خطورة الكيزان …على الاسلام…(( 2 ))

خطورة الكيزان …على الاسلام…(( 2 ))
منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]
يقول كوستيف لويون ) -: كل ما جاء فى الاسلام يرمى الى الصلاح، والاصـــــــلاح … والاصلاح انشودة المؤمن)
يقول برنارد شو:( سيأتى يوم ويعتنق الغرب فيه دين الاسلام ،عقــــــــــــيدة النابيهين والمثقفين فى المستقبل، ستكون الاسلام)
لا شك ان كلماتهم تاريخية رائعة عن الاسلام، وان نقـــــــصت او لم يقولوها حتى لن ينتقص ذلك من الاسلام فى شىء، فهى عقيدة راسخة دون شك… ولكن ينتقص مـــن هذه المعانى الخالدة ، امثال من يعلم الحق فيعشق الضلال ، وهو بذلك يعطى الانسانية اسوأ نموزج عن المسلم ، والاسلام ،وتظهر افاعيله القبيحة النــــــكراء لتلتصق به فى سمعة الاسلام … فالدين عنده وسيلة ، تبلغه متاع من الدنيا قليل … وليس غاية تسمو بروحه، الى عالم صالح ومنير …
والحقيقة ان الاسلام دين فوق مصاف العظمة… روحه عالية … قيمته نفيسة عنـــــــية ثرية باحسن الاخلاق… سماحته متناهية…. فكره متكامل منير موزون …طريقه واضح مفهوم… لايعرف الازدواجية …والتهريج… والتــــــــفريط… والمغالطة….صراحته- اى الاسلام- لاتعرف التورية .. والانحراف… ولاحياة الظلال ، وليس هــــو دين اختصت به جماعة دون الاخرى ،دين لاتميز فيه لطائفة ما دون الاخرى ، ولا يتميز فيـــــه احد بين الناس على الاخرين الابالتقوى… يستمد نوره من الرحمن … وهو دين يرفع المتــــقين الى اعلى الدرجات ، ويذل اهل النفاق اشباه الاحياء ،يتعدى مجال البــــصر الى البصيرة المنيرة – انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور .. فاين الكيزان من هذه الجواهرالغالية …وتلك الانوار الالهية السنية البهية …اين هم من معنى الاسلام فى سموه …وفيضه …ورفعته…وعطاءه .. وفضله…ومقامه.. ونوره .. وافعالهم الرديئة شاهد على قلوبهم العمياء، فلاخير فى بصر لابصــــيرة معه ، ولاخير فى اجساد مظلمة معتمة، لانور فيها …ولاخير فى قلوب كالحجارة ،او اشد قسوة.
رابعا: مصالحهم الخاصة فوق الجميع ، وقبل كل شىء: وهى قمة الانانية التى اشتهرت بها شرازم الكيزان كصفة ملازمة لنفوسهم المتعطشة بشراهة لامتصاص المــــزيد من دماء الخلق ، وهو اتجاه لمسه الجميع فى اساليب هذه الطغمة الجائرة ، التى تعلــــــمت الاحتكار وايثار انفسهم بكل الخيرات ، وبنظرتهم المجردة من معانى الرحمة والانسانية ، يمكنهم ان يتركوا كل من حولهم اموات ويدوسوا تلك الجثث الهامدة ، من بنى البشر الى امتلاك كل ما يحلو لهم تحت سقــــف الحكم باســـــــم الدين … مثلا تجد اراضى يتم توزيعها بينهم كما توزع اوراق الكوتشينة ،على الطــــــــــاولة فيتخيروا من المــــواقع والاراضى ما يشتهون ويغتصبوا من اصـــــحاب الحقوق ماليس لهم باســــم المصلحة… وربما يتفضلوا ببقية الفتات الى من يليهم من الاذيال والمطبلين المسبحين بحـــــمدهم …ثم الامانى والكلام… والاحلام… للشعب المغلـــــــوب على امره ، وعلى هذا المنوال مضت على راس الشعب23 عاما فى كل المجالات……
خامسا : شراء الذمم : وحتى تظل كثير من الكوادر الحزبية ، تحت قبضـــــتهم طائعين خاضعين مذعنين…، فكم من ذمة بيعت بثمن بخس دراهم معـــدودة او مناصب لاتسمن ولاتغنى عن قول الحق…والوطن المنكوب يئن كل يوم من وطأة الاذلال والاستهجان، و ينتظر ان تشرق للمعارضة شمس وطنية غيورة ، الا ان المـــــــــعارضة قد ارتضت ان تستكين صامتة خانعة خاشعة خاضعة… وماتبــــقى منها كان لها ســــــــعر، فى السوق النخاسة السياسى، فتم الدفع من الكيزان مقــــــدما ، ليستلم الــــمشترى ثمن المــــواقف الصادقة، لتظل كثير من الالسنة مقيدة صامتة منكسة رؤسها ، والشعب يطحن فى مكائن الكيزان….
سادسا :التعذيب والقتل وتكميم الافواه … متى كان للاســلام يد تضرب الابرياء وتقتل وتعذب من اجل الانتقام ، وتصفية الحسابات ، والبقاء عنوة حتى يتم الحـــــــــفاظ على الكرسى الدوار، مهما كان الثمن باهظا ، ولو اقتضى ازهاق النفس التى حــــرم الله قتلها الا بالحق، فقد شهدت بلادنا الكم الهائل من عمليات التصـــفية الجسدية الاجرامية، تحت ستار الدين، ونفذت مجازر بطرق شيطانية ، واهدرت نفوس لاتحــــصى ، ثم تجتمع هذه الشرازم الباغية ، وهى تنادى بالاسلام واياديهم ملطــــخة بدماء المسلمين ،اما بالتعذيب والتنكيل او بالقتل او الاعتقال وذلك اضعف الايمان… فهل الاســـلام الا دين الرحـــمة والانسانية ، وهل هو الا دين الحرية والراى والمشورة ، فباى لــــغة ترجم مثل هولاء معانى الاسلام السمحاء… ومن اى قامــــــوس وجدوا لمفردات لتوجهاتهم الزائفة ، الا الجرم المشهود وذلك باسم الدين ،والدين برىء منــــــهم براءة الذئب مــــــــن دم ابن يعقوب….
سابعا: سياسة الفتن ونشر الجهوية وتشجيع العرقية، لتفتيت الوحدة القومية حتى تبقى الافكار مشتتة ، والتكاتف والتماسك ضعيف ، وهزيل فيسهل اختراق الصفوف واجتثات كل اشكال الانتفاضات وبث روح
الاختلاف بين الفرق الاخرى ، واستعــــــــمال كل الاساليب القذرة والخبيثة لخلق التناحر والتنافر ولو كانت مثل هذه التفرقة ستكون باهظة الثمن فى مستقبل الوطن والمواطن..
ثامنا: الاستبداد فى اتخاذ الراى ، لمواقف مصيرية فلا شورى، وهاهو السودان يتمذق …من كل ركن وتتقطع اوصاله ، ولايرف لهم جفن وكأن الامر لايعنيهم وها نخن اليوم نتسول من خلال اتفاقبات كنا فى غنى عنها ،وما انفصال الجنوب الا المصيبة الكارثية التى وقعت على راس الوطن، ما كانت الا من تحت هذه الرؤوس العفنة الخربة… التى لا تنظر الى مستقبل وطن ،فتحـــــــــوا له ابواب التفرقة والانقسامات وهى المــــصيبة التى لا نعلم كم ستكون تكلفتها جسيمة وقاسية .
تاسعا: سياسة مزج الحق بالباطل ، وخلط الاوراق، وابرام الصفـــــقات المشبوهة التى يدفع المواطن ، كل يوم ثمن فادح عبرتعقيد قضايانا المصيرية ، وعلاقاتنا االخارجية مع معظم دول العالم، حتى اصبح السودان طريدا شريدا منبوذا لا ناصر له ولامعين … فما اسهل عندهم ان يتحالفوا مع كل شيطان مريد..او ايران الوحيد ،او اى كائن من كان فى سياسة واهية خاسرة… كبيت العنكبوت وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت….
الحديث عنهم احبتى لم ينتهى لان الموضوع ذو شجون,,
خاتمة:
التحية لكل الشرفاء من ابناء وطنى الغالى… التحية لكل من يقدم مصلحة امتـــه ووطنه على مصلحته الشخصية ،التحية لكل من رفع لا اله الا الله مخلصا لا يبتغى بها الاوجـــه الله الجليل ، ولا يريد من وراءها مكاسب زائلة وزائفة …. التحية لمن علم ان حسابات الدنيا تخضع للربح والخسران ،واللف والدوران والزيادة والنقصان ، ولكن الحســابات الحقيقية التى لا تقبل المجادلة ، او المفاضلة او الشيكات الطائرة …عند من يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور …. وسيعلم الذين ظلـــــموا اي منقلب ينقلبون و العــــاقبة للمتقين…
ياخي ديل خطر علي الانسان الهو اهم من الدين خلي الدين