أخبار السودان

صورة السيد..!!

عبد الباقي الظافر

قبل سنوات طويلة استثمر رجل أعمال مصري في طيبة أهل السودان.. أنتج ذاك الرجل عطراً سيئاً ولكنه وضع عليه صورة السيد علي الميرغني.. كان البسطاء من الناس يقبلون على (ريحة السيد علي) من باب التماس البركة.. لم يكن مسموحاً أن تصف ذاك العطر بأنه سيء.. ذاك الوصف يضعك ضمن طائفة المنكرين.. صحيح أن ذاك العطر اختفى من الأسواق بعد أن زاد وعي الناس.

طافت بذاكرتي حكاية ذلك العطر وأنا أشاهد صوراً للأخ الكريم مساعد رئيس الجمهورية اللواء الركن عبد الرحمن المهدي تنتشر بكثافة في عدد من الصحف.. ظهر مساعد الرئيس في إعلان يتحدث عن نزاع على مصنع سراميك بين طائفة من رجال الأعمال.. في البداية ظننت أن المساعد مشغول ببعض الملفات العامة وأنه حينما يتبين هذا الاستغلال لصورته السيادية سيتدخل.. لكن عوضاً عن ذلك بات الإعلان التجاري يحمل صورتين للأخ المساعد الرئاسي الذي كان قد شارك في مناسبة أقامها بعض المتنازعين في فندق السلام روتانا.. بالطبع التجار الأذكياء يريدون الإيحاء بأن الحكومة في صفهم.

ذات شعور الاستغلال خامرني وأنا أتابع خبر مشاركة رئيس الجمهورية في المؤتمر التنشيطي للحزب الحاكم بحي كوبر.. قادة الحزب في ذاك الحي العريق حاولوا استغلال بريق الرئاسة والرئيس حتى يصبح ذاك المؤتمر حدثاً فوق العادة.. الصحيح أن الرئيس البشير قد غادر ذاك الحي منذ أكثر من ربع قرن.. محل إقامة الرئيس تحولت إلى بيت الضيافة الرئاسي بالخرطوم حيث يستقبل زواره.. في تلك الدائرة يدلي بصوته الانتخابي.. هؤلاء الناس جعلوا الرئيس يتحدث عن ميدان واحد يتعرض للاعتداء فيما آلاف الميادين تتعرض للاحتلال والبيع.. حتى مسرح تاجوج التاريخي بكسلا تم بيعه في المزاد العلني.

واحدة من مشكلات بلادي أن الخطوط الفاصلة بين الشخص العام والعادي ليست واضحة تماماً.. لقطة (سيلفي) واحدة مع مسؤول رفيع يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.. محادثة هاتفية مع وزير نافذ تتخللها عبارات ودية يمكن تكون بهاراً جيداً لتسويق صفقة تجارية.. ليس بوسع أي مسؤول أن يتصرف وفق قواعد البرتكول المنظمة لمثل هذه التفاصيل إلا إذا كانت هذه القواعد واضحة ومحروسة بآليات تنفيذ.. في مناسبات كثيرة وذات خصوصية يجب منع حمل أجهزة الهاتف التي يمكن استخدامها في التسجيل أو التصوير.

في تقديري مطلوب بإلحاح أن يكون هنالك مرشد مكتوب يجعل كل مسؤول يختار المنصة المناسبة للتصريح المناسب.. كما من المهم التدخل السريع إذا ما وقعت الواقعة.. أخطر أنواع الإعلام تأثيراً ذاك الذي يدخل للناس من باب الإيحاء.. ما الذي يجعل مسؤولاً رئاسياً في قامة مساعد رئيس الجمهورية أن يشهد مناسبة تدشين علامة تجارية؟.. ماذا يفعل وزير التجارة أو وكيل وزارة الاستثمار.. إذا كان مثل اللواء المهدي حاضراً في كل المناسبات حتى ذات الطابع المتخصص .

بصراحة.. كثير من الإعلانات الصحافية تحتاج إلى إعادة تحرير.. وكثير من المسؤولين يحتاجون إلى رقابة رجل لرجل حتى لا تحدث مثل تلك الأخطاء الفادحة .

الصيحة

تعليق واحد

  1. رائحة السيد علي انتاج مصانع الشبراويشي . وهذا استثمال للسيد علي الميرغني .واظن ان هنالك مصاهرة بين الاسرتين . والميبرغني قد درس في القاهرة منذ ان هرب مع اسرته وهو في العاشرة من المهدية وعاد مع الجيش البريطاني في 1997 لضمكان تعاطف ومساعدات اهل الشمالية والشرق .

  2. عاد مع الجيش البريطانى؟
    ده تاريخ جبتو من وين .
    يجب عليك ان تكون مطلع ومتحقق فى سرد تاريخ بلدك . قرأنا كتاب تاريخ السودان ولم نسمع ماسردته.

  3. للأمانة اسمها ريحة جنينة السيد علي ،، وليس ريحة السيد علي ،،، أما بخصوص المستثمر ، فلماذا افترضت أن يكون مصري ؟ أليس من الممكن ان يكون المستثمر من جماعة السيد علي نفسه ؟

  4. الحق يقال ان صاحب العطر كان يود ان يقول للناس ان علي المرغني رائحته كريهة مثل هذا العطر وبعد ان وصلت رسالته قام بالتوقف عن انتاج ذلك العطر الكريه،
    داهية تخدمه وتخم الصادق المهدي والأبله الرقاص وجميع أفراد عصابته

  5. العطر للشبراويشى رائد صناعة العطور ومن منتجاته الكلونيا تلاتة خمسات التي لا زالت مستعملة حتي اليوم امم عبدالناصر اعماله ومن عطوره عطر كرومة حيث كانت صورة الفنان كرومة تزين الفتيل وايضا من عطوره بنت السودان … عطوره ليست سيئة بس بقت “دقة قديمة”

  6. ” استثمر رجل أعمال مصري في طيبة أهل السودان”

    هذه ليست طيبة، هذا جهل وتخلف. فتكون العبارة الصحيحة
    استثمر رجل أعمال مصري في جهل وتخلف أهل السودان

    المصيبة أن الجهل هذا لا زال موجودا وإن خفت درجته، وليس أدل من الصورة التي تنشرها الراكوبة
    بكثرة عن الشخص العاقل البالغ الذي يحمل جزمة السيد الميرغني تحت ابطه ملتصقة بملابسه وجسده،
    وليس أدل منها من خبر السيد الصادق المهدي الذي قالت زوجته أن جسده يضيء في الليل.
    وربما كان الأخوان المجرمين يعتقدون أيضا في شيوخهم مثل الترابي والبشير الكرامات لكننا لا
    نعرفها.
    السودان لا زال بعيد عن الحضارة غارقا في أوحال التخلف والجهل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

  7. أهلنا الختمية فى منطقة الشايقية فى الشمالية فى ذلك الزمان الغابر كان أذا توفى أحدهم و لم يعطروا جثمانه(الحنوظ ) بريحة السيد على فان مصير ذلك المتوفى الى النار بلا شك … واذا تزوجت احدى بناتهم و لم تتعطر بريحة السيدعلى فأن الظلاق هو مصيرها المحتوم و اذا ولدت أحدى النساء ولم تعطر المولود بريحة السيد على فان ذلك المولود هو بالتأكيد ذلك الشخص الفاسد اخلاقيا فى مستقبل الايام…

  8. العطر الذى تتحدث عنه اسمه (جنينة السيد على الميرغنى) وفيه صورة السيد على الميرغنى فى اطار بيضاوى منمق , اذكر وانا صغير كانت جدتى تتعطر بهذا العطر واعرفه جيدأ وهو ليس عطر بذلك السؤ الذى تتحدث عنه فقد كان مناسب لذلك الوقت وهو اقرب للروائح الزيتية السائدة اليوم .
    العطر من انتاج مصانع الشبراويشى ولا زال الى اليوم يصنع العطور فى مصر ومن منتجاته الكلونيا ثلاثة نجوم وتتميز بالزجاجة ذات العنق الطويل شبيهة بزجاجة (السفن أب).. لا ادرى اذا كانت موجودة فى السودان الان ولكنها موجودة فى مصر الى اليوم .
    ال الشبراويشى تربطهم صلة المصاهرة بال السيد على الميرغنى , احمد الميرغنى عضو مجلس الدولة السابق والدته تنتمى لاسرة الشبراويشى وهو متزوج من ابنة الشبراويشى .
    بالمناسبة قليل من يعرف عن زوجات وامهات ال الميرغنى .. والدة السيد محمد عثمان الميرغنى واحمد الميرغنى مصرية وكلاهما متزوجين من زوجات مصريات الاصل حتى جعفر الميرغنى مساعد رئيس الجمهورية الغائب دومأ متزوج من مصرية ..

  9. هناك أيضا ريحة بت السودان. هل هي من إنتاج الشبراويشي ؟ فيها بت برحط. وشفتها تباع في غرب أفريقيا…
    طبعا الدعايات التجارية تتحرك من الدين للتجارة..ولم أرى أحقر من إعلان أنت سوداني الذي وزعته شركة موبايل سوداني والتي سرق مديروها أموال الشعب المسكين عينك يا تاجر…لست أدري ما ذا حدث في القرض الحسن الذي يقال أنه أعطي للمؤتمر…المشكلة كلهم تجار دين الكيزان والختمية والمهدويون

  10. رائحة السيد علي انتاج مصانع الشبراويشي . وهذا استثمال للسيد علي الميرغني .واظن ان هنالك مصاهرة بين الاسرتين . والميبرغني قد درس في القاهرة منذ ان هرب مع اسرته وهو في العاشرة من المهدية وعاد مع الجيش البريطاني في 1997 لضمكان تعاطف ومساعدات اهل الشمالية والشرق .

  11. عاد مع الجيش البريطانى؟
    ده تاريخ جبتو من وين .
    يجب عليك ان تكون مطلع ومتحقق فى سرد تاريخ بلدك . قرأنا كتاب تاريخ السودان ولم نسمع ماسردته.

  12. للأمانة اسمها ريحة جنينة السيد علي ،، وليس ريحة السيد علي ،،، أما بخصوص المستثمر ، فلماذا افترضت أن يكون مصري ؟ أليس من الممكن ان يكون المستثمر من جماعة السيد علي نفسه ؟

  13. الحق يقال ان صاحب العطر كان يود ان يقول للناس ان علي المرغني رائحته كريهة مثل هذا العطر وبعد ان وصلت رسالته قام بالتوقف عن انتاج ذلك العطر الكريه،
    داهية تخدمه وتخم الصادق المهدي والأبله الرقاص وجميع أفراد عصابته

  14. العطر للشبراويشى رائد صناعة العطور ومن منتجاته الكلونيا تلاتة خمسات التي لا زالت مستعملة حتي اليوم امم عبدالناصر اعماله ومن عطوره عطر كرومة حيث كانت صورة الفنان كرومة تزين الفتيل وايضا من عطوره بنت السودان … عطوره ليست سيئة بس بقت “دقة قديمة”

  15. ” استثمر رجل أعمال مصري في طيبة أهل السودان”

    هذه ليست طيبة، هذا جهل وتخلف. فتكون العبارة الصحيحة
    استثمر رجل أعمال مصري في جهل وتخلف أهل السودان

    المصيبة أن الجهل هذا لا زال موجودا وإن خفت درجته، وليس أدل من الصورة التي تنشرها الراكوبة
    بكثرة عن الشخص العاقل البالغ الذي يحمل جزمة السيد الميرغني تحت ابطه ملتصقة بملابسه وجسده،
    وليس أدل منها من خبر السيد الصادق المهدي الذي قالت زوجته أن جسده يضيء في الليل.
    وربما كان الأخوان المجرمين يعتقدون أيضا في شيوخهم مثل الترابي والبشير الكرامات لكننا لا
    نعرفها.
    السودان لا زال بعيد عن الحضارة غارقا في أوحال التخلف والجهل حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

  16. أهلنا الختمية فى منطقة الشايقية فى الشمالية فى ذلك الزمان الغابر كان أذا توفى أحدهم و لم يعطروا جثمانه(الحنوظ ) بريحة السيد على فان مصير ذلك المتوفى الى النار بلا شك … واذا تزوجت احدى بناتهم و لم تتعطر بريحة السيدعلى فأن الظلاق هو مصيرها المحتوم و اذا ولدت أحدى النساء ولم تعطر المولود بريحة السيد على فان ذلك المولود هو بالتأكيد ذلك الشخص الفاسد اخلاقيا فى مستقبل الايام…

  17. العطر الذى تتحدث عنه اسمه (جنينة السيد على الميرغنى) وفيه صورة السيد على الميرغنى فى اطار بيضاوى منمق , اذكر وانا صغير كانت جدتى تتعطر بهذا العطر واعرفه جيدأ وهو ليس عطر بذلك السؤ الذى تتحدث عنه فقد كان مناسب لذلك الوقت وهو اقرب للروائح الزيتية السائدة اليوم .
    العطر من انتاج مصانع الشبراويشى ولا زال الى اليوم يصنع العطور فى مصر ومن منتجاته الكلونيا ثلاثة نجوم وتتميز بالزجاجة ذات العنق الطويل شبيهة بزجاجة (السفن أب).. لا ادرى اذا كانت موجودة فى السودان الان ولكنها موجودة فى مصر الى اليوم .
    ال الشبراويشى تربطهم صلة المصاهرة بال السيد على الميرغنى , احمد الميرغنى عضو مجلس الدولة السابق والدته تنتمى لاسرة الشبراويشى وهو متزوج من ابنة الشبراويشى .
    بالمناسبة قليل من يعرف عن زوجات وامهات ال الميرغنى .. والدة السيد محمد عثمان الميرغنى واحمد الميرغنى مصرية وكلاهما متزوجين من زوجات مصريات الاصل حتى جعفر الميرغنى مساعد رئيس الجمهورية الغائب دومأ متزوج من مصرية ..

  18. هناك أيضا ريحة بت السودان. هل هي من إنتاج الشبراويشي ؟ فيها بت برحط. وشفتها تباع في غرب أفريقيا…
    طبعا الدعايات التجارية تتحرك من الدين للتجارة..ولم أرى أحقر من إعلان أنت سوداني الذي وزعته شركة موبايل سوداني والتي سرق مديروها أموال الشعب المسكين عينك يا تاجر…لست أدري ما ذا حدث في القرض الحسن الذي يقال أنه أعطي للمؤتمر…المشكلة كلهم تجار دين الكيزان والختمية والمهدويون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..