خنقة الحكومة

هنادي الصديق
* الاسبوع الماضي سرت شائعات على مستوى الأسافير بشح في وقود السيارات، ونذر أزمة حادة في البنزين كبداية لزيادة غير معلنة.
* على الفور سارعت السيارات بمختلف أحجامها ومقاساتها للوقوف في صفوف البنزين الطويلة ، رغم نفي العاملين في الطلمبات علمهم بهذه الأزمة، إلا أن واقع الحال يشير الى أن أي إشاعة تخرج لابد وأن يكون وراؤها (حكاية)، وبطل رئيسي لها.
* وقبل أكثر من شهر أو يزيد، أصبحت مراكز بيع اللحوم و(الجزارات) مثلها مثل صف البنزين ، ندرة في اللحوم الجيدة، في معظم أنحاء العاصمة ، وتباع حسب العلاقة مع الزبون في معظم الجزارات، ما لم تكن من المحظوظين الذين يقفون في صف الجزارة من الثامنة والنصف صباحا وحتي الحادية عشر إلا قليلا.
* وليت الأمر وقف عند الندرة فقط ، فقد إرتفعت اسعار اللحوم بأنواعها ومشتقات الألبان ما بين ليلة وضحاها، والسبب كما يقولون ليس ندرة في المواشي ولكن لأرتفاع أسعارها من قبل التجار، والتجار بدورهم يعزون إرتفاع الأسعار لملاحقة عمال وموظفي المحليات وزيادة قيمة ( الجبايات) المفروضة عليهم سلفا دون أسباب واضحة في ظل غياب أبسط أنواع الخدمات من قبل المحليات.
* وقبل أشهر قليلة، ولا زالت تشهد العاصمة ندرة في (رغيف الخبز)، و ظلت المخابز تشهد صفوفاً في أوقات محددة لم تشهدها العاصمة لسنوات طويلة، وحتي الموجود ينفذ قبل السابعة مساء، الشئ الذي أنعش سوق الكسرة مرة أخرى، والتي بدورها ارتفع سعرها بشكل مخيف ما أدخل الخوف والهلع في نفوس المواطنين عن اقتراب مجاعة غير معلنة.
* ثلاث سلع أساسية ولا غنى للمواطن عنها، ولكن يحوم حولها همس الزيادات القادمة مع بداية فصل الصيف، وأبرزها الكهرباء.
* ندرة وشح اللحوم تسبب فيها جشع المحليات وإرهابها للتجار الأبرياء الذين يفضلون المشي تحت الحيط علي مناكفة ومناطحة السلطات، دون أن يدروا أن هناك أيادٍ خفية تمسك بأظلاف الماشية وتمنعها الوصول لسوق المواطن في الوقت الذي تنتعش فيه صادرات اللحوم لدول الجوار بشكل متزايد، خاصة مصر وما ادراك ما مصر.
* الحكومة عكست المثل السائد ليكون (الزاد لو ماكفي دول الجوار يحرم علي أهل الدار).
* أما البترول وما أدراك ما البترول، أزمات وزيادات لا قبل للمواطنين بها، ضعف في الصادر، وشح في سوق الإستهلاك المحلي، وحتي الآن لا يعرف المواطن العادي والبسيط ما يحدث خلف كواليس (مافيا البترول)، خاصة بعد (قفل البلف)، وفصل الجنوب عن الشمال، ولكن الواضح أن هناك (عصرة) تنتظر المواطن خلال الاشهر القادمة، لن تعالجها كل المسكنات اللحظية.
* أزمات أخري في الكهرباء والمياه ولا أحد يعلم حقيقة الوضع اليوم، وما سيكون عليه غداً، ووزير الكهرباء يهيئ المواطنين بالنقص الحاد في امداد الكهرباء مع الصيف القادم وعقب خروج محطة بحري الحرارية عن العمل وعدم عودتها للآن، ما يشير الى أن صيفاً ساخناً جداً ينتظر المواطن.
* أزمة المياه مستفحلة في معظم ولايات السودان، وبالخرطوم تحديداً أضحت المياه إحدى السلع(النادرة) رغم سداد قيمتها التي تمت زيادتها مقدماً.
* الحكومة أحكمت قبضتها على عنق المواطن حتي أوشك علي الإختناق، وللتخلص من هذه القبضة لابد من المقاومة بشتي السبل، فهي الخلاص الوحيد، وتأكيد المقدرة علي ان لا زال حياً يرزق.
الجريدة
جزيتي خيرا أستاذة هنادي على هذا المقال الضافي
ولكن هولاء القتلة سارقي قوت الغلابة ومغتصبي الحرائر لايهمهم مواطن ولايحزنون بل امتلاء جيوبهم بالسحت ومال الغلابة واليتامى وكل ذلك باسم الدين
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم ومن شايعهم