طامة الشيخ الباريسية !ا

تراســـيم..
طامة الشيخ الباريسية !!
عبد الباقي الظافر
قبل أشهر قليلة وصل الشيخ حسن الترابي إلى مطار الخرطوم.. نفسه تحدثه بالوصول إلى مراتع الشباب في باريس الفرنسية.. رحلته ظاهرها العلاج، وباطنها يعلمه الله والشيخ وتلاميذه.. والترابي يهم بمصافحة مودعيه.. جاءه من يعلمه أنّه لا يمكنه السفر في الظروف الحالية.. غضب الشيخ وفي النهاية رضي بحكم القوي على الضعيف. يوم الخميس الماضي كرر الترابي ذات المحاولة.. وحرص وحزبه على عدم إشهار ترتيبات السفر مخافة أن يتكرر ذات السيناريو.. ولكن يتفاجأ الشيخ ورجالات الشعبي إنّ صالة كبار الزوار قد هيأت لموكبهم.. و(لم تعتر قشة) للشيخ الترابي في طريقه لباريس. ما الذي يجعل قلب الحكومة يشفق على شيخ كبير.. صحة الترابي اليوم أفضل من الأمس.. واقع السودان في هذا الوقت أكثر تعقيداً من الماضي القريب.. بمعنى أنّ هذا هو التوقيت الأنسب للحجر على الشيخ الترابي. صبرا أيّها القارىء الكريم.. في لندن ينشط الأستاذ علي محمود حسنين في تكوين جبهة معارضة جديدة.. من الراجح أن تتبنى هذه الجبهة الوليدة العنف لبلوغ غاياتها في تغيير حكومة البشير في الخرطوم.. مثل هذه الجبهة تحتاج إلى رجل يثير الغبار الكثيف أينما حلّ.. ولا يتردد أبداً في ارتياد المغامرات.. مواصفات هذا المواطن تنطبق على حسن عبدالله الترابي. التاريخ يحفظ للترابي أنّ شفتيه دائماً تسبق كفيه.. فقد نعي الديموقراطية التعددية الثالثة في الميدان الشرقي.. وبعدها بأشهر قليلة نفذ انقلاب الجبهة الإسلامية في فجر الثلاثين من يونيو 1989 م.. وها هو الآن ومن منبر الجزيرة المسموع في الدوحة يبشر الشعب السوداني بمستقبل دام.. يفوق في دمه المسكوب الصومال الجريح. إذا أراد المؤتمر الوطني النكوص على عقبيه من اتفاق السلام الشامل وإذا عزم على أن يدير ظهره لمطلوبات الاستفتاء القادم.. ليس له سبيل إلا أن يثير قنبلة دخانية تمنع الرؤية العادية.. وتطلق يده في طول البلاد وعرضها.. وإن فكر في امتصاص صدمة بتر ثلث الوطن وتخفيف آثارها على الشعب السوداني.. فلن يجد إلى ذلك سبيلا إلا بتهيئة الأجواء لإحدى طامات الشيخ.. طامة تزلزل ظاهر البسيطة و لا تخسف بالحكومة إلى باطن الأرض. التقاء المصالح بين الشيخ وتلاميذه حدث من قبل في الانتخابات السابقة.. المؤتمر الوطني كان يبحث عن شرعية.. والترابي ظنّ أنّه الأكثر استعداداً بين أحزاب المعارضة.. فبارك الترابي العملية الانتخابية إلى أن بانت له سوء تقديراته فانقلب عليها. الآن البلد في ظرف حرج.. السودان مواجه بكارثة التجزئة.. المراقبون لا يطلبون رد قدر الانفصال.. بل يتمنونه لطيفاً سلساً أبيض من غير دم.. الحكومة والمعارضة مطلوب منهما الكف عن اللعب التكتيكي.. السودان اليوم في منعطف حرج.. يتطلب وحدة الصف الوطي. من السيء أن تتفق المعارضة والمولاة ومع سبق الإصرار والترصد على إيذاء الشعب.
التيار
عزيزي الظافر الشعبي سابقا والممثل دور المعارضة المدجنة حاليا -اللعبة ظاهرة للعيان الجبهة الاسلامية تريد لعب دور الحكومة والمعارضة فلاتترك لاحد دور ليلعبه فانت وعثمان ميرغني والطاهر ساتي والهندي وغيركم من الكيزان تمثلون المعارضة وتوجهون كتاباتها وتؤدون الادوار المرسومة لكم فيتم انزالكم في الانتخابات لتكتسب شرعية وتدورون في هذا الفلك يقتات الطاهر ساتي من ملفات الفساد التي يفتحها مرة بعد اخرى ليبتز بها البعض ولا يفلح ميرغني الا في الحديث عن محمد علي المرضي رغم ان الفساد مستشري ورائحته تزكم الانوف المقصود ياظافر ما قلته ان الترابي يريد القضاء على معارضة حسنين ووأدها والتسنم عليها حتى لاتأتي أكلها وللحديث بقية
يا حكيم زمانك من انت ومن حسنين هذا اعتقد جازما انك عوضين تحت ستار الحكمة ما يهمنا الوطن ووحدته وقوته وعزه ومنعته فالظافر لم يخرج عن الخط يتمنى ونتمنى جميعا وحدة الصف لانتشال الوطن مما مقبل عليه وبعد داك انت وحسنين وكل الفرقاء اعزاء كرماء فالوطن يسع الجميع فقط ابعثوا روح التسامح والود وربنا يحفظك يا بلدى .