حديث الدهشة قبل المغادرة

حديث الدهشة قبل مغادرة الوطن
بقلم صلاح الباشا
[email][email protected][/email] ***************
وانا اغادر الخرطوم صباح الخميس الأول من نوفمبر : نعم اغادرها عائدا الي عملى خارج الوطن ، اشعر بحزن مزدوج وانا في مقعدى بالطائرة ، وسبب الحزن ليس هو مغادرة الاهل والناس والاشياء ، بل هو ان بلادى قد اصبحت مستباحة من عدة دول وتاتي كل من ايران منبت الشيعة الكارهين لأهل السنة النبوية في مقدمتهم ، واسرائيل في وسطهم ، واهل الاسلام السباسي علي جانبيه ، وقلة حيلة الاحزاب من خلفهم ـ وبصراحة كده ان شعبنا ( ما قدر ده كله ) فتذكرت هنا قصة محاولة إعتيال الرئيس السابق مبارك في أديس ، من الذي قررها ؟ فالترابي لا يعرف والرئيس لايعرف والزبير كذلك ، ففي بلادنا لا أحد يعرف متخذ مثل تلك القرارات ؟ وتكرر المشهد بإنشاء مصنع السلاح الإيراني في قلب الخرطوم من وراء الشعب وحتي من وراء المجلس الوطني الكرتوني واحزاب الحكومة الكرتونية العديدة وهي مثل الأطرش في الزفة ، وربما تم الأمر من وراء ظهر الأمن أو بعلمه ، فهل البلاد تحكمها قوي خفية – أي أشباح لا نراهم بالعين المجردة ؟ وأين دور الصحافة الباهتة والإعلام الباهت ومنظمات المجتمع المدني ، بل ومعظم قيادات السلطة نفسها ؟ ولماذا غادرت السفن الحربية الايرانية سواحل بورتسودان بعد أن أتت المدمرة الإسرائليلة في عمق البحر الاحمر وعبرت قناة السويس ؟ وهنا تذكرت الفيلم الامريكي القديم جدا ( الهروب الكبير The Great Escape ) الذي شهدناه ونحن في المرحلة المتوسطة بمنتصف ستينيات القرن الماضي ، ومن الذي امر السفن الإيرانية بالعودة من حيث أتت ؟ وهل كانت سواحلنا ستصبح ميدانا للحرب بين هؤلاء وإسرائيل ؟ أي ميدان تدريب وتجريب لصراعات القوي بالشرق الأوسط ، فبدلا من نسعي لحل مشاكل الهامش السوداني المسلح بقوة كبيرة الآن ، فإن حركة الإسلام السياسي بالسودان تشغل كل شعبنا بمنمظمة حماس وبحزب الله برغم أن الحركة الإسلامية السودانية لا تشكل إلا نسبة 15 % من مجمل سكان السودان ، وهي لاتملك إلا القوة الباطشة ? مثل بشار – والتي لابد من أن تنكسر قيودها يوما ما ، ،ألم أقل لكم بأن شعبنا ما قدر ده ؟؟؟؟ إنها الإستراتيجية العرجاء يا كرتي ، واخشي ان تكون انت مثلنا كالأطرش في الزفة !!!!
يا سبحان الله ، فبعد أن كان السودان يجمع العرب في زمانه الزاهي، زمان الأزهري والمحجوب والسيد علي والسيد عبدالرحمن وعبدالخالق وشيخ علي والشريف والديمقراطيات المفتوحة وحقوق الإنسان المصانة ، وكان السودان قبلة كل الرؤساء شرقا وغربا وافريقيا ايضا ، وكان مصدر اللاءات الثلاثة ، أصبح السودان الآن يحتاج من يجمعه ، بعد أن دخل في انفاق بيوت الأشباح والضرب بالكرباج علي ظهور ورؤوس طلابه وشبابه بنين وبنات أيضا .
وداعا – فللسودان رب يحميه من أمثال هؤلاء وأولئك المراهقين السياسيين المسطحين الذين لايجيدون لعبة السياسة الدولية.
وأخيرا نقول : ابدا ماهنت يا سوداننا يوما علينا ، وليرحمك الله يا وردي يا صديقي .
[email][email protected][/email]
والله هذا هو الواقع المحزن
هم ايضا ياصلاح يقولون ان للسودان رب يحميه ………في اعتقادي هذه اللهجه ماعادت تجدي علينا بالتحرك وازالة هذا النظام بكل الوسائل وكفابة امال واحلام وحمد الله علي سلامة الوصول
لقد عبرت فعلا عن البؤس الذي حصل ومازال يحصل في بلادنا الحبيبة إن الخبثاء قد باعوا البلد ولم يكتفوا بذلك بل تركوا الخراب والاحزان تنخر في اجساد اهل بلادي العزيزة لقد اصبح السودان مجالا للتهكم والازدراء من أناس كانوا أقل منا بمراحل كبيرة لقد ان الاوان الحقيقي لجموع الشعب ان يهب لاقتلاع هذا الكابوس ايها الكاتب المحترم استمر واكتب والهب الشباب ليتركوا هذا الثبات ولينتفضوا من اجل بلادهم قبل ان تروح شمار في مرقة
الباشا عدت والعود احمد ومن مآس السودان ايضا اغترابك الجديد حتي توفر لنفسك حق قفة الملاح بعد اغتراب كنت تتمني ان تعيش هانئا بالوطن فعز علي الوطن ان يحضن امثالك وطوع قصرا ليكون لاناس لاندرى من اين ااتوا !!!!!!!!!
الاستاذ صلاح الباشا
لقد احزنتنى الكلمات بقدر ما احزنتنى مغادرتك،لماذا ازلت الصورة المصاحبة لكتاباتك ، ارجو ان تعيدها ولنواصل النفخ ، اما ان تمتلئ القربة او تنقطع انفاسنا
محمد وداعة