ببغاوية نافع ..عديم المنافع !

ببغاوية نافع ..عديم المنافع !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

لا ادري الى متي سيظل شعبنا المسكين يفتح مسامعه التي عبأها أهل الانقاذ كذبا ونفاقا وحديثا ملته حتى مكبرات الصوت وشكت من تكراره المنصات ، بل وقد تكون ألسنتهم نفسها باتت ترتد الى لهاتهم بعد أطلاقهم لتلك الترهات المكشوفة وهي تلعنهم وتلعن اليوم الذي جعلها عضوا في أجسادهم !
حتى الأمس وبينما هم يتصارعون بالتصريحات الخائفة حول خلافة رئيسهم التي تتضارب الأقوال حول صحته بينما هو يستدر عطف الشعب بطلب المغفرة ممن قد يكون ظلمهم في حقبة حكمه المشاترة ، نجد ان الموتور نافع على نافع لا زال يحاول استحلاب عاطفة الناس الدينية هو الآخر بالحديث عن شريعة اقر خليفتها ان هنالك من ظلم في عهدها وضاعت حقوقه !
نافع من احدى ساحات الصوفية التي باتوا يتقربون اليها باعتبار أن لها سندا جماهيريا من البسطاء الذين يمكن ان تخدعهم الكلمات ، فيطلقون التكبير والتهليل دون التعمق فيما سيعقب ذلك من فعل حقيقي أو نكوص مفضوح !
لايستحي عن الكذب على الناس بضرب الأسافين بين فعاليات المجتمع الحر التي تسعى لفضح أكاذيبهم بالتمسح في الشريعة السمحاء التي ينوون تلطيخ قدسيتها بالمزيد من التطبيق المشوه في مجتمع لا زال ثلثا اهله من مستحقي الزكاة والصدقات !
اذ يقول أن لدينا من الاثباتات أن العلمانيين وبعض الأحزاب يسعون لتعطيل الشريعة باعتبارهم ضدها!
والحقيقة لا أحد يعارض الشريعة في حد ذاتها ان كانت الظروف المواتية لتطبيقها في بلادنا قد توفرت ، طالما أنه مسلم ويقر بعدالة حكم الله بين خلقه المؤمنين !
ولكن فليعلم نافع أن الناس قد ملّت سماع تلك الأسطوانة التي تدار نفاقا كدعوة حق المقصود منها اطالة أمد النظام بباطل الأفعال والركوب على مراكبها للعبور مجددا من دوامة أزمة الحكم الذي تضافرت العديد من الظروف والمعطيات لبقائه الى هذا الحد غير المعقول ، واهمها اللعب على وتر العاطفة الدينية لمجتمعنا لقناعة أولئك الثعالب اللاعبين بعواطفه تلك، انه شعب طيب وكما قال عنه أديبنا الراحل الأستاذ الطيب صالح ، انا من صلب شعب اذا بكى مسح دموعه واستغفر الله واذا ضحك فعل الشي نفسه !
يقول الدكتور محمد سعيد العشماوي في كتابه عن الشريعة !
أن كلمة شريعة في اللغة ..تعني الطريق أو المسار ، ومن سار عليه لابد من أن يكون معّبدا له بكمال الايمان ، ومن اكتمل ايمانه صار محصنا عن الفحشاء والمنكروبالتالى سادت العدالة بين الناس التي تساوي في الحقوق والواجبات بين الحاكم والمحكوم في ميزانها!
ومن ثم تصبح الشريعة مجموعة أحكام تتنزل في حياة الناس كمنهاج حياة لا يتعارض فيه المزج بين الدين وماهو مثالي من العرف السائد ، وليس تطبيقا لحدود وعقوبات، قد ينتفي اللجوء اليها مع توفر الحياة الكريمة للناس في ظل تشبعهم بالنفحات الايمانية التى تأخذهم على سواء ذلك السبيل !

فقط نتسال رغم أننا عرفنا الاجابة وحفظناها عن ظهر قلب !

هل وصلتم بنا الى هذه المرحلة يا قليل المنافع ، من طهارة المجتمع الايمانية و بدأتم بانفسكم في التشبع بتلك السمات العالية كحكام ينبغي وفقا لسلوك السلف الصالح أن يكونوا قدوة يتأثر بها مجتمع الاسلام ولا يستاثر الحكام فيه بمقدرات الصالح العام و يجعلون من انسان ذلك المجتمع فقيرا جائعا ضعيفا معتازا ، حتى تتحدثوا عن تنزيلها الى عامة الناس ، وقد اذقتموهم من الذل والمهانة مايجعل العفيف منهم يمد يده ليسد رمق فلذات كبده وهم يتضورون في ليل حكمكم الجائر والدامس الظلام والطويل !
فيما تضطر الحرة كارهة الى بيع اثدائها لكلاب الشارع ممن أثروا من السحت والحرام ، أو تستأجر افخاذها لامتاع من لا يساوون ظفرا من اقدامها ، لولا انقلاب موازين الزمن الخوؤن الذي جعل من النمر هرا ، ومن الهر نمرا من ورق!
ولكن الله يمهل ولا يهمل ، ولو تطاولت ألسنة المنافقين ..
انه المستعان ..
وهو من وراء القصد .

تعليق واحد

  1. ما زال رموز المؤتمر الوطني يمارسون عادتهم السيئة في استغباء الاخرين فالتوبة لها اربعة شروط
    1.الاقلاع عن المعصية فهل اقلع البشير و من معه عن الظلم و الكذب ؟
    2.الندم على ما فات
    3.العزم على عدم العودة الى المعصية
    4. اذا كانت المعصية متعلقة بحق ادمي فيجب رد الحقوق الى أهلها , و هذا الشرط هو المحك في حالة هؤلاء فعليهم رد الحقوق الى أهلها و أول هذه الحقوق ايقاف الجبايات و الضرائب التي يأخذونها من دون وجه حق و رد اموال الشعب التي بددوها

    هذه هي التوبة, اما الكلام البايخ الذي يتفوهون به فما هو الا زيادة في المعصية

  2. صح لسانك يارائع …. صدقت فيما قلت … ووفقك الله لكشف المزيد من كذب و هراء هولاء الابالسه الملاعين الأفاكين عليهم جميعاً من الله مايستحقون .

  3. لك التحية استاذ برقاوي
    اتفق معك تماما على كل حرف كتبته في هذا المقال
    والله يا استاذ برقاوي غلبنا البنعملو ونقولو، مرات نقول والله الشعب السوداني ما بيستاهل كل هذه المعاناة ، ومرات نقول والله ده شعب خانع يستاهل اي مصيبة تحصل ليهو من الكيزان .
    غايتو الكيزان دخلونا في طيز وزة وواضح انهم هم ذاتهم ما قادرين يمرقو منو ومرات نقول الجماعة ديل دخلوا الوزة في طيزنا
    الله يكون في العون

  4. كالعادة يا برقاوي .. كلام موزون .. ولا يحتاج الى تعليق

    العجيب في نافع وأمثاله أنهم يقولون أنهم يقرؤون كتاب الله، ولا أعرف كيف يفهمون آيأت كهذه عندما يقرؤونها:

    يقول تعالى: ( وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [النحل : 94]
    وهم شغالين حليفة اليوم كله في الفارغة والمقدودة حتى كره الكثير من الناس الدين والشريعة بسبب نفاقهم، وصار أي مظهر من مظاهر التدين يأتي لصاحبه بتهم جاهزة من نفاق وكذب وحرمنة وغيرها من الصفات التي راءها الناس في هؤلاء.

    ويقول سبحانه: ( يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ) [البقرة : 9]

    أكبر مصيبة أنو الواحد لما يقراء القرآن يعتقد إنه الكلام دائماً عبارة عن قصص عن غيره فقط ولا دخل له به، معتبراً نفسه ولياً من أولياء الله الصالحين دون أن ينظر الى أعماله (المهببة). وأظن لأن هذا ما يعتقده هؤلاء !!!

    نسأل الله السلامة

  5. أستاذنا البرقاوى أنا أسئل نافع من أى فصيلة من فصائل المتدينين .عرفنا الصوفى العلمانى الشيوعى الاخوانى الشيطانى المسيحى وووو نافع الاشتهر بدق المسامير على رأوس المعارضين من أجل قتلهم وأسكات صوت المعارضة وللأبد هل هذا الرجل يدين لأى دين أصلا والرجل الناس أكتشفت جميع ألاعيبه اللفظية الركيكة لايصدر من مسؤل ومكان أرفع مثل نافع من سماه أبو العفين كان صادق ومحق فعلا تعود على الالفاظ المعفنة من الاقوال ضد الشعب الدول المحترمة تتودد للشعب كى يجد صوتها فى الانتخاب ونقول لنافع وأمثاله لمعان حكمكم قد طفت وأصبح رمادا هبأء منثورا لا طائل يرجى من نباحك كالكلب المهزوم من الخصم يدخل زيله تحته ويدور حول نفسه بالعياض والصراخ وهو ينضرب .أبو العفين فقد الاتباع حتى قصد الدراويش هذه المرة كما رئيسه البشير كل ضائقة يذهب للطرق الصوفية لطلب النجدة والنفير ونقول لنافع جيتو تنقذو الناس لكن شوفو من ينقذكم من الشعب الغاضب لحكمكم الجائر ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..