المخابرات المصرية.. والعلاقات الأزلية!

محمد لطيف
واحدة من الإفادات الخطيرة.. أو بالأحرى الاعترافات الخطيرة للدكتور مصطفى الفقي.. المفكر والباحث والسياسي المصري المعروف.. أن واحدة من أكبر أخطاء السياسة المصرية كانت الإصرار على أن يكون على رأس الدبلوماسية المصرية في الخرطوم دائما أحد رجال المخابرات.. ويؤكد الفقي في إفادته تلك أن ذلك النهج ترك آثارا سالبة على علاقات البلدين.. فهي من جهة ظلت تعكس الرؤية المصرية للسودان.. بمعنى أن الإصرار على التعامل مع أي جهة من نافذة المخابرات إنما يعكس أن تلك الجهة لا تعدو أن تكون جدارا أمنيا.. وليس مطلوبا منه أن يكون غير ذلك.. كما توضح أيضا بيات النية المتواصل على التدخل دائما والتأثير على المشهد الداخلي.. وفي المقابل وبالنسبة للسودان كان يشكل الأمر ضيقا متصلا وشعورا بالاستفزاز يتعاظم كلما تكرر ذلك الخطأ مع قدوم كل سفير جديد إلى الخرطوم.. ولكن إفادات الدكتور الفقي لا تنتهي عند هذا الحد.. بل يفجر مفاجأة مذهلة.. حين يقول إنه من المؤسف أن كثيرا من الأحداث والوقائع أثبتت أن رجال المخابرات المصرية في السودان كانت معلوماتهم مضروبة.. وتقديراتهم خاطئة.. أما النموذج الأبرز الذي قدمه في هذا المنحي فهو التقرير الشهير الذي بعثت به السفارة المصرية في الخرطوم مطلع يوليو 1989 تؤكد فيه أن الانقلاب العسكري الذي وقع في الخرطوم موال للقاهرة.. ولعل حديث الفقي هذا عن دور المخابرات المصرية في السودان.. يعيد إلى الأذهان ذلك الحديث الذي أدلى به الرئيس البشير للفضائيات العربية.. وحمل فيه المخابرات المصرية بشكل مباشر.. مسؤولية تدهور العلاقات السودانية المصرية ..!
وللشهادة فقد قدم الدكتور الفقي في تلك الحلقة نقدا حادا للسياسة المصرية تجاه السودان.. وسجل تحفظات أساسية كانت كلها لصالح السودان.. وتحدث بموضوعية عن علاقة البلدين ومقومات سلامتها.. ولهذا يمكن القول إنه ربما كان من أخطاء السودان أيضا رفضه دعم ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.. بل ويظن الكثيرون أنه بحجب ترشيح الفقي فقد حجبت عن الجامعة العربية فرصة تاريخية لتفعيلها وتحويلها إلى منظومة أكثر فاعلية وتأثيرا.. ونشاطا إيجابيا.. كل ذلك لما للرجل من ديناميكية.. وقدرة على توليد الأفكار.. بل وتحريك الواقع.. ثم القدرة على الإقناع.. ولا يزال الرجل يحمل في نفسه شيئا من?.!
الشاهد في كل هذا أن العلاقات السودانية المصرية تمر الآن بأسوأ مراحلها.. بل في الواقع هي تحبو في نفق مظلم.. مما يحتم التفكير بشكل مختلف.. فالمسألة لا تقف عند حلايب وشلاتين.. ولن يكون سد النهضة نهاية المطاف.. ولئن مضت القاهرة في تصعيد ضغوطها عبر دعم جنوب السودان على سبيل المثال.. فالخرطوم بإمكانها أن تفعل الكثير على الحدود الغربية لمصر.. بل قد تمتد هذه الضغوط إلى شرق مصر أيضا.. الخلاصة أن الدولتين خاسرتان.. مما يضاعف من موجبات إعادة التفكير في الطريقة التي تدار بها هذه العلاقة.. والبحث في معالجات تحقق تسوية حقيقية لصالح البلدين.. لا أن تميل الكفة لصالح جهة على حساب الجهة الأخرى.. فمثل هذه الحلول لا تعدو أن تكون مسكنات.. وتنفجر الأوضاع في أي لحظة.. وضربة البداية يجب أن تكون بالخروج من تحت عباءة العلاقات الأزلية.. كيف ذلك..؟ هذا مبحث ينبغي أن يشارك فيه الجميع..!
غدا.. أنا وعرمان.. وظلم ذوي القربى!
اليوم التالي
لم اقرا المقال كاملا مع احترامنا لكاتبه ، لكن السؤال المحيرني من اين هذه العقدة حتي من قبل (النخب ) السودانية ؟! انا ماعارف ليه الناس مركزة علي العلاقات الاذلية القدونا بيها دي ياخي ركزوا علي كرامة الوطن والمواطن السوداني وبلاش انبطاح ودردقة ومسيح (بتشديد وكسر السين ) واحساس بالدونية تجاه الزفت مصر دي انت والسوداني (الهندي ) عز الدين حقو تقدموا اعتزار للشعب السوداني.
الموضوع من وجة نظري اكبر من ذالك بكثير واعمق وهو يعلو عن انة مجرد محاولات من انظمة مصرية حكمت مصر بالحديد والنار ثم ارادة تطويع السودان .الموضوع اي موضوع محاولات مصر المستميتة لأذلال وتصغير وتحجيم السودان العملاق وأمل المنطقتين العربية والافريقية (نعم بكل تأكيدالسودان كذلك شاء من شاء وأبي من أبي فهذا قدرنا) وسوف أخذ الفترة القريبة منذ بداية القرن العشرين او فلنقل منذ بدء عصر السنما في لبنان وانتقالها الي مصر والتي بدأت علي ايدي نصاري+_يهود شوام ومصريين مع دعم كبير من بعض المنظمات اليهودية العالمية (انظر ما فعلتة السينما من دمار اخلاقي وثقافي وتنموي واجتماعي متدرج ومنظم في المجتمع المصري وكل ذلك واكثر فقط لانهم اي اليهودوحلفهم النصراني أدركواأن اي تجديد او بعث لهذة الأمة لابد أنة يخرج من ارض الكنانة .أذا فلابد من أغتصابها وسلبها شرفها وبالتالي يسهل أبتزازها ويسهل ركوبها لكل مخططهم ويعيثوا في الارض فسادا وقد كان.مصر الحبيبة ليست حرة .ومصر اليوم ليست مصر الامس .ومصر مبارك والسيسي ليست مصر محمد علي باشا اومصر صلاح الدين الايوبي توسعت المخططات وتفتق ذهن الخبث اليهودي لأول مصر محاولا ان يمد يدة للسودان العظيم البرئ من خلال تطبيع الشخصية السودانية بكل ماتنتجة السينما المصرية لمايقارب المئة سنة حتي الان حتي اصبحة عقلية الصغير والكبير والحاكم والمحكوم في السودان صورة مصغرة للشخصية المصرية المسلوبة الا من رحم ربي ولم تكتفي الايدي الخبيثة بالسنما فحسب ولكن تبع ذلك منظومة تعليمية وطبية وعسكرية وصحفية لم يتركوا مجالا الا حشروا(اي المصريين الممسوخين) انفسهم فية لتكتمل الصورة كما ارادوها .منظومة ثقافية متكاملة مشوهة ومنومة مغناطيسيا تتبع خطي المسخ دون ان تدري ما الذي فعلتة بنفسها هكذا وجدنا انفسنا اليوم مع اخوان مسلمين .سوانيون شبيهة لأخوان مسلمين مصريين ممسوخين مبتوريين وكذلك صحافة ممسوخة ممجوجة كالتي في مصر وهكذا دواليك في كل نواحي حياتنا اصبحنا كربون وصورة طبق الاصل لما هو في مصر المسلوبة .الغدر .الخيانة .التنكر .الخبث .اللا اخلاق ليس هناك مايتكأ علية سوي محاولة الرجوع الي الجذور والبناء علية من جديد.حينما نعزم علي البدء يجب علينا أن نجد من هم يفكروا مثلنا فيما حل بهم من المصريين وما حل بدارهم .يعني العمل الصالح يكون جماعيا للتشخيص والتبصير والبحث عن الدواء لهذا الداء.الموضوع كما ذكرت أعلاة ودون أدني شك يراد لمنطقة وادي النيل بأسرها وهو جزء من (ارضك يا …….الي النيل)وفي اعتقادي يخطئ من يظن أن شبابنا غير قادر علي فهم الحقائق تلك وتغيير الوضع الحالي الذي بلغ فية البلدين الحضيض .ودمتم شكر
نتمني من الله حفظ شعبي وادي النيل مصر والسودان
وعودة الصلات الطيبة فالأم والأب عندما ينفصلان
فالمجني عليه هم الأطفال التشرد والحرمان
يامحمدلطيف عشان الفقى قال كلمتين خلاص صدقتوا الفقى اكثر مفكرمصرى هاجم السودان وعلى مر العصور بلاش طيبة قلب والله المصريين ليهم حق بسبب الاعلام السودانى المنبطح تجاه المصريين
خلاص نهدي حلايب واخواتها لهم
فى رأى المتواضع ومن أجل أزالة التوتر بين البلدين ومن أجل أسعاد الشعبين رأى هو عدم وصول العسكر والنظم العسكرية ل حكم البلدين ,, ده هو الحل …..
فى رأى المتواضع ومن أجل أزالة التوتر بين البلدين ومن أجل أسعاد الشعبين رأى هو عدم وصول العسكر والنظم العسكرية ل حكم البلدين ,, ده هو الحل …..