ورطة انصار الشريعة .. و(سلفى) يسئ الأدب مع خالقه!

ورطة انصار الشريعة .. و(سلفى) يسئ الأدب مع خالقه!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
شيخ ازهرى يحمل درجة الدكتوراة، تبدو عليه الطيبه، يقدمه الأعلام المصرى هذه الأيام، باعتباره رمز من رموز الأعتدال ، فى مواجهة المتطرفين ويتصل بالبرنامج الذى يقدمه كثير من المشاهدين، مشيدين بوسطيته واعتداله، لدرجة ما شعروا لالخوف من خطاب (الأخوان) والسلفيين، الذى يتحدث عن (الجزية) وعن دولة الخلافه، لكن الأعلام ذاته ورط ذلك الشيخ السلفى، بالأسئلة المحرجه التى طرحها عليه عن مشروعية ضرب الزوجة فى الشريعه ومن لا يصلى من الأطفال اذا بلغوا العشر سنوات، فكيف برر ذلك الضرب؟
قال الشيخ ألأزهرى، انه ضرب من أجل التعليم بالنسبة للطفل، لا الآذاء وأكتفى بذلك دون أن يتعرض الى ما الدراسات المعاصرة عن وسائل التربية الحديثه والتى تمنع ضرب الأطفال مهما كان السبب، اما بالنسبة للزوجه فقد صعب على الشيخ التبرير، واضطر فى النهاية الى أن يقول أنه نوع من (الدلال) وشرحها بالعاميه المصريه، قائلا يعنى مثل (الزغزغه)، وأضاف هو ضرب لا يكسر عظما او ينهش لحما، ولا يكون فى الوجه، فهل تؤيد (الشريعة) الساديه ؟ أم أن ذلك الضرب ماخوذ من القول الشائع (ضرب الحبيب الذ من الذبيب)؟
لا أدرى كيف يكون الضرب على أى شكل من الأشكال نوعا من (الدلال), وهل تقبله أى امرأة فى العصر الحديث، وهل تصمت له منظمات حقوق الأنسان؟
تذكرت فى تلك اللحظه الآيه (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) وهم المهمشين فى الأرض والمستضعفين وفى طليعتهم النساء.
حاول الشيخ الأزهرى قدر استطاعته ان يبرر ذلك الضرب الذى لا يمكن أن يبرر ولا يتناسب مع انسانية العصر وأن يجد له مخرجا، لكنه لا يستطيع أن يقول بصراحة وشجاعة أن (شريعة) القرن السابع غير صالحه لهذا العصر وفيها كثير من السلبيات وما لايمكن الدفاع عنه مثل نكاح الأيامى، والجوارى والعبيد ولذلك لابد من تشريع أو اجتهاد جديد يجعل (الأسلام) مقبولا عند الآخرين ولا يشعر المسلم بالحرج من الدفاع عنه بسبب تشريع صدر قبل 1400 سنة، والدساتير مهما كانت ناجعه تحتاج الى تعديلات وتغييرات كل فترة وأخرى مع تطور الحياة، فكيف يستطيع ذلك الشيخ ان يفتى بعدم صلاحية احكام (الشريعة)، ومصر كلها أسلاميين وليبراليين، يرددون : (انه شرع ربنا ، وما حدش يقدر يرفضه)!! لكن الليبراليين، حينما يعرض عليهم اى حكم من احكام الشريعة يرفضونه ويشعرون بأنه لا يتناسب مع روح العصر وثقافته وهذا منتهى التناقض.
اما عن السلفيين فحدث ولا حرج، فهؤلاء يعيشون خارج اطار الزمن بالمرة، أحدهما قال ((هناك شئ اسمه سجود العقل، أى هناك مناطق يجب أن يتعطل فيه العقل وممنوع مناقشتها)) ، مع أن أكثر آيات القرآن تتحدث عن الذين يعقلون والذين يتفكرون ، لكنه كان يمهد الى قمع المفكرين المصريين ومنعهم من الحديث عن عدم صلاحية احكام الشريعه والأبقاء على مبادئها، مع أن المسلم منهى فقط من التفكر فى ذات الله.
وذات الشيخ ِ(السلفى)، دحض كلام انصار الشريعه المدافعين عنها بغير الحق، لا أدرى هل يهمهم رضاء الله أم رضاء (الشريعه)؟
فقد أكد الشيخ (السلفى) أن ألأسلام أنتشر بالسيف، وأنتقد بشده من يقولون غير ذلك وقال كان الأنتشار بالسيف، من أجل تعريف الكفار بالحق، مثل (الفرس) الذين كانوا يعبدون النار، واضاف هذا (جهاد) مشروع من أجل تعريف الآخر بالحق، وقال الجهاد له ثلاثه مراحل، المرحلة الأولى أن يدخل الكفار فى الأسلام، مسيحين أو يهود، أو أن (يقروا) بألأسلام كدين، ثم يدفعوا (الجزية) حتى يدافع عنهم المسلمون، أو أن يقاتلوا؟
سؤال جانبى من يحتاجون للدفاع عنهم الآن، المسلمين أم المسيحيين؟ بمعنى من تقتل (اسرائيل) فى غزه هذه الأيام؟ هل تقتل مسلمين أم مسيحيين؟ فهل يعنى هذا أن يدفع (المسلمون) فى غزه (جزية) وهم صاغرون لكى يقوم المسيحيون فى فرنسا أو بريطانيا بحمايتهم؟
وذات الشيخ (السلفى) قال : ” الشريعه يجب أن يتحدث عنها العلماء وحدهم ? وكأن ابو حنيفه كان متخرجا من كل الشريعه أو يحمل دكتوراة من الجامعة الأسلاميه ولم يكن تاجرا – واضاف الشيخ (السلفى) كيف يستفتى على شرع الله ، وقال : اذا تعارض الدستور مع (الشريعه) فيجب أن نقف مع الشريعه لا مع الدستور”، فذكرنى حديثه ما قاله من قبل الأستاذ/ يس عمر الأمام فى البرلمان، بعد انتفاضة ابريل 1985، الذى جاء فيه (اذا تعارضت الديمقراطيه مع الشريعه، فنحن مع الشريعه لا الديمقراطيه) مع انه دخل البرلمان عن طريق الديمقراطيه، والآن بعد المفاصله، اصبح يس عمر الأمام من أكثر المتباكين على الديمقراطيه، وشيخه (الترابى) كان مثله، لكن حينما شاهد ثورات الربيع العربى، بدأ يغير فى كلامه، ويتحدث من جديد عن (الشريعه) على طريقته القديمه، وهو لا يعلم أن الثورات القادمه سوف (تجتث) الأسلاميين من جذورهم وسوف تكشف اكاذيبهم وزيفهم ومتاجدرتهم بالدين، اذا لم تسبقها ثورة الجياع التى تقضى على الأخضر واليابس.
الما الشيخ (السلفى) الأسوأ من اؤلئك جميعا، والذى اساء الأدب مع خالقه، فحق عليه القول وصدق المثل الذى يفول: (من أمن العقاب اساء الأدب).
كان يتحدث فى قناة (الناس) السلفية فتطرق لمسألة الأحتفالية بتنصيب (بابا) الأسكنريه، وتساءل مستنكرا فى صلف وتعال لماذا يطالب المسيحيون بحضور الرئيس المصرى لذلك الأحتفال، وقال لماذا احتفال من الأساس، ونحن بلد مسلم ثم اضاف (آل ربنا .. بلا ربنا بلا بتاع)!!
بالطبع هو يعرف الرب على طريقته الكارهة الحاقده، لا الرب العادل المحب لخلقه وهو يظن ان (الله) راض عنه، وهو مخاطب بألايه (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون).
الشيخ المتطرف الأرهابى الذى قال ذلك الكلام (الفج) اسمه (وجدى غنيم) كان محكوم عليه غيابيا فى مصر بخمس سنوات سجن خلال فترة مبارك .. ظهر ذات مرة بصوره مفاجئة على تلفزيون ليبيا بعد سقوط القذافى بعدة ايام، وكان يبحث عن مكان يأوى اليه، قبل أن يسقط عنه الحكم فى مصر ويتأكد من ذلك، فأتجه لمنافقة عمر البشير ونظام الفساد السودانى الذى قتل 2 مليون و500 الف من شعب السودان فى الجنوب وفى دارفور والذى تسبب فى انفصال الجنوب، باشعال الحرب الجهاديه فوجدناه ثانى يوم من حديثه فى التلفزيون الليبى، يتحدث من قناة النيل الأزرق السودانيه قبل أن تكتمل الثوره المصريه، فيطمئن على نفسه ويعود الى مصر بعد أن سيطر عليها رفاقه خبراء الهوس الدينى والتطرف من اخوان وسلفيين، الذين أسقطوا عنه وعن امثاله العقوبه فاذا به يعود من جديد الى المغالاة واثارة الفتن الطائفيه ويؤكد بأن من حاكمهم نظام (مبارك) ليسوا جميعا ابرياء ومظلومين.
وقبل أن نكشف عن (عورة) ذلك الشيخ (السلفى) وسقطته، اقول كشاهد على الثوره المصريه، بأن (السلفيون) قد افتوا بحرمة المظاهرات الداعية لأسقاط نظام مبارك، لأن (الشريعة) التى يدعون انها (حكم الله) لا تجيز الخروج على حاكم مسلم طالما لم يرتد، حتى لو كان ظالما وفاسدا، وكانوا يجهرون بتلك الفتاوى والرؤى على الفضائيات، وحينما انتصرت الثوره بفضل الشهداء وسواعد الشباب، خرجوا من كهوفهم وأغلقوا كتبهم (الصفراء) التى تحرم الخروج على الحاكم المسلم، وبدأوا يمارسون الأرهاب والأصرارعلى تطبيق (شريعة) الله، كما يدعون دون وعى، فهى (شريعة) الأسلام التى شرعت قبل 1400 سنه، وهى غاية فهمهم وفهم الفقهاء من قبلهم (للدين)، وبهذا يسيئون لله عز وجل لأنهم يقيدونه فى قولهم ومعرفتهم وجهلهم.
فشرع الله، متجدد ومتطور فى كل يوم بل فى كل دقيقة وثانيه، لأنه القائل عن نفسه (كل يوم هو فى شـأن) فهل يعقل ايها الجهلاء أن يحبس الخالق خلقه فى شرع كان صالح فى القرن السابع، يقول (الحر بالحر والعبد بالعبد)؟ أحد القراء المحترمين، هرول يبحث عن قول الفقهاء فى هذه الايه، مع انها واضحه ولا تحتاج الى شرح أو تفسير أو تأويل، ومن قبل ذكرت بأن الباحث الدكتور / عمار على حسن، ذكر بأن كثير من (الفقهاء) كان يفصلون الفتاوى على رغبة (الحكام والسلاطين)، ولو طاب منهم حاكم عسكرى ديكتاتور، فى الغد من اجل تجميل وجه نظامه ، أن يخرجوا فتوى تقول أن الآيه (فاذا انسلخ الأشهر الحرم ، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)، ليست هى ألاية السيف، التى يستخدمها (أنصار الشريعه) فى قتل المسيحيين دون سبب، لفعلوا.
واؤلئك الفقهاء والعلماء كثير منهم كانوا يستجيبون الى سب على بن ابى طالب وأهل البيت على منابر المساجد على ايام يزيد بن معاويه، ومن لم يفعل كان يقطع عنقه، وقليلون منهم هم الذين قطعت اعناقهم، يعنى البقية استجابت ورضخت، لذلك فاؤلئك العلماء والفقهاء رجال وهذا العصر له رجاله ، وأقل شخص ثقافة من هذا العصر يتفوق على اؤلئك لأنه مطلع على ما كان سائدا فى عصرهم، وهم لم يطلعوا على ما يسود فى عصرنا.
ومن سمات الجهل والتخلف أن يظن مسلم بان (الشريعة) على ذلك الفهم صالحه لكل زمان ومكان، لأنه يفهم بأن (القيمه) والكمال للثابت، وهذا فهم خاطئ يقع فيه الكثيرون.
فالقيمه والكمال أن كان هنالك كمال، (للمتطور) والمتحرك، فالبذره التى تبذر بالقرب من جبل ضخم، وتنمو وتصبح شتله ثم شجرة، هى أكمل منه لأنها كل يوم فى شان وهو ثابت فى مكانه، ينقص ولا يزيد.
آخر كلام:
“ولسوف يسيطر أهل الهوس الديني على السودان بالقوة.
ولسوف يذيقون الشعب السوداني الأمرين.
ولسوف يختلفون فيما بينهم.
ولسوف يجتثون من السودان إجتثاثا.”
تلك نبؤة الشهيد / محمود محمد طه، التى قالها عن (اخوان) السودان، تحققت منها ثلاثه والرابعة فى الطريق، وأظنهم لن يكونوا وحدهم، فالعالم بفضل الله والتطور وثورة الأعلام اصبح يستوعب سريعا، ويتعرف على الحقائق ولا تنطلى عليه أكاذيب وحيل وخداع جماعات (الهوس الدينى)، ولابد من بزوغ فجر الحريه على المنطقة وأندياح الظلام، وسوف تكون الثورات القادمه ثورت (السلام) العالمى لا الربيع (الكاذب)، وسوف يجتث (الأسلامويين) ويطاردوا حتى لو اختبوا تحت حجر، ولن ينجوا الا أن يتوبوا ويؤمنوا بالديمقراطيه والدوله المدنيه، وبسط الحريات. وأن يعيشوا مع الآخرين متساوين فى الحقوق والواجبات، لا كما قال (سلفى) متطرف، كيف يطالب المسيحيون بأن نتساوى معهم وهم 5 مليون ونحن 85 مليون وكأن الحق يعرف بالكثره.
قال تعالى :(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون”
في الحقيقة ,تنطبق هذه الاية على من يجعل نفسه ميزانا لتقبل شرع الله أو رفضه يجعل هواه و هوى مشايخه هو المرجعية في التمييز بين الحق و الباطل .و خصوصا اذا كان يدعي أنه قضى عشرات السنين يدرس الكتب و الاسفار الدينية!!!!!
والله حيرتنا معاك في هذه الشريعة التي لا تمثل لك إلا قال فلان وفعل علان!
وبمناسبة أنك أصبحت مفسراً للقرآن تفسر الايات كما تشاء دون ان تخبرنا عن مصدر تفسيرك ويبدوا انها تفسيراتك أنت، وطالما أنك أيضاً صرت عالماً بأمور الدين وتفتي فيها، فلماذا لا تفتينا في عقيدة (إبن عربي) التي سألناك عنها وتوقفت بعدها عن الاستشهاد به منذ أن سألناك. لماذا لا تفتينا برأيك في هذه العقيدة ودين الحب الذي ذكرته مراراً بمقالاتك لنعرف هل نتبعها وستساعدنا على التقدم والرقي أم نتركها لانها ستصيبنا بالرجعية والتخلف كالشريعة!
أنت تدعوا الى اعمال العقل وعليه فالموضوع بسيط، عندما تسمع لأي شخص قولاً ما فيمكنك ان ترده الى النصوص إن كنت تعرف تفسيرها أو الى أقوال العلماء الآخرين (سابقين ومعاصرين) وتعمل عقلك بعدها وستعرف إن كان ما يقوله صحيح أم لا. وكما قال لك الاخوة (كل يرد ويؤخذ من قوله إلا الرسول صلى الله عليه وسلم).
على العموم لا يوجد جديد في المقال وهو عبارة عن ترديد لنفس الشبهات التي تثيرها دائماً ويتم الرد عليها كل مرة بواسطة الاخوة المعلقين، وصراحة عندما أطلت من الغيبة هذه المرة توقعت أن تأتينا بمقال مختلف هذه المرة ويكون به نقاش عقلاني وواضح وبه أدلة جديدة وليس مجرد قال فلان وفعل فلان (كالعادة)!
ولكن إستغرابي هو أنك تقراء آيات مثل هذه الآية التي إستشهدت بها
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )[الجاثية : 23]،
ثم تأتي بعدها للتنظير في تفسير آيات القرآن والافتاء بأمور الدين وفق هواك ودون دليل شرعي وبناء فقط على ما تصوره لك نفسك مستشهداً بخطاء أقوال هذا وأفعال ذاك وكأنك تتحدث عن شريعتهم هم وليس عن شريعة خالقهم.
وإن كنت ستستشهد بالامام أبوحنيفة (التاجر) مرة أخرى فأقراء سيرته أولاً وأعرف ما فعله لطلب العلم ثم تعال لتتحدث عن إجتهاد التجار أو (المثقفين)!
ولا أريد الدخول في أخطائك في تفسير الآيات والاستشهاد بها ولكن آية (كل يوم هو في شأن) في سورة الرحمن فمن ضمن ما قيل في تفسيرها: أن المقصود هو “أمور يبديها ولا يبتديها”، بمعنى أن الله تعالى قد قدر كل شئ بهذا الكون وكتبه في كتاب مبين (اللوح المحفوظ)، وبالتالي فإنه سبحانه يظهر (يبدي) هذه الاشياء التي قدرها، وليس يقدرها ويحددها الآن أو يوماً بيوم (لا يبتديها).
وإقراء قول الحق سبحانه:
( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )[الأنعام : 59]
فالحق سبحانه وتعالى قد أخبرنا بأنه يعلم بأي شئ سواء أن في البر أو البحر، وأنه تعالى قد علم حتى بورقة الشجرة التي تسقط وقد قدر ذلك وكتب في كتاب، و كذلك الحبة (الصغيرة) التي تسقط في الظلمات بأي جزء من هذه الارض فهو معلوم ومكتوب.
وبمنطقك هذا فأنه سيأتي البعض ويقول (كما قال من قال عن البداهة) بأن الله تعالى قد علم عن الورقة أو الحبة التي سقطت قبل 1400 سنة (وفي ما مضى) ولكن مستجدات العصر والزمان وظروفه تتغير …الخ، سبحان الله وتعالى علواً.
فالله قد قدر كل شئ بهذا الكون يا عزيزي وهو مكتوب ومعلوم عنده سبحانه بما فيها متغيرات ومستجدات هذا العصر وتطوره وما سيحدثه البشر من مستحدثات فكرية أو عقدية أو فلسفية أو غيره، وهي جميعاً أهون من معرفة كل حبة ستسقط في أي زمان وفي أياً من أصقاع هذه الارض حتى ولو في حلكة الظلام!
موضوعنا معك ليس السلفيين أو الإخوان، وإنما موضوعنا معك هو الشريعة فحدثنا عنها حتى ولو بتكرار الشبهات وستجد دائماً من الاخوة من سيجيبك بإذن الله!
سؤال أخير للفائدة: رغم أننا نعرف أن القرآن والسنة قد أعطت المراءة حقها ولكن من أين أتيت بأن الآية التي ذكرتها تقصد المهمشين والمستضعفين في الأرض !!وفي طليعتهم المراءة!!؟
وللتسهيل يمكنك قراءة الآية مع التي قبلها والتي بعدها، حيث يقول الحق تعالى:
( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [4] وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [5] وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ [6] ) [القصص : 4-6]
فيا سيدي دع تفسير القرآن على هواك هذا هدانا الله وأياك.
ولنا عودة لو ربنا سهل
اقتباس :الما( يقصد أما) الشيخ (السلفى) الأسوأ من اؤلئك جميعا، والذى اساء الأدب مع خالقه، فحق عليه القول وصدق المثل الذى يفول: (من أمن العقاب اساء الأدب).
تعليق : يا تاج السر لا تنه عن خلق و تأتي مثله …..عيب عليك و (قد) فعلت عظيم
فانت يا تاج السر اسأت الادب مع كلام الله حتى في هذا المقال حين ذكرت و بئس ما ذكرت “حاول الشيخ الأزهرى قدر استطاعته ان يبرر ذلك الضرب الذى لا يمكن أن يبرر ولا يتناسب مع انسانية العصر ”
مع أن ضرب الزوجة ورد في ءاية من القرءان و فسره النبي صلى الله عليه و سلم بأنه ضرب غير مبرح
الغريب في الامر ان تاج السر لا يستطيع ان ينتقد محمود طه و لا ابن عربي و لا جون لوك و لكنه يستطيل في اساءة الادب مع كلام الله!!!
الاخ تاج السر ، اقول شئيا واحدا ، لو وجدت قطعة فى الارض ، السودان او ايطاليا مثلا ، و افرغت تماما من السكان و من ثم سمح بالهجرة لها و فقط لاولئك المهوسيين دينيا من جماعات الاخوان المسلمين و السلفيين و جميع المخبوليين . ثم تخيل ماذا يحدث؟ اولا : لن تقام هنالك شريعة اسلامية قط ، لان كل له فهمة الخاص بتعريف ما هى الشريعة ، ثانيا : سوف تقوم بينهم حربا ضاريا و تستعمل فيها كل انواع الاسلحة المتاحة . ثالثا: سوف تكون الدولة الوحيدة التى فيها عبودية رسميا . رابعا : سوف تكون دويلة بها نظام تفريق عنصري اسوأ من دويلة جنوب افريقيا السابقة و دويلة الموالى فى السودان . خامسا : سوف تكون اكثر دول العالم تخلفا من الناحية العلمية و الانسانية. سادسا : سوف تكون افسد دولة فى تاريخ الانسانية. هذا على اقل تقدير.
من فى العالم يريد ان تكون دولته من امثال افغانستان او باكستنان او السودان او الصومال او ايران او العراق او بنغلاديش . مع العلم ان هذه الدول ليست اسلامية 100% كما يريدها هؤلاء المخابيل
كل السلفيين تقريبا يقولون عن ضرب الزوجة أن المقصود به ضربا غير مبرح و كأن من يناقشون صلاحية النص لزمن ماض يستنكرون ألم الضرب ، لا يا سأدة ، ما يستنكره الإنسان الحر المرهف في العصر الحالي هو الإهانة ، الإهانة و تأديب الزوجة من مطلق زوج ، نسبة كبيرة من جامعيات ، قاضيات ، طبيبات ، مهندسات ، عالمات ، عرضة للتأديب من زوج ربما يكون أقل مستوى من أي واحدة منهن ، التأديب غالبا من جاهل غليظ الطبع (فالعاقل المرهف لن يلجأ للضرب) ، نضع في يد هذا الجلف السوط و نقول له (ضربا غير مبرح) و لكن بما أنه يلجأ للضرب لانسداد خياراته فلن يتذكر (ضربا غير مبرح) و سيضرب كما يفعل مع الإبل كما دلت التجربة التاريخية الطويلة … لا تنسوا أن أساليب العقاب منها (الهجر في المضاجع) … ذلك أكثر إمكانية في حالة مجتمع الرق لأن فيه ما ملكت إيمانكم للزوج فالهجران لا يؤثر فيه ، أما زوج الأربعة أو الثلاث أو الإثنتان فذلك زواج لا سكن فيه ، زواج غالبا للمتعة و يصلح لزمن فيه غلظة و جلافة ، مثلما يفعل الإسلامويون حاليا و كما تفعل التيوس و الخراف … سقيولون يقلل العنوسة و هذا كذب فمن يستطيعونه الأغنياء و يتزوجون الصغيرات … و هناك كذبة أخرى تتكلم عن زيادة عدد النساء عن الرجال و لكن أغلب المجتمعات نسبة الرجال بها 51% و عندنا في السودان كانت النتيجة هكذا في آخر تعداد ، و على مستوى العالم أيضا نسبة الرجال بالنسبة للنساء 51% … اطمئن المتعصبين و العقلانيين بأنه كلما مر الزمن و جاءت أجيالا جديدة ستتكشف الحقائق و ستبدو لهم أعقد قضايانا بديهيات … المستقبل للنور لا للظلام حتى لو غلفوه باإرهاب و اغتصبوا الحرائر و قتلوا الأبرياء في دار فور … سيكنس الزمن التخلف و العنصرية و القبلية و اضطهاد النساء
الاستاذ الفاضل تجاج السر ارجو منك ان توضح قدر المستطاع (منوضع عدم صلاحية الشريعة لهذا الزمن بطريقة ابسط من التى تشرحها الان لان هناك انسا قد تصعب قد يصعب عليهم استيعاب الافكار الجديدة وعلى طول يهرولون الى (كهوفهم وهم يتهامسون) :
من اجل المصلحة العامة اشرح يا ستاذى واستعين (بمربعات وزوايا واشارات ومقارنات وياريت لو استخدمت امثلة تحتوى على الدجاج او الشواء والحليب والتفاح لان لان صحابة هذا الذمن تعجبهم هذة الملزات وقد تعينهم على فهم ما تشرح رغم ان ما تقولة موجود داخل الكل بس لم يستطيعو (تسمية الاشيياء باشيائها علاوة على رواج فكر المسلمات وتقديس (النقلة والمفسرين وكانهم الهة لا يخطؤون ) وهو امر واضح وبسيط جدا والدليل واكبر دليل حتى ان (اكثر دولتنين اجتهدتا فى محاولة تطبيق الشريعة وهى السعودية ودولة طالبان ) فماذا فعلو ؟؟؟
هل طبقو العدل ؟؟؟؟ هل قضو على الفساد ؟؟؟؟ هل اقامو نموزج علم وحضارة وعلوم وابتكار ام اقامو دولة الفضيلة والطهر والاخلاق ؟؟؟؟ رغم ان هذة الدول تحمل فى طياتها (اناس شبة منسجمين نفسيا وشكليلا وجينيا حتى يعنى عبارة عن (مجتمع منسجم) فماذا فعلو او اضافو وهل طبقو الشريعة المزعومة ؟؟ ام قامو بتطبيق عاداتهم وتقاليدهم البدوية واعطائها طابع دينى خاص ؟؟ واقرب دليل موضوع قيادة المراة السعودية لسيارة ؟؟
تجد الوهبية اكثر خلق الله كراهية وحساسية تجاة المراة وكراهية لكل ما يجمع المراة بالرجل باى صيغة كانت فهى اختلاط رغم ان الاختلاط غير محررم او ممنوع انما الاختلاء فقط ربما .. ومع ذلك يرفض للمراة قيادة السيارة ويسمح لاجنبى بالاختلاء بها فى سيارتها وهم حامدين شاكرين ؟؟ ويفتخرون بذلك باعتبارة شريعة واخلاق ودين .. يعنى دولة الشريعة المدعاة ؟؟؟ فى النهاية افرزت حاجات خطييرة وكتيرة لا نريد ان نخوض فيها اما النموزج (الاكثر صرامة وجدية باعتبارهم يطبقون الشريعة كما نزلت فى القران .. فقامو باستعباد الناس واذلال الناس لدرجة منع التعليم وعنما (تدخل المجتمع الدولى لانقاذ الشعب الافغانى المختطف دخلو الغابة والجبال للجهاد ؟؟؟؟ باعتبار ان الكفار تدخلو فى ديار المسلمين ولا يرغبون فى سيادة الشريعة ؟؟؟ مع انو المجتمع الدولى تدخل لانقاذ الناس فقط من تعزيب البشر ومنعهم حتى من التعلم ؟؟؟ وصدقونى بان كل الحركات الاسلامية قاطبة والتى تصرخ بطبيق الشريعة الاسلامية است
طاعت حركة طالبان ان تفضح فكرهم وهى غاية ما يطمح بة الاسلامييين ولن يفعلو اكثر من هذين النموزجين الطالبانى والسعودى لا شيى يقدم للبشرية ابدا لا علم لا دين فقط تقديم هلوسة و هواجس جنسية لاغير …
وباختصار هذا يؤكد بان شريعة ما قبل 1400 عام لايمكن ان تكون هى قوانيين لهذا الزمن الذى اصبحت تحكمة قوانيين ونظم مجربة اعتمدت كتجارب انسانية كالعدل والانسانية والمساوة بين العباد فاعتقد قوانيين هذا الزمن هى (تحمل كل معانى ودلالات العدالة الانسانية التى تزل من اجلها الاسلام وهو دين سلام وسلم ليس ارهاب او ارعاب او قتل وفقر واذلال كل قيم هذا الزمن موجودة فى مضامين الرسالة وشموليتها ولكن من يفهم …
قال علي – رضي الله عنه – : ” لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ”
لكن الدين بتاع المنزل من الله
ياخي انت بتلف و تدور داير تقول شنو
نحنا الاسلام دا عاجبنا لو ما عاجبك امشي ابقى يهودي ولا نصراني انت قايلنا ماسكين فيك
و بقولا ليك تاني ايوه دا شرع ربنا و محدش ينفع يرفضو ,,,, غايتو طممت بطنا
1.لقد صدع تاج السر و اتباعه ” سرحان و عطوي ” رؤوسنا بالنموذج الغربي و العالم الحر و الليبرالي الذي تحكمة قوانيين ونظم مجربة و معتمدة على حد قولهم .
لكن نسي هؤلاء ان عمر الامم المتحدة و الليبرالية الحديثة و حقوق الانسان من المنظور الغربي نسوا ان عمر هذه المنظومة لم يتجاوز السبعين عاما أي لم يكمل قرنه الاول .
بالمقابل يصور هؤلاء 1434 سنة من عمر دولة الاسلام على أنه قصة فشل لم تذق طعم النجاح الا ثلاثين عاما.اذا اعتبرنا المنطق البسيط فانه لا يمكن لدولة أو حضارة عاشت ثلاثين عاما فقط ان تبقى حتى الان فالمغول حكموا العالم فترة اطول من السبعين سنة من النموذج الليبرالي و لكننا اليوم لا نجد الااخبارهم في الكتب بينما دولة الخلافة استمرت الى اوائل القرن الماضي بالرغم من كل الضعف الداخلي و الهجوم الخارجي
2. دأب تاج السر على ذكر اية السيف في اكثر مقالاته و تبين بعد كل هذا ان العلماء اختلفوا في ءاية السيف على اربعة أقوال و اختلفوا فيما نسخته و ما لم تنسخه , فاذا كان تاج السر يعلم هذه الاقوال و كتم ذلك فتلك مصيبة و ان كان لا يعلم فالافضل له أن يكتب في الرياضة و الغناء
3. في مجال الرق ذكر ابن القاسم عن الامام مالك – و المذب المتبع في السودان هو المذهب المالكي- اذا كان العهد الذ بيننا و بينهم (يقصد الامم غير الاسلامية) و هم في بلادهم على ان لا نقاتلهم و لا نسبيهم ,اعطونا على ذلك شئ او لم يعطونالا يجوز لنا ان نشتري منهم رقيقا ,بل حتى لو استرق هؤلا جيش محارب اخر من غيرهم فانه يحرم علينا شراؤهم.فهل قرأ تاج السر الكتب و الاسفار ثلاثين عاما و لم تقع عينه على المذهب المالكي؟!!!! اذا ما ذا يقرأ؟
فمسألة الرق كان ينظر اليها على انها مسألة علاقات دولية اذ لا يعقل ان يسترق الاخرون اسرانا ثم نطلق نحن من اسرنا منهم هكذا
يا تاج السر و سرحان و عطوي اتقوا الله فيما تقولون … كيف تجرؤون على الاستهزاء بدين الله
و تمجدون النماذج الغربية المنحلة
الحل بسيط انضموا اليهم و اتبعوا دينهم فلن يكسبوا هم شيئا ولن نخسر نحن شيئا
وكما قال الصديق كتاحة اسلامنا دا عاجبنا لو ما عجبكم انتو طيروا للبعجبكم و شيلوا شيلتكم
ليك و لي زمانك يا تاج السر نصيحة لوجه الله ما تكتب تاني في الراكوبة كان دا كلامك
اليهود نفسهم ما بقولوا كلامك دا … مخالفة امور ذكرت في احاديث صحيحة و ايات قرانية
تخرج من الملة .. راجع نفسك قبل ان يزورك ملك الموت و تبقى في قاصد وما قاصد
السيد الكاتب والسادة المدافعون عنه
الحمد لله أن القرآن لا يزال مرجعية لديكم (على ما أعتقد) حيث أنني أرى الكاتب لا يزال يستشهد به (ولو بتفسيرت خاصة به)، وطالما انكم تعرفون انكم تتحدثون عن دين فأعتقد أن القرآن والسنة هي المصادر التي يؤخذ منها هذا الدين وليس مزاجنا ولا مزاجكم، وبالتالي فكما نحن نأتيكم بنصوص مع تفسير العلماء لها لنستدل على ما نقول، فنريد أن نعرف أين هي نصوصكم التي تستدلون بها على صحة أرائكم هذه.
وحتى تجدوا هذه النصوص ارجوا أن تفسروا لنا كيف تفهمون تفسير هذه الآيات مع بيان مرجعكم للتفسير:
..{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }
..{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون }
..{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون }
..{ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون }
وبالنسبة للعلاقة مع المراءة (الزوجة) بهذا العصر المرهف، ألم تقرؤوا قول إبن عباس (حبر الامة) حينما كان يفسر الآية (ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف) فقال “إننى لأتزين لامرأتى ، كما تتزين لى ، لهذه الآية” !
وأعتقد أننا حتى في عصرنا المرهف هذا قد يقول الكثير لمثل هذا الفهم “ياخي ما تبالغ”!
وبالتأكيد ليس المقصود الزينة في حد ذاتها حتى لا يقفز لنا المجادلون، ولكن المقصود هو قمة مراعاة الحقوق بصورة كاملة و (مرهفة)!!
وأيضاً ألم تقراء عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبته الجامعة والتي مثلت افضل (ميثاق حقوق إنسان) حيث قال في خطبة الوداع المعروفة عن النساء فيما قال: ” ألا واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً.. فاتقوا الله فى النساء ، واستوصوا بهن خيراً ، ألا هل بلغت !. اللهم فاشهد ”
ومعنى عوان فى [ لسان العرب ]: ” النَّصَف والوسط” أى الخيار!
ويا سيد سرحان قلنا كثيراً أن هناك فرق بين التنظير وبين وضع الحلول العملية وبالنسبة للضرب الذي تستنكره بهذا العصر المرهف، فقد تم ذكر إحصائيات من قبل عن العنف ضد النساء في أمريكا والغرب من قبل الازواج (الرسميين وشبه الرسميين)، وعليه فإن هذا واقع حتى بعصرك المرهف هذا ورغم أنف مواثيق اممك المتحدة ومنظماتك الحقوقية.
وأنظر الى شرح الاية والى نوع وشروط الضرب التي تتحدث عنه الاية وقارنه على نوع الضرب بالتقارير المذكورة ويمكنك مراجعة الرابط (http://www.dvrc-or.org/domestic/violence/resources/C61/) وهو مركز مختص بحصر جرائم العنف هناك.
والرجل الذي سيضرب لن ينتظر الاذن لا من المنظمات الحقوقية ولا من الآية، ولكن الاسلام كما قلنا يتعامل مع البشر وفق طبائعهم وبصورة عملية وليس بمجرد شعارات، وهو يقوم بتهذيب وضبط ومحاصرة هذه الطبائع بصورة منطقية وواقعية، وإلا فإن الامر سيصير مجرد شعارات براقة وواقع (مهبب) كما هو حادث الآن بهذا العصر المرهف!
وأرجوا أن لا يلحق السؤال عن تفسير الايات اعلاه وعن مرجعيتكم من النصوص المؤيدة لفكركم بالاسئلة بالمقالات السابقة!
مافي شخص أساء الأدب مع خالقة مثلك ومثل الهالك محمود.
دينا عاجبنا وشريعتنا ماليه عينا، غصبا عنك وعن الجمهورين.
ستذهبون إلى مزبلة التاريخ، كما أعدم الزنديق من قبل، جزى الله النميرى كل خير على ذلك.
والله لو في حاكم يخاف الله تمام، كان جابك للمحكمة مرتدا واستتابك ثلاثة أيام، وإلا فحبل المشنقة، كما فعل بأشياعك من قبل.
شيء محزن و غريب ، عندما تقول إن ضرب الزوجة إهانة ، يأتي رد العاجزين : انظر ماذا يفعلون بالمرأة في الغرب ؟ هل هذا رد ؟ مالنا نحن و ما يفعلونه بها في الغرب بطرحنا لهذا السؤال ؟ أجيبوا يرحمكم الله ثم بعدها خصصوا مقالا للمرأة في الغرب و كيف هي مهانة ، استعينوا بكل الإحصائيات و لا تفسروها (شتان بين عنف و عنف.. و فقر و فقر ..) قولوا إن نسبة أمية المرأة في الغرب صفر % لذا فهي مهانة ، نسبة مشاركتها في الحياة العامة تقارب الـ 100% لذا فهي مهانة ، تتبوأ المناصب المختلفة مثلها مثل الرجل لذا فهي مهانة ، نسبتها بين العلماء ترتفع في كل عام ، لذا فهي مهانة … قارنوا بين ما ترونه زنا و بين السبية ، تلك تمارس الزنا برغبة و تلك غصب عنها و بلا مقابل فلذلك السبية أكرم من الزانية … قارنوا يا سأدة فها أنتم ترون نتائج مهانة المرأة في الغرب أنها تهزم الرجال بشنباتهم كما فعلت مارجريت تاتشر و كما تفعل من يطلقن صواريخ توما هوك التي دمرت مصنع الشفاء و كما تفعل المجندات الإسرائيليات في شعبنا في فلسطين … افيقوا يرحمكم الله و دعوا التعلق بالحبال الدايبة و الدلاقين الممزقة و لا تتخيلوا أنفسكم مالكي مفاتيح الحق و محتكري طريق الخير …. تذكروا أن الأفكار بنتائجها و هاأنتم تستوردون الأبرة و الملابس الداخلية من هناك و تطلبون العلم و المعرفة عندهم (أغلب القيادات الإسلاموية الحالية إما كانت لاجئة هناك أو أبناؤها هناك أو ترسل أبناءها للعلم هناك و تفرح بجوازات العرب كما يفعل قطبي المهدي بجوازه الكندي و أبناء مرسي العياط بجوازاتهم الأمريكية و أسرة حازم ابو اسماعيل …. لله في خلقه شؤون !!)
والاغرب يا سرحان أنكم تتبنون فكر هذا الغرب وعندما نحكي عن واقعه تقولون مالنا والغرب!
وبعدين من قال لك أن إقامة الشريعة تعني أن كل مسلم عليه ان يذهب ويبحث عن السبايا حتى يرضي ربه. وأين هم هؤلاء السبايا حتى نقارنه (بما نراه) من زنا. وماذا تراه أنت بالمناسبة؟
إقراء تعليق الأخ (ودالحاجة) بالاسفل عن قول الامام مالك في الحرب والسبي وأرحمونا من تكرار اسطوانة السبي هذه، وكما قلنا مليون مرة ان السبي موجود من قبل الاسلام ولم يأت به الاسلام ويمكنك قراءة “الكتاب المقدس” للتأكد!
وكما قلت أنت بأن الافكار تعرف بنتائجها، والنتائج الماثلة أمامنا الآن هي تقدم علمي ومادي في الغرب، تطور في علم الإدارة للمؤسسات والدولة، ولكن يقابلهما إنهيار أخلاقي على مستوى الافراد وتفكك أسري على مستوى المجتمع وميكافيلية ونفاق في تطبيق القيم المتبناة مع الآخرين.
فلماذا لا نأخذ المفيد ونترك المفسد! ولماذا تعتقد بأن طلب العلم والمعرفة منهم يقتضي بأن نأخذ أي شئ آخر منهم!
ديننا لا يمنع التقدم، والمشكلة فينا وليست في ديننا يا سيدي، فنحن لا نريد الالتزام والكفاح في تحقيق أهدافنا مع مجاهدة أنفسنا في التمسك بقيمنا، لذا صرنا نحاول سلوك الطريق الذي نعتقده أسهل وأقصر للتقدم وذلك عبر التقليد الأعمى للآخرين!
وشنو حكاية النساء اللاتي يطلقن صواريخ توما هذه وقد أضاف كاتبك ذات مرة وصف (وأظافرهن مطلية بالمناكير)، وما علاقة هذا بموضوع نقاشنا. بالاضافة الى قصة الملابس الداخلية والسراويل المستوردة التي تكررونها أيضاً. ركزوا في موضوع النقاش ودعكم من الحشو بما لا علاقة له بالـ (الشريعة)!
لتبيان الانهيار الأخلاقي و من هو المنهار إليك هذه الإحصائيات (تجد تفاصيلها على الشبكة العنكبوتية)
1- التعليم: قارن بين كوبا (نسبة التعليم فيها 99.8% و السودان 66% (طبعا كوبا لا تنتمي للغرب و الذي نسبة التعليم فيه قريبة من هذه النسبة و بالمناسبة جورجيا 100%)المصدر
2 – قارن عدد الكتب المطبوعة ستجد أن دويلة العصابات الصهيونية طبعت عام 2010 م 4000 كتاب ( لو تصفحت نوعيتها ستجد العجب العجاب) أما دولة كمصر فلا يتعدى الأمر أقل من ألفين كتاب (نوعيتها لا تقارن بتلك ) قارن عدد سكان مصر و اسرائيل … انظر للسودان … السعودية في نفس العام 3900 كتاب و لكن كم عدد ما أعادت طبعه منها ؟ (أغلبها نفس الكتب التي تطبع منذ عشرات السنين ، كتب ابن تيمية و محمد عبد الوهاب) ….. عالم ينتج المعرفة و عالم لا يعرف حتى استهلاكها
3 – يقودنا هذا لإحصائية القراءة : عدد الكتب التي يقرأها الناس في عالمنا (كل 300 ألف عربي يقرأون كتابا واحدا ونصيب كل مليون عربي هو 30 كتابا ومعدل ما يخصصه المواطن العربي للقراءة الحرة سنويا هو عشر دقائق فقط ومعدل القراءة السنوية للشخص الواحد في العالم 4 كتب وفي العالم العربي ربع صفحة.)المصدر شبكة النبأ المعلوماتية … لاحظ متوسط قراءة الألماني و الانجليزي و الاسرائيلي تتجاوز السبع كتب … أما النوعية فحدث و لا حرج فقراؤنا يقرأون لابن تيمية و كتب الطبخ و الموضة و كل أنواع الهراء …
4 – قارن البحوث في فروع العلوم المختلفة ستجد أن اسرائيل انتجت بحوث في عام واحد أكثر مما انتجته كل معاهد البحوث و الجامعات و المعاهد العلمية في العالم العربي في بضعة سنوات … اقرأ (صنع في اسرائيل لتجد العجاب من الاختراعات و الصناعات )
لست أدري ما المقصود بالإنهيار الأخلاقي … الانهيار الأخلاقي يتجلى في أشياء كثيرة لكن يبدو أن جماعتنا يرون الانهيار الأخلاقي في فستان المرأة …
أخانا مالك:
1.نحن نريد اولا ان تحدد لنا ءاية السيف بمعنى اي اية هي ءاية السيف و ثانيا ان تبين لنا من من الصحابة او التابعين سماها ءاية السيف .فكلمة السيف هنا تعني القتال.
و من من التابعين الذي ذكر ان ءاية السيف نسخت كل او بعض ءايات الصفح ؟
و قد ورد في تفسير ابن كثير لأية (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فهم )
“وهذه الآية الكريمة [ نزلت ] أول الأمر بقتال أهل الكتاب ، بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا ، فلما استقامت جزيرة العرب أمر الله ورسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى ، وكان ذلك في سنة تسع ؛ ولهذا تجهز رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك ، وأظهره لهم ، وبعث إلى أحياء العرب حول المدينة فندبهم ، فأوعبوا معه ، واجتمع من المقاتلة نحو [ من ] ثلاثين ألفا ، وتخلف بعض الناس من أهل المدينة ومن حولها من المنافقين وغيرهم ، وكان ذلك في عام جدب ، ووقت قيظ وحر ، وخرج – عليه السلام – يريد الشام لقتال الروم ، فبلغ تبوك ، فنزل بها وأقام على مائها قريبا من عشرين يوما ، ثم استخار الله في الرجوع ، فرجع عامه ذلك لضيق الحال وضعف الناس”
فحسب هذا التفسير أن هذه الاية التي يسميها الكثير من الناس ءاية السيف,بينت الاذن بقتال اهل الكتاب اذ ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يقاتل قريشا الا بعد ان اذن له الله سبحانه وتعالى و كان يقول لاصحابه في مكة ( لم يؤذن لي بالقتال بعد ). فالقتال في الاسلام امر جلل لا يجوز الا بعد اذن رب العزة و الجلال
2. بالنسبة للرق حسب تعاليم الاسلام :فان الرق ياتي نتيجة للجهاد و الحفيفة انه كان لدى المسلمين ثلاث خيارات لا غير فيما يتعلق بالاسرى:
*ان يردوهم الى قومهم (دولتهم) تلقائيا و في هذه الحال يمكن ان برجع هؤلاء مرة اخرى لقتالنا
* ان يتركوهم طلقاء في بلاد المسلمين و في هذه الحال لن نأمن شر انسان هزمناه و هو من غير ملتنا كما ان الامر سيصبح صعبا على النساء و الاطفال
* الرق و لا سيما انه في ذلك الوقت لم تمتلك البشرية التقنيات الموجودة الان للرصد و المراقبة و حفظ البيانات
3. من الغريب انك تطلب اقوال علماء من التابعين او تابعي التابعين بينما تاج السر الذي يبدو انك تاخذ بقوله في ءاية السيف يعتبر الشريعة بنفسها صلحت فقط للقرن الاول الهجري و لا تصلح لهذا العصر فالرجل لا يقتنع اساسا بالنصوص فضلا عن اقوال العلماء في ذلك الوقت لذا اتينا باقوال علماء العصر الحالي
4. ضرب الزوجة التي يخاف نشوزها في الاسلام ياتي كمرحلة اخيرة للعلاج و ليس امرا عاديا و بالتالي ما الافضل ضرباغير مبرح بتعقل و بقصد لفت الانتباه لامرأة ناشز أم السب و الشتم وخراب البيوت و من المعروف ان الانسان و المرأة بالذات لا تنسى الكلمات الجارحة في حقها؟ و ليس كل ما يفعله الغرب صحيح و الا فاذهب الى دور المسنين الذين تخلى عنهم ابناؤهم ,سترى العجب العجاب
من التفكك الاسري و سترى ايضا كثيرا من الزوجات تفعل ما لا تستطيع انت ان تتصوره و ليس امام الزوج اي شان يفعله لذا تضيع الاسرة . و بالرغم من شعارات الغرب في قضية حرية المرأة و المساواة ,لا نجد حتى الان امرأة رئيسة اركان
و لا نجد امرأة ترأس اجهزة مخابراتهم
و لا نجد امرأة الا نسبة ضئيلة من النساء كرئيسات للشركات العالمية الكبيرة
و لا يزال التحرش بالمجندات في الجيش منتشرا و اقول التحرش و ليس العلاقات خارج الزواج فتلك بالنسبة لهم امر عادي
أما الاستاذ سرحان فنطلب منه ان يقول لنا من من الصحابة سمى ءاية السيف بهذا الاسم وما هي الاية ؟ و ما دليلهم علن هذه الاية نسخت 140 او 200 ءاية من كتاب الله؟
فالنسخ لا يثبت الا بدليل و الا فالمسالة ستخضع للاهواء
يا سيد (سرحان)
لا علاقة للعلوم والثقافة بالقيم الاخلاقية، وما أتحدث عنه أنا هو مدى أهمية أخذ هذه القيم الاخلاقية من ديننا وشريعتنا والتمسك بهما!
وبالنسبة لإطعام الطعام وإكرام الضيف قد كانت من صفات العرب في الجاهلية فهل يمنع ذلك بأنهم كانوا يعيشون جاهلية!
وقد قال لكم الاخوة المعلقون مراراً بأننا لا نقول بأن الغرب عبارة عن مجموعة شياطين وليس لديهم أي شئ جيد أو جميل، ولكننا نتحدث عن ضرورة التمسك بالـ(الشريعة) من عدمه وأثر ذلك على مجتمعاتنا وقيمها وأخلاقياتها على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع!
وما نتحدث عنه أنه لا يوجد في ديننا ما هو منتهي الصلاحية (الشريعة). وأنه يجب التمسك بالقرآن والسنة كمراجع لنا ولنجتهد في فهم مراد الله منا فيهما. وأن الخطاء يمكن ان يحدث في فهمهما ولكن سيتم تصحيح الخطاء طالما أن المبداء هو التمسك بهما وليس رميهمها (لعدم الصلاحية)!
وأما أنتم فتريدون فصل الدين عن حياة الناس (تدريجياً) كما حدث بالغرب. وتبني أفكار مثل هذه ستقود لإنهيار أخلاقي كامل والى أن يحدث لنا (أخلاقياً) ما حدث في غربك، الأمر الذي يقودنا الى إستنكارك بأنك لا ترى أي مشاكل أخلاقية في مجتمعاتهم (لأنهم متطورين علمياً ولديهم الكثير من الاموال!)…
فبهذه المناسبة يمكنك الاطلاع على هذا التقرير من مؤسسة معروفة في أمريكا تسمي نفسها (مؤسسة التراث) وتعمل على إرجاع (القيم الفاضلة) الى المجتمع الامريكي، حيث ترى هذه المؤسسة أن أحد أهم السبل لحل مشاكل المجتمع الامريكي هو زيادة إرتباط الناس بالدين والتدين. حيث تقول في التقرير أنه ووفقاً لدراسات متعددة من مختصي علوم اجتماع وباحثين بأن الاشخاص و (المجتمعات) المتمسكة بدينها هي أقل عرضة للمشاكل الاخلاقية و المجتمعية بأمريكا وتورد لذلك عدة إحصائيات، كما أنها توضح هذه (المشاكل الاخلاقية) التي لم تلاحظها أنت!
ومن أهم ما خلصت له الدراسة أنه هناك فرق بين حرية التدين وبين محاولة عزل الدين وتقليل أثرهه من على حياة الناس، وهي تحض السياسيين ومتخذي القرار بضرورة دعم إرتباط الناس بدياناتهم وبالاهتمام بهذا الموضوع لأنه لا يتعارض مع حرية التدين.
وعموماً يمكن تلخيص ما خلصت له الدراسة في خاتمتها الى الاتي (يمكنك الرجوع للرابط بالأسفل للاطلاع عليها):
– أن دراسات علوم الاجتماع تثبت بأن زيادة التمسك بقيم الاديان يساعد في تطوير الافراد والمجتمعات والأمم من عدة نواحي (علمية، صحية، إنجاز،…الخ)!
– التمسك بتعاليم الاديان وممارستها يساعد على التخلص من الكثير من (المشاكل الضاغطة) بالمجتمع الامريكي والتي وصل بعضها لمراحل (خطيرة) مثل ((المواليد خارج إطار الزواج و التفكك الأسري)).
– التمسك بالدين يقلل من معدلات ((الطلاق والجريمة والمخدرات والظلم والتعصب واللامبالاة وإدمان الكحول والاكتئاب)) وغيرها من المشاكل المجتمعية!
– حرية التدين تختلف عن محاولات تقليل أثر الدين وإخراجه من حياة المجتمعات!!!!!
– إن محاولة تقليل أثر الدين في حياة الناس يؤدي الى تفكك المجتمع!
– بالرغم من أن إختلاف الاديان بالمجتمع قد يؤدي الى بعض المشاكل، ولكنها تعتبر قليلة جداً مقارنة بالمشاكل الناتجة عن مجتمع معزول من القيم الدينية!!
– ويختم التقرير خلاصته بالقول بأن تجربة أمريكا المستمرة مع الحرية يواجهها تحدي الموازنة مع احتياج المجتمع للفوائد التي يوفرها التدين، وأن حرية التدين التي تشمل عدم إعتناق أي دين لا تعني بالضرورة إنكار أن التدين والتمسك بالدين هو أكثر فائدة للمجتمع من عدم إعتناق أي دين!
فإذا كان هذا إعتقادهم عن التدين والتمسك بالاديان، فما الذي يفترض أن يكون عليه حالنا نحن من نعتنق دين الحق! وإذا كانت التجربة قد أثبتت لهم أن الابتعاد عن الدين يضر بالمجتمعات وأن التمسك بالدين يحفظ المجتمع من العديد من المشاكل التي يعانونها الآن، فلماذا تريدون أنتم أن تعيدوا إختراع العجلة وتريدوننا أن نسير في نفس الطريق الذي ساروا فيه بعمى ودون تعقل!
على العموم وبما أنك تعتقد بالغرب ودراساته وأفكاره فأعتقد بأن هذا التقرير سيفيدك كثيراً ورابطه هو:
http://www.heritage.org/research/reports/2006/12/why-religion-matters-even-more-the-impact-of-religious-practice-on-social-stability
يقول الحق تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )[طه : 124]
ويقول سبحانه:
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )[الحج : 46]
وللأسف فإن البعض يعتقد أن قراءة كتب دينية ككتب إبن تيمية هو من التخلف وكقراءة كتاب للطبخ، ولا ينفع معهم إلا أن تورد لهم ما يقوله سادتنا وعلماؤنا في الغرب حتى وإن كان الامر يخص الدين!!
أرفق بنفسك يا رجل فلن تكون ملكياً أكثر من الملك ولن تكون غربياً أكثر من الغربيين أنفسهم!
إلى ود الحاجة في رده على مالك :
قال ود الحاجة : “.نحن نريد اولا ان تحدد لنا ءاية السيف بمعنى اي اية هي ءاية السيف و ثانيا ان تبين لنا من من الصحابة او التابعين سماها ءاية السيف .فكلمة السيف هنا تعني القتال. و من من التابعين الذي ذكر ان ءاية السيف نسخت كل او بعض ءايات الصفح ؟…” انتهى
لننظر ماذا قال ابن كثير في تفسيره : [باختصار] ، قال ابن كثير ” … وقوله: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) أي : من الأرض . وهذا عام ، والمشهور تخصيصه بتحريم القتال في الحرم بقوله : ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم ) [ البقرة : 191 ] . وقوله : ( وخذوهم ) أي : وأسروهم ، إن شئتم قتلا وإن شئتم أسرا . وقوله : ( واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) أي : لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم ، بل اقصدوهم بالحصار في معاقلهم وحصونهم ، والرصد في طرقهم ومسالكهم حتى تضيقوا عليهم الواسع ، وتضطروهم إلى القتل أو الإسلام ؛ ولهذا قال : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم )…..فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) – قال : توبتهم خلع الأوثان ، وعبادة ربهم ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة …. [ وهذه الآية الكريمة هي آية السيف ] التي قال فيها الضحاك بن مزاحم : إنها نسخت كل عهد بين النبي – صلى الله عليه وسلم – وبين أحد من المشركين ، وكل عهد ، وكل مدة . وقال العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية : لم يبق لأحد من المشركين عهد ولا ذمة ، منذ نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم ، ومدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنزل أربعة أشهر ، من يوم أذن ببراءة إلى عشر من أول شهر ربيع الآخر . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ، ونقض ما كان سمى لهم من العقد والميثاق ، وأذهب الشرط الأول . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : قال سفيان قال [ ص: 113 ] علي بن أبي طالب : بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – بأربعة أسياف : سيف في المشركين من العرب قال الله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [ وخذوهم ] ) هكذا رواه مختصرا ، وأظن أن السيف الثاني هو قتال أهل الكتاب في قوله : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) [ التوبة : 29 ] والسيف الثالث : قتال المنافقين في قوله : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ) [ واغلظ عليهم ] ) [ التوبة : 73 ، والتحريم : 9 ] والرابع : قتال الباغين في قوله : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [ الحجرات : 9 ] . ثم اختلف المفسرون في آية السيف هذه ، فقال الضحاك والسدي : هي منسوخة بقوله تعالى : ( فإما منا بعد وإما فداء ) [ محمد : 4 ] وقال قتادة بالعكس …….. انتهى ما نقلناه عن ابن كثير و مصدره (اسلام ويب ــ تفسير القرآن) …
لاحظ إن الضحاك بن مزاحم تابعي أخذ عن شيخه ابن عباس و هو من القائلين بأن آية السيف (كما سماها ابن كثير و له سنده في ذلك) قد نسخت كل مدة … تجد معنى قول الضحاك و السدي بالنسخ إن المقصود نسخ قتل الأسرى لأنه ورد ” و خذوهم ” و الأخذ لغة أي الأسرو كما قال ابن كثير أعلاه [ : وخذوهم ) أي : وأسروهم ، إن شئتم قتلا وإن شئتم أسرا فقال . الضحاك و السدي إن قتل الأسير منسوخ بالآية (فإما منا بعد وإما فداء ) [ محمد : 4 ] … و نلاحظ أن سورة التوبة هي آخر سورة نزلت من القرآن في العام التاسع للهجرة أما سورة محمد فنزلت قبل بدر حتى أنه جاء ( وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله فإما منا بعد وإما فداء قال: هذا منسوخ نسختها فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين التوبة الآية 5) … كيف يستقيم القول : (فاقتلوهم و خذوهم و احصروهم ) و هي من آخر ما نزل مع آيات الإسماح ؟ … الكلام كثير و نترك الباقي لوقت آخر .
في الرد على ود الحاجة :
فيم تتجلى الأخلاق ؟ هل تتجلى في الكذب و القتل و التعذيب و اضطهاد المخالفين و انتشار الجريمة ؟ إذا كانت تتجلى في ذلك فكلما زاد نموذج التدين الذي تدعو إليه فهي في ازدياد ، و ذلك حتمي ، لماذا ؟ لأن نموذجك يدعي أنه هو الحق و لا شيء غيره ، و لذلك سيقصي الآخر ، ثم هو لا يعرف الواقع و لا التاريخ لأنه يعتبر أن التاريخ يبدأ منه ، سينتج نموذجا يقسر الواقع ليتطابق مع أحلامه ، لن يعترف بأن من حق الآخرين أن يكونوا كما يريدون بل يريدهم أن يكونوا كما يريد لهم أن يكونوا :ملبسا و مأكلا و عبادة ، عالم اليوم يقول : اعبد الحجر لكن لا ترميني به و اعتقد في الشجرة لكن لا تفرض على ما تراه صحيحا ، سينتج نموذجك ــ كما دلت تجارب التاريخ قديمه و حديثه ــ مجتمعا مأزوما ، لا ينتج لأنه لا ابداع فيه فالابداع شرطه الحرية ، (طبعا إذا اكتشفت ثروة طبيعية كالنفط يمكن أن تتمرغ في نعيمها حتى تنضب) لذا ستنتج الفقر و الفقر أبو الرزائل كلها ، سينتج نموذجك الحرب فنموذج الدولة المتجانسة لم يعد موجودا إلا نادرا (كالسعودية) … نموذج الدولة الإسلامية القديمة كان قائما على الغزو و الجهاد و هذا يجلب الخيرات لأهل المركز و الفقر و الويلات لغيره و إلا لما قامت الثورات الدموية في كل نماذج الدولة الإسلامية(خمس ثورات في عهد الخلفاء الراشدين و أكثر من 48 في العهد الأموي و حوالي 200 ثورة في العهد العباسي و الثورات في العهد العثماني و حروباته و حروبات دولة الشريعة في عهد المهدية و حروبات الدولة الباكستانية و انقسامها لدولتين ، باكستان و بنغلاديش و حروبات أفغانستان بعد خروج السوفيت ثم حروبات عهد الطالبان و حروب الصومال و دولة الشريعة في السودان حتى خرج منها أهل الجنوب ، و انظر لما يحدث اليوم في مصر) من لا يقرأ التاريخ يكرر أخطاءه … أما الدراسات التي تجلبها من الغرب و على الأخص من أمريكا فأغلبها من جماعات الخلقيين و المتدينيين المتشددين الذين يريدون أن يكون العالم على صورتهم و الحمد لله أنه لا أثر لهم ، فلو أصبح لهم تأثير فسيأتونكم بالسيف و هم أشد أنصار اسرائيل تعصبا و أغلب دراساتهم لا يعتد بها و يشكك المجتمع في صحتها … لا تقدم بدون أخلاق و دعواك بأن الغرب منهار أخلاقيا دعوى غير صحيحة (قارن بين نسب الجرائم المرتكبة بالذات في المجتمعات المتدينة في الشكل كأمريكا و مصر و السودان و المجتمعات غير المتدينة..) أما تصورك بأن التدين يقلل حالات الطلاق فانظر لإحصائيات الطلاق في العالم ، حتى الزواج كعلاقة إنسانية راقية ينظر إليه نموذجك كعلاقة إشباع جنسي للرجل (انظر زواج القاصرات و تعدد الزوجات و حجج نموذجك لذلك ) و انظر معدلات الانتحار أين يزداد معدلها (انظر ما نشر اليوم في سودانيز أونلاين 1905 شرعوا في الانتحار في العامين الماضيين في دولة الشريعة … نموذجك نموذج الحرب و الجلد و القطع و الرجم و الفقر كما تكرر عبر كل التاريخ أما الأخلاق من احترام انسانية الإنسان فلا ترونها و لكنكم ترون كما قلت فستان المرأة .
أنا لا أفهم مالذي تريد أن تصل اليه يا سرحان وما هي مشكلتك بالضبط.
إستنكرتم أن الاسلام يأمر بحرب الناس (كافة)!
فقلنا لكم أن هناك خلاف في ذلك وفي ما هية آية السيف وأن هناك أربعة آيات في سورة التوبة سميت كل واحدة منهم بآية السيف، وأن نسخ آية السيف (أياً كانت) لآيات السماح قد أختلف فيه وإعترض عليه العديد من العلماء، وحتى الاية التي اتيت انت بتفسيرها من إبن كثير فقد ذكؤ هو نفسه بأن البعض قال بأنها ناسخة وقال البعض الآخر أنها هي نفسها منسوخة!
و شيخ الإسلام ابن تيمية له كتاب اسمه “قاعدة في قتال الكفار” ويقول فيه: إن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يقاتل إلا من قاتله، ولم يحارب إلا من حاربه، ومن هادنة هادنه، ومن سالمه سالمه، وكل الغزوات تقول هذا، كما أن القرآن، وكتب الأحاديث، وكتب السيرة والغزوات، وكتب الفقه، كلها تدل على أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يقاتل إلا من قاتله.
وقبل أن تأتيني بإستشهادات على غزوات هاجم فيها المسلمون الآخرين، أرجو أن تفهم بأن الدولة الاسلامية كانت تقبل عهد كل من قبل أن يعاهدها ولم ترفض أو تحارب من أراد أن يعاهدها قط، وأما من لم يقبل معاهدتها فهذا بالتأكيد لا يريد السلام ويضمر الحرب وحينها يصبح الامر فقط هو من سيبداء بالهجوم على الآخر أولاً!
ولو كان الصحيح أن آية السيف (أياً كانت) قد ألغت كل آيات السماح لكان الاولى بالخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم بأن يقتلوا كل المشركين وأهل الكتاب في البلدان التي فتحوها بناء على هذا الامر، ولا أعتقد بأنك ستغالط بان تقول بأن هذا ما حدث، ولا اعتقد أيضاً بأنك ستقول بأن الصحابة لم يفهموا المقصود من هذه الآيات!
والذي أستغربه فيك هو أنك تستنكر أن تأمر آيات القرآن بقتل الناس (كافة)، وحينما تجد تفسيراً مبني على حجج وأدلة تجعل المعنى يتوافق مع الذي تراه مناسباً وليس مع المعنى الذي تستنكره، فأنك بدلاً من أن تتفكر في الأمر وأدلته، تريد فقط أن تجادل لتثبت المعنى الذي تراه أنت سيئ (أن القرآن يأمر بقتل الناس كافة) لتخلص منه الى أن بعض آيات القرآن غير صالحة وبالتالي فالشريعة غير صالحة!
عموماً، حاول تكمل المعادلة أدناه وقد تصل لحل لمعضلتك مع ملاحظة أن آخر عملية في المعادلة هي طرح (ناقص):
عدم جمود الشريعة + وصحة الاجتهاد في أي زمان طالما أن هناك دليل وحجة + التاريخ يثبت عدم قتل المسلمين منذ عهد الخلفاء وما بعدهم للناس (كافة) في البلدان التي فتحوها + الاختلاف في آية السيف وصحة أنها نسخت آيات السماح + حجج وأدلة من قال بعدم النسخ وتأكيد الشواهد التاريخية لقوله + أن الأولى بنا كمسلمين الاجتهاد في فهم مراد الله منا وفقاً لتطور زماننا وليس الجدال في كتاب الله ومدى صلاحية آياته لعصرنا – إتباع الهوى وكبر النفس = …؟؟؟!!!