الربيع (الأخوانى)… خطوات الى الوراء

الربيع ( الأخوانى ) .. خطوات الى الوراء
بقلم / مؤنس فاروق
[email][email protected][/email]
لم يكن هناك احد يتوقع ان تشهد المنطقة العربية و الشرق الاوسط كل تلك المتغيرات و التحولات السياسية منذ الشرارة التى اشعلها ( محمد بوعزيزى) فى نفسه رفضا لظلم و فساد الحاكم فى بلاده.
حتى اشتعلت المنطقة باسرها فى ثورات شعبية عارمة اطاحت بنظام الحكم فى تونس و مصر و حولت راشد الغنوشى الاخوانى الهارب و اللاجئ ، الى رئيسا للحزب الحاكم فى تونس و اخرجت اخوان مصر من غياهب السجون الى مقاعد الحكم و السلطة .. الشى الذى جعل اخوان السودان يطلقون التصريح تلو الاخر … ان الربيع العربى هو امتداد لنظام الانقاذ فى 89. و دعا انصار (حماس) الارهابيين فى غزة للخروج فى مسيرات فرح و تأييد لفوز محمد مرسى فى اشارة صريحة الى ان ما يسمى من ثورات الربيع العربى ماهو الا.. ( ربيع اخوانى) صرف استفاد منه الاخوان المسلمين الى اقصى درجات ممكنه بعد ان خطفوا زمام المبادرة مستغلين مواردهم الاقتصادية الهائلة ( المجهولة المصدر ) و تنظيماتهم السرية المنظمة و ملشياتهم المدربة و المسلحة . بالاضافة الى الدعم الغير محدود من اخوانهم فى السلطة فى غزة و السودان .. حيث ساهم الاخوان المسلمين فى غزة بمهاجمة كل السجون المصرية و تهريب كل الاسلاميين و الارهابيين فى داخلها .. كما عمل اخوان السودان على اسقاط نظام القذافى بكل قوة و قد صرح الرئيس البشير علانية ان القضاء على النظام الليبى تم بسلاح و دعم سودانى خالص .
لقد خطف الاخوان المسلمين الثورة فى مصر و تونس بكل مكر و خبث الشئ الذى اخرج كل جماعات الارهاب الفكرى و الجهادى من مخابئها و اوكارها لتغزو ليبيا ، و تجعل تنظيم القاعدة (شمال افريقيا ) يتمدد و يغزو مالى و مروتانيا و يحيل المنطقة الى مرجل يغلى و بركان يقضى على الاخضر و اليابس و صارت الان اجزاء كبيرة من دولة مالى تحت سيطرة (القاعدة) و الجماعات الاسلامية الارهابية .
لم يتوقف امر اشاعة البلبلة و القلق الدولى عند هذا الحد. فلا احد يستطيع ان ينكر ان ما كان يحدث فى اليمن يقف خلفه تنظيم الاخوان المسلمين ، لكن تمدد و تغول تنظيم القاعدة فى اليمن جعل السيطرة على الامر اكثر صعوبة على الاخوان فى ظل الوضع الامنى و القبلى المعقد ، و الحرب على الارهاب التى يقودها الغرب بقيادة امريكا فى اليمن .. و كذلك ما يحدث فى سوريا الان ماهو الا… (مؤامرة اخوانية صريحة ) و ان ما يسمى الجيش الحر ما هو الا تنظيم جهادى تقاطرت نحوه جموع الاخوان المسلمين من كل حدب و صوب بدعم لوجستى من (قطر و السعودية ) بل ان الاخوان المسلمين فى دول عديدة دعوا كوادرهم و ارسلوها للجهاد فى سوريا ضد بشار الاسد و نظامه فى نفس الوقت الذى يرسل فيه محمد مرسى الرئيس الاخوانى رسالة الى شيمون بيريز الرئيس الاسرائيلى متحدثا فيها عن الصداقة و الوفاء .
ان الثورات الشعبية التى اطلقتها الشعوب العربية من اجل الحرية و الكرامة و الديمقراطية قد عادت وبالا عليهم بعد ان اطلقت عنان للاخوان و السلفيين و الاصوليين الذين يرون فى الحرية (فساد) و فى الديمقراطية (كفر).
و هاهو خطر الربيع الاخوانى يتمدد و يهدد الاردن و دول الخليج بعد ان اصبح مثل النار فى الهشيم .
لقد ظل تنظيم الاخوان المسلمين المحظور والمحارب فى دول عديدة فى المنطقة و العالم. يكابد و يصارع بشتى السبل و الوسائل للوصول الى السلطة لتنفيذ مخططاتهم الساذجة و احلامهم الهائمة فى عودة الخلافة الاسلامية و حكم العالم الاسلامى .. و قد استطاع تنظيم الاخوان المسلمين من الوصول السلطة عن طريق اساليبهم الملتوية و الخادعة ( الغاية تبرر الوسيلة ) فى السودان و احاله الى خراب ، و افغانستان اهلكه فى دمار و التخلف، و غزة مؤخرا و يمكن ان تقارن بين حكم حماس الاسلامى فى غزة و حكم حركة ( فتح) فى الضفة . دون ان ننسى ما فعلوه فى الجزائر من مجازر فى العام 91 و الصومال من انتهاكات ( المحاكم الصومالية). و هاهى الان دولا اخرى تدخل فى منظومة تخلف و ارهاب و دمار الاخوان المسلمين و افكارهم و سياساتهم بفضل الربيع العربى . و تحضرنى هنا المقولة التى قالها الاستاذ/ صنع الله ابراهيم ، فى جولة الاعادة بين احمد شفيق و محمد مرسى عندما قال ان انتخاب شفيق سوف يرجعنا 30 عاما الى الوراء لكن انتخاب مرسى سوف يرجعنا الف عاما الى الوراء . هو بالضبط ما نراه الان فى مصر من فتاوى و فوضى وصلت حتى الى الدعوة الى هدم تاريخ و ثقافة العالم (الاهرامات) فى تكرار لما حدث فى افغانستان من هدم ل(تمثال بوذا) و هدم الاثارالتاريخية و الثقافية فى ليبيا و مالى ، ناهيك عن الجدل السخيف حول زواج القاصرات و نكاح الوداع و ثقافة بول البعير و ارضاع الكبير و الكثير من البدع التى تشوه المجتمعات و تذيد من تخلفها .
ان التمدد الاخوانى الكبير الذى تشهده المنطقة العربية الان لن يكون له تأثيره الكبير على خارطة السياسة الدولية و الخارجية كما يتوهمون ، فهى سياسات فى كل الاحوال تبنى على المصالح و المنافع المشتركة
لكن سيكون له بالغ الاثر على الشعوب و الدول التى ترزح تحت حكم الجهل و التخلف بكل تاكيد
فحكم و سلطة الاخوان المسلمين التى تقوم على ايدولوجية اقصاء و رفض الاخر و معاداة الحريات و تجريم الديمقراطية و تقديس الجهل و نبذ العلم والفكر و الابداع و تحقير المرأة .. لن تذيد المنطقة الا مذيدا من الجهل و العزلة
مع الاخذ فى الحسبان تاثيرها ايضا على السلم و الاستقرار فى المنطقة على ضوء الصراع العربى الاسرائيلى
البعض الان يتحدث عكس ذلك بأن تلك الثورات قد اقتلعت الديكتاتوريات و اتت بالديمقراطية . لكن تلك الديمقراطية للاسف قد اتت بمن لا يؤمن بها اطلاقا و يراها مجرد وسيلة قذرة لتحقيق اهدافه و سياساته المدمره لا محالة .
وكل الذى حدث هو تبادل ادوار بين انظمة شموليه ( مدنية) الى انظمة شمولية (اخوانية ) و شتان ما بين الاثنين .
مهما كان ، الديمقراطية خير ، فلينتخب الشعب في المرات القادمة ، الأصلح ، و حتما الإخوان المسلمين لن و لم يكونوا الأصلح ، فلذلك ليس هناك أي خوف من الحركات الاسلاميه ، لانها لا تستطيع أن تنمو في أجواء الديمقراطية ، لانها مثل الخفافيش تخاف من ضوء النهار ،. نموها و ترعرعها إلا تحت الظلام ، وكلما كانت هناك حريات أكثر كلما غابت شمس الإخوان ،. لأنه ليس لهم برنامج مقنع للشعب ،.
سيناء” .. هدية الإخوان لـ “حماس” و”إسرائيل” !!2012-11-16 11:50:57
** أتعجب من بعض المانشيتات والعناوين والأخبار المثيرة التى تناولتها بعض الصحف .. وأثيرت على بعض القنوات المصرية والفضائية .. وكأن الجميع فوجئوا بما يحدث الأن داخل سيناء .. والمعروف الذى سبق أن نشرناه فى أكثر من مقال بأكثر من عنوان .. أن هناك إتفاقية بين أمريكا والإخوان .. يتم بموجبها إجبار كل السلطات المتواجدة فى مصر على تسليمها للإخوان ، ( وهذا ما حدث بالفعل عندما قام السيد المشير وزير الدفاع الأسبق بتسليم الحكم للدكتور محمد مرسى) .. ثم يعقبه إتفاق ثنائى بين حماس وإسرائيل .. وللذين لا يعرفون أن حماس صناعة إسرائيلية ، وليست مقاومة ضد إسرائيل كما يدعى البعض .. يتم بموجب هذه الإتفاقية إطلاق بعض صواريخ القسام .. على إسرائيل .. وتدعى إسرائيل أن الشعب أصيب بالهلع والرعب .. وتطالب بالرد ، علما بأن هذه الصواريخ هى صواريخ فاشينكية تصلح فى الموالد والأعياد للتسلية والألعاب النارية ..
** ويأتى رد فعل إسرائيل كما هو متفق عليه .. وهو ضربات متتالية موجعة .. ضد قطاع غزة .. بينما فصائل حماس تختبئ فى الأنفاق وداخل الجبال .. ويضطر مع القصف المتكرر والضغط المستمر على فلسطينى غزة أن يهربوا إلى داخل سيناء .. وهذا هو مربط الفرس .. وعندما تطمئن إسرائيل بخروج أخر فلسطينى من غزة ، وسوف يكون هناك عديد من الضحايا .. ستتدخل أمريكا .. فى صورة مسرحية هزلية .. يتم توجيه إنذار إلى كل من حماس وإسرائيل بإلتزام أقصى درجات ضبط النفس .. ووقف أى عمليات قتالية بينهم .. وسترضخ جميع الأطراف لقرار أمريكا .. ولكن لن يعود أى فلسطينى إلى قطاع غزة مرة أخرى .. وسيتم تقديم العديد من الشكاوى إلى مجلس الأمن .. الذى هو تابعا لأمريكا .. والذى لن يصدر أى قرار ضد إسرائيل .. وستظل هذه الأوضاع سائدة مع مراعاة الأوامر التى أصدرها الرئيس “محمد مرسى” ، بفتح معبر رفح دون أى قيود .. ثم تبدأ العملية الأخيرة وهى إجتياح فلسطين .. إلى بعض الحدود الأمنة فى شبه جزيرة سيناء ، وإستيطانهم وتكوين دولتهم الموعودة .. بينما السلطات المصرية المتمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين وهم الأب الروحى لجماعة حماس سيغضون الطرف عما يدور فى سيناء .. وستصدر الأوامر للجيش المصرى بالرعاية وكفالة كل اللاجئين الفلسطينيين .. وهذا هو السيناريو الذى يبدأ تنفيذه منذ تولى “د. محمد مرسى” رئاسة مصر …
** وإليكم بعض التفاصيل التى بالفعل بدأ تنفيذها منذ أول أمس .. وهو ما كتبناه بالنص والحرف الواحد فى شهر إبريل 2011 ..
** ((( تبدأ المؤامرة بالمناوشات المفتعلة التى تدور بين حماس وإسرائيل لإجبار الأخيرة على الهجوم على غزة ، وطرد كل الشعب الغزاوى حتى عمق سيناء ، وعودة إستيطانهم .. ثم يتم سيناريو التقسيم للحدود الجديدة لإسرائيل ، ودولة “حماس” الجديدة فى سيناء بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين .. لإجبار أهالى قطاع غزة على الهروب من القطاع ، والإستيطان فى عمق سيناء ، وبناء المخيمات .. وهذه المؤامرة لم تكن وليدة الأمس ، بل بدأ التخطيط لها منذ عام 1999 ، فى مشروع قدمه “جون كيرى” إلى الإدارة الأمريكية ، وأطلق عليه “جنة إسرائيل 2010” ..
** لقد حذرنا منذ أكثر من عدة شهور أن هناك سيناريو يعد لتدمير مصر ، ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها ، كما حذرنا الجيش المصرى بعد أحداث 28 يناير بإخلاء التحرير وعدم الإنسياق للإعتصامات أو الوقفات الإحتجاجية والضرب بيد من حديد على كل هذه التظاهرات ، تفاديا لإحتلال مصر .. كتبنا فى أحد المقالات مقال بعنوان “إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن” ، ولم نكن نقصد التحرير فقط ، بل كل بؤرة تندلع فيها الأحداث الطائفية أو خروج السلفيين للتظاهر ، أو تحريض الإخوان المسلمين لإشعال الشارع المصرى والأن يجرى تحرشات بين الجيش الإسرائيلى وقطاع غزة ، وقد أوضحنا فى مقالات سابقة أن حماس لن تستطيع الدخول فى أى حرب مع إسرائيل فهى تعلم جيدا أن الثمن هو إبادتها ولكن السيناريو التى تعده حماس والإخوان المسلمين وإسرائيل بزعامة أمريكا هو أن تطلق حماس بعض الصواريخ على مدن إسرائيلية وهى صواريخ لا تحدث إلا إصابات طفيفة ولكنها تسبب إزعاج وإرتباك فى الشارع الإسرائيلى .. وهذا هو ما يدور منذ فترة ليست بالقليلة ، وحذرنا منها أكثر من مرة .. والأن بدأت قيادات مركزية بالجيش الإسرائيلى إرسال كتائب عسكرية من دبابات ومدرعات ومدفعية على حدود قطاع غزة إستعدادا لإقتحامه .. أما ما يحدث بعد ذلك فسوف يفر كل من بقطاع غزة هروبا من قصف النار بين حماس وإسرائيل .. هذا القصف الوهمى الذى تم تدبير كل شئ له وهو الهروب الجماعى لكل أفراد عائلات وأسر قطاع غزة داخل سيناء .. وفى التو واللحظة سيتم بناء مخيمات لتسكين هؤلاء الفارين وستتبادل حماس وإسرائيل ضربات النار التى ستسقط على قطاع غزة بعد أن يكون أفرغ تماما من سكانه .. وأتوقع حدوث مناوشات على الحدود المصرية عند معابر رفح ليس بين الإسرائيلين والمصريين ولكنها ستكون بين بعض الكتائب الإرهابية من الجيش الإسلامى وكتائب القسام والجيش المصرى ، وهم يحاولون إقتحام المعابر الذى سيؤدى إلى إحداث فوضى ينتظرها جماعة الإخوان من داخل مصر لإشعال الشارع المصرى والمطالبة بالثأر ليس من جماعة الجهاد أو جماعة حماس ، وإنما سيكون الزحف المصرى للثأر من بعض جماعات إرهابية داخل الوطن إلى الحدود مع إسرائيل للمشاركة مع قطاع حماس فى تحرير قطاع غزة ولكنه لن يحرر قطاع غزة .. بل سيمكن الإحتلال الإسرائيلى منه ، وعندما تتمكن إسرائيل من إحتلال القطاع بالكامل ستتدخل أمريكا طالبة جميع الأطراف بالتهدئة وضبط النفس ووقف القتال فورا .. ولكن بعد أن يتمكن أهالى قطاع غزة من الإستيطان فى سيناء .. الأن السيناريو ينفذ فلا يهم أن يعلن أن هناك مدرعات إسرائيلية تتحرك تجاه قطاع غزة أو مدفعية إسرائيلية تتحرك ، فكل هذه الأشياء هى سيناريو أعد مسبقا منذ فترة طويلة ، بدأ من عام 1992 ، وهذا السيناريو أطلق عليه “جنة إسرائيل 2010” ..
** المؤامرة كبيرة والتخطيط لها يسير كما تبغى أمريكا ولا أملك إلا أن أقول لكم الله ياشعب مصر وأبنائها !!..))))
** هذا المقال كتبناه بالنص فى إبريل 2011 .. وأكدناه فى مقال أخر بعنوان “مرسى وهنية وسيناريو إحتلال سيناء” .. بتاريخ 27 يوليو 2012 ..
** أما ما يثير الضحك والغثيان فى آن واحد .. تصريحات السيد “إسماعيل هنية” بتأكيد أن الجيش المصرى سيتحرك الأن لتحرير فلسطين .. وكأنه أصبح المتحدث الرسمى بإسم القوات المسلحة المصرية …
** ونتساءل .. ويتساءل معنا ملايين المصريين .. أين قادة القوات المسلحة وموقفهم وسط هذه المهازل .. والتمثيليات الفاضحة ؟؟ ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين