‪اخوة يوسف .. و اخوان حسن الترابى .. ؟؟

حمد مدنى

وصف الله سبحانه و تعال قصة سيدنا يوسف عليه و على نبينا افضل الصلاة و السلام بانها احسن القصص فقد قال تعالى : ( نحن نقص عليك احسن القصص ) و قد تساءل المفسرون عن السر فى انها احسن القصص .. ؟؟ فكل قصص القران حسنة و كلها قصص الانبياء .. و كلها فيها العبرة .. و من حيث المرتبة فان النبى يوسف لا يتقدم اولى العزم من الرسل نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و محمد عيهم الصلاة و السلام .. فما هو السر يا ترى .. ؟؟

انها قصة جمعت المواعظ فى شتى المجالات .. انها قصة حب الوالد لولده .. انها قصة حسد الاخوة لاخيهم .. ؟؟ قصة المؤامرة من اقرب الناس للانسان .. ؟؟ انها قصة تتحدث عن الكذب و التزوير ( و جاءوا على قميصه بدم كذب ) .. ؟؟ انها قصة الرجل و المرأة ( و غلقت الابواب و قالت هيت لك ) .. حيث يصمد الرجل و تنهار المرأة .. ؟؟ انها قصة الشاب الوسيم المؤمن الذى يصمد امام الاغراءات و يصمد فى نفس الوقت امام الترهيب ( و لئن لم يفعل ما امره ليسجنن ) .. ؟؟ انها قصة الفرج بعد الشدة و اليسر بعد العسر .. ؟؟ انها قصة الابعاد .. انها قصة السجن و حوار المساجين .. ؟؟ انها قصة تجارة الرق و بيع الانسان .. ؟؟ انها قصة اظهار الحق بعودة الضمير الغائب .. ؟؟ انها قصة المسؤل الامين الذى ينتعش الاقتصاد فى عهده .. ؟؟ انها قصة التحقيق الجنائ و تتبع اثار الجريمة .. ( ان كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين .و ان كان قميصه قد من دبر فكذبت و هو من الصادقين ) .. ؟؟ انها قصة الايمان العميق و اليقين بوعد الله و رعايته لعباده المؤمنين .. ؟؟ انها قصة الدعوة حتى فى احلك الظروف ( يا صاحبى السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ) .. ؟؟ انها باختصار احسن القصص و كل معنى من هذه المعانى يحتاج الى توقف طويل .. ؟؟

نحن هنا فى هذا المقال سنتوقف عند اخوة يوسف .. اخوة اللحم و الدم .. اخوة الدين الواحد .. اخوة البطن الواحد .. اخوة البيت الواحد الذين اكلت الحسرة قلوبهم فابتلعهم الحسد لمجرد ان والدهم احب صغيره يوسف لصغر سنه و ادبه .. و ما ذنب يوسف ان يتامر عليه اخوته .. لقد جرهم الحسد للكذب ( قالوا يا ابانا مالك لا تامنا على يوسف و انا له لناصحون .ارسله معنا غدا يرتع و يلعب و انا له لحافظون ) و جرهم للتامر ( اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم ) فما ذنب يوسف .. ؟؟ هل اكرام الله له بالرؤيا الصالحة ذنب ( يا ابت انى رايت احد عشر كوكبا و الشمس و القمر رايتهم لى ساجدين ) .. ما ذنب يوسف اذا اراد الله ان يرفعه بين الناس .. ؟؟ هل بقى لدى هؤلاء الاخوة ادنى ذرة من الاخوة .. ؟؟ هل يتامر الانسان على شقيقه و ابن ابيه بالقتل او بالبئر ..؟؟

اخوة يوسف موجودن عبر الزمان و المكان يتامرون على اخيهم فيقتلوه و يطرحوه و يحسدوه و يتمنوا ان تبتلعه الارض كما ابتلع البئر يوسف .. ؟؟

اخوة يوسف يقتلون قيم الطهر و البراءة و الحق و العدل .. اخوة يوسف متامرون فاشلون لا تلبث الايام حتى تكتشف الايام غباءهم فى التخطيط و التنفيذ و الاخراج .. ؟؟ اخوة يوسف يريدون الارتفاع و الرقى على اكتاف اخيهم يوسف و لا يمكن ان يتحقق ذلك الا باقتلاعه و طرحه ( اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم ) .. ؟؟

و لئن كان اخوة يوسف السابقون يبحثون عن وجه ابيهم ) فعن اى وجه وجه يبحث اخوة يوسف الجدد فى عصرنا و فى كل العصور .. هم يبحثون عن وجه الظهور و عن وجه السلطة و عن وجه المال و عن وجه الاعلام و عن وجه .. ؟؟) .. اخوة يوسف يعرفهم ابوهم حق المعرفة ( لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ) .. اخوة يوسف يلبسون الحق بالباطل ( و انا له لناصحون ) ( و انا له لحافظون ) اخوة يوسف يقتلون القتيل و يمشون فى جنازته ( و جاءوا اباهم عشاء يبكون ) ( و ما انت بمؤمن لنا و لو كنا صادقين ) .. اخوة يوسف يكذبون ( ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل ) ( و جاؤا على قميصه بدم كذب ) ( انا ذهبنا نستبق و تركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب ) انها ادوات اخوة يوسف فى كل عصر يزيفون الحقائق فيقتلون و يتامرون و يذبحون و يدفنون و يكثرون من الايمان .. و لئن كان نبينا محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم هو اخر الانبياء حيث لا نبى بعده الا ان ضحايا اخوة يوسف ما زالوا عبر الزمان و المكان يذبحون اخوتهم و يلقون بجثثهم فى الابار و الصحراء لا لسبب علمى منطقى بل للبحث عن وجه و عن وجاهة لاستمرار لعبة الكراسى او لعبة الشطرنج .. ؟؟

اخواننا هنا فى السودان ( اخوة حسن الترابى ) يعرفون وجه ابيهم ( السودان الوطن ) ..لكنهم كانوا يبحثون عن وجه اخر عن وجه السلطة و عن وجه المال و ان كان انقلابهم خداعا باسم الدين ( و ما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم و هم يمكرون ) .. ؟؟ اخواننا يلبثون الباطل ثياب الحق : لو لم نات لحدث من التمرد كذا و لانفصل الجنوب و لضاع السودان ( و انا له لحافظون ) .. ؟؟ اخواننا يمارسون الخداع على ابيهم ( لقد اكله الذئب ) و ذلك حين قال زعيمهم : اذهب الى القصر و ساذهب الى السجن .. ؟؟ اخواننا يكذبون : نحن حركة وطنية و لا علاقة لنا بالجبهة القومية ( و جاءوا على قميصه بدم كذب ) .. ؟؟ اخواننا يخدعون اباهم : لو لم ناتى لوصل الدولار الى عشرون جنيها .. ؟؟ اخواننا يتامرون و يقتلون و يذبحون و يدفنون و يكثرون من التكبير و التهليل و من الحلفان باغلظ الايمان احيانا و بالطلاق كثيرا .. ؟؟ و اباهم ( السودان الوطن ) يقول ( بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون ) .. ؟؟ ابانا السودان سكت و لسان حاله يتساءل : لماذا عم الفساد فى البر و البحر و الجو .. اعتداء على بيت مال الدولة الاسلامية ( التى يتحدثون عنها ) بصورة لا مثيل لها على مستوى العالم اجمع .. مفسدون يبرطعون و لا احد يحاسبهم ( خلوها مستورة فكل واحد ماسك على اخاه ممسك فمن يحاسب من .. ؟؟ ) و نحن هنا امام حالة : ( ان يكن سرق فقد سرق اخا له من قبل ) .. بل و تتم حمايتهم و لو بالتحايل على القانون بفقه التحلل من المال المسروق باعادة جزء من المسروق و الاحتفاظ بالباقى و التمتع به ( و صحة و عافية عليك و على اولادك و السلام على الدين .. ) .. ؟؟ ابانا يتساءل بحسرة عن انتشار رقعة الفقر و ازيادا عدد الفقراء فى السودان حيث ان 95% من الشعب السودانى يصنف ضمن معدلات الفقر .. بل و تفاقمت معانات الفقراء و تدهورت الخدمات ( حيث لا يوجد خدمة مجانا تقدمها الدولة سوى لمواليها و منسوبيها ) بصورة مريعة برغم ان الدين الاسلامى دين عدالة اجتماعية و بالعدالة الاجتماعية تتقلص نسبة الفقر و عدد الفقراء .. ؟؟ الظلم ساد و بالظلم نزعت اراضى المواطنين بالقوة لمصلحة الموالين .. ؟؟ ابانا السودان يتساءل عن العدل الغائب و الافواه المكممة و غياب الحريات الاساسية من احتجاج على الظلم المتفشى و على وضع سئ يعيش فيه و هذا حق مكفول بموجب كل الشرائع السماوية .. ؟؟ ابانا يستغرب الحديث عن المشروع المسمى بالحضارى و الذى ينبغى ان تشيع فيه قيم الطهر و العفاف فيه و لكن فى عهده انتشرت المخدرات حتى بين الصفوة من طلاب الجامعات .. و و يتساءل عن حاويات المخدرات تلك المجهولة الاصحاب و المصدر تتبختر داخل الوطن .. ؟؟ ابانا تتساقط الدموع من عينيه و هو يتساءل ظاهرة الاطفال مجهولى النسب ( اطفال المايقوما ) و ارتفاع نسبة انتشار مرض الايدز فى وطن المشروع المتدثر باثواب الدين .. بدا صوت ابانا متدحرجا و هو يتساءل عن غياب الامان الاجتماعى حيث تفشت ظاهرة اغتصاب الاطفال فلذات الاكباد حتى من بين من يقومون بتعليمهم .. و الكارثة فى شيخ الخلوة معلم القران الذى كان يقوم باغتصاب طلابه تحت التهديد .. ؟؟

ضحية اخواننا فى السودان وطن واحد انقسم الى وطنين فى طريقه للتجزئة .. و شعب واحد تحول الى شعبين .. ؟؟ ضحية اخواننا شعب تحول الى مجموعة من الفقراء امام حفنة كانوا من فقراء الجماعة تحولوا الى اغنياء و اباطرة مال يحتلون المراتب الاولى فى درجة الاستثمار فى ماليزيا و دبى و بالدولار فى وطن يبحث فيه الناس عن الدولار .. ناهيك عن ناطحات السحاب هنا ..؟؟

اخوة يوسف عندما علموا بالحق ادركوا خطاهمم فى حق اخيهم يوسف قالوا : ( قالوا تالله لقد اثرك الله علينا و ان كنا لخاطئين ) و اعتذروا لاباهم بخطئهم قائلين : ( قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين ) .. ؟؟ اما اخوة حسن الترابى فما زالوا فى غيهم يعمهون منتشين بحلاوة السلطة اذ اعمى الله ابصارهم عن الاعتراف بخطئهم فى حق ابيهم السودان فما زالوا للترابى يمجدون .. لا لتجربة الانقاذ الفاشلة التى اتى بها و تبرا منها و فاصلها يراجعون .. و لا لاخطائه يقيمون .. للاحتفالات يقيمون بمناسبة الذكرى الاولى لموته و تحت عناوين : الترابى المسيرة الفكرية .. الترابى المسيرة البرلمانية و السياسية .. الترابى المسيرة التعليمية .. و ذلك بدلا من وقفة مع الذات و نقد التجربة و الاعتراف بالاخطاء و الاعتذار للشعب السودانى و طلب الصفح من ضحايا فكر الترابى .. و انقلاب حسن الترابى و اخوته و ذلك من اولئك اليتامى و الارامل ضحايا حروبه المتعددة .. و من اولئك الذين ظلموا و حوربوا فى رزقهم من ضحايا الصالح العام ..؟؟

ابانا السودان يشكو حسن الترابى و اخوته الى الله تعالى كما شكا ابا يوسف ( انما اشكو بثى و حزنى الى الله ) .. و لا نملك الا ان نذكر اخوة حسن الترابى بخاتمة سورة يوسف فى قوله تعالى : ( لقد كان فى قصصهم عبرة لاولى الالباب ماكان حديثا يفترى و لكن تصديق الذى بين يديه و تفصيل كل شئ و هدى و رحمة لقوم يؤمنون ) اية رقم 111 صدق الله العظيم .. و يا ليتهم يعتبرون ما دام هنالك فرصة للمراجعة .. فالترابى الان افضى الى ما افضى اليه و هو يحاسب امام محكمة العدل الالهية على الاعدامات و التعذيب فى بيوت الاشباح و قتل صبية المدارس و الجامعات المحتجين و المليارات من الفساد المالى و الادارى و مظاليم الفصل العام و الاف القتلى فهو المسؤل الاول عن كل ذلك و الان يقف فردا وحيدا امام محكمة العدل الالهية .. حيث لا مؤتمر وطنى او شعبى يقف بجانبه و يدافع عنه .. ؟؟

حمد مدنى

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لن يفلح الظالمون .إنها المحصلة النهائية. هل يفقهون.

    الله جل وعلا مدبر الكون وليس البشر. الله غالب.

  2. اشكرك على هذا المقال والذي اجتهدت فيه قدر الإمكان لبيان وجه الأختلاف والشبه بين اخوة يوسف واخوة الترابي المفسدين الظالمين لأنفسهم ولغيرهم.. إلا ان اخوة يوسف كانوا ارحم من ذلك بالاف السنين الضوئئة لأنهم تحلوا بفضيلة الاعتراف بالذنب والتوبة الى الله سبحانه وتعالى (لقد أثرك الله علينا … وانا لخاطئين) كما انه كان يوجد من بينهم في اول امرهم من في قلبه بذرة من إصلاح وصلاح واتجاه للحق والعدل بقول احدهم (لا تقتلوا يوسف ..)

    بل كان من بينهم من اعتبر بالتجربة الاولى (تجربة الخداع الاولى لوالده) فأصر في المرة الثانية انه ( لن يبرح الارض ولن يغادر ارض مصر مرة اخرى دون ان يكون معه بنيامين اخو موسى ولن يعود مرة اخرى الى ابيه من غيره ) حيث قال صراحة لاخوته الظالمين بأنه اخذ موثقا من الله مع ابيه وهذه تبين فضيلة (الوفاء بالعهد) التي لا توجد بين الاخوة الترابيين والمؤتمرين الوطنيين والبنك فيصليين وكل قبيل الاسلاميين الحاليين فإنهم لا توجد من بينهم من يعلى شأن الوفاء بالعهد ولا حفظ العهود حتى اصبح الإخلال بالعهد سمة ملازمة للإخوانيين والإسلاميين لسبب بسيط لأنهم يفتون لإنفسهم ويعتبرون مشروعهم الإسلامي (حسب زعمهم) فوق كل عهد يقطعونه مع الأميين الآخرين واضعين في اعتبارهم انهم ليس عليهم في ا لاميين سبيل وانه يحق لهم غشنا وخداعنا وظلمنا وتعذيبنا وقتلنا قتلا حسيا ومعنوياً طالما ان الله سبحانه وتعالى ارسلهم لانقاذنا كما يدعون

    اما اخوان الترابي المفسدين لم نسمع من بينهم من وقف في جه الظلم وانما كلهم فاسدين مفسدين يريديون ان يرثوا السودان حضارة وشعبا واخلاقا وارضا ويجعلوها في خدمتهم وفي مصلحة مشروعهم القائم على التمكين والظلم المسندون بألات البطش والدمار ضد الممانعين والرافضين والمعارضين لهم..

    لا يوجد شبه اطلاقا بين اخوة الترابي الظالم ومشروعهم المظلم في السودان سوى القبائل الجرمانية المتبربرة التي غزت اوروبا والمغول والتتر التي لم يكن همها سوى القتل والدمار او الهكسوس وامثال هؤلاء القوم كثيرين جدا في التاريخ.

    حتى تاريخه لم يفتح تحقيق واحد في قتل الطالب المقتول ظلماً مجدى في مال ورثه عن ابوه حتى لينصفو العدالة وحتى الأن لم يفتح تحقيق من اجل العدل لقتلة الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية حتى قبل اكتمال التحقيق معهم ولا حتى في قتلة اطفال معسكر العيلفون

    اخوان الترابي وورثته الان وهم المؤتمر الشعبي يريدون تناسي مرارات الماضي ونقول لهم نعم سوف ننسى مرارات الماضي وسنقول عفا الله عما سلف ولكن بينوا لنا وجه الحق وقيم العدل بالتحقيق في مرارات الماضي لنعلم انكم تريدون فعلا احقاق الحق وبينوا لنا وجه الحق ومن الذي اخطأ حتى يتم الاعتذار والنسيان عن بينة اما نسيان الماضي من غير معرفته فهذا ليس هو العدل ولا يجوز شرعاً حتى نعرف ما لله لله وما لقيصر لقيصر وما لحيدر لحيدر حتى يعفو حيدر عن بينة من امره وينتظر ثواب الله تعالى..

    لا نعرف احدا من اخوة الترابي تاب الى الله وإعاد كل ما اخذه من مال الدولة وما اعطته له السلطة وترك نعيم السلطة والمنصب الذي اعطي له بسبب التمكين والغصب ورجع الى اهله قبل الانقاذ ليعيش في وئام مع نفسه بل ان حالات النقد لسلطة الترابي والانقاذ كانت حالات فردية وسياسية من اجل مزيد من التمكين وادعاء العدل والطهر والنقاء فيما هو يحتفظ بجزء من المال المغصوب والبيوت المغصوب والمنصب المغصوب ويتحدث عن الطهر والنقاء ؟؟ وكأنهم لا يعلمون الله سبحانه وتعالى يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره وشرا يره ؟؟

    ورحم الله الفقيه الورع ابا حنيفة فقد عرض ابن هبيرة والي العراق في أيام الخليفة الأموي يزيد بن الوليد الملقب بالناقص (وبنو امية معروفين بالظلم) عرض عليه منصب قاضي القضاء وماسك خاتم الدولة في العراق فقد رفض ابا حنيفة بقوله (والله لو امرني اي الخليفة – ان اعد له ابواب مسجد واسط لما اعنته على ذلك) يعنى برغم سهولة عملية العدل واحصاء ابواب المسجد فقط والله لن اشترك مع حكومة ظالمة قتلت انفساً زكية بعضها بحق وبعضها بغير حق؟؟ وتحمل ابو حنيفة العذاب فسجن وجلد حتى ضعف جلده ورق لحاله السجان الذي دبر له طريقة الهروب بعد ان كلم ابن هبيرة في ذلك.

    وهذا التابعي الجليل الضحاك بن مزاحم يعطيه ابو مسلم الخراساني بعض المال ليوزعه على الفقراء والمساكين بمعرفته فيرفض برغم ان بعض اصحابه نصحوه بأخذ المال وتوزيعه للفقراء والمساكين ويكون له اجر النقل قال والله لن اعين الظالمين على ظلمهم بشئ مستشهداً بقول موسى عليه السلام (لن اكون ظهيراً للمجرمين).

    التاريخ طويل والعبر كثيرة من سورة يوسف ومن التاريخ الاسلامي والتاريخ الانساني عامة القائم على العدل والاخلاق ولكن اخوان الترابي المفسدين حتى الآن لم نجد منهم من يعترف بالخطأ حتى ورثته من المؤتمر الشعبي ولا من غيرهم وانما غرتهم الاماني وغرتهم الحياة الدنيا والمنصب وان الكثيرون من المفسدين رضوا بالمناصب الدنيا التي جاءتهم عن طريق الغصب وتوسعوا في التجارة بحكم المنصب والسلطة وبعضهم بنى الدور والقصور والعمارات وسكتوا واندمجوا في المجتمع ولكن اصل مالهم حرام فهو مال مغصوب مغصوب جاءهم عن طريق الظلم والتمكين ..

    ورحم الله قول علي بن ابي طالب ما اكثر العبر وأقل المعتبرين

    لأن هؤلاء القوم دينهم السلطة والمال والمنصب والجاه والظلم بيد من حديد… ونسال الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار القوي ان يشل اركانهم ويهد بنياهم ويسلط عليهم من جنسهم وان يجعل بأسهم بينهم شديد لانهم يفتون لأنفسهم ويصدقون فتواهم ويأكلون اموال الناس وحقوق الناس ظلماً

    اللهم اغننا بحلالك عن حرامكم وبرحمتك عن من سواك … اللهم لا تجعلنا ولا تجعل رزقنا ولا عملنا مع الظالمين اللهم لا تجعلنا نصراء للظالمين

    اللهم يا الله اسئلك ان لا تفتني في ديني ولا تجعل لي نصيباً من منصب او مال مع القوم الظالمين ولا نصيرا لهم ولا معيناً لأحد منهم ابدا ما حييت

  3. اخوة يوسف رموه في البير وربنا اخرجه اما الجماعة في موضوع مجدى فسلموه احمد شرفيى و مسول الحاكم مش يقول ما عندي علم

  4. يقول الله سبحانه وتعالي : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتم هواء. صدق الله العظيم
    القنابل المميتة في ايدينا ولكننا غافلون عنها انسيتم اخوتي الكرام بان دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب فانتوجه جميعا بالدعاء الي الله. فالنصر لنا ولو كره الترابيون والنصر لنا ولو كره الانقاذيون .

  5. لن يفلح الظالمون .إنها المحصلة النهائية. هل يفقهون.

    الله جل وعلا مدبر الكون وليس البشر. الله غالب.

  6. اشكرك على هذا المقال والذي اجتهدت فيه قدر الإمكان لبيان وجه الأختلاف والشبه بين اخوة يوسف واخوة الترابي المفسدين الظالمين لأنفسهم ولغيرهم.. إلا ان اخوة يوسف كانوا ارحم من ذلك بالاف السنين الضوئئة لأنهم تحلوا بفضيلة الاعتراف بالذنب والتوبة الى الله سبحانه وتعالى (لقد أثرك الله علينا … وانا لخاطئين) كما انه كان يوجد من بينهم في اول امرهم من في قلبه بذرة من إصلاح وصلاح واتجاه للحق والعدل بقول احدهم (لا تقتلوا يوسف ..)

    بل كان من بينهم من اعتبر بالتجربة الاولى (تجربة الخداع الاولى لوالده) فأصر في المرة الثانية انه ( لن يبرح الارض ولن يغادر ارض مصر مرة اخرى دون ان يكون معه بنيامين اخو موسى ولن يعود مرة اخرى الى ابيه من غيره ) حيث قال صراحة لاخوته الظالمين بأنه اخذ موثقا من الله مع ابيه وهذه تبين فضيلة (الوفاء بالعهد) التي لا توجد بين الاخوة الترابيين والمؤتمرين الوطنيين والبنك فيصليين وكل قبيل الاسلاميين الحاليين فإنهم لا توجد من بينهم من يعلى شأن الوفاء بالعهد ولا حفظ العهود حتى اصبح الإخلال بالعهد سمة ملازمة للإخوانيين والإسلاميين لسبب بسيط لأنهم يفتون لإنفسهم ويعتبرون مشروعهم الإسلامي (حسب زعمهم) فوق كل عهد يقطعونه مع الأميين الآخرين واضعين في اعتبارهم انهم ليس عليهم في ا لاميين سبيل وانه يحق لهم غشنا وخداعنا وظلمنا وتعذيبنا وقتلنا قتلا حسيا ومعنوياً طالما ان الله سبحانه وتعالى ارسلهم لانقاذنا كما يدعون

    اما اخوان الترابي المفسدين لم نسمع من بينهم من وقف في جه الظلم وانما كلهم فاسدين مفسدين يريديون ان يرثوا السودان حضارة وشعبا واخلاقا وارضا ويجعلوها في خدمتهم وفي مصلحة مشروعهم القائم على التمكين والظلم المسندون بألات البطش والدمار ضد الممانعين والرافضين والمعارضين لهم..

    لا يوجد شبه اطلاقا بين اخوة الترابي الظالم ومشروعهم المظلم في السودان سوى القبائل الجرمانية المتبربرة التي غزت اوروبا والمغول والتتر التي لم يكن همها سوى القتل والدمار او الهكسوس وامثال هؤلاء القوم كثيرين جدا في التاريخ.

    حتى تاريخه لم يفتح تحقيق واحد في قتل الطالب المقتول ظلماً مجدى في مال ورثه عن ابوه حتى لينصفو العدالة وحتى الأن لم يفتح تحقيق من اجل العدل لقتلة الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية حتى قبل اكتمال التحقيق معهم ولا حتى في قتلة اطفال معسكر العيلفون

    اخوان الترابي وورثته الان وهم المؤتمر الشعبي يريدون تناسي مرارات الماضي ونقول لهم نعم سوف ننسى مرارات الماضي وسنقول عفا الله عما سلف ولكن بينوا لنا وجه الحق وقيم العدل بالتحقيق في مرارات الماضي لنعلم انكم تريدون فعلا احقاق الحق وبينوا لنا وجه الحق ومن الذي اخطأ حتى يتم الاعتذار والنسيان عن بينة اما نسيان الماضي من غير معرفته فهذا ليس هو العدل ولا يجوز شرعاً حتى نعرف ما لله لله وما لقيصر لقيصر وما لحيدر لحيدر حتى يعفو حيدر عن بينة من امره وينتظر ثواب الله تعالى..

    لا نعرف احدا من اخوة الترابي تاب الى الله وإعاد كل ما اخذه من مال الدولة وما اعطته له السلطة وترك نعيم السلطة والمنصب الذي اعطي له بسبب التمكين والغصب ورجع الى اهله قبل الانقاذ ليعيش في وئام مع نفسه بل ان حالات النقد لسلطة الترابي والانقاذ كانت حالات فردية وسياسية من اجل مزيد من التمكين وادعاء العدل والطهر والنقاء فيما هو يحتفظ بجزء من المال المغصوب والبيوت المغصوب والمنصب المغصوب ويتحدث عن الطهر والنقاء ؟؟ وكأنهم لا يعلمون الله سبحانه وتعالى يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره وشرا يره ؟؟

    ورحم الله الفقيه الورع ابا حنيفة فقد عرض ابن هبيرة والي العراق في أيام الخليفة الأموي يزيد بن الوليد الملقب بالناقص (وبنو امية معروفين بالظلم) عرض عليه منصب قاضي القضاء وماسك خاتم الدولة في العراق فقد رفض ابا حنيفة بقوله (والله لو امرني اي الخليفة – ان اعد له ابواب مسجد واسط لما اعنته على ذلك) يعنى برغم سهولة عملية العدل واحصاء ابواب المسجد فقط والله لن اشترك مع حكومة ظالمة قتلت انفساً زكية بعضها بحق وبعضها بغير حق؟؟ وتحمل ابو حنيفة العذاب فسجن وجلد حتى ضعف جلده ورق لحاله السجان الذي دبر له طريقة الهروب بعد ان كلم ابن هبيرة في ذلك.

    وهذا التابعي الجليل الضحاك بن مزاحم يعطيه ابو مسلم الخراساني بعض المال ليوزعه على الفقراء والمساكين بمعرفته فيرفض برغم ان بعض اصحابه نصحوه بأخذ المال وتوزيعه للفقراء والمساكين ويكون له اجر النقل قال والله لن اعين الظالمين على ظلمهم بشئ مستشهداً بقول موسى عليه السلام (لن اكون ظهيراً للمجرمين).

    التاريخ طويل والعبر كثيرة من سورة يوسف ومن التاريخ الاسلامي والتاريخ الانساني عامة القائم على العدل والاخلاق ولكن اخوان الترابي المفسدين حتى الآن لم نجد منهم من يعترف بالخطأ حتى ورثته من المؤتمر الشعبي ولا من غيرهم وانما غرتهم الاماني وغرتهم الحياة الدنيا والمنصب وان الكثيرون من المفسدين رضوا بالمناصب الدنيا التي جاءتهم عن طريق الغصب وتوسعوا في التجارة بحكم المنصب والسلطة وبعضهم بنى الدور والقصور والعمارات وسكتوا واندمجوا في المجتمع ولكن اصل مالهم حرام فهو مال مغصوب مغصوب جاءهم عن طريق الظلم والتمكين ..

    ورحم الله قول علي بن ابي طالب ما اكثر العبر وأقل المعتبرين

    لأن هؤلاء القوم دينهم السلطة والمال والمنصب والجاه والظلم بيد من حديد… ونسال الله سبحانه وتعالى المنتقم الجبار القوي ان يشل اركانهم ويهد بنياهم ويسلط عليهم من جنسهم وان يجعل بأسهم بينهم شديد لانهم يفتون لأنفسهم ويصدقون فتواهم ويأكلون اموال الناس وحقوق الناس ظلماً

    اللهم اغننا بحلالك عن حرامكم وبرحمتك عن من سواك … اللهم لا تجعلنا ولا تجعل رزقنا ولا عملنا مع الظالمين اللهم لا تجعلنا نصراء للظالمين

    اللهم يا الله اسئلك ان لا تفتني في ديني ولا تجعل لي نصيباً من منصب او مال مع القوم الظالمين ولا نصيرا لهم ولا معيناً لأحد منهم ابدا ما حييت

  7. اخوة يوسف رموه في البير وربنا اخرجه اما الجماعة في موضوع مجدى فسلموه احمد شرفيى و مسول الحاكم مش يقول ما عندي علم

  8. يقول الله سبحانه وتعالي : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتم هواء. صدق الله العظيم
    القنابل المميتة في ايدينا ولكننا غافلون عنها انسيتم اخوتي الكرام بان دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب فانتوجه جميعا بالدعاء الي الله. فالنصر لنا ولو كره الترابيون والنصر لنا ولو كره الانقاذيون .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..