبدئيا او جزئيا في كون مصر تستغل السودان وتستصغره ومع اتفاقي معك بشأن ضعف هذا النظام وعجزه التام عن فعل اي شيء ايجابي خلال ربع قرن ، بل العكس فعل كل ماهو سلبي من قتل وسحل وتعذيب وسرقة بمبررات متخلفة ومختلفة ، لكنك لم تورد اي دلائل او خيوط يمكن ان تساند ما ذهبت اليه ، لقد قفزت الى النتائج مباشرة واكملت المقال بحديث طويل لا يوجد بينه وبين صلب المقال ارتباط عضوي واضح .. اتمنى لو دعمت حجتك ببعض الوقائع او الحيثيات ..
تحياتي
اقتباس : ( ولا زالوا بعد 23 سنه فى مرحلة الأساس فى السياسة.)
هؤلاء مرحلة الأساس في السياسة لم يصلوها بعد فهم لايزالون في الحضانة
السياسية ….
سلام أخ تاج السر.. قرأت مقالك ملياً, علينا بأنفسنا دائماً.. دعنا من مصر وشيعة إيران والجوطة دى.. يجب تصليح أنفسنا من الداخل وفى بلادنا أولاً, لأن الذى لا يدير إموره داخلياً وفى بيته لا يستطيع أن يدير شئٌ آخر وحتى لا يستطيع التفوه بهذا أو ذاك وهذا جهادى وهذا ليبرالى, عندما نبنى أنفسنا فسوف ينظر إلينا الجميع بإعجاب ويحاول تقليدنا. نحن لسنا كالطفل الذى يخاف تلك النار اللتى خلف الجدران الآخر أن تحرقه فهذامعزور. بل نحن ليس علينا أن كيف نطفئها بل لأيضاً كيف نحتاط منها ولا نجعلها شغلنا الشاغل فلدينا أشياءٌ أيضاً فى منزلنا يجب إنجازها.
الأقتصاد هو القوة التي تتحكم في مصير الشعوب ؟؟؟ وشعب جائع لا ينتج يصيبه الهزال والمرض ولا يقوي علي المشي مما يغري الأسود بألتهامه بكل سهولة ؟؟؟ وسنة الحياة والغاب القوي يأكل الضعيف ؟؟؟ والتاريخ يعلمنا ذلك وكذلك شريعة الغاب ؟؟؟ وأمامنا مثل قائم ففي سوداننا الحبيب ؟؟؟ حيث التهم الكيزان ثروة السودان بحماية الأمن والجيش والبوليس وبالتعاون مع المستثمرين الفاسدين والبنوك الأسلامية والشركات الأخطبوطية المملوكة من الكيزان وعوائلهم وما يسمي معارضة أكتفت بالتوسل والتودد للسلطة وأستلمت جزء يسير من الغنيمة في شكل صرة من الدنانير من يد الخليفة البشير وتعيين أبنائه الصغار في مناصب رفيعة وهلم جر ؟؟؟ مصر الآن تجلس علي قنبلة خطيرة في طريقا للأنفجار ؟؟؟ اقتصاد منهار وأنفجار سكاني يتطلع للكثير والغير ممكن تحقيقه ؟؟؟أكثر من 5 مليون خريج عاطل عن العمل وكل سنة يزدادون ؟؟؟ مصانع متوقفة والتي تعمل لا تسطيع منافسة بضائع الصين الرخيصة والتي تغرق الأسواق ؟؟؟ تدني دخل السياحة والتي يتوقع لها الأنهيار لو نفذ الأسلاميين أجندتهم بقفل دور الترفيه وشرب الخمر ؟؟؟ ضعف الأنتاج الزراعي وأعتمادهم علي القمح الأمريكي ؟؟؟ أنشغال الشعب بالمظاهرات المليونية كل جمعة في ميدان التحرير وتعطيل عجلة الأنتاج الضعيف ؟؟؟ اللجوء للديون للصرف علي أجهزة الدولة وموظفيها الذين يطمحون للكثير الذي وعدتهم به حكومة مرسي دون ان تعرف من أين لها بهذا الكم الهائل من مليارات الدولارات والتي مازالت في أيدي الأسر المتنفذة والتي تسيطر علي إقتصاد مصر مع الشركات والبنوك الأجنبية ؟؟؟ كثيراً من المسؤولين المصريين يرون الحل يكمن في اللجوء لحديقتهم الخلفية الغناء وحراسها النائمين أو يلتهون بالأستمتاع بما تدره عليهم استثماراتهم بمليزيا ودبي ؟؟؟ ولا يمانعون في الأنبطاح لأخوانهم أبناء النيل ومساعتدهم والإغداق عليم من مال حوش بانقا؟؟؟ أكبر طائفة بالسودان( الميرغنية) والتي يسمي الكثيرين تنظيمها المتخلف بأنه حزب ديمقراطي وطني له برناج طموح ومدروس؟؟؟ مركز زعيمهم الروحي بمصر حيث كل إستثماراتهم ومستشفاهم الخاص بالأسكندرية ويتلقون تعليماتهم من مصر لا يمانعون في كل ما تريده مصر والدليل علي ذلك إنهم لم يعترضوا بكلمة واحدة عند إحتلال حلايب ؟؟؟ وهذه بعض الحقائق المرة التي قد لا تعجب العاطفيين والذين يحبون مصر حيث يقضون ليالي جميلة بحفنة بسيطة من الدولارات ؟؟؟
ليس لدي ما أقوله لهذا الرجل المفلس سوي قول الشاعر:
ماأجمل الدين والدنيا إذا إجتمعا*وأقبح الكفر و(الإفلاس) بالرجل!!
نسيت ان اذكر في تعليقي الاول على (مدخل مقالك) بأن أطمئنك بأن تضع في بطنك بطيخة صيفي (كما يقول اصدقاؤك المصريون) لأن كتائب الجهاد الالكتروني لن تتدخل ابداً في مقالاتك وكان لقو طريقة احتمال يقسموا معاك (الباسطة) البياخدوها عدييييل كده، لأن مهمتهم هي تلميع النظام وليس الدفاع عن الشريعة ولا اظن ان هناك افضل تلميعاً للنظام من أن تجعله (في مقالاتك) مثال تطبيق (الشريعة) على الارض.
فأنت ايها الكاتب (العبقري) تلمع (النظام) بربطه بالشريعة وتوسخ (الشريعة) بربطها بهذا النظام. وكما قلنا ما يهمهم هو الجزء الاول وليس الثاني، لذلك فتأكد ان كل من يتصدى لك فهو يدافع عن الشريعة وليس عن النظام. فأرجو الكف عن محاولة ارهاب المعلقين بهذه الاساليب والتهم الرخيصة!
قيل ان ديك العدة صار مضرب مثل لانه اذا حط على (العدة) فانك ان نهرته طار وقام بتكسير العدة وان تركته قام بتوسيخها.
على العموم بالنسبة لمقالك – فبالرغم من انني اصبحت على قناعة انك فعلاً لا تفهم ما يكتب من التعليقات او لا تريد ان تفهم، وستظل تكرر اسطواناتك دون اي جديد – ولكن بالرغم من ذلك فسأواصل التعليق (الى حين) حتى ابرئ ذمتي امام خالقنا (ومنزل الشريعة) بتوضيح ما استطيعه من افتراءك على شرع الله وذلك لمن قد يغتر بثقافتك المدعاه والتي لا اجد منها الا تمجيداً للذات بصورة مريضة (يا صاحب الأصدقاء فى مصر من مثقفين وكتاب وأدباء سياسيين)!
وبالنسبة للشبهات التي قمت بالقائها في مقدمة مقالك فراجع تعليقي ادناه ولفائدة اكبر يمكن الرجوع لمقالاتك السابقة (التي تكرر بها نفس الشبهات) وستجد الردود عليها من قبل عدد من الاخوة المعلقين من بينهم الاختصاصي في دحض سمومك (ود الحاجة)، ولكني اريد فقط ان اورد بعض المقتطفات من مقالك والتي توضح حالة التخبط الفكري التي تعيشها يارجل:
إقتباس: “” … وحتى لو كانت (الشريعة) كلمة الله الأخيره، فهى لا تطبق بواسطة ملائكه مطهرون أو انبياء معصومين اذا اخطاءوا صححهم (وحى)، بل تطبق بواسطة بشر عاديون اقل ثقافة وعلما ووعيا من الكثيرين فى مجتمعاتهم ، وهم يأكلون ويشربون ويتغوطون ويذهبون للأسواق ……..الخ، والحل الوحيد الذى يملكونه لمجتمعاتهم هو (السيف) و(السوط) أى القتل والذل والأهانة كما راينا فى السودان وأفغانستان والصومال والسعوديه””
:إنتهى الاقتباس
فأنت هنا تقول (بإفتراض صحة الشريعة) بأن مطبقي الشريعة بشر يخطئوا لانهم (غير معصومون) وبالتالي فإن اخطاؤهم مبنية على عيوبهم المذكورة ( انهم اقل ثقافة وعلم ووعي و…الخ) والتي شخصتها وأوضحتها انت بنفسك واستطردت فيها حتى عرفنا منك انهم (يتغوطون) ايضاً. وبالتالي فإن اخطاء هولاء البشر الناقصون والغير معصومين لا يمكن ان يستدل بها (عاقل) على عدم صحة الشريعة!
طيب خلاص اقتنعنا، … ولكن مباشرة بعد هذا الكلام انت نفسك (في معجزة فكرية غير مسبوقة) تقول:
إقتباس: “”والمبرر عند كل من تحدث منهم مدافعا عن تلك التصرفات، هو يجب عدم الطعن على (المنهج) بسبب سوء تصرفات بعض معتنقيه ومؤيديه، وكأنه فكر معلق فى الهواء، لم تثبت صلاحيته فى حكم كآفة البلدان التى طبق فيها منذ أن ظهر على الوجود …الخ “”
:إنتهى الاقتباس
وهنا تقول (على عكس المفهوم اعلاه) بأن أخطاء البشر (من يطبق الشريعة) هي اخطاء في الشريعة نفسها وأن المنهج ليس معلق في الهواء. بالرغم من انك قبلها مباشرة قلت ان من يطبق هذا المنهج (الشريعة) هم بشر بهم عيوب (قمت بسردها وافضت بذلك)، فكيف بالله عليك تستدل من افعال من هم ناقصون وغير معصومون و(يخطئون ويتغوطون) على بطلان الشريعة كمنهج، بدلاً من ان تناقش الافكار الموجودة والمثبتة داخل هذ المنهج (الشريعة)؟! فيتم عندها الرد عليك كما تم الرد عليك من قبل في المرات القليلة التي ناقشت فيها افكاراً.
وأما قولك ومسك الختام: “”وان يعمل الجميع ان كانوا (وطنيين) حقيقة،من أجل اسقاط النظام لتحل مكانه فترة انتقاليه تمهد لنظام فيدرالى ديمقراطى ليبرالى …””
فهذا اكبر دليل على النفاق الفكري وازدواجية المعايير. فلماذا تكون الدولة (ليبرالية) وفق ما ترى انت بالرغم من ان اسقاطها تم بواسطة جميع (الوطنيين) حتى من يخالفك الفكر منهم (اللهم الا اذا كنت انت من سيوزع صكوك هذه الوطنية، كما توزع صكوك المعرفة والسذاجة بين القراء والمعلقين).
لماذا – ان كنت تؤمن بأنك تمثل الاغلبية – لا يكون الامر ديمقراطياً فقط (وفق ديمقراطية حقيقية ونزيهة) وبعد ذلك نرى ان كان الشعب سيختار الليبرالية او الشريعة او غيرها؟!
وأما ان كنت تظن انك (ومن شابهك) بصراخكم والفوقية التي تمارسونها بالوصاية المزعومة على الناس – بحجة ثقافتكم وجهلهم – بأنكم ستستطيعون ان تفرضوا ليبراليتكم هذه على الناس فأقول لكم (عشم ابليس في الجنة)، وليبراليتكم دي أمشوا طبقوها في بيوتكم!
والله انا خايفك (كانسان عصري حساس ومرهف ومتسامح شديد) تقول لي:
ليه بتقرر انو ابليس ما ممكن يخش الجنة وما من حقو يعشم فيها؟ مش هو من مخلوقات ربنا؟ ولا ربنا خلقوا ليييييه؟!!!!!!!!!!
وكما أقول دائماً: شيزوفرنيا فكرية عجيييييبة!
ملاحظة اخيرة: لو اردت ان تعرف كيف نعلق على من يحترم الاخرين بمقالاته ولو اختلفوا معه فكريأ ويكتب بموضوعية وليس من اجل الكتابة فقط فارجع الى مقال الاستاذ المحترم (برقاوي) بالراكوبة المنشور اليوم وحتعرف الفرق بين التعليق على كاتب (محترم) يحترم الاخر، وبين ….! مع العلم ان هذا التعليق تم قبل انزال مقالك هذا وهو ليس من باب الدعاية (الفكرية) الرخيصة التي ينتهجها البعض كأن يقوم بالتعليق على مقالاته باسم آخر ممجداً لنفسه!
لذا ارجو من الإخوة المعلقين ان لا يعلق احدهم على اسلوبي الذي يتوافق تماماً مع اسلوب الكاتب، ولكن من كانت له حجة فليأتي بها.
والله المستعان على ما تصفون
كما توقعنا لم يستطع صاحبنا الرد على الاسئلة الوجيهة التي وجهت اليه و هرب من الاجابة بطريقة جبانة لا تتناسب ابدا مع اتهامه الاخرين بانهم عملاء للمؤتمر الوطني و ظلاميين و جهلة و اهل غرة .
السؤال هنا من الظلامي هل هو من يوثق شواهده و ادلته ام هو الشخص الذي يهرب من الاجابة و لا يستطيع ان يتكلم بكلمة واحدة على شريعة اصدقائه و أوليائه الذين يهابهم كمايخلف الفار من الاسد؟
و ثالثة الاثافي ان هذا الشخص يتجرا من دون حياء على الشريعة السمحاء و المحجة البيضاء التي تركها لنا النبي صلى الله عليه و سلم ليلها كنهارها و اخرها كاولها و لا يزيغ عنها الا هالك !!
أما اسطوانته المكررة فهي اشبه بالطفل الذي يبكي كل يوم لنفس المشكلة التي تم شرحها له بالامس
و عموما لو كان الرجل يفقه فان ايات الكفارة يكون فيها دائما اكثر من خيار و هذا فيه اشارة للبيب و اكرر للبيب و ليس للمرتاب بأن مسألة الرق في الاسلام مقدر لها ان تنتهي و لكن كما هو معروف اذا اعطيت الماء البارد لمن قاسى الصوم اياما فربما مات و لكن تعطيه قليلا من الطعام الدافئ حتى يستقيم عوده, و هذا من رحمة الله التي يفهمها اولوا الاباب اكرر اولوا الاباب و ليس الضال المرتاب
سلامات مولانا نعم الخطر القادم مصر المصريين اخطر من الجنوبين بسبب حب الامتلاك والفرعونيه اايدك لكن الشريعة تصلح لكل زمن الدى لايصلح اسلوب التطبيق والمطبقين انفسهم اما صلاحيتها وقولك هدا الرد من خالقك سوف ياتيك وليس من العبيد ماهى الشريعه هى النصوص القرانية اى كلام الله خالقك اخيرا لمادا انسحبت من الفيس بوك هناك الراى بالراى والحجة بالحجة الدمغراطيه على اصولها نحن ضد الانقاد ولكن ضد الشيطان ومع امريكا دولة كافرة عادلة افضل من دولة مسلمة ظالمة والظلم ياتى بسبب خطأ التطبيق وعدم العدل اى الاسلوب تحياتى لك
ياناس والله نحن في السودان مررنا بكل النظم دكتوري .ديمقراطي وشيوعي وانتقالي وهلموجرا
المصيبه ام المصائب هم اذناب المستعمر الذين تسلموا القيادة من بعد رحله
مشكلتك يا اخ تاج السر ان كل من يدافع عن الشريعة و الاسلام هو مؤتمر وطنى، اريد ان اسالك سؤالاً أين المؤتمر الوطنى من الاسلام؟ المؤتمر الوطنى بعيد كل البعد من الاسلام و الاخوة الذين يدافعون عن الشريعة و يتصدون لك ليس لهم علاقة من قريب او من بعيد بالمؤتمر الوطنى و هم مسلمون قبل وجود هذا الحزب الخرب الضال فى السودان. فلا تختزل المسألة فى المؤتمر الوطنى تعمل لهذا الحزب القزم راس و ضنب.
الاخوه الافاضل الرجاء اعطونى مثالا واحد لدوله او نظام من بعد الخلفاء الراشدين
وفيهم من اقتتل على السلطه
والى الان طبقت فيه الشريعه ؟؟؟
يقول تاج السر :والأستثناء الذى حقق نجاحا وعدلا قليل جدا للدرجة التى لا يمكن الأعتاد به، لذلك لا زال كآفة المسلمون يتفاخرون بعصر (عمر بن عبد العزيز).
يتفاخر المسلمون بعمر بن عبد العزيز ليس لأنه العادل الوحيد او الناجح الوحيد و لكن بالاضافة الى عدله لأنه كان رجلا زاهدا ركن الى الزهد بعد ان ذاق مختلف اصناف النعيم في الدنيا من ملبس و مركب و مالذ وطاب و شذ عمن سبقه و لحقه من ابناء و احفاد مروان ابن الحكم الاموي . و هناك امثلة كثيرة للأئمة العادلين امثال قطز و صلاح الدين الايوبي و محمد الفاتح و يوسف بن تاشفين و هارون الرشيد و غيرهم كثير .
بل لا نبالغ اذا قلنا إن مؤسسات الدولة الاسلامية في اغلب الفترات كانت اكثر عدلا من العدالة التي وجدت في اوربا منذ فجر التاريخ حتى اربعينات القرن العشرين
فالعدالة في اوربا و امريكا لم تتبلور الا بعد الحرب العالمية الثانية و لا يخفى الاثر المهم للتقدم التقني و العلمي التطبيقي في ذلك و هو تراكم لخبرات و علوم على مدى عشرات القرون من الحضارة البشرية
الكاتب المحترم وبقية المعلقين من الاخوة العلمانيين والليبراليين:
لم أكن اريد مناقشة وجهة نظري هذه ضمن تعليقاتي على هذا الكاتب ولكن تكرار اسطوانة (عدم خلط الدين بالسياسة) من الكاتب والمعلقين أقتضت ذلك.
والغريب ان هذا القول الذي يردده الكثير من العلمانيين والليبراليين يدل على انهم يرددون فكراً لا يفهموا حتى ماهي أصوله، لأن هذ القول يتنافى حتى مع مبادئ العلمانية والليبرالية نفسها والتي يرى مؤسسوها وكبار منظريها مثل (جون لوك و سبينوزا) غير ذلك. ومن قال انه غير ملزم بهم فبالأحرى نحن لسنا ملزمين بلبراليتكم التي لا تعترفوا بمؤسسيها ومراجعها والتي يريد كل منكم تعريفها وفقاً لهواه وحدود فهمه!
وجون لوك وهو مؤسس ومنظر الفكر الليبرالي في جانب (الجكم المدني والدولة المدنية) يقول: بأن الاغلبية يمكن لها تطبيق الحكم (بمرجعية دينية) طالما انها وصلت الى الحكم بواسطة الطرق الديمقراطية (المدنية) الصحيحة. ولجون لوك هذا رسالتان عن (الحكم المدني والدولة المدنية) و رسالة عن (التسامح) يمكن الاطلاع عليهما لمن اراد التأكد، وتعتبر هذه الرسائل مرجعاً لكل من يعرف أ ب ت ثاء (الليبرالية).
بل أن جون لوك هذا نفسه يقول بأنه ان كان هناك قوم يؤمنون بدين مثل اليهودية الاولى التي كانت ترى بوحدانية الخالق وبأنه المشرع فإنه (والقول لجون لوك) لا يرى مانعاً في ان يستمد هؤلاء القوم نظام وأسس حكهم من هذا الخالق (المشرع) في إطار جكمهم المدني!
بينما يقول سبينوزا: أن المرجعية الدينية لا تكون حكماً الا إذا إرتضته الاغلبية وقررت ذلك.
وبالتالي فإن الليبرالية نفسها تقول ان الدين يمكن ان يدخل في السياسة وفي الحكم اذا كان هذا رأي الاغلبية وبالتالي فإن مقولة (لا دين في السياسة) هذه على إطلاقها غير صحيحة لأنها مقيدة برغبة الاغلبية.
ولكن الاقصائيين من العلمانيين والليبراليين يريدون اقصاء كل من يؤمن بالشريعة لان ذلك مخالف لفكرهم ولان فيه (لإقحام للدين بالسياسة)، حتى إذا كان مخالفيهم فكرياً هؤلاء هم الاغلبية وفقاً لديمقراطية نزيهة يتم تطبيقها لتستفتي الناس، مما يمثل ابشع صور الميكافيلية والبراغماتية المتمثلة في التزييف اوالتنكر لمبادئ واسس فكرهم (الليبرالي) .
وخير مثال على هذه الميكافيلية (أو ربما الجهل بالليبرالية) دعوة الكاتب الدائمة لعزل الدين عن الدولة (رغم مبادئ الليبرالية المذكورة اعلاه)، وكذلك دعوته بمقاله السابق لتكوين دولة على اسس ليبرالية بعد اسقاط الكيزان فارضاً بذلك وجهة نظره فقط (بفوقية ووصاية معهودة منهم) ودون ان يفكر في انتهاج الوسائل الديمقراطية للتأكد من رأي الاغلبية!
وللأسف فمعظم أدعياء العلمانية والليبرالية لا يدرون شيئاً عما يرددونه ولا عن اسس وقواعد هذا الفكر الذي يرددونه ويدعون الانتماء اليه، وأما البعض الاخر من غلاة العلمانيين والليبراليين من اصحاب الهوس (الذي يشابه الهوس الديني) فيعرفون هذه المبادئ ولكنهم يكيلون بمكيالين ومستعدون للدوس على مبادئ العلمانية والليبرالية والكذب حيالها وتزييفها فقط للوصول لإقصاء الآخر والتخلص منه.
ولا اعتقد ان طالب حق يمكن ان يقبل بان تكون الأخطأ المرتكبة ممن يسمون اصطلاحاً “بالاسلاميين” سبباً في ممارسته لنفس تلك الاخطاء التي يرفضها من ميكافيلية ونفاق وغيره والمتمثلة في ادعاء تبني فكر معين وفي نفس الوقت فعل ما ليس له علاقة بهذا الفكر.
والحق (لطالب الحق والمؤمن به) لا يؤخذ الا بالحق ولا تصلح معه البراغماتية او الميكافيلية!
وأخيراً:
من يريد إنكار أن مصادر وفطاحلة فكره المذكورين اعلاه يمثلون مرجعية له، فليخبرنا إذا:
ما هي مرجعية الليبرالية (المعترف بها) حسب وجهة نظره الملزمة لكل الليبراليين؟
وأما من سيقول بأن هذا الفكر الليبرالي لا مرجع فيه وأن كل من هب ودب يمكنه القول فيه وسيؤخذ بقوله كجزء من الليبرالية المعترف بها. فنقول له: بدون تعليق!
وأما من سيقول بأن لكل شخص ان يفسر الفكر الليبرالي على هواه دون اي مرجعية، فحينها نسأل:
بعد إسقاط الكيزان، ليبرالية من منكم سنطبق نحن بقية الشعب (الجاهل والمهووس)؟ ولا الموضوع حيكون قرعة ساكت بينكم؟ ولا الفهم شنو بالضبط؟!!!!!
الخطر قد بدا بالفعل عندما وقعت الانقاذ الوصايا الاربعه وهى كلها فى صالح مصر وقد طبقها السودان لكن مصر لم تطبقها لشئ فى نفس يعقوب ولانهم لديهم خبراء استراتيجيين فى كل صغيره وكبيره يفندون كل شئ للصالحهم لذالك لم يفعلوا اللاءات الاربعه انما فعلها السودان وقد دخل اليه ما يقارب النصف مليون مصرى وهم معظمهم عمال يعملون فى المبانى والسرميك والمهن الثانويه التى هى اكل عيش معظم ابناء السودان
وكثرة السرقه وطرق القتل والنهب واكبر دليل قتل صائغ الذهب بعطبره ثم محاولة قتل صائغ الذهب بسوق امدرمان
خلاف بعض المشاكل الاخرى التى لا تحصى
نحن نوافقك الراى فى لابده من تمكين ابناء الشعب السودانى كافه كل وسائل المعرفه والانتاج المستمر
لكن لابده ان تكون هنالك حكومه رشيده همها المواطن والوطن
هناك ثوابت في سياسة مصر الخارجية تجاه السودان (أنا درست في مصر، وأزعم أني فهمت العقلية المصرية): فمصر لا تريد سودانا قويا، ولا سودانا مستقرا. ما تريده مصر هو سودان ضعيف بمقدار. كيف؟ تريد سودانا لا هو من الضعف حتى يتصومل وتعم فيه الفوضى لدرجة تهدد المصالح المصرية، ولا هو من القوة حتى يستطيع أن يقول السودان أولا ، والسودان ثانيا، والسودان ثالثا. بعبارة أخرى، السودان الذي تعمه الفوضى يهدد مصالح مصر الاستراتيجية، وكذا السودان القوي. لأن السودان القوي لا بد أن يسعى لتحقيق مصالح السودان أولا وأخيرا، وهذا بالطبع يتعارض مع المصالح المصرية. هذه سياسة ذكية إذ إنها ترعى المصالح المصرية دون دفع الفاتورة. فمنذ الاستقلال، كل الأنظمة التي مرت على السودان كانت بهذه المواصفات: أغرق عبود كل تاريخ السودان الشمالي مجانا، وحتى ما اتفق عليه بين البلدين لم تنفذه مصر. تنازلت الحكومة الحالية عن حلايب ببلاش. وكل الحكومات التي مرت على السودان تدعم مصر في عدم المساس باتفاقية مياه النيل وببلاش. ما مصلحة السودان في تبني كل هذه السياسات