دارفور: ( التحقيق المُعمّق) قبل فوات الأوان !

:: مدارات ::
دارفور: ( التحقيق المُعمّق) قبل فوات الأوان !
فيصل الباقر
[email][email protected][/email]
كتبنا من قبل عن المحرقة المُتواصلة فى دارفور- ولن نمل- وعن تسريع وتائر تردّى الأوضاع و ” تعقُّد ” الأزمة التى بلغت حدّاً لا يمكن السكوت عليه ( أُمميّاً )،وبخاصّة ظاهرة إستهداف جنود وقوافل البعثة المشتركة للأمم المتّحدة والإتحاد الأفريقى ( يوناميد ) وشكوى البعثة ” المُر ” من ” صهينة ” الدولة السودانيّة من القيام بواجباتها فى متابعة التحقيقات فى عمليات ” إختطاف ومقتل عشرات الجنود من مُختلف الجنسيات المُشاركة فى عملية حفظ السلام فى دارفور. وهذه ” الصهينة ” تعنى – بصراحة – فى القاموس الأُممى ( عجز الدولة ) أو ( عدم رغبتها ) فى القيام بمسئولياتها وبواجباتها فى إستحقاق هام وحسّاس وملزم .وهو يعنى – أيضاً – بعبارة أُخرى تهديد السلام العالمى !. وهو من الأبواب التى ” تجيب الريح ” ولا بدّ للحكومة السودانيّة ، أن ” تسدّها ” إن أرادت أن ” تستريح ” ، بدلاً عن مصواصلة ” سد أُذنيها ” بطينها وعجينها عن مُر الشكوى الأمميّة ..فهذا الباب من المؤكّد انّه سيجيب ” الهوا ” يوم لا ينفع الندم ولا تجدى وُفود ورسائل الإعتذار المُتأخّر ” بعد فوات الأوان ” !.
نقول هذا ونعيد للآذان التى بها صمم ، أو إعتادت عدم الإكتراث و” الطناش “، ماقاله الأمين العام للأمم المُتّحدة بان كى مون ” شخصيّاً ” – فى اليوم الثالث من شهر أكتوبر المنصرم – أنّه ” يُطالب ” الحكومة السودانيّة بإجراء ” تحقيق مُعمّمق ” فى” الهجوم” الذى أسفر عن مقتل أربعة جنود ( نيجيريين ) وجُرح ثمانية من القوات الدوليّة فى دارفور، و” إحالة ” مُرتكبيه إلى القضاء . ونُعيد ونذكّر، يومها نشرت الدول ال(15) الأعضاء فى مجلس الأمن بياناً ” يدين بأشدّ العبارات ” ويُطالب بإجراء ” تحقيق سريع “.ويومها عبّرت أمريكا عن “صدمتها ” من الحادث ” وإدانتها بأقسى العبارات(كل) الإعتداءات على عناصر قوّة يونيماد ” !.
وللأسف ، لم نسمع مع الرأى العام المحلّى و- لربّما ( أقول ربّما ) – لم تسمع الأمم المُتّحدة – ذات نفسها – و بجلالة قدرها ، سوى خبر ( خبير ) ” تطمينى ” صغير ومغتضب جدّاً ، بثّته الإذاعة السودانيّة على عجل ، مفاده ومُحتواه ” أنّ السلطات أوقفت المتورّطين فى الهجوم على قوّة حفظ السلام بالقرب من الجنينة غرب دارفور “. ويا ” دار ما دخلك شر” !. وكما يقول أهلنا البسطاء ” ومن ديك وعيك ” !. ومع كل هذا وذاك ، لن نمل تكرار مُناصحة ” الشُطّار ” من جماعة وفُقهاء ” مثنى وثلاث ورباع ” بالقول الماثور الحكيم : ” كل الحوادث مبدأها من النظر ومُعظم النار من مُستصغر الشرر “..نقولها من أجل سلامة وسلام دارفور والوطن أجمع ، ونامل ونتمنّى – صادقين – أن يستبينوا النُصح قبل ضحى الغد !. فمتى يعقلون ؟!.
“لم تسمع الأمم المُتّحدة – ذات نفسها – و بجلالة قدرها ” القال ليك منو عندها جلالة وقدر دي تابعة لمن عنده قوة والماعنده افضل ذيك كدة يهنق ويجتر ذي الكلام البتقول فيه دا
يا اخوى اهتم بفولك