ما الذي ستفعله القوي الوطنية من أجل الحفاظ على السودان ؟ا

ما الذي ستفعله القوي الوطنية من أجل الحفاظ على السودان ؟
د.عبد القادر الرفاعي
ما يشغل السودان هذه الأيام ، ولسنوات مقبلة قد تطول، وما يغذي السجالات ويسعرها بين قادة الرأي فيه ورجالات السياسة المحدويين والانفصاليين لا يتمثل في البطالة ولا في تدهور الاقتصاد والمجاعات والفقر وانحدار القيم الاصيلة . او ما عدا ذلك من هواجس التدهور الذي بلغنا مداه وما اليه من المشاغل والتحديات ، ولكن فيما حدث من قبل ما يزيد على الخمسين سنة ويزيد، خصوصاً في شأن اؤلئك الذين دفعوا البلاد بعد الاستقلال، والجنوب نحو مقدمات نجني حصادها المر وما يصاحبه الآن من العودة الى استثارة ذلك الطور المظلم من أطوار التاريخ السوداني الحديث .
والحقيقة، فان بلادنا تمضي الآن نحو النهاية التي لن تنجو بها أوصالها من التمزق، وما يحدث الآن في غرب السودان وما يلاقيه شعبنا هناك من تواطؤ في ارسالهم الى المعسكرات وفي شأن ملاحقتهم تحت القصف وانتظار الغذاء والكساء والدواء في مأوى أبعد عن الشروط التي تليق بانسانيتهم سوى انها تدفعهم نحو المصير المحتوم : الوطن الممزق أو الموت بعيداً عن ثرى الوطن .
والواقع ، فان الصراعات والتدخلات الأجنبية (اقليميا ودولياً ) والتي كان السودانيون الوطنيون متوجسين من تسربها وتغلغلها الى الساحة السودانية الهشة، أصبحت اليوم حقيقة واقعة اكثر من أي وقت مضى، ولا أدل على ذلك من أن الحديث الجاري بأن الامم المتحدة سوف تبعث بقواتها للفصل بين الشمال والجنوب حماية للاستفتاء الذي باتت نهايته معلومة ومحسومة .
إنّ العودة إلى البدايات هي التي علي ادراك الحقيقة وتأكيدها، والإجابة بأنّ تأثير الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية في يونيو 1989م هو الذي كان المقدمة الأولى لهذه النهايات المدمرة لمستقبل السودان، وقضى ومايزال على الأحلام القديمة خاصة بالنسبة لاستقرار السودان وبقائه وطناً موحداً . كما انه بالامكان الان التوصل الي حقائق اخري اهمها ان السودان يتارجح الان بين نتائج الانقلاب الانقاذي وفشله في تحقيق برنامجه الذي اعلنه صبيحة سيطرته علي مقاليد الحكم وبين الاتفاقيات التي ابرمها قبل نيفاشا وبعدها وامتدادات ذلك من تقديم التنازل تلو الاخر ، وكلها تلقي وستلقي ظلالاً علي نزاهة وصدق الذين يضعون اللمسات الاخيرة للأستفتاء المؤدي لامحالة الي الانفصال الذي تمت هندسته بواسطة القوي الانفصالية في الشمال والجنوب بما يؤكد ان الانقاذ لم تكن تريد السلام مع شعب جنوب السودان ، بل مع سياسيين محترفين يتقلبون من معسكر لاخر تبعاً لهوي مصالحهم . ويبقي السؤال:
ما الذي تريده القوي الوطنية المخلصة لشعب السودان واهله ؟!
يتبع?.
الميدان
ما الذي تريده القوي الوطنية المخلصة لشعب السودان واهله ؟! اين هذه القوى الوطنيه المخلصة فى السودان ام فى زحل يا اخى د. رفاعى
القوي الوطنية المخلصة ذهبت مع رياح اكتوبر وابريل……………………………………………………….رجاؤنا فى الذى لا ينام وهو القادر على كل شئ.
لا يصلح العطار ما افسده………………………………………………………..ربنا يكون فى عون محمد احمد المغلوب على امره.