استغفال أم استهبال

هنادي الصديق

* لا أدري لماذا تعتقد حكومتنا المبجلة دوماً أنها الصاح والآخرون هم الخطأ؟!
* ولماذا تُصرَ أن قضية حقوق الإنسان عبارة عن كرت ضغط لا أكثر من المجتمع الدولي تجاه حكومة السودان؟!
* ولماذا رغم علمها بكل ذلك تطالب بكل (قوة عين وجلد تخين) المجتمع الدولي بالعمل على بناء القدرات والتأهيل للعاملين في حقل حقوق الإنسان، والمقصودين بالتدريب والتأهيل هنا بالطبع هم أهل المؤتمر الوطني.
* ولماذا يصرون على تضليل المجتمع الدولي والرأي العام المحلي والعالمي بأن السودان أكمل استعداداته ودفوعاته عن أوضاع حقوق الإنسان بالسودان.؟؟
* راعي الضأن في الخلا، مع احترامنا له، يعلم الأوضاع البائسة لحقوق الإنسان في السودان، لأنها ليست محتاجة دليل مادي، فكل (من) بالسودان و(ما) بالسودان متضرر أشد الضرر من الحكومة الحالية التي لا ترى إلا ما تريد أن تراه، ولا تفعل إلا ما يروق لمنسوبيها.
* وأول إختراقات الحكومة لحقوق الإنسان بالسودان (الحرب الإقتصادية الطاحنة) بين الشعب والأسعار التي جاءت نتيجة للسياسات الخاطئة والفساد اللا محدود للمسؤولين عن الإقتصاد السوداني.
* وثانيها حجم الفساد والتجاوزات التي ثبتت على بعض كبار المسؤولين وتم التكتم عليها بشطب جميع البلاغات التي يمكن أن تؤدي بهم إلى (غيابة الجُب) إن كان هناك عدالة حقيقية، بينما يتم تقييد البلاغات الأخرى (ضد مجهول)، وهكذا ضاعت حقوق إنسان السودان على سمع وبصر الحكومة والمجتمع الدولي.
* ثالث إنتهاكات حقوق المعروفة للقاصي والداني ما يحدث للأبرياء من مواطني دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، ومعسكرات النازحين بالأطراف خير شاهد وأكبر دليل.
* رابع إنتهاكات حقوق الإنسان الإعتقالات التي تتم بين الفينة والأخرى للناشطين، الذين أوصلوا صوتهم عبر للرأي العام.
* خامس إنتهاكات حقوق الإنسان التي لا تعد ولا تحصى، هي نسبة الأمية العالية التي يعاني منها سكان السودان، وخاصة الأطفال منهم الذين فضل الكثير منهم ترك مقاعد الدراسة والإتجاه للعمل لتوفير لقمة العيش له ولأسرهم، ومنهم من لا يجد مدرسة من الأساس بسبب الحروب والنزوح، ولم تجتهد الحكومة تجاه هذه الفئة بتوفير فصول دراسية لهؤلاء الأطفال وهذه أبسط حقوقهم.
* الجوع الكافر الذي ضرب عدد من أطراف العاصمة ومعظم أطراف الولايات والعطش، هو سادس إنتهاكات حقوق الإنسان، وحتى المناطق التي تتوفر فيها المياه بما فيها العاصمة فهي لا تصلح لشرب الحيوان ناهيك عن الإنسان، وتسببت في الكثير من الأمراض التي لا يوجد لها علاج بالداخل، وحتى لو وجد فما على المواطن إلا أن( يدفع دم قلبه) بحثاً عن العافية، إليس هذا إنتهاكاً لحقوق الإنسان الذي من المفترض أن يجد أبسط حقوقه من توفير لقمة العيش الكريمة والصحة والتعليم والدواء والكساء.
* عدم التفعيل الجاد لقوانين مكافحة الإرهاب هو في حد ذاته إنتهاك، والسردبة عن كل القضايا المفصلية التي تمس عصب الحياة والوطن وفي أصلها ضد مصلحة المواطن والوطن هي أيضاً إنتهاك.
* الحديث عن إنتهاكات حقوق الإنسان في السودان يطول ويحتاج لمجلدات ولا يحتاج لكثير إثبات، ولكنها المكابرة التي تتعامل بها الحكومة في كل القضايا المتعلقة بالمواطن.
* الحكومة من حيث لا تدري تستغفل نفسها ظناً منها أنها بتلك التصريحات الجوفاء تستغفل المواطن والمجتمع الدولي، وما درت إنها أضحت مسخرة المواطن.
الجريدة

تعليق واحد

  1. اصلا الواقع المشاهد فرض عليهم مالا يتصور . فلا بلاهة ولا استغفال دا واقع مشاهد ونهايته لا يعلم بها الا الجليل الرحيم فصبرا جميلا والله المستعان .

  2. أي اعتراف وإعطاء الشعب السوداني لحقوقه الاساسية بل التي كفلها له الدستور الذي اعدته الحكومة بنفسها يعني سقوط النظام وذهاب ريحه فالحكومة تعلم كراهية الشعب لها ولنظامها كراهية شديدة لذلك فهى تعتمد فقط على منطق قوة الأجهزة الأمنية في البقاء ضد إرادة الشعب من هنا أصبحت قضية حقوق الإنسان خط أحمر بالنسبة للحكومة ومعضلة للحكومة مع المجتمع الدولي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..