عقد من الزمان على هدر دماء اللاجئين!!

**اليوم 3يناير 2016م مرت عشر سنوات ويومان على مذبحة ميدان مصطفى محمود والتى راح ضحيتها (156) لاجئا من النساء والأطفال ومختلف الأعمار من لاجىء السودان من جنوبه وشرقه وشماله وغربه والذين فروا من جحيم نظام الانقاذ المجرم والذى قتل اهاليهم وحرق قراهم،وفعل بهم الأفاعيل والتى حتى الشيطان نفسه يقف عاجزا عن ما فعله الاخوان المسلمين بالسودان،هؤلاء الذين فروا من نار النظام بالسودان وقعوا فى رمضاء من أستاجروا بهم فى شمال الوادى….وربما نسكب الدموع..ونوقد الشموع …على أرواح اعزاء لنا راحت ضحية لمعركة غير متكافئة ..وحتى بعدها وقبل أن تحل ذكراها العاشرة ولازالت رابضة بمكاتب السيد النائب العام المصرى منذ السادس من مارس من العام 2006م اى بعد وقوع المجزرة ولم يبت فى أمرها حتى الآن..!!!؟؟
**يموت سنويا حوالى أربعة الى خمسة لاجىء من السودانيين بمصر بأسباب تعدد ما بين الاكتئاب أو اليأس أو القهر الذى يمارؤس على اللاجىء السودانى بمصر الى القصور من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين وشركائها التنفيذيين من البلد المضيف وعلى رأسهم وزارة الخارجية المصرية وغيرها من المنظمات العاملة فى الحقل،وللأسف الشديد جميع الانتهاكات التى تمارس على اللاجىء السودانى بمصر وعلى رأسها السجن المؤبد المفتوح مع وقف التنفيذ بتعطيل اجراءات اللاجىء لعشر سنوات وأكثر وغيرها من القهر الذى يمارس على اللاجى بالتلكؤ من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر تجاه ملف اللاجئين السودانيين ولعل المأساة التى وقعت فى الشهر الماضى لأحد اللاجئين الذى توفاه الله ،تقف شاهدة على القهر الذى تمارسه المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر تجاه اللاجئين وملتمسى اللجؤ من السودانيين،وتثبت ان المفوضية لايهمها من أمر اللاحجىء السودانى شىء وتمارس ضده تمييز سلبى فحتى الذين يتوفاهم الله ولديهم ملفات بطرفها تغض الطرف عنهم ولنا فى المثل أعلاه برهان وتترك الأمر للسفار والتى تنهى اللاجىء عندما تعتمده حيا على قطع صلته بها وتتنكره عندما يترك الفانية قهرا وبؤسا ويأسا كما فى ما أشرنا اليه من مثل!!!!.
فعجبى على رعاة حقوق الانسان وهم يهدرونها وهو فى أمس الحاجة الى هذا الحقوق ولاقوة ولا حول له!!!
**كل عام تعودنا أن نكتب عن ذكرى مذبحة مصطفى محمود التى عايشنا فصولها ونفعل ،لكن للأسف أصبحت مقطوعة موسيقية خالدة كما مقطوعة شطرى وادى النيل بين السودان ومصر الخالدة مع وقف التنفيذ لمصلحة الشعبين التى تعلو فوقها مصلحة النظامين (راجع ملف تأرجح العلاقات السودانية المصرية منذ السبعينات وحتى الان)!!!
**لانملك الا أن ندعوا لشهداء مذبحة مصطفى محمود بمختلف عقائدهم بالرحمة والمغفرة ،ولمجتمعهم المدنى ورجال دينهم الذين ولوا قضيتهم العادلة أدبارهم بالهداية والغفران ونحن نستشرق عام جديد نطلب فيه من الله تعالى .المغفرة لما ولى والتعويض فيما ما هو مقبل..ولأخوتنا من السودانيين العاملبين فى المنظمالت ذات الشأن نصرة أخوتهم من باب الحق ومن لب المواثيق والعهود وليس من باب أولى لك فأولى .
**ستظل مذبحة مصطفى محمود تقف شاهدا على الظلم والقهر الذى ظل ولازال يتعرض له اللاجئين السودانيين من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين بجمهورية مصر وشركائها والتمييز السلبى الذى يمارس تجاهنا فى الذاكرة ما بقينا وهذا الملف الذى أثبتت لنا الأيام والسنوات أنها تسيطر عليه ىالألعاب السياسية والملفات الأمنية بعض الدول وخيوطه أضحت واضحة الا أن توقعاتنا والتى نتمنى من أنفسنا ان تخيب اذا صدقت فعلى الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين،والاتحاد الأفريقى وكل المعاهدات المتعلقة بالأمر وعلى رأسها أمهم جنييف 1951م وما تلاها وتوافق على مبدأها السلام .
**ولشهداء هذه الكارثة الرحمة والغفران ولذويهم وأصدقائهم ومحبيهم ومن عاش فصولها الصبر والسلوان.
وكل عام وأنتم بخير