تكامل شرارة الداخل وتحريض أقلام الخارج ..!

تكامل شرارة الداخل وتحريض أقلام الخارج ..!
(الكيفية .. والنتائج)
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
أسئلة كثيرة تجول بالخاطر ، كلما تأملت أسباب برود ولا أقول خمود جذوة الثورة التي اشتعلت شرارتها في شارعنا منذ شهور ، وأحيت الامال في النفوس باخضرار حقل التغيير والتي حاصرها الاحباط لأكثر من عقدين من الزمان وهو أحساس غذته سلبية المعارضة التي تقاسمها النظام بين فريق منحاز له أغراء بالمنافع الذاتية وفريق لفه عدم الفائدة حتى بالنسبة لنفسه!
أسئلة كثيرا يعج بها الخاطر ، وحيرة تضغط على العقل بكماشة تكاد تفقده الصواب ، وكل ذلك الخنوع والاستسلام يكتنف الشارع مع تدهور حالة الناس الصحية والمعيشية ، بل والنفسية حتى صارت الأغلبية أقرب الى حالة الجنون وهي تكلم نفسها في الطرقات !
كل ظروف عدم توقف الانتفاض ضد هذه الطغمة المارقة متوفرة أكثر مما كانت عليه في أكتوبر وابريل باضعاف مقنطرة ، في ظل استخفاف أهل النظام والحركة الاسلامية بكل مايجري ولا يعبأون بنباح من يعتبرونهم كلابا ، طالما أن جمال قوافلهم ماضية وهي تحمل المال والذهب لتحط في ساحة انعقاد مؤتمرهم ، لاستقبال مهاويس العالم من جديد وفودا ووحدانا ليشهدوا نعم السودان التي أغدقتها عليه الحركة وهم يتقلبون أثناء ليالي المؤتمر في حرير سرر الفنادق ، ويقضمون كتوف الخراف المكرفسة على الموائد التي فضّلهم الله على غيرهم من البشر لبلوغها بسعة الرزق الذي ضيقوا أبوابه على بقية الخلق باسم الدين وقد فتح الله أبوابه واسعة لنا بالموارد على مختلف الوانها فبددها الاسلاميون وعسكرهم وكوادرهم ولصوصهم وجلسوا على تلة خرابهم يمدون لسانهم بالتخطيط لجولة أخرى من دلدلة الرجلين على ظهر الوطن عقب مؤتمرهم الممول من عرق ودم هذا الشعب وهو صامت كالأخرس يتفرج عليهم ولا يفتح الأفواه الا لما يمنون عليه من فتات موائدهم ،أو للتكبير والتهليل بصورة غدت ببغاوية لا معنى لها عند اطلاق أراجيفهم بأنهم يحكمون بما أنزل الله ، أو للهتاف اليوم بعودة الرئيس سالما غانما من رحلة العلاج ، ليباشر هوايته في اطلاق كلام ( الهقايص ) بعد أن أمرض البلاد والعباد على مدى ربع قرن من الخطب والتجريح والتقريع والاساءة لكل من قال أن في الحقل ثعالب !
ويظل السؤال الكبير ينهش المخ ويفتته !
هل تراجع الانتفاضة راجع لأسلوب قمعها الهمجي من طرف النظام الباطش وطريقة تعذيب شباب حركة الشارع من الطلاب والمناضلين من الجنسين ومن ثم شعورهم بان جماهير الشعب المجهدة من حمول همها المعيشي قد وقفت حيالهم موقف المتفرج ؟
أم أن السبب يعود لعدم وجود معينات اتساع غبار الثورة من حيث القيادات المنظمة بالداخل لها و الاعلام المسخر لتأجيج نارها من الخارج !
أم غياب دعم الرعاة الذي يحرك ماكينتها ببنزين المال وتبني عناصر الدعوة لها بين العواصم من خلال تشكيل مجالس على غرار مكونات المعارضة السورية داخليا وخارجيا التي التقطت قفاز مساندتها بعض الدول بعد أن تيقنت بان شرارة الداخل باتت أقوى من أن يخمدها النظام العلوي على قوة جيشه وقبضته الأمنية ، ومن ثم وفرت لقيادات تلك المعارضة الامكانات اللوجستية للحركة في كل الاتجاهات، ومقار الايواء وتنظيم المؤتمرات وآخرها مؤتمر الدوحة الذي حقق قدرا من توافق أجنحتها المشتتة الريش على الحد المعقول من الانسجام مما قد يفضي بائتلافها الى تشكيل حكومة منفي تنطلق لاحقا من داخل الأراضي السورية المحررة من ربقة النظام !
وقد قوبل ذلك الائتلاف الوليد بالاعتراف من بعض الدول وبالترحيب المشوب بالحذر واشتراط اتفاق المعارضة الكامل من حيث الكم والكيف من البعض الآخر !
نحن أصحاب الاقلام قد يؤخذ علينا أننا حتى الآن لم نتجاوز مربع التحريض في دعم الخطوة التي مشت ثم توقفت ولم نتخطى معها عتبة جهد المقل !
ورغم أن الشجاعة تقتضي الاعتراف بذلك صراحة ! ولكن قد يجد لنا العذرمن وصلوا في اتهامهم لنا باننا في موقفنا ذلك لانقل سلبية عن بعض الاحزاب التي مدت خراطيم مياهها للنظام بغرض اطفاء حريق الشارع ، ان لم يكن بصورة مباشرة ولكن بمسكها العصا من منتصفها تارة بالحديث عن الجهاد المدني وتارة بالتخوف من الصوملة اذا ما ذهب هذا النظام على قناعتهم كما يزعمون بسوء مبتدأه وكارثية خبره !
فيما ظلت بقية فعاليات التجمع تجلس عند طرف الشارع على أعواد مناجلها الصدئة وتستعيض عنها بالذقون في مساعدة شباب الانتفاضة على حش أعشاب النظام الطفيلية !
نحن بالطبع في الخارج كمن القي به في اليم مكتوفا وقيل له أياك أياك ان تبتل بالماء !
فليس أمامنا حتى الآن من سبيل للحركة أكثر من الفرفرة بالقلم لتحفيز الداخل لتكرار ايقاد شرارة الثورة من جديد واستمرارها دون توقف بجدية تخطف الانظار وتسترعي الاعجاب، ومن ثم يأتي دورنا مستقويا بذلك العضد في استقطاب الدعم لها وحشد الامكانات التي توصّل صوتنا الى الاعلام العالمي حتي نجتذب لها الرعاة ، وهم جاهزون في أكثر من بقعة لما أكتسبه هذا النظام من عداء على سبيل المثال لا الحصر بوقوفه الى جانب دولة ايران التي ينظر اليها شذرا من نعنيهم بالتلميح هنا وبالتالي يبغضون حتى من يمالي حكومة طهران ولو بالقول ناهيك عن الفعل !
فضلا عن عزلة النظام أروبيا وفي أغلب دول الغرب
اذ قد تدفع بكثير منها و التي تتقاطع مصالحها مع توجهات الانقاذ الغريبة والمقذذة الى مد يد العون لأية حركة داخلية جادة في اتجاه التغيير الديمقراطي تكون مسنودة بقيادات نشطة تطير بأجنحتها في كل الفضاءات للتواصل مع كل من يبدي استعدادا للتعاطي مع تلك الثورة .
فليس في ذلك عمالة ولا خيانة لمبادئنا الوطنية ، لان عصب الحياة السياسية منذ الأزل وسيظل هو تبادل المصالح التي يمكن أن نقيمها مع من يعينوننا على تحرير وطننا المسروق و استعادة حريتنا المسلوبة وتخليص ديمقراطيتنا المخنوقة وليس بالضرورة أن يكون دعمهم لنا في شكل تدخل عسكري أو غزو لبلادنا وهو مالا نرضاه وانما هنالك وجوه عديدة لذلك الدعم ، ومن ثم يكون تواصلنا مستقبلامع تلك الدول بالندية في ظل حكمنا القادم باذنه تعالى والذي يتعاطي بشفافية وطنية خالصة وقوة دفع جماهير الثورة، لا بالتبعية والمذلة أو المعاداة غير المبررة ، طالما أن ذلك يحقق منفعة كل الأطراف !
لن تجدي فكرةالحركة في فضاءات العالم والأجنحة مقصقصة من الريشات التي تمكننا من الارتفاع الى مستوى اقناع الاخرين بأهدافنا وكيفية بلوغ مقاصدنا ، وأوار شرارة الداخل قد ارتد مرة أخرى الى رماد السكون الشعبي في الشارع الذي صمت وهمد خلف حوائط الريبة في امكانية صرع هذا النظام وتشابك عقدة الخوف من البديل التي نسجها أبواقه باتقان وألبسوها كطواقي قناعات تسد عن رؤوس العامة من البسطاء وحتى أنصاف المثقفين هواء التفكير في التغيير أو حتى الاستعداد لسماع هتاف الشارع مرة أخرى!
وذلك في مجمله قد ولد المزيد من ثمار الشكوك المزروعة في دواخل شعبنا المكلوم وهو يرى بأم عينه من داخل ساحة الحدث سلبية المعارضة الهرمة وعدم انسجام مواقفها البعيدة عن التوحد عند رؤية معينة للخروج بالبلاد من ازمتها ، فأصبحت هي بحق مسمى دون معنى بل و جزءا من تلك الأزمة ولا يرجى منها أن تكون ولو جزيئا يسيرا من الحل !
وهذا يتطلب منا في الداخل أولا البحث عن طلائع جديدة لتكون قائدة لخط الهجوم من نقطة مركز الملعب الحقيقي في مواجهة النظام ، وساعتها يبدأ الدور المكمل من طرف أيادينا الممدودة من الخارج التي لن تكتفي بالتصفيق ولا باشهار سلاح القلم أو التشجيع من شاشات الفضائيات التي لا نملكها ، بل سيتعدى ذلك كله الى تكوين ما يتجاوز كيان حزب لجمع الشتات في حد ذاته الى تحالف واسع يشمل كل الوان طيف الأفكار السياسية من كل الاتجاهات ، لان الحزب قد لا يتيح حرية الحركة الا في نطاق مبادي مؤسسيه ورؤاهم من زاوية منظورهم الذاتي مهما قالوا أننا فقط سنصلي على قبلة تأجيج الثورة تحديدا !
أما فكرة التجمع الأشمل في اطار يستوعب حتى منتسبي الأحزاب المواكبين بعيدا عن قياداتها المتكلسة التي تجاوزها الزمن فانها ستزيد من فرص استقطاب الدعم من رعاة الثورة شرقا وغربا والذين قد تتباين قناعاتهم الايدلوجية ولكنها ستمد يدها اذا ما اقتنعت بذلك الكيان الواسع الأطراف عددا والموحد في اتجاه الهدف المنشود !
ومن ثم تكون مرحلة امتلاك الفضائية عقبة لن يصعب تخطيها في وجود خميرة البداية وقد يتبعها الكثير من الخطوات !
فالنظام المدعوم من لصوص السوق التابعين له ما نجح في كسب الجولة الأولي المحدودة مع الشارع بفضل مضاء سيفه الأمني وحده وانما ايضا لأنه يملك الساعد المالي الذي مكنّه من تقوية الضربة !
ولن يتجاهل بالطبع أن أمامه جولات أخرى في حلبة السجال ، سيعد لها من المعطيات ما يمكنه على الأقل من مواجهة مرحلة عض الأصابع وتكسير العظام التي ستنتهي بأمر الله الى تفكيكة جسدا ودحره فكرا!
فان أشعلتم الشرارة يا أهل الداخل ، عدنا معكم لتوسيع دائرة الحريق ، فمثلما مطلوب منكم التضحيات التي لا تنجح بغيرها الثورات ، فنحن في الشتات أيضا جاهزون للمزيد منها ، فلا تظنون أن رقصنا خارج الدائرة محض طرب بمتعة حياة الغربة!
بل هو رقص من ذبح الشتات الذي فيه من التضحيات ربما الذي يفوق قسوة موتكم في الداخل بسكين النظام الثلمة ،!
أما موت الثوار في ساحات الوغي ضد عصابة الانقاذ من أجل الوطن ، فهو شرف نحسدكم عليه ونتمناه لأنفسنا كشهادة نختتم بها حياة لا معنى لها ، وأثداء البلاد المغتصبة تستصرخ الهمم !
فهلا أحييناها معا من جديد مع نسمات العام الهجري الجديد بالنفخ على الشرارة التي لم ولن تموت..ولكنها نامت لتستريح قليلا ومن ثم لتنهض وهي أكثر توهجا لتتكامل مع أقلام الخارج وقد أعدنا شحذها على حجارة العزائم القوية !
وسيعيننا الله ..المستعان ..
وهو من وراء القصد..
وكل عام ووطننا وأمتنا بخير وتحرر .
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
fdrtt.jpg
الحبيب برقاوى
النظام يتآكل ونحن نتآكل
تآكل النظام قوة لنا وتآكلنا قوة له ..الذى يتآكل أسرع هو الذى يفنى أولا ويبقى الآخر..لكن ما يبعث فينا اليقين هو أن الشعوب تبقى وتسترد أنفاسها وعافيتها ..ويذهب الملك والظلم والطغيان كما هو التاريخ..
عافيتنا فى قوة إيماننا وقوة إعلامناومضاءة وسائله..وفى إتحادنا…وهذا ما نفتقده ويعمل عليه السلطان
إن شاء الله مسألة وقت ليس إلا ، الجذوة لم تنطفئ وسوف تكون متقدة أكثر في الأيام الفادمة مع هبوب الشتاء ز وشكرا لك على هذا المقال الرائع
عزيزي برقاوي:
كما رأينا في دول الربيع العربي و كما حدث في السودان في ثورتي اكتوبر و ابريل فإن نجاح الثورات يتطلب تجمع او اتحاد ما نسبته فقط 1% من السكان في وسط العاصمة لعدة ساعات و لهدف واحد هو اسقاط النظام .
هذا للأسف لم يتحقق في السودان لذا خمدت جذوة الثورة .
ربما تسألني كيف تحقق ذلك في ثورتي اكتوبر و ابريل ؟
الاجابة سهلة ! لقد كان سكان العاصمة في تلك الازمان نسيجا واحدا بغض النظر عن احوالهم المادية او طبقتهم الاجتماعية او خلفيتهم العرقية و القبلية و الثقافية و الجهوية اما الان فقبائلهم مختلفة -سبحان الله- و قلوبهم شتى و اهدافهم متفرقة
فالثورة الحقيقية تنبع أولا في صدر كل فرد منا قبل ان تصل الى الشارعوو تحدث التغيير و بغير ذلك سلم لي على الثورة ان من عمارها او عاشقيها !
استاذي برق الشعلةالتي تحترق كي تضئ لنا الطريق ولكن ننام علي خفوت ضوءهال في حياء تام خرجت النساء ونحن نيام علي ايقاع طرب الليالي المرة ننام علي ايقاع البطون الجائعة التي تعزف لحن الحرية في صمود ونحن نتدثر بطرحة ميرم واخواتها ولو وجدنا من امثالك اناس لجرجر النظام اذياله واصابعه المرفوعة الي السماء في رقيص الفرفرة الصاخب المهوهوم ببطولة زائفة بالنصر علي الاعداء واظنهم الشعب الممسكين اما ان لهذا الوطن ان يتحرك خطوة كي يقتلع تتجزور الظلم المخلخل اصلا ؟ متمعك الله الحبيب الشاعر رقيق المشاعر برق بالصحة والعافية وجعل لك الايام صافية ودافية كي تستريح في حضن الوطن ونستريح من عناء الترحال المر دمتم ايها النائمون والهايمون في بلادالله الواسعة
لك التحية والاحترام استاذنا برقاوي وانت تنفث في جزوة الثورة التي هي املنا الوحيد .
لا شك اخي برقاوي أن عدم وجود القيادة الأمل بالداخل يطيل كثيرا في عمر هذا النظام المتهالك ولكن تأكد اننا بالداخل لسنا نياما وتأكد أن الأمر اقرب مما تتصور .
قريبا سنلتقي جميعا بالداخل احتفالا بانتصار ثورتنا إن كتب الله لنا الحياة
استاذ البرقاوي قد اثبتت تجربة المظاهرات الاخيره ضد هذا النظام ان التحريض من الخارج وحده غير كافي كماتفضلت
وعليه فنحن اهل المهجر مطالبون بتغيير الاستراتيجيه و العمل في بوتقه واحده علي مختلف مشاربنا واتجاهاتنا السياسيه
بوتقة يتم تأسيسها علي مبادئ لا اعتقد ان من يريد اسقاط هذا النظام سيختلف حولها
الا وهي اسقاط النظام وعودة الديمقراطيه ومحاسبة المفسدين
وايقاف الحروب واستعادة المال المنهوب
وبناء جيش علي اسس جديده اولها ان الجيش للدفاع عن الوطن وليس لمحاربة شعبه وانه لاشأن للعسكر بالسياسه
ثم نبدأ بتأسيس تجمع منا اهل الخارج والترويج له بماهو متاح من وسائل دعائيه والاستفاده من المعارضين والكتاب الذين يحظون بالتقدير والثقه
ليكونوا واجهة لهذا العمل فنبدأ بفتح حسابات في الخارج لجمع الاشتراكات والمساهمات فنشرع في تأسيس الفضائيه المعارضه
لانه بدون اله اعلاميه سنكون كمن يحرث في البحر
وليتحقق هذا عليكم انتم كتابنا الافاضل بتشكيل النواة والدينمو الذي سيحرك العمل .. لالشئ ولكن لانكم من تحظون بثقة الناس ولمعرفة الناس بكم
فعليكم الاتصال ببعضكم والتنسيق والتشاور وتكوين مجلسكم ونحن من خلفكم نثق بكم ونشد من اذركم ولن نخذلكم .. فهذه ضريبة الوطن وعلي للجميع دفعها ان اراد ان ينتشل وطنه من براثن الاستعمار الاخواني.
ثورى أمة بعانخى وترهاقا
دكى قلاع الظلم والكهنوت
ثورى امة دقنة الصبور
والحكيم كور
ثورى مرضعة عجبنا
عرين الفهود
ثورى ام الماظ الشهيد
ثورى للفجر الجديد.
هذا النوع من الحديث يا برقاوى هوالمطلوب