بانوراما الحالة السودانية في ذكرى السادس من ابريل

حسن احمد الحسن
منذ أن صدح الفنان العملاق محمد وردي بكلمات الشاعر الفذ صاحب السهل الممتنع محجوب شريف بأغنيته الوطنية ياشعبا لهبا ثوريتك وحتى هذا اليوم مضت أكثر من ثلاث عقود من عمر الانتفاضة الشعبية في أبريل ولايزال البعض من ساسة المحاصصات والامتيازات والأحزاب الوهمية الجدد يرددون عبارة مخرجات الحوار و” رتق النسيج الاجتماعي ” وكأنها اكتشاف جديد وهي العبارات التي برعت وسائل الاعلام السودانية في تدويرها وإعادة تدويرها لدرجة أفقدتها معناها وأصابت بها المتلقي بالملل .
ثلاث عقود على آخر انتفاضة شعبية سودانية رجب ابريل 85 انتفاضة كانت حديث العالم قبل ان يعرف العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط ما يسمى بثورات الربيع لكننا ورغم هذا الإرث الثوري للأسف لانزال نبحث حتى الآن عن الحريات الأساسية وحق التعبير والتنظيم والاجتماع وعن حرية الصحافة والإعلام كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ولا نزال نطالب بمحاربة الفساد والتنمية ووجبة الإفطار لتلاميذ المدارس وتقليل نسبة الوفيات من الأمهات عند الوضع وبناء دولة المؤسسات وإرساء قيم الديمقراطية تارة بالحوارات الثنائية بين الحاكمين والمعارضين وتارة بالحوارات السياسية والمجتمعية عبر الوثبات والقفزات التي تستخدمها الحكومة أحيانا كـ فيتمين بي 12 لتنشيط وضبط الجهاز العصبي للشارع العام دون جدوى بل دون أن يلامس الشعار والمطلب أرض الواقع في ظل نظام للأسف لاتزال تعلو فيه القوانين على الدستور وتعلو فيه السلطة التنفيذية ومؤسساتها الأمنية وحزبها الحاكم على كل المؤسسات القضائية والتشريعية والإعلامية وغيرها .
هذه العقود الثلاث وتزيد وهي ما يقارب عمر نظام الجبهة القومية الإسلامية بزعامة الراحل الدكتور حسن الترابي الذي قضى بقرار انقلابه على السلطة الديمقراطية عام 89 على آخر أمل في بناء تجربة تراكمية سودانية لنظام ديمقراطي حقيقي يصحح أخطاءه من داخله ويمر آمنا بالمراحل التي مرت بها جميع الأنظمة الديمقراطية العريقة في العالم حتى استقرت واستوى عودها وكانت المحصلة أن منيت البلاد بخسائر فادحة مادية ومعنوية بلغت بالمواطنين حد اليأس لولا إيمانهم بالله وصبرهم على البلاء سنين عددا .
في الجنوب ذهب ثلث الوطن إلى غير رجعة ليس لخيار الجنوبيين فقط ولكن لأن النظام فرض عليه ذلك من الخارج كما يقول قادته فانصاع راضيا لتجنيب نفسه الغضبة الأميركية بسبب تداعيات أحداث سبتمبر2001 ليصبح الجنوب فيما بعد كدولة محرقة لكل الشعارات التي رفعتها حركته الشعبية قبل أن يكون محرقة لكل أبناءه .
وفي الشمال انتحرت كل الشعارات الإسلامية التي رفعتها ما يسمى بالحركة الإسلامية ونظامها تحت شعارات دولة التوجه الحضاري بعد أن أصيبت بداء السلطة وملذاتها أمام استشراء الفساد والثراء الحرام وأكل أموال الناس بالباطل وشراء آيات الله بثمن قليل ومصادرة الخصوم وإفقارهم وسجنهم واعتقالهم وتحويل موارد الدولة إلى ضياع خاصة .
ثم أصبح السودان محاصرا ومتهما ومقيدا وملاحقا ومدانا ومديونا تلتهم أطرافه نيران الحروب الأهلية الصغيرة وأصبح أبناؤه وشبابه يحملون حقائبهم وأحلامهم يهيمون على أنفسهم بين مدن العالم بحثا عن واقع جديد.
عقود ثلاث وتزيد تمر على انتفاضة رجب ابريل وما حملته من شعارات وقد بلغ نظام الإنقاذ بالبلاد مالم يبلغه الأوائل خاض بها كل التجارب الفاشلة وأضاع لها كل الفرص الممكنة وأهدر فيها كل الموارد المتاحة في نفس الوقت ونفس المدة التي عبرت فيها دول أخرى بتجاربها التنموية إلى مصاف الدول المزدهرة اقتصاديا وديمقراطيا والتي يحكمها القانون والشفافية كماليزيا وتركيا وغيرها .
وبعد ما يقارب الثلاثين عاما من الحكم الفاشل الذي لايزال يتحدث عن معاش الناس والمواصلات ونظافة الطرق لايزال صعبا على نظام الإنقاذ ومؤسسته السياسية رغم ما يبشر به، وضع نقطة على السطر وتقديم عربون المصداقية الحقيقي ببسط الحريات العامة الأساسية وحظر ممارسات الفساد واستغلال النفوذ واستعادة المال العام المنهوب من قبل المحاسيب وأهل السلطة إلى خزينة الدولة وإعمال القانون وكفالة حرية القضاء وحرية الصحافة وبناء مناخ إيجابي لبناء أحزاب ديمقراطية يقرر مشروعيتها الشارع وليس أمانة حوار قاعة الصداقة حتما سيكون ذلك صعبا على نظام تعود أن يكون هو المالك والسيد إلا من بطانة يغدق عليها لتسمعه اللحن الذي يريد .
لكن يبقى الرهان على شرفاء الوطن وعلى الشباب والوطنيين في كل الأحزاب والمؤسسات دون استثناء في استلهام معاني وشعارات ومطالب كل الثورات الوطنية السودانية للانتقال بالسودان إلى واقع يستحقه الوطن ويستحقه شعبه يعبر الزمن ويطوع المستحيل والسودانيون يستحقون أن يعيشوا أحرارا وكرماء في بلادهم .
[email][email protected][/email]
هذا ما جناه الوطن من الانتفاضه ……
يااستاذ حسن هذا الشعب العبقرى معلم الشعوب كان قد فجر قبل انتفاضو ابريل الميمونه , فجر معجزة اكتوبر وصدح وردى من كلمات الفيتورى ( اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقى ) واكتوبر الاخضر لصاحب الاكتوبريات محمد المكى ابراهيم . ونحن فى انتظار اكتوبر تو تكنس كل وسخ الكيزان . نراها قريبه ويرونها بعيده . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.
مشاغل الحياة لاتنتهي لكن 35ثانية ما راح تتعبك!!!!!!!!!
قولو معاي:
1 – سبحان الله (3مرات )
2 – الحمد لله (3مرات )
3 -لا إله إلا الله (3مرات )
4 – الله أگبر (3مرات )
5 – لٱ حول ولٱ قوه إلا ﺑﺎلله (3مرات )
6 – أستغفرالله (3مرات )
7 – سبحان الله وبحمدهـ (3مرات)
8 – سبحان الله العظيمـ (3مرات )
9- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ( 3 مرات )
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد (10) مرات
ونسخ + لصق
تكسب أﺟر كل من يقرآها إن شاءاللهً
قبل انتفاضة ابريل الميمونه , فجر الشعب السودانى المعلم ثورة اكتوبر 1964 التى تدرس فى ارقى الجامعات . وصدح وردى من كلمات الفيتورى ( اصبح الصبح ..فلا السجن ولا السجان باقى) واكتوبر الاخضر من كلمات صاحب الاكتوبريات محمد المكى ابراهيم . وفى انتظار اكتوبر تو , تكنس كل وسخ الكيزان وحكمهم الظلامى . نراها قريبه وبرونها بعيده . الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.
لمناسبة إقتران الذكرى السنوية لميلاد البعث و إنتفاضة مارس/أبريل المجيدة تحية و تهنئة مزدوجة لشعبنا في السودان وللأمة العربية ولقيادات الحزب القومية و القطرية و للبعث العظيم في ذكرى ميلاده السبعين : إذ يؤكد هذا الإقتران على الدور الكبير الذي لعبه مناضلوا البعث في التهيئة و تفجير إنتفاضة مارس/أبريل المجيدة حتى إنتصارها مما يؤكد أن البعث كان و مايزال جهاد متواصل لتحقيق الإنبعاث العربي الجديد … وُلد البعث حزباً مُجاهداً أصيلاً رافضاً لواقع الأستعمار والتجزئة والأستغلال والتخلف وقد خاضَ نضالاً متواصلاً على أمتداد الأرض العربية وعلى مدى ما يقرب من السبع عقود من الزمن واجه الكثير من التحديات والصعاب مُتحدياً لها وقاهراً لها وصولاً حتى تفجير ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر ? الثلاثين من تموز عام 1968 والتي أفصحت عن الوجه المُشرق الأصيل لثورة الثامن من شبباط عام 1963 وحققت المنجزات العملاقة التي شيدت القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة التي أستهدفها الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وأستهدف عبرها العراق والأمة وكان البعث لها حزباً جهادياً مقاوماً للأحتلال وعبر سنوات طويلة من الكفاح أستطاع مجاهدو البعث والمقاومة من إلحاق الهزيمة بالمحتلين الأميركان ومواصلة الجهاد بوجه مخلفاتهم وحلفائهم الفرس الصفويين وأداتهم الطيعة حكومة العمالة والخيانة في المنطقة الخضراء وبما حقق الأنقسام والتشرذم والصراع بين أطراف العملية السياسية المُنهارة وبما َصَعَد من السخط الشعبي الذي تحول الى ثورة شعبية مسلحة عارمة في الفلوجة والرمادي والتي تتسع لتشمل العراق كله وبذلك فأن مجاهدي البعث والمقاومة يستلهمون معاني الذكرى السبعين لميلاد البعث لمواصلة جهادهم الملحمي على إمتداد الأرض العربية من المحيط إلى الخليج العربي وحتى الظفر الحاسم والمضي قُدماً على طريق تحقيق أهداف البعث والأمة في الوحدة والحرية والأشتراكية .