نظام البشير : إمبيكي يريد ضمانات قبل قدومه للخرطوم

أرجع عضو وفد الحكومة السودانية التفاوضي بمنطقة النيل الأزرق عبدالرحمن أبو مدين تأجيل زيارة رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي إلى الخرطوم لأكثر من مرة إلى أن الآلية الأفريقية تريد أن تحصل على ضمانات من جانب المتمردين بالتوقيع على السلام خلال هذه الجولة حتى لا تكون كسابقاتها. وأضاف أن امبيكي يسعى لإيجاد مخرج هذه المرة، وتوقع أبو مدين أن يرضخ قادة الحركة للضغوط الميدانية والخارجية التي تواجههم الآن خلال جولة المفاوضات المقبلة لا سيما وأن هناك مبادرات إيجابية إقليمية ودولية تسعى لمعالجة الأزمة السودانية بجانب ما اتخذته الحكومة من خطوات وصفها بالإيجابية لتهيئة الأجواء السياسية بالبلاد.
وقال إن كل الظروف الآن ليست في صالح الحركة الشعبية عقب تفهم المجتمع الدولي لموقف الحكومة السودانية وحرصها على تحقيق السلام عبر الحوار والتفاوض.
وأوضح أبو مدين أن متمردي الحركة الشعبية يواجهون حصاراً من كافة الجهات نتيجة لمواقفهم المتعنتة في جولات المفاوضات 15 الأخيرة، لافتاً إلى أن الحكومة ظلت طيلة تلك الجولات تقدم التنازل تلو التنازل من أجل وقف الحرب ومعالجة آثارها بينما تقابل الحركة تنازلات الجانب الحكومي بالمزيد من التعنت.
وقال إن قادة الحركة استمرأوا الجلوس في الفنادق العالمية ولا تهمهم معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية قاسية وتحرمهم الحركة من أبسط مقومات الحياة بل منعت فرق الأمم المتحدة من دخول مناطق سيطرتها لتطعيم الأطفال هناك، مشيراً إلى أن المتمردين وافقوا أخيراً على المقترح الأميركي لإيصال المساعدات الإنسانية عبر مدينة اصوصا الأثيوبية ومراقبة الحكومة السودانية بعد تعرضهم لضغوط مكثفة من الجانب الأميركي.+

«البيان»

تعليق واحد

  1. لماذا كل الظروف ليست في صالح الحركة الشعبية وليست في صالح نظام البشير؟ مع العلم أن نظام البشير أمامه فترة حسن سير وسلوك ستة أشهر!

    ماهي التنازلات التي قدمتها الحكومة؟

    أما إيصال المساعدات الإنسانية عبر مدينة اصوصا الأثيوبية فمدينة أصوصا هي أثيوبية وليست سودانية وهذا هو الشرط الذي اشترطته الحركة الشعبية بأن تكون إيصال المساعدات الإنسانية بعيدا عن الخرطوم.

  2. انا لست بالسياسي . ولكن من خلال متابعتي لما يدور في المحور السياسي السوداني . الشي المشهود له ان رئيس آلية الوساطة الافريقية (اميكي )انه وفي كل زيارته للسودان تكون لقاءآته دائما محصورة حول الحكومة ووفد الحكومة المعروف . بما انه وسيط يعني دلك من البديهي ان يجتمع مع الخصم الاخر وهي المعارضة للتحاور والتشاور معهم وللوصول معهم الى خطوط ونقاط حلول جزرية لحل الازمة .
    فكيف يكون هنالك تنازلات من المعارضة دون اي نقاش او حتى ابداء رأي
    اتمنى من السيد امبيكي ان يكون اهل للثقة وميزان عدل ليضع كل في مكانه للوصول لاتفاق واضح وبشففافية دون اي تدليس او مماطلة اواضافة اي لون رمادي يكون خط رجعة للطرفين..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..