سقف الرئيس للمرأة …حكمة والله وحكاية !!

مديحة عبدالله
قال الرئيس البشير حول ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية (حتة واحدة مالقينا ليها فيها فرقة ، قالو مرشح رئاسة وقالوا الولاية الكبرى خلوها دا كلام تانى ) جاء ذلك لدى مخاطبته مؤتمرا تنشيطيا لحزبه ، ما علينا ذلك شأن السيد الرئيس كشخص له حق ابداء الرأى ، لكن ليس من اختصاصاته كرئيس ان يحدد سقفاً لحقوق المواطنة للمرأة ، فالدستور اقر حق الوصول لموقع رئاسة الجمهورية للمواطنين السودانيين غض النظر عن نوعهم او دينهم.
قطعا الرئيس يعلم حدود اختصاصاته، لكنه يمارس سلطة استثارة ارث دينى وثقافى ليس فى صالح المرأة ،وهو ارث يملك القدرة على هزيمة الحقوق المنصوص عليها فى الدستور ،مالم يتم تحدى هذا الارث بعمل فكرى وتنويرى مناهض يملك القدرة على دحض اسسه التى يستند عليها دون وجل ،وهنا فقضية النوع لا تنفصل عن قضية (دين ) من يترشح لرئاسة الجمهورية ، لان الدستور كان واضحا فى هذا الشأن فلم يشر (لديانة ) من ينوى الترشح لرئاسة الجمهورية .
امران لا ينفصلان عن بعضهما قط ، هما حقوق النساء، والحريات الدينية ، احد محاور الصراع الثقافى المحتدم الذى يعبر عن نفسه باشكال مختلفة ، لكنه يتوه فى دورب الصراع حول الثروة والسلطة ،ويستغل الاسلام السياسي حالة التوهان هذه ليعزز رؤيته حول الحقوق الثقافية والاجتماعية ، بغرض الابقاء على سطوته على المجتمع بعد ان شعر ان اقدامه لم تعد ثابتة على الصعيد السياسى .
وعلى ذلك فاذا لم يتم اعادة التوزان لما هو سياسى واجتماعى فى العمل المعارض لن نشهد الدولة المدنية بمعناها الحقيقى ، اقصى مانصل اليه نصوص براقة مجلوة بماء اتفاقيات حقوق الانسان، بينما الواقع يملك القدرة على هزيمة اى نص مهما كانت قوته، وعلى النساء السودانيات ألا يسقطن قط من ذاكرتهن (المادة الخامسة ) من ميثاق اسمرا للقضايا المصيرية 1995( يلتزم التجمع الوطنى الديمقراطى بصيانة كرامة المرأة السودانية ويؤكد على دورها فى الحركة الوطنية السودانية، ويعترف لها بالحقوق والواجبات المضمنة فى المواثيق والعهود الدولية بما لايتعارض مع الاديان ) هذا النص اثار عاصفة من الاحتجاجات والنقد بينما لم ينتج رؤية واضحة حول حقوق المراة كمواطنة حتى الآن ، الم يحن الوقت لوضع الامور فى نصابها؟.
الميدان
الم يحن الوقت لوضع الامور فى نصابها؟ بالطبع سؤالك هذا لن يجد إجابة إيجابية, ولن يكون لك كإمرأة الدور الذي تصبين له خاصة وأنك بكتابتك هذه وفي الميدان كمان تكونين قد إستدعيت وإستعديت وإستنفرت قطاعات القوى الظلامية التي تحيط بنا من كل جانب وتفسد علينا الهواء الذي نتنفسه والوطن الذي نعيش فيه، وتتربص أول ما تتربص بنون النسوة، وهذا السفاح ربما إعتقد أنه ظل الله في الأرض ولكنه مجرد قدر لعين وحينما يصرح أو يفتي فهو “يلعلع ساكت” مثلما إعتاد أن يرقص ساكت على دقات طبول النشوة بالكرسي اللي هو فرحان بيه وما مصدق إنو جالس فيه طيلة هذه السنين على غفلة من التاريخ، ورغم ذلك أين هو من ميركل بتاعة المانيا على سبيل المثال وأعتذر للسيدة ميركل عن ذلك فهي والله والله لن تتحمل ولو ثانية أن تنظر إليه ولو شذراً دعك عن مقارنتها بهذا المطارد.
قمر على يمناك يضحك مشرقا
هو عنوان لقصيد آخره هذا المقطع . فهنالك فرق بين الظلامى والتنويرى من يستشرف الآفاق له ولمن بصحبته . فأنا أرى أن السيدة بإدارتها لدفة الحكم فى البلد هى الأصل وأن الرجل أتى متطفلا لهذا : وهذا ما جاء فى القصيد . لا أدرى هى التربية المنزلية الجيدة التى قادتنى للحزب الشيوعى من بواكير أيامى أم هو الحزب الشيوعى السودانى والذى أوصلنى لهذا الفهم الراقى لمعادلة إدارة دفة الحكم . فالسيد
ة هى التى تدير البيت والرجل عليه واجبات الرجال :
لو واصلت فى التحليل سأخرمج أحسن كدا كفاية
*
للقصرَ سيدةٌ تحُضُّ على التسا * * * محِ تشـــرع الأبواب فى وجه الحفاةِ الداخلين
للقصر أولُّ الشهداء يأتيها فتجمع * * * شملَ أخوان له وتكفكف الدمع الحزين
يأتى النساءُ الأمهاتُ إلى مَدار * * سَاحِ القصر يسألن عن بعض الرجال الغائبين
قد هاجروا نحو الشمال وكان البــــــــــحر يرمى بهم إلى مدن الصقيع مشردين
متَلفعين ثباتَ مبدأهم وأخلاقا لهم * * * قد أُورِثوها ويشُدهم لديارهم دفقُ الحنين
يأتى الأمهاتُ ويفترشن بساطَ ساح * * * القصر وتجلس الشابات فى صمت رزين
يجلسن فى ظل الضحى يصنعن * * * قهوتهن ويُدِرنَ هذا البيت فى رفقٍ ولين
يترعرع الأطفالُ تحت سماء هذا * * * الحب تُزهر غابةٌ من لازوردَ وياسمين
تتكاثر الأنعـام تخضَـلُّ المواعـــيد * * * يَطلـع نسـلُها وتَهُــزُّ بالضـرع اللَّبــين
فى مُحْكم التنزيلِ أوصانا بهذا اللهُ * * * ثم رســوله أوصى بهـنَّ و بالبنــين
يتفرغ الآباء فى استعراض قوتهم * * * صالح الأعمال لا فى سفاسيف الشئون
للقصر سيدة تعودت الزراعة فى * * * دهاليز السياسة غير ما كانت نفاقا أو طَحِين
للقصر سيدة أنْ تضمنَ الحقَّ لنا * * * فإننا للكَـفِّ عما قد قَليْـناكُم ضامنـون
وأعين الشهداء ترصد الأبواب من * * * دَهاقنة السياسة أن يدخلوا القصر الحصين
للقصر سيدة تحسن الإصغاء تحــــــــــمل همَّ آلافٍ من الأقوام فى النواحى مهمشين
وتجدون القصيد فى هذا الرابط
أقتباس :(لكن ليس من اختصاصاته كرئيس ان يحدد سقفاً لحقوق المواطنة للمرأة)
كيف يعنى ليس من اختصاصاته ؟ ألا يأتيه الوحى ليلا والتاس نيام ؟
مش ياهو ده الفاضل ؟
أقتباس :(لكن ليس من اختصاصاته كرئيس ان يحدد سقفاً لحقوق المواطنة للمرأة)
كيف يعنى ليس من اختصاصاته ؟ ألا يأتيه الوحى ليلا والتاس نيام ؟
مش ياهو ده الفاضل ؟