كل في خطر(وطناً وشعباً)

بلا انحناء
فاطمة غزالي
[email][email protected][/email]
كل في خطر(وطناً وشعباً)
تبدو البلاد محشوة بأحداث مثيرة ،تسير أيامها فاترة وساعاتها تمضي بتثاقل مريب ،وفي كل لحظة تنبئ بخطر تدور له الرؤوس ويُتلف الأعصاب ..فالكل بات يشعر بالخطر على موطنه، وعلى أسرته وعلى نفسه، وتبدو الأوضاع كأن لا أحد يملك في يده طوق النجاة خاصة بعد أن دوت الصواريخ، وكشر ملف العلاقات الدولية عن أنيابه ، وأنبأ بما هو أخطر من العقوبات الاقتصادية والحظر الأمريكي ..إنه تواتر القذف الإسرائيلي للسودان بالصواريخ (متعودة دائماً) تضرب بلا مبالاة متناهية .. والعالم يقول (مبروك عليك يا سودان العزة الاحتفاظ بحق الرد).
لا أحد يستطيع نكران حقيقة أن الكل في خطر (وطناً وشعباً) مع زيادة الشعور بأن واقع الحال يشير إلى أن العلاقات السودانية مع دول العالم لم تبن على أساس الحيادية الإيجابية التي يدور محورها حول المصالح المشتركة كما تفعل بلدان العالم المتفقهة في دبلوماسية المصالح، لأن علم السياسة لا يقوم على صداقات أو عدوات دائمة بل هناك مصالح دائمة ،وهي الفلسفة الأمريكية التي عظمت بها شأنها في العالم وعضدت سندها، وسباحة سياساتنا الخارجية عكس تيار المصالح تبدو أنها ستجلب لنا شراً كبيراً وعلينا تدارك الأمر بحكمة أولى الألباب كيما نخرج من دهاليز العلاقات المريبة فاقدة المعالم والمعاني.
القذف الإسرائيلي المتوالي على أرض السودان نراه هيناً وغيرنا يراه عظيماً فطرح كتاب الرأي في العالم العربي والإسلامي العرب في العديد من الصحف تساؤلات كبيرة وكثيرة مستنكرين استخفاف إسرائيل بسيادة الأراضي السودانية،فكتب جود البيتشي” إنَّها ليست المرَّة الأولى التي يَضْرِب فيها سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً في داخل الأراضي السودانية؛
ورُبَّما لن تكون الأخيرة إذا ما ظلَّت الحكومة السودانية تتكلَّم وتتصرَّف بما يُغْري إسرائيل بالإقدام على مزيدٍ من هذه الاعتداءات العسكرية والتي تَنُمُّ عن استسهالها اتِّخاذ أجواء السودان وأراضيه مسرحاً تُمثِّل على خشبته دور البطل (العسكري) الإقليمي ،ولكن تبدو الإجابات معلقة إلى أجل غير مسمى مادامت ماهية العلاقات الخارجية بين السودان والدول الكبرى لم تبحر بعد على مرفأ الأمان، وهاهي إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تضرب السودان بصواريخ تجدد العقوبات الاقتصادية على السودان، لكسب رهان الانتخابات الأمريكية،أوربما رداً على وجود السفن الإيرانية لمدة (48) ساعة على البحر الأحمر،وعلى كلٍ تجديد العقوبات الأمريكية يعني مزيداً من سقوط الطائرات ..مزيداً من المعاناة للمرضى الذين تستمر معاناتهم بسبب تلك العقوبات، وهذا قليل من تداعياتها على الشعب السوداني الذي يعاني ويلات الحروب الداخلية والهجمات الدولية.. هل من عقلاء يحررونه من هذه الأوجاع؟
حجبته الرقابة من النشر
الجريدة
فعلا نحن في خطر ما دام هذا النظام جاثم على صدورنا ويوم أن ينزاح سوف نكون في أمن وأمان
فاطمه الاصليه والمناضله مثلك مثل الاخريات من حرائر بلدى يسلم قلمك يا استاذه
يا فاطمة المثل بيقول ( البتجي من السماء تتحملها الواطاء) فالواطاء هي شعبنا الذي يتحمل كل بلاوي المسؤلين عن دفاعه والوزير المختص يقول تارة (مكنى لحام كانت السبب غي اتفجار اليرموك واخري يقول الطايارات الضربت كانت طافية انوارها نشوفها كيف) كيف لانكون نحن في خطر الخطر يغازل شعبنا وشعبنا يفقد ارضه عبر طاولات المفاوضات ويفقد ثرواته عبر حماقات يرتكبها حمقاء وكأنهم ليس من جلدتنا وكأن شعبنا نازح لبلده السودان بس يتحمل كل البلاوي ولا يتمتع بأدني حقوقه.