اذا سألتموني عن سقوط الانقاذ ؟

اذا سألتموني عن سقوط الانقاذ ؟

هاجر جمال الدين
[email][email protected][/email]

عفوا اصدقائى ، اذا سئلتمونى يوما كيف ستسقط الانقاذ كسلطة اذاقت الشعب السودانى ويلات الاستعمار وعمدة على تقسيم المجتمع الى درجات جهوية لاتمت لواقع الانسانية بصلة ؟ فأننى على الفور سأجيب بكل رحابة صدر وسأقول بالفم المليان ، ان اهم المقومات الاساسية التى ستنخر ( كالسوس ) على جسد هذه العجوز الشمطاء التى جدلا يتفق الجميع على تسميتها بالانقاذ ، هم اولئك الطلاب الاقرار خريجى الجامعات الذين تظاهروا بكل وقار دينى وادعوا احقية الانتساب للمؤتمر الوطنى حتى صاروا كوادر متنفذة وتم استيعابهم بناء على درجة النفاق الذى اجادوه بكل موهبة فى كثير من الاجهزة الامنية والعسكرية المهمة ، فالانقاذ مثلما تجيد اساليب الطعن من الخلف ، فالمعارضة لاتقل فى ذلك خطورة على تصويب سهام الغدر على كل من تحدثه نفسه الامارة بالسؤ على تمثيل دور الذكاء ونهب المقدرات الفكرية للشعب ، فهولا الطلاب هم بذرة المستقبل وامل الغد المشرق فى التمثيل بالجيفة القذرة التى ستسقط قريبا لتحدث دوى رهيب كدوى انفجار مصنع اليرموك الذى انهار على عروشه وكان الجميع يظن فيه انه من عجائب الانقاذ السبعة وتراث ارهابى عظيم يجب المحافظة عليه مثلما يحافظ العالم ويهتم بالاهرامات وحدائق بابل المعلقة وتاج محل .. الخ ؟ ، فكلانا استفاد من ثقافة الاخر ،نحن فى المعارضة استوعبنا اهمية الدرس الانقاذى بتمعن شديد ، ووجدنا اصل الحل يكمن فى اختراق المؤتمر الوطنى حتى نرد الصاع صاعين للذين اقحموا الجيش والشرطة فى السياسة ، وحتى ننتقم لكبريائنا الذى اريق على مرأى ومسمع من العالم ، فأساليب المقاومة التى استحدثتها المعارضة هى من الخطورة الاخلاقية مايليق بشرف المعركة ، فالذنب لايبلى والديان لايموت والانقاذ فعلت ماتشاء فكما تدين تدان ، ولتحقيق امضى واقوى الجهد الفتاك بمفاصل النظام فأن ما يمكن اصطلاحا على تسميتهم بأولاد (عشم باكر ) الان تبوءوا اعلى المناصب التنظيمية فى المؤتمر الوطنى على مستوى المركز والولايات ، وباتوا على مرمى حجر من تسديد اقوى الصفعات الامنية للانقاذ ، هم ليسوا غواصات بمصطلح فرقاء الحركة الاسلامية ، ولكن اصحاب مبادى وقيم سياسية نبيلة تتزرع بالوطنية كمحجة بيضاء لايزيغ عنها الا هالك … ثم تأتى فى المرتبة الثانية من اهم المقومات الاساسية لسقوط الانقاذ تضافر الجهود الاعلامية الممنهجة فى ممارسة فضح الاساليب الحكومية الناشطة فى عملية تثبيط اشواق الناس نحو التغير ، فالألة الاعلامية للسلطة كانت من قوة الرسالة ما جعل البعض يؤمن بها ايمان مطلق كمصدر لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو ما يحفز على ضرورة الاسراع فى شغل الفراغ ، ولعل حدة التطرف الاعلامى للسلطة تجلى فى اسمى معانيه ابان الانتخابات الاخيرة فلو كانت هناك افكار اعلامية معارضة بصورة متمرسة لكشفت للمجتمع اساليب الدعاية النفسية الاعلامية الرخيصة التى سوقتها الانقاذ للشعب ، فالناس وقتها استرهبت بسحر اعلامى عظيم ، ووظفت الامكانيات الخطيرة للميديا فى اقناع البشر والحجر وحتى الشجر للدرجة التى جعلت الاطفال الرضع يقتنعون ويبشرون بأن لا حكومة بعد الانقاذ على وزن لا نبى بعد محمد ، فأذا ما وجدنا بوصلة الرمانة التى تعادل كفة الميزان الاعلامى ، عندها يحق للاجندة الوطنية ان تتوطد بمذهبية معقولة ، لتستنهض السواد الاعظم من المواطنين للألتفاف حول التغير …. اما فى المرتبة الثالثة ومن الاهمية ما يمثل حجر الزاوية فى السقوط هو سحب القيادات الانقاذية نحو المستنقع الاخلاقى ، فالمؤشرات تؤكد النجاح الباهر لمثل هذه الاساليب التى ورثناها عن السلطة ، فالانقاذ كانت سباقة على تدمير معنويات المعارضة بالابتزاز النفسى المتواصل الذى يرهق كاهل كل معارض النشط فيكون عميل مخلص لها ، ومن باب العدل يجب الان تداول مثل هذه الادوار ، ….. وفى نهاية المطاف لاغضاضة او حرج يمنعنا كمعارضة تسعى لاسقاط النظام من فتح ابواب التعاون للعمل الامنى المشترك مع السي اي ايه او الموساد ، فالحكومة سبقتنا فى اضفاء لون الشرعية المطلقة على ذلك ، والمعارضة لاتريد من هذه الاجهزة الجبارة الا تبادل الافكار ورسم الخطط التى تساهم فى انجاح مشروع التحول الديمقراطى ، فالغاية تبرر الوسيلة ، ومثلما الحكومة طبعت العلاقات مع كثير من الدول والمنظمات الامنية بغرض فتح المنافذ التى تنتشلها من اتون الضياع ، فالمعارضة ايضا يحق لها تبادل نفس المنافع مع ذات الدول التى تربطها بعض المصالح بالسودان ؟ خاصة وان كل الاجهزة الاستخباراتية العالمية لاتريد من السودان الوطن ، الا المعلومات الدقيقة والمفصلة عن طبيعة الانشطة الحكومية السرية والاصول الارهابية الخطرة التى تقوى ركائز النظام ؟

? للاهمية :
1/الحبيبة (هناء ) من حى المجاهدين شكرا على الثقة وكلى اذان صاغية لك .

تعليق واحد

  1. اعتقد ان الجهود لو تكاتفت فلا حاجة لنا للموساد ولا السي اي ايه
    الشعب السوداني قوي بارادته وسيصحو من غفوته قريبا

    مقال جيد ومزيد من شحذ الهمم ,,,
    راجعي ايميلك اخت هاجر

  2. الله يستر لانو الكيزان ديل قدوا سفينة الوطن عشان تغرق مع سقوطهم ..اهم حاجة مابعد الخلاص يجب ان يحرص من يمسك بعدهم علي وحدة الباقي من ارض السؤدد وايضا رفي التهتك الذي احدثه نظام الانقاذ في نسيج الوحدة الوطنية

  3. مساء الخير استاذه هاجر
    لا شك أن مقالك الملئ بالمرارات وراؤه كثير من المظالم وهي بالتأكيد جزء لا يتجزأ من ظلم وظلامات هؤلاء الظلمه .
    قريبا بإذن واحد احد الشباب السوداني سينهي هذه المهزلة وسيذهب الاسلامويون إلى مزبلة التاريخ .
    اما حكاية الموساد و CIA انا ما معاك فيها . الكيزان اجبن من ما تتخيلي كتير وما محتاجين لاكتر من شباب السودان

  4. يااختي هاجر لله درك, يااستاذتنا أصل المسألة صمود وبسالة لكن المحير في الامر لا المعارضة ذاتة ما قادرة تغنع الشارع العام ببرنامج واضح لان بالجد الناس جربت كل الانظمة الموجودة في الساحة تعبت عشان كدة المثل بيقول عيال ام الخير ياتو اخير؟ لذلك املنا في الله في الشباب كبير انسي قصتة المعارضة المترهلة دة شفوا لينابديل ناجع لان البلد علي شفاه حفرة من النار.

  5. من عجائب الانقاذ السبعة
    1-نافع

    2- الطيب يا سيخه يا مصطفى
    3-جهاز الامن
    4-مكنة لحام والى الخرطوم
    5-و تموا الباقى

  6. هذه الافكار هى التى تستقوى بها الانقاذ فالشعب السودانى رضى الذل والاهانة من بنى جلدته ولكن من الاخرين لا فهو بطبعه لا يقبل الحقارة فالمعارضة تعيش فى وادى التيه والحركات المسلحة فى وادى الضياع فجميعا لو اتحدوا داخل العاصمة وزحفوا نحو القصر وسقط من سقط لازالوها فى يوم واحد ولكنكم انتم من يمد فى عمر افشل حكومة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..