تحدَّث عن اللعب مع منتخب بلاده بمسقط رأسه.. كريستيانو رونالدو مصدر فخر أطفال مدينة فونشال البرتغالية

EFE ©

يحلم أطفال إقليم ماديرا البرتغالي الذين يمارسون كرة القدم أن يصبحوا نجوما في الرياضة الشعبية الأولى مثل مواطنهم كريستيانو رونالدو الذي أصبح “رمزا” لهم، كما يتعلمون في نادي أندورينيا الذي خطا “الدون” داخله أولى خطواته.

وكانت أولى خطوات النادي الهامة هذا الموسم في هذا الاتجاه حين طلبوا من رونالدو أن تطبع صورته على قمصان كل الفرق في النادي وموافقته على ذلك.

وصرح دوارتي سانتوس، رئيس نادي أندورينيا لكرة القدم، قائلا: “نحن ممتنون للغاية لموافقته، حيث أردنا أن يعلم كل لاعبينا أن رونالدو معنا، وأردنا أيضا أن يكون ظاهرا أمامهم كفاح (CR7) وتضحيته”.

ويمكن الآن رؤية الشعار الجديد للنادي على كل قمصانه وأطقم ملابسه وهو عبارة عن صورة “الدون” وهو في السابعة من عمره بصحبة نجمة.

ويتميز التعاون بين رونالدو ومدينة فونشال بفخر كل منهما بالآخر وبالتزام “الدون” الذي لا يدخر أي جهد للمساهمة في أي شيء يطلب منه في مسقط رأسه.

وذكر دوارتي أن رونالدو أهداهم في بداية الموسم الحالي 200 كرة للفرق الـ14 العاملة بهذا النادي المتواضع الذي تبلغ ميزانيته 13 ألف و500 يورو فقط، بالإضافة للتعاقدات واشتراكات الأشبال التي تبلغ 20 يورو شهريا.

كما أوضح أن النجم البرتغالي دفع مقابل آلات غسيل الملابس لكل الفرق العام الماضي.

ووفقا للنادي، فإن أطفال مدينة فونشال متحمسون للغاية هذه الأيام لأن رونالدو سيلعب غدا الثلاثاء على ملعب المدينة في لقاء ودي بين منتخب البرتغال والسويد.

كما تستغل مدينة فونشال شهرة رونالدو كلاعب وعلامته التجارية العالمية (CR7) وأطلقت اسمه على العديد من المنشآت الرياضية بها.

فمثلا، يحمل ملعب فريق الشباب لنادي ناسيونال ماديرا (الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى للشباب في البرتغال) اسم “كريستيانو رونالدو”، حتى أن اسم والده “دينيس أفييرو” أطلق على ملعب آخر تخليدا لذكرى كل ما قدمه لنادي أندورينيا.

وقال دوارتي عن والد رونالدو إنه “كان مشجعا كبيرا لأندورينيا، ودائما ما ساهم في كل شئ بطريقة كريمة”، مضيفا أنه رافق رونالدو الصغير دائما للتدريب على أحد الملاعب الذي لم يكن ملعبا لكرة القدم أصلا، بل كان مجرد قطعة أرض.

وأضاف أن ريكاردو سانتوس، مدرب الفريق الكبير بالنادي حاليا، كان أحد رفقاء رونالدو حين كان في السابعة من العمر وهو من الأصدقاء المقربين لرونالدو.

وأصبحت العلامة (CR7) رمزا في كل إقليم ماديرا، ولكن رونالدو يرغب أن تصبح رمزا للمشروعات الدولية التي تفيد مسقط رأسه، حيث سيفتتح بعد غد الأربعاء مطارا يحمل اسمه في مدينة فونشال.

ولا يوجد حتى اللحظة الحالية إلا مطار واحد يحمل اسم لاعب كرة قدم وهو مطار جورج بست (1946-2005) بمدينة بلفاست بأيرلندا الشمالية، ولكن افتتاحه كان بعد وفاة لاعب مانشستر يونايتد السابق.

ويوجد وجه شبه وحيد مع لاعبين كانوا على قيد الحياة فيما يتعلق بالطيران، حيث أطلق لقب ألفريدو دي ستيفانو “السهم الأشقر” على الطائرة التي كانت تقل لاعبي الميرينجي لمدة عامين ونصف بينما كان لايزال الأرجنتيني، الذي كان لاعبا في الفريق سابقا والرئيس الشرفي وقتها للنادي الملكي، على قيد الحياة.

وأصبحت علامة رونالدو العالمية السفير الأبرز لمجموعة جزر فونشال التي أصبحت تجتذب عددا أكبر من السائحين الدوليين إليها.

ويعد التمثال البرونزي لرونالدو الذي يبلغ 3 أمتار ونصف، ومتحف رونالدو، الذي يديره شقيقه هوجو، وميدان “مار” الذي اصبح اسمه الآن (CR7)، وفندق (بيستانا CR7 فونشال) أول منشآت سلسلة فنادق عالمية، ومطار فونشال الذي سيحمل اسم (CR7) أيضا، من الرموز التي لا يبدو لها نهاية لهذه المدينة ولهذا اللاعب.

كريستيانو يتحدَّث عن اللعب مع منتخب بلاده بمسقط رأسه

EFE ©

أكَّد البرتغالي كريستيانو رونالدو، أن الودية التي سيلعبها منتخب بلاده، غدًا الثلاثاء، في فونشال، ضد السويد، تُعدُّ خير تكريم لماديرا، مسقط رأسه.

وقال رونالدو، في تصريحات نشرها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم: “نرغب في تقديم الشكر لهم على الدعم الذي قدموه لنا في اليورو.. لعبوا دورًا هامًا للغاية.. هذه المباراة تكريم لأهل ماديرا؛ لأنهم يستحقونه”.

واعتبر رونالدو، أن إقامة مباراة للمنتخب في ماديرا، يعد “مجاملة جيدة” من قبل الاتحاد المحلي للعبة، خاصة وأنها لم تستقبل الفريق منذ 16 عامًا.

وأضاف “لم يكن البرتغاليون المقيمون في القارة فقط، هم من لعبوا دورًا، بل المهاجرين في فرنسا، وسكان جزر ماديرا، واسوريس”.

ولم يسبق لرونالدو، أن لعب بقميص المنتخب في مسقط رأسه، بل فقط على صعيد الأندية.

يذكر أن كل تذاكر المباراة، نفدت وستخصص عوائدها لأغراض تضامنية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..