عُربَان السودان، وإشكال الهُوِيَّة(1)

عُربَان السودان، وإشكال الهُوِيَّة(1)
عبد العزيز عثمان سام- نوفمبر 2012م
[email][email protected][/email]
قبل كتابة هذه المادة، كنت قد قرأت المُرافعة الرائعة والشجاعة للأستاذ/ صلاح عووضة حول المتحف القومي السوداني وحقد الطيب مصطفي عليه لخلوِه من تراث للعربان القرشيين!! ولستُ أدري إن كان للعربان، في الأصل، تراث أو حضارة أو مدنية غير استرقاق وسبي الناس ووأد المواليد(الإناث) وتدمير شواهد الحضارة والمدنية التي بناها الآخرون، والقتل بهدف الإبادة والإغتصاب. إن الغِل الذي يشوِي صدور العُربَان ويعتمل وُجدَانهم السقِيم بالفطرة، هو ما يدفعهم دفعاً لإشعال حروب والإبادة والتطهير العرقي.. وبهذه المناسبة أريد أن أسلط الضوء علي ميزة أساسية في العرب وهو الغِل، الذي يدفعهم دفعاً لإتيان كل الموبقات التي أُشتهِرُوا بها،لذلك عندما أراد الله سبحانه وتعالي أن يبعث سيدنا محمد(ص)رسولاً ونبياً خاتماً لتبليغ رسالته، كان لا بُدَّ للمولي جلَ وعلا أن ينزَع الغِل من صدر النبي محمداً(ص)،وحادثة المَلَك الذي أرسله الله ليشِقَّ صدر النبي الكريم(ص)ضمن السيرة الثابتة التي لا يختلف عليها الناس. ولكن ماذا يعني لنا اليوم، تلك العملية التأهيلية للرسول الخاتم لأداء رسالات ربه؟؟
في رأي المتواضِع، ذلك يعني جملة أشياء أهمها أنَّ: العربي العادي الذي يملأه الغِل والبغض والكراهية، وبالتالي الحُمق وقلة الحِكمة والتريث والتروي والكياسة والفطنة في تدبُر الأمور، ليس أهلاً لحمل الرسالة وتبليغها ورعاية شئون الناس وتأمين الحياة الكريمة لهم. بمعني، أنَّ العربي العادي لا يصلح لإدارة الحكم الراشد ورعاية شئون الناس، لذا تتسم أنظمة الحكم لدي العرب بالقهر والقمع والإستبداد والفساد وعدم الشفافية والشمولية والطغيان despotism.
والأمر الآخر الذي ينمازُ به الحكم عند العرب، هو أنهم لا يؤمنون بالحريات بل يسوقون الأقوام كالأنعام، ولا يؤمنون بالرأي الآخر في معني المعارضة، وينكِلون بالخصوم، وبالتالي لا يؤمنون بالتداول السلمي للسلطة، ولا تنتهي فترات الحكم في الدول التي يحكمها عرب إلا بالحديد واقتلاع الحكم إقتلاعاً بوسائل عنيفة بعيدة كل البعد عن التحضر الذي بلغه هذا العصر من تاريخ البشرية.
فإذا كان تاريخ العرب في السودان قد إتسم وإتصف بكل هذه الموبقات المُهلِكة فكيف له أن يوضع في متحف قومي للتاريخ؟ فالمكان الطبيعي لتراث العُربان السودانين هو المحاكم الجنائية، محلية ودولية، ثم المقاصِل والسجون، مع الأعمال الشاقة، أمّا المتاحف فهي لحفظ الأعمال العظيمة التي ينجزها شعوب عظيمة لخير البشرية وليس لهدمِها وتدمِيرها.
أنظر إلي أطول فترة حكم في السودان بعد خروج المستعمر الأجنبي، فترة عمر البشير الذي جاء عبر وسيلة متخلِفة (انقلاب عسكري علي حكومة منتخبة)، وحكَمَ عِقدين ونيف من الزمان وما زال، إذا أردنا أن نضع في المتحف القومي (بعد مئة عام) انجازات نظام عمر البشير فماذا نضع في جناحه؟؟ مصادرته للحريات العامة وقمعه لشعوب السودان؟؟ أم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإغتصاب الحرائر في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق؟؟ أم بيوت الأشباح وإغتصاب الصحفيات والصحفيين والأطباء وجميع المهنيين؟؟، لا.. أفضل أن ندعَ في جناح نظام عمر البشير لقطات من لحظات اندماجه المُفرِط في الرقص وهو بالبذة العسكرية رفيعة الرُتبة(المشير) جنباً إلي جنب مع تعامله الهمجي مع المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بقتل شعوب بلاده بمئات الآلاف، فطلبت منه وقف القتل والإبادة والمثول أمام المحكمة للرد علي المزاعم التي تشير إلي أنه ونظامه متورطون في قتل وأبادة شعوب دارفور، وكان رد البشير معلوماً للكافة وسارت به الركبان في اتجاهات الدنيا الأربعة، بل وطبقت حلفه بأغلظ الأيمان بعدم الخضوع للقانون عنان السماء، وأنَّ الدنيا كلها تحت جزمته!! أوكي، دع الجيل القادم يضع في جناح نظام البشير في متحف السودان القومي مصنع اليرموك لصناعة آلة الموت والدمار داخل العاصمة القومية، وفي قلب أحياء سكنية آهِلة بالسكان، وفضيحة تفجيرها بطائرات قطعت الفيافي والبحار والنجود دون أن ترصدها (رادارات) السودان، إن كان للسودان رادارات أصلاً!!
نعود لإتمام فكرة الغِل كملازم أساس للجنس العربي دون غيره من أجناس البشر، قلنا أن الغِل الذي يعشعش في صدر الإنسان العربي يحجبه من الإبداع والإعمار ويدفعه إلي التدمير والإهلاك، وفي أحسن الأحوال، إلي الظلم والكراهية والبغضاء والتنابز والشتم، وبالتالي فهو جنس يعجز عن الإبداع والإنتاج، فتجد جناحه في المتحف القومي خالٍ من أي مقتنيات بسبب العدم، وفاقد الشيئ لا يُعطِيه.
مشكلة عرب السودان أنهم متماهُون في الهوية العربية، ولن يُبدِعوا أبداً، أخذو من آبائهم العرب أسوأ ما في العروبة (الغِل)، وتنكَّروا لأفضل ما رضِعوه من أثداءِ أمهاتهم الإفريقيات السودانيات، التسامح والحب والسلام والعدالة والكرم والحصافة والحِكمة.
أنظر إلي الظواهر السالبة جداً في الثقافة السودانية الحالية وتحديداً عندما نتحاور ونتبادل الرؤي والأفكار، مثل هذه الفكرة التي أطرحها الأن وقد طرحها قبلِي من هُم أكثر مِني معرفة وخبرة وأبلغ لغةً.. أنظر إلي الألفاظ والعبارات التي يستخدِمها السودانيون في التعبير عن آرائهم!! لا يوجد في الكرة الأرضية شعب يحمل ضد بعضه البعض، هذا القدر من الغِل والكراهية والإحتقار والرفض لبعضهم البعض، من أين أتينا بهذه الزِراية لبعضِنا البعض؟؟ هل هو من الغِل الذين أتي به إلينا العرب، وهل ذلك الغِل هو سبب الكراهية التي تعتمل صدور السودانين تجاه بعضهم البعض، وهي كفيلة بإستمرار الحروب والنزاعات، وكافية لتفتيت السودان إرباً إرباً.
في زمن الوعي والإستنارة والشفافية وحكم القانون والحريات والحكم الرشيد، حيث العالم أصبح قرية واحدة أو كاد، وعرفَ الناس حقوقهم وواجباتهم، لا يتخيلنَّ أحداً منكم أنه من الممكن ان نبني البلد ونعمِّرُها ونطورها بالغلِّ والكراهية والإستهبال السياسي.. وتنوعنا يمكن أنْ يكون عنصر قوة كما قال الرئيس أوباما في خطاب النصر للفترة الرئاسية الثانية في قمة سخونة خطابه. ولكن بعد أن ننزع الغِل والكراهية والتحقير والإزدراء من صدورنا، بعد أن نتساوَي في المواطنة، ويتطلب ذلك أن نتداوي من أدوائنا التي سببها الغِل.
الذين يقرأون هذا المقال سيعلق بعضهم، أسفلِه، بإسمه المموّه طبعاً، أن كاتب المقال عنصري ومتمرد وحاقد و(عَبْ) كما يحدث دوماً، لأن الغِل يُعمِي البصيرة ويعدم الحِكمة، ويفتح أبواب مخازن الكراهية والبغضاء التي تملأ صدور معظم السودانيين، أمَّا أصالة أو إكتساباً، من باب لكُلِّ فعلٍ ردّ فعل، وكاتب المقال بعد أن أوضح وأوصل فكرته، يدعوكم لتعلوا ظهره بسياط غلِكم غير آبهين، وهو الذي ظَلَّ يعفو، كل ليلةٍ قبل أن ينامَ، عمّن ظلمه.
أقول للمتماهين هَوَيِياً(المتماهي هو الذي يغير هويته) من عربان السودان أن المتماهي ثقافيا وهويياً (من هوية) لا يُبدِع ولا ينتج أبداً، لماذا؟ لأن المتاهين لا يدخلون في منظومة الإبداع لدي تلك المجموعة المنتمون إليها لأنهم يقضون جلّ وقتهم في التشبه والتقليد من الأصل، فيعطلون بذلك مَلَكَة الإبداع التي تأتي من الانسجام والتصالح مع النفس والبيئة، وينتج أبناء هؤلاء هويات منحرفة، فالشخص القويم هويياً هو الذي يحكم علي نفسه علي ضوء الطريقة التي يعتقد أنّ الآخرين يحكمون عليه. لذا تتضائل عوامل الانتاج الفني خصوصاً لدي السودانيين المستعربين(الذين لا يتفاعلون مع بقية الثقافات السودانية) من غناء ومسرح وكوميديا وسينما.. ألخ، فيدخلون في محورين، الأول هو: التبعية والتقليد من أصل الأصل فتكثر بذلك شغف مشاهدة القنوات والبرامج ذات الأصول العربية. أمّا المحور الثاني فهو: محاولة انتاج فني ضئيل ومنبوذ وغير منسجم، فيظهر ذلك جلياً في الأغاني الهابطة والبرامج المنفِرة.
في ورقة قيِّمة بعنوان:مشكلة الهوية في شمال السودان إعداد الأستاذ/ مبارك عبد الرحمن أحمد (2009) جاء ما يلي حول عوامل أزمة الهوية في شمال السودان:
أولاً: هناك تناقض بين تصور الشماليون لذواتهم، وتصورات الآخرين لهم. فالشماليون يفكرون في أنفسهم كعرب، ولكن العرب الآخرين لهم رأي آخر، فتجربة الشماليين في العالم العربي، وخاصة في دول الخليج، أثبتت لهم بما لا يدع مجالاً للشك، أن العرب لا يعتبرونهمم عرباً حقاً، بل يعتبرونهم عبيداً. وقد تعرض كل شمالي تقريباً للتجربة المريرة بمخاطبته كعبد.
يمثل عرب الشرق الأوسط، وخاصة عرب الجزيرة العربية، والهلال الخصيب، لبَاب الهوية العربية التي تهفو إليها أفئدة الشماليين السودانيين. “فهؤلاء العرب الأقحاح” يحتلون مركز هذه الهوِّية، ويتمتعون بصلاحيات إضفاء الشرعية أو سحبها من إدعاءات الهامش. ويمثل الشماليون السودانيون من الجانب الآخر، الدائرة الخارجية من الهوية العربية، ويحتلون الهامش ويتطلعون إلي إدنائهم للمركز، كعلامة من علامات الإعتراف.
وكما قال شارلس تيلور:”يمكن أن يلحق بالشخص أو المجموعة من الناس، أذي حقيقي، وتشويه حقيقي، إذا عكس لهم المجتمع الذي حولهم، صورة عن أنفسهم، تنطوي علي الحصر والحط من الكرامة والإحتقار”. وقد كان المركز العربي أبعد ما يكون عن الإعتراف بالشماليين السودانيين عندما سماهم “عبيداً”.
فإشكال الهوية في السودان أمره عجب، ياتي “عُرباننا” هولاء الذين لا ولم ولن يأتوا من الجزيرة العربية بصكوك تثبت أنهم عرب، بل (تحت تحت بسمعوا في السعودية والخليج نعت عبيد عديل) يعودون من هناك ليسومُونَنا نحن السكان الأصليون indigenous سوء العذاب ويشتموننا عبيداً إنتقاماً، ويقرأون علي مسامِعنا(علي مستوي الرئيس)أشعار المتنبي في الملك النوبي كافور لمَّا يئس المتنبي من نيل ما يأمل من عطاء كافور، فتتحرك في دواخل المتنبي الغِل والكراهية لكافور.. كما أن عُربان السودان الذين ينظر إليهم (أعراب) الجزيرة العربية (عبيداً) يأتو لـ (يتسدوا فينا نحن) ما عانوه من الذين يتماهون فيهم من عُربَان الحجاز والهلال الخصيب!! هذا ظُلم.
ماذا جنينا غير أنَّ أجدادكم أتوا هذه البلاد (عزَّابَة) فزوجناهم خِيرة بنات السودان فأنجبوكم فتنكرتم لأمهاتكم وأخوالكم في حجودٍ هالكٍ مُهلِك !! ألا يعرف عُربان السودان أنَّ الجنَّة تحت أقدام الأمهات؟ أو لم يسمعوا المثل المُفعم بالحِنِّية: الخال والِد. والغريبة أننِي سمِعتُ أن أحدَ كبرائِهم كان يضرب أمّْه !! من أين أتي هؤلاء؟؟
(نواصل)
.
لا تعليق على امثال الطيب مصطفى. لا تطلق الصفات بصيغة الجمع اذا كنت حكيما بل استثنى شواذ القاعدة دايما.
حسب منطقك الاعمى:
نحن نعرف اصلنا ولا نحتاج لامثالك وامثال الطيب مصطفى.
لا فض فوك وبارك الله في أبوك ولا نضب لك مداد وهل أبلغ من ذالك ما فعله مدعيي العروبة وجنجويدهم بنساء وأطفال وشيوخ دارفور
حقائق مؤلمه لهذا اتوقع ان نري كثيرا من الردود الغاضبه و المنفلته لكن هذا هو السبيل الوحيد لعلاج و استئصال هذا الوهم العروبي من مخيله هذا الشعب
أنت تعاني من مشكله في العرق ..ونقص في الشخصيه ..كلنا لادم وآدم من تراب .من قال لك انك عبد يا عبد الله..لما>ا تحقد علي عربان السودان فهم لا ذنب لهم في انك نوبي او حتي افريقي فهم ايضا افارقه وزوجاتهم نوبيات ولا حرج في ذلك .أتلم
التحبة لك مولانا سام مقال رائع ورصيت بالرغم من انه لايخلو من غلظه وخشونة تجاه اعراب السودان ولكنهم يستحقون ذلك . يهجبنى دوما تناول مواضيع الهوية والثقافة والتاريخ كمداخل مؤثرة للعمل السياسى فنحن ما زلنا نفتقد كثيرا لادوات التفكيك والبناء فى العملية السياسية لذا تجدنا نتعاطى القراءات السياسية دون بصيرة وهذا اضر بالسودان كثيرا
لك التحية مرة ثانية ونامل فى ان تواصل الكتابة على نفس المنوال
من المعلوم أن سكان شمال السودان هم خليط بين النوبيين المقيمين والعرب الوافدين إليهم ومن ينكر ذلك منهم أو من غيرهم فعليه مراجعة نفسه.. القبائل العربية الأخرى التي دخلت السودان انتشرت في مناطق شمال كردفان وشمال دارفور ثم امتدت جنوباً في بحثها عن المراعي.. وهنالك مجموعات أخرى استوطنت مناطق وسط وشرق السودان والمجموعات الثلاث الأخيرة احتفظت بدماء عربية في عروقوها أكثر بكثير من المجموعات التي استوطنت على الشمال النيلي.. فلماذا يوجه هذا الحديث لسكان الشمال النيلي فقط؟ أنا من شمال السودان وأعيش في الخليج ولم أشعر أنني بحاجة لبذل مجهود لتغيير هويتي حتى يقبلني عرب الخليج، بل لم أقل لهم أنني عربي ولا يهمني أن يطلق علي الناس هذه الصفة، فأنا قبل هذا وذاك سوداني أتناول الكسرة وألبس الجلابية والعمة والمركوب والسروال وشلوخي طوارق ممتدة على خدي.. وأستمع لود اللمين ووردي وعبدالقادر سالم وأرقص على إيقاعات الكرن والدليب والنقارة والتم تم… فأي من هذه الصفات ليس سودانية أصيلة يمتد البعض منها للحضارة النوبية الأصيلة والبعض الآخر بحكم التأثير بالثقافة العربية..
والعجيب أن الكاتب بكيل كل هذا السباب للعرب ويكتب بلغتهم! اللغة العربية التي هي اللغة الأفريقية الأولى وبدون منازع…. فهل المصريون ليسوا أفارقة؟ وهل الليبيون ليسوا أفارقة وكذلك التوانسة والجزائريون والمغاربة والموريتانيين.. يا سيدي 80% من كلمات اللغة السواحلية ذات أصول عربية..
مقالك جميل ومحترم انهم نوبة لاكن مامشكلة العرجاء لمراحها
رد على نوبى:
يا نوبى لك الحق ان تفتخر بنوبيتك ولى الحق ان افتخر بعروبيتى دون ان انقص منك شىء وليكن هذا الفخر من اجل التعارف والتمازج والتعايش ليس كما استخدموه كلاب الامن والسفاح عمر البشير. يا للاسف انطلت العنصرية المرسومة ومخطط لها علينا. يا للاسف اصبح كل واحد يعير الاخر ولا يعلم انه يعير نفسه. السودان كان يمكن ان يسعنا كلنا ولكن الان يا للاسف كل قوم يرون يسعهم هم او هولاك.
هؤلاء ليسوا بعربان ..بل هم حلب ملقطة(أقصد حلب العدة) وشوية أمازيغ وبقايا حملات الدفتردار والعرب الأقحاح هم عرب الخليج بلا منازع وهناك قبائل في السعودية مازالت تحمل اسمها القديم قبل 0200 عام شوفوا ليكم موضوع تاني بالله غير موضوع العروبة دي..
اين هي الهوية السودانية ؟ السودان بخريطته هذه لم تمر عليه 100 سنة. يعنى قبل 1916 دارفور كانت خارج حدود السودان، ولو قدّر للسلطان علي دينار أن يستقل بدولته كان الأخ سام يتبع لدولة آخرى. شئ آخر، اذا كانت هناك هوية سودانية اصيلة لماذا ذابت في الهوية العربية في كل شئ: لغة وعادات ولبس وثقافة، واالكل يتشبس بها، ويتنكر لأصوله. نسمع بالأعراب يفتخرون بانتمائهم للعباس ولكن لم نسمع بأفريقاني يفتخر بانتمائه لانسان النياندرتال. السودان لا يزال دولة كبيرةstill too big in area تساوي مساحتها عدة دول اوربية، و(من الآخر)كدا: التفتت ل 6 دول خير من التناحر الى يوم القيامة. ولك الود.
طيب عارفين عمر البشير العربي سفاح ومقرف ..
ورينا نميري الدنقلاوي الافريقي عمل شنو ؟
مجزرة بيت الضيافة .. قصف الانصار في الجزيرة ابا بالطيران المصري .. ودنوباوي .. يعني قصف الحي السكني الذي ولد فيه هو شخصيا اي حقد هذا ؟ .. الجنوب .. المرتزقة
نميري تطهير الخدمة المدينة من الشيوعيين بعد انقلاب هاشم العطا .. اول نظام سوداني يعتمد التعذيب والقتل في السجون ، قبله لم يكن الامن السياسي موجودا .. اول نظام حمى الفساد المقنن ، مع نميري بدأت الخدمة المدنية في التدهور واستمرت حتى الآن .. حكم نميري 16 سنة وازاحه الشعب بمساعدة الجيش وعندما سمع بالثورة وكان وقتها قادما من الولايات المتحدة الى مصر كان يريد الرجوع لقمعها فمنعه المصريون ورفضوا اعطائه طائرة ليصل الخرطوم .. قتل نظام البشير ضباط 28 رمضان ودفنهم في مكان مجهول واعدم نميري ضباط انقلاب يونيو 1971 وقتل معهم عبدالخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ رغم عدم ثبوت تهمة عليهم الى تاريخ اليوم ..
انت عايز تقول انو الافارقة احسن من العرب ؟ وقعت في الفخ .. لا احد خير من احد .. حرب الهوتو والتوتسي في التسعينات راح ضحيتها 800.000 شخص في شهور فقط ، هل كان التوتسي عربا ؟ لا اود ان اخوض لك عن الحروب الافريقية فذلك موضوع يطول ..
دعك من هذا الهراء وعارض بشرف ، عمر البشير اشترك معه بيو يو كوان ودومنيك كاسيانو وعلى الحاج وكثيرين .. اخرهم الحاج ساطور وعبدالرحيم محمد حسين .. هراءك وحقدك موجه نحو سكان النيل فقط .. لعلمك نوبة الشمال ركين ركين في جميع الحكومات التي حكمت السودان من عبدالله خليل الى عبدالرحيم محمد حسين .. انت جايي تخمنا ساي متخيل نفسك براك بتعرف تكتب وتقرا ، التاريخ ده كتبوهو في بيتكم ؟
بتعرف تتكلم عن تجارة الرقيق كمان .. ما سمعت بقوافل سلطان دارفور ؟ حقتوا عدييييل كانت بتمشي بحر الغزال في رحلات منظمة لصيد الرقيق .. حملات رسمية مش بتاعة تجار مقاطيع .. امشي اقرا ..
انت رجل قلمك رائع لكن سلبي .. مسموم ..
ياجماعة والله العظيم إنتو تاعبين نفسكم بدون مبرر. لأنو سكان شمال السودان (التضامن النيلي) ذي مابتقولو ماشغالين كتير بموضوع (العروبة) وصدقوني بشوفو العرب أقل منهم بل بيسخرو منهم .. ولو عايزين يقللو من شأنك بقولو ليك يا (عربي)… لكن أنا عارف وإنتو عارفين مشكلة كاتب المقال وأمثاله معانا شنو؟ بس مابقدر أفسر !!
شكرًا لك يا مولانا سام والله العظيم امتز مقال اقرأه خلال هذا الشهر ،أحيطكم علما ان فى السودان لا يوجد عرب بل هنالك مستعربين وبقايا مماليك الذين أتوا الى السودان بعدما طردوا من العراق ومصر . عموما من هم العرب ، هل تقصد صعاليك نجد ، ام حلب شام ، ام فراعنة مصر . نحن أفارقة سود نتكلم العربية للدين لا للقومية
((أولاً: هناك تناقض بين تصور الشماليون لذواتهم، وتصورات الآخرين لهم. فالشماليون يفكرون في أنفسهم كعرب، ولكن العرب الآخرين لهم رأي آخر، فتجربة الشماليين في العالم العربي، وخاصة في دول الخليج، أثبتت لهم بما لا يدع مجالاً للشك، أن العرب لا يعتبرونهمم عرباً حقاً، بل يعتبرونهم عبيداً. وقد تعرض كل شمالي تقريباً للتجربة المريرة بمخاطبته كعبد)).
مسألة تصور الآخرين، يمكن الرد عليه باختصار شديد في المثل (العربي): اللي عارف عزو مستريح.
تاني حاجة أنت تنكر على اعراب السودان انتسابهم للعروبة، وفي نفس الوقت تلصق بهم تهمة الغل والتي تعتبرها صفة أصيلة في صدر كل عربي !!؟؟ حقو تبقى ليك على واحدة وتخلي عندك (منتك !!)ياخي.
ويا أستاذ بصفتك انسان مثقف ومستنير وصاحب قضية، كنا نربأ بك أن تنحدر الى مستوى السوقة والرجرجة، وتكتب مقالا مطولا (لتحشر) فيه الفقرة السابقة. ولمعلوميتك ان (السواد) الأعظم من الشماليين لا يهتم بهذه القضية ولا تمثل له هاجسا (مثلكم)، والذين يعيشون في الخليج ليس لديهم مشكلة فيما تقول وان كانت هناك مشكلة فهم متعايشون معها تماما.. وأنت الآن قد أسأت لقطاع عريض من الشماليين دون مبرر، ومن الواجب أن نكتفي بالرد ولا نزيد، ونقول لك بالدارجي، نحن حمتنا خفيفة لأنو مشكلتنا مؤقتة (برة) بس، لكن الكلام الناس اللي life time (برة) و(جوة).
اسمح لي أخي سام أن أخالفك الرأي في أن في جنس العرب التميز بالغل، هذا تعميم، والتعميم دائما خطير. هذه الصفة موجودة في كل بني البشر، قد تتفاوت درجة تواجدها حسب الثقافات، ولكنها موجودة. فلا يستقيم أن تصف أمثال عمر بن عبدالعزيز أو جده عمر بن الخطاب بمن يتصفون بالغل مثلا. صحيح “عربان” السودان جانبهم الصواب في إدارة الشأن العام وفشلوا فشلا ذريعا، وقد انعكس ذلك في أن الاسلام نفسه صار لا يمثل القيم المطلقة لدى كثير من السودانيين للأسف. أخطأ كثير من السودانيين عندما خلطوا قيم الإسلام السمحاء بقيم هؤلاء العربان.
بمناسبة اشارتك لمقال الأستاذ/عووضة واشادتك به، التعليق أدناه كان قد نشر ردا على مقال عووضة، و نعيده تعميما للفائدة، ولأنو فيهو رد على سعادتك برضو:
(أخالني أشاهد له مقالا)… تتخيل مشاكل لتفتعل معارك، يعنى دون كيشوت. الطيب مصطفى عمره لم يأت علي ذكر التراث النوبي. واذا كان الأمر كما تقول ان فلان يشبه ترهاقا وآخرى تشبه حتشبسوت (لم يبق لك الا انك تشبه تحتمس)، فان اهرامات ومعابد النقعة والمصورات والبجراوية على مرمى حجر من (مضارب) أهل الطيب مصطفى ويفتخرون بانتمائهم لها كفخرهم بالعباس. ليس لنا انتماء لمنبر الطيب، ولكن يجب عليك عدم خلط الأمور. وكان حريا بك أن تشكر أهل الطيب، الذين جعلوا منك فصيحا يكتب بالعربية عمودا يوميا يكسب من وراءه قوت يومه، يعنى لو لا هؤلاء (الاعراب)، كان بدل انك هسي ماسك قلم وعامل فيها مصطفى أمين، كان يمكن تكون ماسك(كمشة).
تتكلم عن الحقد العربي وعباراتك كلها حقد وحسد انت الظاهر عليك عبد فعليا صح والله لا تشتري العبد الا والعصي معه
والله صحي انك سام والسم سوف يقتلك انت الاول مريض الله يشفيك حبيت اكتب لكن شفت الجماعة كفوا وفوا
الأخ عبد العزيز ………..ز السلام عليك
اولاً ندعو الله لك بالشفاء
يا سيدي قصة شق صدر الرسول صلى الله عليه و سلم لا علاقة بالعرب كعرق فالثايت في الحديث أن الله قد أخرج من صدره الشريف نصيب الشيطان الموجود بكل قلوب البشر و الذي حركك أنت الآن لكتابة هذا الهذيان .
من أوهمك أن عربان الجزيرة و الهلال الخصيب هم أصل العروبة و لهم الحق في اعتماد عروبة الآخرين ؟ الدراسات الجينية الحديثة يا حبيبي – و أنت رجل تحترم العلم بزعمك – أثبتت أن عرب السودان هم الأقري جينياً لعرب الجزيرة و اليمن ! و أن من سميتهم عرب الهلال الخصيب يتحدرون جينياً من المناطق المحيطة بهم مثل تركيا والقوقاز و جنوب أوروبا وهذه حقيقة ثابتة قبلها عرب الجزيرة و مستعربو الهلال الخصيب أو رفضوها ( راحع الدوريات العلمية المتخصصة في علم الوراثة البشري تجد الحقيقة )
قلت إن عربان السودان ورثوا الغل من أجدادهم العرب فأثبت بذلك عروبتهم ثم نكست على رأسك لتقول أنهم يتماهون بهوية عربية ليست لهم !!!!! ( راسي لفَّ عديل )
عرب السودان يا حبيبي هم جهينة و الكواهلة و رفاعة و الشكرية و فزارة ، قبائل ما زالت أصولها موجودة في الجزيرة و ما زال أهلهم يعرفونهم و يعرفون هجرتهم الى السودان ( راجع المواقع الخاصة بالقبائل العربية ) و عمر البشير الذي ترفض وضع إنجازاته في متحف السودان الإنساني هو في الغالب من أصول نوبية ( يعني ود عمك إنت ) فلماذا ترمي عرب السودان بجرائم أهل البلد الأصليين ؟
كلمة ( عبد ) التي يقولها الجهال و اتخذتها دليلا علي تماهي عرب السودان بهويتهم يقابلها أهلنا بجملة تدل على تعاليهم فوق ترهات المستعربين ، إنها عبارة ( العارف عزو مستريح ) و نفس الكلمة ( عبد) أو (عب) بعاميتنا العربية السودانية جعلت أمثالك يخرجون علينا في كل وقت بمقال كالذي كتبت و أقسم لك بالله ما إن بدأت قراءة كلامك حتى توقعت بقية ما فيه من افكار قبل الوصول الى نهايته .
يا أستاذ عبد العزيز : الناس لآدم و آدم من تراب …. تحياتي