أهل السودان بمصر من المؤلفة قلوبهم فى الرسالة الانقاذية!

أهل السودان بمصر من المؤلفة قلوبهم فى الرسالة الانقاذية!
عبد الغفار المهدى
[email][email protected][/email]
كما هو معلوم ومعروف أن الفتح الاسلامى دخل السودان فى الثلاثين من يونيو عام 1989م يوم جمعة كمان،وقد قاد قوات الفتح المبارك الخليفه (عمر بن البشير) بمباركة حجة الاسلام آية الله الشيخ (حسن الترابى) حفظه الله ورعاه وأدام بقاءه هو وقائد قوات فتحه المشؤم ، والذى بعد أن انقلب هو وبقية القادة العسكريين والوزراء المبجلين على معلمهم وملهم ومنظرهم بعد عشر سنوات جحاف قضوها معه مكرهين لا مقتنعين، حولوا الرعية المشركه من معظم السودانيين الى مؤمنيين بدينهم وفقههم الذى تم بناؤه على القاعدة الفقهية فى دينهم (جوع كلبك يتبعك)….
لهذا لجأت منظمة الدعوة الاسلامية بجمهورية مصر العربية والتى تعتبر هى وشيقتها مؤسسة قطر الخيرية ومثيلهم بنك فيصل الاسلامى من المصائب والمحن التى ابتلى الله بها شعب السودان وأنبتت لنا النبت الشيطانى المسمى ب (الكيزان) ومكنته من رقاب شعب السودان الى أن وصل بنا الحال لهذا الذل والهوان ،والذى جعل الأتراك يوزوعون على شعب السودان الذى يملك أكبر رؤس من الثروة الحيوانية لحوم الأضاحى من الأبقار والضأن.. فى الوقت الذى تنتهك فيه حرمة السودان وتقصف عاصمته ،ولا جهاز فى دولة الكيزان يعلم بالأمر،وقائد الفتح العظيم لم يلهب حماس التابعين بخطبة جوفاء كما أعتاد فى مثل تلك المناسبات لابتلائه بمرض السكات،وزعيم الأنصار والذى يعتبر من معارضى الكيزان مشغول بافتتاح أحد محلات الكوافير امام عدسات قناة النيل الأزرق،وبقية فرق المعارضة مشغولة بالمناحرة حول القيادة وأيهما أجدر بها فلان أم علان ،وهى مخترقة من جميع الأركان بفضل حوافز الكيزان المليونية لضعاف النفوس وبائعى القضية…
ومنظمة الدعوة الاسلامية أس البلية بمصر تقوم بتوزيع الخراف للدور التى تدين بالولاء لعصبة المؤتمرجية والبقية عليها أن تقف فى طابور الأقلية من المؤلفة قلوبهم لنيل شىء من لحوم الضحية،، فقد حدث فى عيد الأضحية أن قام مدير المنظمة كعادته السنوية فى توزيع الخراف للدور والجمعيات السودانية بجمهورية مصر العربية فى عادة سنوية وهو من أعضاء مكتب عصبة المؤتمرجية بالعاصمة المصرية بمنح النادى السودانى بمدينة 6 أكتوبر خروفين وجمعية أهل السودان بمصر ب7 كيلو جرامات من اللحم واذا عرف السبب بطل العجب فجمعية أهل السودان تعتبر من الدور الغير مرضى عنها من قبل عصبة المؤتمرجية لهذا تعامل معاملة المؤلفة قلوبهم ومن الذين كانوا يشركون بالرسالة الانقاذية…
ابتلي السودان بمصائب معظمها من صنع بنيه –1 ) بنك فيصل ( الاسلامي )- وهو اول الاذرع المالية للجبهة القومية الاسلامية – الم يكن هو المتسبب بكارثة المجاعة التي حلت بالسودان في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي وذلك بشرائة جميع المعروض من الذرة بالاسواق وتخزينها بل عمد قاصدا لغرض وتخطيط يعلمونه بحجبها عن المواطن مما تسبب في تلك الكارثة الانسانية التي لازلت اثارها متوالية الي يومنا هذا —–2 ) ثم ناتي لشخص اخر يتخذ التقية ( ارجوكم دعونا نبتعد عن العاطفة ) كان المشير عبد الرحمن سوار الدهب وزير الدفاع والقائد العام لنظام نميري رافض تماما الانحياز للشعب ما لم يرغمه ارغاما صغار الضباط بعد ان هددوه بانهم سينحازون للشعب ضد ارادة كبار الضباط مما اجبره وارغمه ارغاما – وليس بقناعة شخصية منه- باعلان انحياز الجيش بكاملة ( كبار وصغار الضباط) لصالح الشعب والانتفاضة ثم تم تكوين المجلس العسكري الانتقالي المطعم ببعض الضباط من خلايا الجبهة القومية الاسلامية -وهو يعلمهم بدليل الممارسات التي قام بها تتابعا بعد ذلك – تهرب المجلس من الغاء قوانين سبتمبر المسمي زورا بالاسلامية وقد كان بامكانه بقوة الشرعية الثورية التي يمتلكنها لكنه لم يفعل لانها مستقبلا ستكون عاملا مساعدا في تنفيذ اجندة تصب في صالح الجبهة القومية الاسلامية – ولا زالت سارية الي يومنا هذا في ظل حكومة الانقاذ ( الجبهة ) ثم وبعد عودة الديمقراطية وقد جاء وقت سداد الفاتورة فماذا كانت ؟؟؟ عين رئسا لمنظمة الدعوة الاسلامية – الذراع الدعوي للجبهة القومية الاسلامية – وهي ذات مرتب مهول وبالدولار ناهيك عن الامتيازات والمخصصات اللامحدودة –ولا زال الضحك علي الدقون مستمرا – فعندما فشلت حركة ضباط 28 رمضان فشلت مليشيات الانقاذ في القبض علي احد الضباط وكان متحصنا بسلاح المدرعات بالشجرة عندها استعانت الانقاذ بعبد الرحمن سوار الدهب الذي تحدث مع ذلك الضابط وامنه بكلمة شرفه العسكري بان يسلم نفسه واكد له انه سيتم تقديمه لمحاكمة عادله فانخدع فيه ذاك الضابط -عليه رحمة الله – وهكذا سلم نفسه لقمة سائقة للانقاذيين الذين لايوفون بعهد ولا يحترمون بكلمة تعهد فبادروا بتنفيذ مجزرة الاعدامات بعد ساعات قليلة من الاعتقالات !!!!!!! فعلي من يقع الوزر ؟؟؟؟؟—- ولا زال في الخدمة —الم يتم تسجيل البيان الاول لانقلاب الانقاذ ( الجبهة القومية ) الم يتم داخل استيودهات منظمة الدعوة الاسلامية (بيت الدابي) الذي هو رئيس مجلس ادارتها وقبل 24 من تنفيذ الانقلاب صبيحة يو الجمعة 30 يونية 1989 ؟؟؟؟؟ اذا منظمة الدعوة الاسلامية هي شريك مؤسس للنظام القائم وتتحمل نصيبها كاملا في كل الاوزار التي اقترفتها الانقاذ بمسمياتها المختلفة لانها قد ابتعدت عن وظيفتها المعلن عنها (الدعوة الاسلامية) واتجهت في المشاركة السياسية وبعد كدة تقول لي انه —-؟؟؟؟؟ راجعوا مواقفه وافعاله الحقيقية ولا تحكموا بمظهره المخادع فانا لا انكر انه من بيت متدين حق التدين لكن لا تنسي بان النار تلد الرماد — فانظر فقط لافعاله وما جرته من مصائب واحكم بعد ذلك