اضبط فى (المشهد) قضية فساد، أن كان لدينا قضاء!

اضبط فى (المشهد) قضية فساد، أن كان لدينا قضاء!ا

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

قبل أن يسقط النظام فى الغد فنسمع بعد ذلك عن أن بعض أقزام النظام اخطأءوا التقدير فى الأنضمام اليه، لكنهم أطهار وشرفاء لم يسفكوا دماء ولم ينهبوا مالا ولم يصمتوا عن قضية فساد علموا بها، خاصة فى كيان (القضاء) .. نوجه هذه القضية لمن هم فى موقع المسوؤليه مع عدم أعترافنا بالنظام، ونوجهها لمنظمات الشفافيه سودانيه وغير سودانيه، حتى تتحرى عنها وتضمها الى قائمة قضايا الفساد اذا لم تنظر فيها اجهزة النظام العدليه كما هو متوقع والتى لا عمل لها سوى اصدار الأحكام بجلد الفتيات الصغيرات، وسجن صغار اللصوص والشماسه، الذين تمتد اياديهم للجيوب بسبب الحاجه والجوع، وبسبب عدم وجود كافل لهم أو راع، لكنها تغض الطرف عن قضايا الفساد الكبرى، خاصة التى يتورط فيها اقزام النظام وأرزقيته.
وللاسف القضيه التى نطرحها الآن متشعبة الجذور وتتعلق بصحفى يفترض بحكم مهنته أن يكون كاشفا عن الفساد ومسلطا الضوء عليه، لكنه مشارك فيه وبعمق وبصوره مقززه ومقرفه.
وهو الصحفى (جمال عنقره) صاحب المواقف والتصرفات المريبه والذى تؤكد مصادر عليمه بعلاقته بأجهزة الأمن والمخابرات السودانيه والمصريه ، ومعروفة علاقته القويه بالصحفى والباحث المصرى (هانى رسلان) الذى يعمل فى مركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجيه مشرفا على ملف (السودان وحوض النيل) وهو عضو امانة السياسات ، وهى كيان سياسى وامنى كان يشرف عليه، قبل الثوره المصريه نجل الرئيس المصرى السابق (جمال مبارك)، ولدرجة خطورة هذه الأمانة فأن الثوار بعد الثوره يجمعون على أنه لو حصل عفو وتصالح مع اتباع النظام السابق واعضاء حزبه (الوطنى)، فيجب الا تشمل (امانة السياسات).
وعلاقة (الصحفى) جمال عنقره بمصر قديمه منذ أن كان طالبا فيها منتصف السبعينات، وكان منتميا (للأتحاد الأشتراكى) على ايام حكم المرحوم (جعفر نميرى)، ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقته باجهزة الأمن المصريه، ويقال انها تستفيد منه لكن لا اظنها كانت تعلم بأنه (عميل مزدوج)!!
بعد فترة انقطاع عن مصر ظهر (جمال عنقره) من جديد وبالتحديد بعد عام 2006، بعد أن ساءت أو ضاعه الماليه فى السودان ودخل فى ديون ضخمه، وخسارة صحيفه اسسها تمت تصفيتها، وبعد أن ساءت علاقته بالحركه الأسلاميه فى السودان، لأن اطرافها جميعا أصبحوا لا يثقون فيه، فهو معروف بالنفاق والتسلق، وهو حركة اسلاميه ومؤتمر وطنى، ومؤتمر شعبى، وحزب أمه، وأتحادى ديمقراطى وأتحاد اشتراكى، وهو كردفانى وأم درمانى وجعلى وشايقى، وهو هلالابى ومريخابى، وهو ضد الحركه الشعبيه قبل الأنفصال لكنه يتصور مع باقان أموم وياسر عرمان، حتى يستغل تلك الصوره كما نكشف لاحقا.
فور وصوله لمصر، التى تضائق (المؤتمر الوطنى) من حركة المعارضه السودانيه القويه والفاعلة فيها خلال تلك الفتره، استعاد جمال عنقره علاقته (بهانى رسلان)، الذى المح السفير الأثيوبى فى مصر بأنه تسبب فى تردى العلاقات الأثيوبيه المصريه، وهو المتسبب فى كراهية عدد كبير من السودانيين للصحفيين والباحثين المصريين، وربما لكلما هو مصرى بسبب مواقف (هانى رسلان) المقرب من النظام السودانى والمنحاز اليه بالباطل، حتى سمى بين زملائه المصريين فى الأهرام (بسيف الأنقاذ المسلول) .. وهو المروج وسط النخب المصريه، لفكرة ? مدفوعة الثمن – تقول أن ذهاب نظام (البشير)، يعنى (صوملة) السودان وتمزقه وتهديد الأمن القومى المصرى، فأقتص الله منه حق الشعب السودانى، فرحل مبارك واصبحت مصر (الآن) على يد الأسلاميين اسوأ من الصومال وافغانستان، واصبح القتله والمجرمون الذين يطاردون فى الصومال وافغانستان يشاركون فى حكم مصر الآن، وتم حل (امانة السياسات)، التى كان هانى رسلان عضوا فاعلا فيها، ومن عجب أننى حذرته ذات مره، أن يتقى ظلم شعب السودان، فكل من ظلمه أنتقم منه الله.
الشاهد فى الأمر، بدأ جمال عنقره، كذلك فى التسرب الى داخل جسد المجتمع السودانى فى مصر، فهو مثقف مع المثقفين وسياسى مع السياسيين ورياضى مع الرياضيين ومصلى مع المصلين، وذاكر مع الذاكرين وحنكوش مع الحناكيش .. وجالس فى مجالس (المحلبيه) مع الجالسين، حتى لو لم بتعطر بها، يمكن أن يعطر بها الآخرين، مطبقا نظرية من لا يعتبر متعطرا من يعطر الآخرين!
ثم اصبح مقربا جدا من السفير السودانى خلال تلك الفتره (عبد الرحمن سرالختم) الذى توطدت علاقته به قبل أن يأتى لمصر حينما كان يشغل منصب (والى الجزيره) ، حيث كان (جمال عنقره) وراء حملة رجل الأعمال المصرى (المفلس) أحمد بهجت، الذى قرر التخلص من تعسره ومشاكله الماليه مع البنوك المصريه، من خلال اراض السودان، وبالتحديد فى منطقة (الجزيره) بذات الطريقه التى اثرى بها عدد من رجال الأعمال المصريين الفاسدين والمتعسرين، الذين كانوا يشترون الأراضى من الدوله المصريه بثمن زهيد، ثم يينون نماذج سكنيه قليلة العدد، ويستخدموا الأعلام المقروء والمشاهد لترويج وحداتهم السكنيه الوهميه ، التى تباع قبل أن تكتمل، ويقبضون مبالغ طائله يحلون بها مشاكلهم اذا كانوا جادين أو يهربون بتلك الأموال اذا شعروا بعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم مع المشترين.
على ذلك النسق نظم وقاد جمال عنقره حمله لرجل الأعمال (أحمد بهجت)، لنهب اراضى السودان استهدف فيها الأعلاميين والصحفيين السودانيين، الذين كثر تواجدهم فى مصر خلال تلك الفترة، وذبحت لهم الذبائح وقدمت لهم اطائب المشاوى فى متجعات (دريم)، ومعها مظاريف مغلقه، وبالطبع كان لجمال عنقره نصيب الأسد من تلك المظاريف
والحكاوى والقصص كثيره، ولا يمكن حصرها ومن بينها اشاعات شبه مؤكده، ترددت على الصحف والمواقع الألكترونيه المصريه، تقول أن الأنتصارات التى حققها المدرب المصرى (حسن شحاته) مع منتخب بلاده فى كرة القدم كان خلفها (ساحر) سودانى، بقصدون بلغتنا العاميه (فكى) فمن يا ترى ذلك الفكى (الدجال) صاحب الأفكار الشيطانيه، الذى اوحى لحسن شحاته بذبح ثور قبل كل مباراة هامة للمنتخب المصرى، طالما كان حسن شحاته يتردد على مكتب فى شارع جامعة الدول العربيه، يمتلكه أحد اقرباء الملياردير السودانى المعروف الذى يقدم جائزة كل عام للرؤساء الأفارقه، الذين ينجزون فى مجالات معينه، وكان يستخدمه (جمال عنقره)؟
وعلى ذات المكتب يتردد عدد من لاعبى الكرة المصريه (السابقين) المشهورين من الأهلى والزمالك، لأن واحد منهم يعمل فيه، أو بقضى مصالحه من خلاله.
الشاهد فى الأمر حملت الأنباء أخيرا على لسان الصحفى (مكى المغربى)، فى برنامج على تلفزيون (المؤتمر الوطنى)، بأن جمال عنقره، اسس صحيفه جديده اسمها (المشهد)، فى وقت تعانى فيه بعض الصحف من الأفلاس ومن ارتفاع قيمة الورق ووصل بها الحد الذى عجزت فيه من سداد مستحقات العديد من الصحفيين لعدد من الشهور، بل أن (الصحفى) الأكثر قربا للنظام من جمال (عنقره)، وهو (عادل الباز) اغلق صحيفته (الأحداث)، قبل فترة بسبب الفاقه.
فى حقيقة الأمر لا يهمنا كثيرا أن (جمال عنقره) فى الأساس مقتحم لمجال الصحافه لا صحافى، يمتلك الموهبة والثقافه ، وخلال عصر النميرى الذى ظهر فيه (جمال عنقره) وعمر البشير الذى لمع فيه نجمه، لا تحتاج لأكثر من أن تنافق وتتسلق وتؤيد المؤتمر الوطنى بالحق أو الباطل، خاصة خارج السودان وعندما تعود وحتى لو كنت جاهلا و(أميا) فبمقدورك أن تصبح مالكا لصحيفة أو محاضرا فى الصحافه لا مالكا لجامعه، وصاحب العقل يميز!
على كل حال هذه قضية فساد واضحه، استغل فيها المدعو (جمال عنقره) موهبته فى النفاق والتسلق، فتضخمت ثروته وحصل على اموال طائله من جهات عديده، من بينها النظام السودانى، حينما أخذ معه للسودان مجموعه بأعتبارها تمثل (حركة العدل والمساواة) – جناح كردفان، وهذا تحقق له بأستغلاله للصوره التى أخذها متوسطا با قان أموم وياسر عرمان فى القاهره، التى اشرنا اليها اعلاه.
والآن اسس صحيفه جديده، بعد ما فشلت صحيفته السابقه، التى لم يسدد مستحقات الصحفيين الذين عملوا معه فيها واستبدل ذلك الاسم باسم جديد، فكيف سمح (مجلس الصحافه) بذلك؟
على كل هذه قضية فساد مكتمله الجوانب، اذا كان هناك مسوؤل عدلى تحمل جيناته ذرة (شرف) ووطنية، أن يحقق فيها، وأن يستعين بالشهود وفى مقدمتهم السفير السودانى السابق فى مصر (عبد الرحمن سرالختم) والسفير الحالى (كمال حسن على) الذى كان يشغل منصب مدير (مكتب المؤتمر الوطنى) فى القاهره، قبل أن يصبح وزير دوله بوزارة الخارجيه، وكذلك مسوؤل عن الملف المصرى، وهو الذى اشرف على زيارة النجمه السينمائيه (ليلى علوى) للسودان، لترجع بعد اقل من اسبوع وتقول أن (دارفور) لا توجد فيها ازمه.
وقضية الفساد تتلخص ببساطة فى (تربح) وتضخم اموال لشخص كان (مفلسا) ومديونيا ولا اظن هناك مصدر رزق فى السودان، اسمه وسيط أو (سمسمار) للنظام أو للسفاره. ولا يستطيع أن يقدم مسشتندات تدل على مصادر ثروته،
بالطبع من غير المتوقع تعاون السفيرين مع الجهات القضائيه اذا اهتمت بهذه القضيه لأن اصابع الأتهام فى التورط فيها ليست بعيده عنهما، ولذلك يصعب تعاونهما.

تعليق واحد

  1. السيد/ تاج السر حسن
    تحية وتقدير و نربأ بك من الغرضية و الشخصنة التي انجرفت اليها و اللاموضوعية وأنت تحاول تعرية وضع قابل لكل الإحتمالات و مستوي جدواه للبلد صفر
    ثانيا: لقد أسأت لمصر و المصريين بصرف النظر عن خياراتهم بقولك:
    واصبحت مصر (الآن) على يد الأسلاميين اسوأ من الصومال وافغانستان، واصبح القتله والمجرمون الذين يطاردون فى الصومال وافغانستان يشاركون فى حكم مصر الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ياخ دا كلام ؟ دا منتهي الإفلاس و الخروج عن الموضوع فالمصريون إختاروا و ارتضوا خيارهم بشره و خيره و ما في داعي للسب و الشتم ودا نفسه الجاب لينا الإستهداف منذ حرب الخليج والي ذات السواطير

  2. واحد معفن شغال معرص للانقاذ ولكن اين الفساد هنا؟ مقال ضعيف ليس كمقالاتك السابقه الرجاء التوضيح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..