تفكير، ولكن … (إتجاه واحد )

إليكم ……………..
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
تفكير، ولكن … (إتجاه واحد )
** ومن وقائع الحال العام ، كنا بأقسام التدريب عندما رافقنا مسؤولا بولاية الخرطوم إلى منطقة الرميلة، وكانت تلك من المناطق المتأثرة بفضيان ذاك العام..وجدنا الجزء الجنوبي – مجاور لحي اللاماب – مغموراً بالكامل..وكانت جدران المنازل وأشجار النيم وعارضات الملعب، تعكس للمشاهد بأن تحت البحيرة – التي نقف على شاطئها – حياة لم تعد إلا دماراً..وقفنا مسؤولنا على شاطئ البحيرة متأملاً سطحها وما على السطح من بعض أثاثات المتضررين، ثم إلتفت إلينا قائلاً : ( والله ياجماعة رب ضارة نافعة، المكان ده بينفع يكون حوض سباحة مفتوح)، قالها هكذا ثم سألنا ( ولا رايكم شنو؟)..لم يكن لنا حق الدهشة والإستنكار، فالسلطة عهدئذ كانت مطلقة وذات شوكة وتحذير فحواه (من أراد أن تثكله أمه، فليغلق متجره)..ولذلك آثرنا السلامة وقابلنا فكرة تحويل شوارع الناس وميادينهم إلى حوض سباحة مفتوح بهمهمة من شاكلة : (والله فكرة كويسة)..!!
** لاحقاً، أثبتت الأيام بأن كل المشاريع التي تم تنفيذها في تلك المرحلة – وبمثل تلك الأفكار الجهنمية – غير صالحة للإستعمال الآدمي ..إنهارت بعضها كما آلاف الكيلومترات من الطرق التي تم رصفها أكثر من مرة، والبعض الآخر آيل للإنهيار كما سندس العاجز عن مد أسواق الخرطوم بجوال بصل..ويعتبر مشروع ترعتي كنانة والرهد أقبح مثال للمشاريع التي تم تنفيذها بخطة ( ياخ جيب طوريتك وأحفر هنا)..ولاتزال في ذاكرة الناس تلك المشاهد وخلفيتها ذات الأغاني الوطنية والموسيقى الحماسية، وهي تعكس – عبر التلفاز – رهطاً معاً من ذوي اللحى والجلباب يحفرون الأرض هناك كيفما إتفقت معاولهم، أوهكذا بدأ – و إنتهى – مشروع ترعتي كنانة والرهد، وليس في الأمر عجب ..!!
** نعم في كل بلاد الدنيا والعالمين، التفكير يسبق التنفيذ..ولكن في بلادنا- بسم الله وما شاء الله وعيني باردة – يتم تتفيذ المشروع -أو التجربة – أولاً، ثم تأتي مرحلة التفكير في دراسة الجدوى لاحقاً.. ولذلك، كان ولايزال العدم هو الحصاد ثم الحسرة وإهدار المال العام ..وعلى سبيل مثال آخر، أي بجانب تلك الأمثلة التاريخية، نقرأ الخبر التالي.. كشفت الإدارة العامة للمرور عن ترتيبات لتخصيص طريق (الخرطوم/ مدني) كإتجاه واحد، بحيث يكون المسار ذهاباً، على أن يتم إستخدام الطريق الشرقي للإياب، وعقدت إدارة المرور إجتماعاً مع غرفة النقل لمناقشة المقترح الذي سيتم تنفيذه عقب رفع توصيات اللجنة التي تم تشكيلها لتنظر في هذا الشأن، هكذا الخبر.. فلنتأمل ملامح التخطيط في الخبر : شرعت إدارة المرور في عمل ترتيبات تجعل طريق مدني (إتجاه واحد)، ثم عقدت إجتماعاً مع غرفة النقل لتناقش هذا المقترح الموصوف ب(سيتم تنفيذه)، وبعد كل هذا : تم تشكيل لجنة لتنظر في الأمر..!!
** تلك مراحل المؤسسية والتخطيط ، في حد فاهم حاجة؟..مقترح، ولكن سوف يتم تنفيذه، ثم تشكيل لجنة للنظر في (المقترح المحكوم عليه بالتنفيذ)..المهم، مثل هذا القرار – في بلاد الدنيا والعالمين طبعاً – لاتتخذه إدارة المرور وحدها، ولا غرفة النقل أيضاَ، بل يجب خضع لآراء خبراء الإقتصاد والهندسة والتخطيط، وكذلك يخضع للجهات المسؤولة عن القاطنين على طول الطريق..طريق (الخرطوم/ مدني)، لايربط مدني فقط بالخرطوم، بحيث يكون مساره ذهاباً فقط (بالسهولة دي)، بل على جانبي هذا الطريق حياة كاملة بكل أحيائها وقراها وشركاتها ومصانعها ومزارعها، وتلك الحياة هي التي تتأثر – سلباً وإيجاباً – بمثل هذا القرار..وتخطئ إدارة المرور لو تجاهلت آراء كل الجهات ذات الصلة بحياة القاطنين على جانبي هذا الطريق.. لست مع الفكرة ولا ضدها، بل مع إخضاع الفكرة لنقاش واسع ويشارك فيه كل ذوي الخبرة والإختصاص حتى يطمئن الجميع على جدواها..كيف لقادم من الكاملين إلى الخرطوم أن يذهب إلى رفاعة ليعمل (يوتيرن) هناك ؟، وكيف لذاهب من الكاملين إلى مدني أن يأتي إلى الخرطوم ليعمل (يوتيرن ) هنا ؟، هذا على سبيل المثال ..المهم، لست مطمئناً أن يجتمع مدير المرور مع ذاته، ثم يخرج مخاطباً غرفة النقل: ( طريق مدني ح يكون اتجاه واحد) ..مثل هذا التفكير الأحادي – والمزاجي – هو المسمى ب (تفكير إتجاه واحد ) …!!
الأهم فاتت عليهم إيصالات القطع ممكن خمسه أفراد يقوموا بالواجب ولو تم تنفيذ الفكره عليهم زياده. القوه في الطريق الشرقي خمسة أفراد يحتاج لعشره بدل خمسه غير منصرفاتهم من وقود وأكل وشراب وهي مقدوره عليها المعلوم ترجع الرخصة المنتهية أو حزام الأمان ما بره خلاء
ببسيطة يعملو كبارى بمواسير عند كل قرية وعندما يلتقى الكبرى بالماسورة تحلوة السرقة وطبعا الكبرى ده بتاع المرور البلغف والماسورة ده رجل الدولة من ناس أبوتا دقون
ياطاهر بيه ….مش ناس الشرطه دول على كيفهم يفعلوا ما يروق لهم ؟؟؟ زى حكاية تبديل لوحات أرقام السيارات بالشئ الفلانى و قالوا الموضوع دا بسبب دخول نظام المراقبه بالرادار و الكاميرات الخفيه لضبط مخالفات الحركه و بعدما دفّعوا المواطنين المليارات ثمنا للـ لوحات الجديده لم تطبق الفكره أبدا ….. و العجبيه تم تبديل لوحات السيارات الخاصه فقط …دى مش فيهاإنّه ؟؟؟
المسأله دى تدخل فى موضوع الفكر و التخطيط العشوائى و الهوبتللى الذى يتصف به قيادات سلطات شرطة المرور السودانيه المتأصله فيهم ألا وهى إنهم يقرروا فى أمر ما دون دراسات مسبقه بواسطة مهندسين ذوى خبره و درايه مش عيال كيزان و يبدأوا التنفيذ …..و ثم يفقدون الدرب فيبدأ التخبط فى العمليه و يغلبهم الإستمرار أو التراجع…. و عمرهم ما يدركوا وين الغلط !!!!وهذا ما يسمى بالــ monkey thinking عقلية القرده أو تفكير القرده و هى يجد القرد باب القفص الذى بداخله موزه فيفتح الباب و يدخل ليلتهم الموزه و ينغلق الباب تلقائيا و لما يحاول القرد الخروج لا يستطيع إدراك كيفية فتح الباب!!! أما إذا صار الأمر فى كيف يصل ا لقادم من الحصاحيصا الى الكاملين دون أن يذهب لمدنى ثم الى الخرطوم بالطريق الشرقى و منه ليتجه بالسلامه للكاملين ….. أو من الكاملين إلى الخرطوم فأنا أقترح إنو يجى راجع حركة ورا دون أن يذهب إلى رفاعة ليعمل (يوتيرن) إيه رأيك ؟؟؟؟!!!
إيه النباهه و العبقريه دى كلها يا ناس شرطة المرور ؟؟؟؟
الليبي ابو العكوز!!!!
قيل ان ليبيا في زمن الدكتاتور القذافي سئل وهو الكبير في السن بعد جدل في مجلس الشعب عن اساس المشكل الليبيه!!! فوقف الرجل ورفع عكازه!! فنظر الناس اليه لايفهمون!! فقال العكوز ده معووج من وين!! اجاب الجميع من رأسه!! فقال طيب وجلس!!!
يا أستاذ الطاهر ساتي لو زول المرور دا نفّذ المشروع دا يصبح عبقري زمانه ويجب منحه رتبة مشير في الشرطة وكمان معاها أركانحرب… لأنه يكون قد أثبت أنه عسكري تمام التمام وفهمه في رجليه ولا مخ له ولا عقل.
على الحكومة عمل كباري في كل من: الكاملين .. التكينة .. ابو عشر .. جياد … المسعودية .. ألتى .. المسيد .. قنب .. ودي عندها عدة فوائد أهمها مسألة الكوميشون للناس الحتجيب شركات بناء الكباري وشركات تمويل الكباري وهلم جرا… عالم دي بتفكر صاح مش زينا نايمين في العسل!
ما دايرة ليها درس عصر
توسيع الطريق وجعله مسارين
وكان الله يحب المحسنين
يا عزيزي ذلك لا يسمى تفكيرا… التفكير هو اعمال العقل و المعرفة و التجربة لاخراج فكرة جديدة، ناس الانقاذ لا يستخدمون عقولهم بل حوافرهم.
و بمناسبة طريق الخرطوم مدني، يعني اذ سافرت من مدني قاصد الكاملين هل من المفروض ان اسلك طريق الشرق حتى اصل الخرطوم ثم عبركبري المنشية استدير و ارجع ناحية الكاملين؟ و اذ تحركت من الباقير قاصدا الخرطوم هل علي ان اصل الى رفاعة فاقطع الكبري لارجع بالشرق الى الخرطوم؟ طيب زادوا اسعار البنزين و الجازولين ليه؟
سؤال: اضانك بي وين؟