فلنتضامن مع الصحفية سمية إبراهيم

فلنتضامن مع الصحفية سمية إبراهيم

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

الصحفية الشاعرة سمية إبراهيم تعرضت لتعذيب مهين من قبل سلطات الأمن عقب اعتقالها من أمام منزلهم بالخرطوم بحري في الأسبوع الماضي. قالت الصحفية سمية عقب إطلاق سراحها أنها تعرضت للضرب والتعذيب والإهانة عن طريق حلق شعر رأسها عنوة وتشفياً عن طريق مقص حديدي وكي أجزاء من جسمها بالمكواة الكهربائية.
لم يكن اعتقال الصحفية في حد ذاته قد تم بالطرق القانونية المعتادة بل عن طريق الاختطاف في عربة بوكس دبل كابينة .قالت الصحفية أن رجال الأمن سبوها بألفاظ بذيئة وضربوها بخراطيم المياه وركلوها بأرجلهم .وقالت إن عناصر الأمن أجبروها على خلع العباءة التي كانت ترتديها . وذكرت أن وكيل النيابة سمح لها بفتح بلاغ لكن سلطات الشرطة بالقسم حيث تسكن ماطل في فتح البلاغ.
إننا نطالب السلطات بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها الصحفية سمية إبراهيم وبمحاسبة من قاموا بتلك الانتهاكات إن أساليب التعذيب البدائية والمؤلمة مع ذلك مثل حرق أجزاء من الجسم بالمكواة وقص الشعر والأساليب المعنوية المؤذية مثل السباب وطلب خلع الملابس مما يجد عندنا الاستهجان التام ؛ ونأمل أن يرفع الصحفيون في هذه الصحيفة وفي كافة الصحف ووسائل الإعلام السودانية أصواتهم بإدانة مثل هذه الممارسات والتضامن مع الصحفية الشابة والإشادة بما أبدته من شجاعة في مواجهة هذا العسف بكشفه والجهر به والحديث عنه علناً . لماذا تأخذ السلطات الأمنية القانون بيدها في حين أن هناك المحاكم ولماذ ا تقوم بتطبيق عقوبات للتشفي والحقد مثل الحرق والضرب والشتم التي ما أنزل الله بها من سلطان مما لم يرد في أي قانون يراعي حقوق الإنسان وحرمة انتهاك تلك الحقوق . فلتكف السلطات الأمنية عن التسبب في إهانات يومية للمواطن السوداني .