السُّودَانَان: خَارِطَةُ طَرِيقٍ لِاسْتِعَادَةِ الوَحْدَةِ!.

بقلم/ كمال الجزولي
(1)
أواخر مارس المنصرم دشَّن أبناء دولة جنوب السُّودان بأستراليا حملة تنويريَّة، خاطبوا، من خلالها، الجَّنوبيين في الدُّول الغربية ويوغندا وكينيا والسُّودان، للمطالبة باستعادة الوحدة، مجدَّداً، مع دولة السُّودان، معبِّرين عن خيبة أملهم في الانفصال الذي صوَّتوا له بنسبة 98.83%، في استفتاء يناير 2011م، وواصفين تلك النَّتيجة بأنها غير حقيقيَّة، وأنها نتاج خداع السِّياسيين، ومستنكرين الحرب الأهليَّة المأساويَّة التي ترتَّبت على هذا الانفصال، والتي فاق عدد قتلاها، كما قالوا، عدد قتلى الحرب بين الجَّنوب والشَّمال طوال تاريخ الصِّـراع (موقـع “سبوتنيك عربي” على الشبكة الدَّوليَّة؛ 29 مارس 2017م).
ليست هذه هي المرَّة الأولى، منذ وقوع الانفصال، التي تثار فيها قضيَّة استعادة الوحدة، سواء من جهات رسميَّة أو شعبيَّة، جنوبيَّة أو شماليَّة. لكن هذه القضيَّة ظلت مشوبة، في الغالب، إمَّا بظلال طوباويَّة تعتِّم التفكير في الوحدة كأمل واقعي، وإمَّا بغير القليل من الاسترابة السِّياسيَّة التي تغلِّب اتِّهام النَّوايا، رغم القناعة العامَّة السَّائدة، هنا وهناك، في ما يبدو، رسميَّاً وشعبيَّاً، بألا مستقبل للانفصال، وهو ما عبَّر عنه، من الجَّانب الرَّسمي، حتَّى سلفاكير نفسه، وحتَّى البشير الذي صرَّح قائلاً: “سيأتي يوم يتوحَّد فيه شطرا السُّودان .. أو ينشأ بينهما اتحاد” (العربي الجَّديد؛ 19 أبريل 2014م).
أمَّا من الناحية الشَّعبيَّة، الأقوى صدقيَّة على هذا الصَّعيد، فإن الاقتصاد السِّياسي لعلاقات (المسيريَّة ـ دينكا نقوك)، مثلاً، في ما يتَّصل بالمشكلة الأبرز وسط مشاكل الشَّمال والجَّنوب، أو ما يُعرف بـ (مشكلة أبيي)، ما ينفكُّ يعكس، كما سبق أن كتبنا في خواتيم العام الماضي، ميلاً لا يخفى نحو “خرط يد” المسيريَّة، بنظارتيهم الرَّئيستين، (العجايرة والفلايتة)، من التزام التِّسعينات القديم بتلبية سياسات المركز الحربيَّة، والاتِّجاه، بدلاً من ذلك، لتغليب مصالح المجتمعات المحليَّة، وإيلاء المزيد من الاهتمام لضرورة الَّتعايش السِّلمي بين مكوِّناتها الإثنيَّة. وكان قد ورد في الأنباء، بالاستناد إلى قيادات بارزة من الجَّانبين، عن اتِّفاقهما، بروح التَّسامح، والرَّغبة في التآخي، وخدمة مصالح القبيلتين، على تأسيس سوق مشتركة بمنطقة “أنيت”، لتفعيل ضرب من التِّجارة الحرَّة بينهما، في سياق ما يُعرف بـ (أسواق السَّلام) في (دفرة)، وسط ترحيب واسع من كلا المجتمَعين، والالتزام بمواصلة حوارهما الأهلي كمدخل حقيقي لاستدامة السَّلام الاجتماعي بالمنطقة (الميدان؛ 24 نوفمبر 2016م).
وفي مثال آخر حديث وصف نصر الدِّين الزين، عمدة قبيلة سليم بولاية النيل الأبيض، انفصال الجَّنوب بأنه “إداري وسياسي لم يؤثِّر على العلاقة بين الشَّعبين”، لافتاً إلى الرَّوابط التَّاريخيَّة بين قبيلتي سليم والشُّلك، وضرورة تمتينها، حيث أن “80% من الرُّعاة من قبيلة سليم متواجدون بدولة الجَّنوب” (الجَّريدة؛ 6 أبريل 2017م).
(2)
إلى هذا كنَّا طرحنا، قبل الاستفتاء، ومن خلال (مؤتمر جوبا للأحزاب السُّودانيَّة؛ سبتمبر ـ أكتوبر 2009م)، مقترحاً التفَّ حوله مفكِّرون، وأدباء، وفنَّانون، وكتَّاب، وصحفيون، وناشطون حقوقيون، وقادة مجتمع مدني، رجالاً ونساءً، بهدف تأسيس ما أسميناها (كونفيدراليَّة الدَّولتين المستقلتين)، وأسمينا المقترح، اختصاراً، (آدم)، وذلك بأحد احتمالين، فإما أن يقتنع شريكا النِّظام المتَّكئ، وقتئذٍ، على (اتِّفاقيَّة نيفاشا)، وقد كان ذلك ممكناً، نظريَّاً، طالما أن الاتفاقيَّة نفسها نتاج تلاقي إرادتيهما، فيعملا على إلغاء الاستفتاء نهائيَّاً، والاتِّفاق على قيام دولة مستقلة في الجَّنوب، مع الاتِّفاق، في نفس الوقت، على قيام (اتِّحاد كونفيدرالي) بينها وبين دولة الشَّمال، تفادياً للآثار النفسيَّة التي يمكن أن تترتَّب على التَّصويت، في الاستفتاء، لصالح الانفصال؛ أو أن يجري الاستفتاء، إذا لم يكن منه بُدٌّ، كأسوأ الخيارات، باعتباره أحد مستحقات الاتفاقيَّة، فتجئ نتيجته، كالمتوقَّع، لصالح الانفصال، فيتوافق الشَّريكان، هنا أيضاً، على تطبيق نفس المقترح، كترتيب مرغوب فيه، هذه المرَّة، لما بعد الاستفتاء.
ورغم أن أهل الحلِّ والعقد من الجَّانبين، وقتها، لم يعيروا المشروع التفاتاً، إلا أننا واصلنا طرحه، وعبَّرنا عن يقيننا من إمكانيَّة جعله فعلاً متحقِّقاً، شريطة ألا يُترك نهباً لمناورات الرَّسميين، هنا وهناك، أو تجميده في محض أمنيات مجنِّحة بأن الوحدة الضَّائعة يمكن أن (تستعاد) نفرةً واحدة، وبضربة واحدة! وقلنا إنه، لهذا السَّبب، لا بُدَّ من خارطة طريق واقعيَّة تتبنَّاها إرادة شعبيَّة صادقة تضغط، في البداية، نحو تحقيق (الكونفيدراليَّة)، كخطوة أولى.
وظللنا نأمل في أن يجد المشروع سنداً قويَّاً، ولو من واحد، فقط، من الأعمدة السِّياسيَّة الكبرى في البلاد. وبالفعل شاء الله أن يقع ذلك على يد السَّيِّد الصَّادق المهدي، رئيس حزب الأمَّة القومي، أكبر الأحزاب السُّودانيَّة، حيث دعا، مؤخَّراً، لمشروع (الاتِّحاد الكونفيدرالي)، خاصَّة وقد تبدَّدت، كما نوَّه، الرُّوح التي أفضت إلى الانفصال (السُّوداني؛ 21 مارس 2017م).
لذا، ومن باب الإسهام في أن يكون المشروع مرئيَّاً، نعيد، في ما يلي، أهمَّ المقترحات التي نرى أنها يمكن أن تشكِّل خارطة الطريق المطلوبة نحو تفعيله عمليَّاً:
أولاً: على المستوى الرَّسمي:
(1) تتَّفق الدَّولتان على سوق مشتركة، وعملة موحَّدة، وجنسيَّة مزدوجة جزئيَّاً، كأساس لاتِّحادهما الكونفيدرالي، على أن:
أ/ تتكون لهذا الاتحاد أجهزة مشـتركة، بإشراف مفوضيَّة مشتركة، لخدمة قضايا محدَّدة تهمُّ الدَّولتين؛
ب/ تكون لهذه المفوضيَّة رئاسة وأمانة عامة تداوليَّتان؛
ج/ تكون (أبيي) التي ينبغي أن تتمتع بحكم ذاتي، منطقة تمازج، وعاصمة إداريَّة للاتِّحاد؛
د/ تُعمَّم حُرِّيَّات “التَّنقل ـ الإقامة ـ العمل ـ التَّملك”، داخل الاتِّحاد؛
هـ/ تمنح كلٌّ من الدَّولتين جنسيَّتها المزدوجة جزئيَّاً لمواطني الاتِّحاد من المجموعتين الآتيتين:
هـ/1: الشَّماليين الذين ارتبطت حياتهم ومصالحهم، نهائياً، بالجَّنوب، والجَّنوبيين الذين ارتبطت حياتهم ومصالحهم، نهائيَّاً، بالشَّمال، تزاوجوا أو لم يتزاوجوا. إحساس هؤلاء أو أولئك بتهديد الانفصال لحياتهم ومصالحهم من شأنه أن يفضي إلى العنف، وربَّما الحرب!
هـ/2: القبائل الرَّعويَّة على الحدود بين الدَّولتين، والتي يبلغ طولها 750 كيلومتراً، من أقصى الحدود مع تشاد غرباً، إلى أقصى الحدود مع أثيوبيا شرقاً، وهو مسار يعبر أبيي وجبال النوبا والنيل الأزرق، ويُعرف بـ (حزام النَّار)، كونه قابلاً للاشتعال في أيِّ وقت، ويقدَّر تعداد هذه القبائل المنتشرة على جانبيه بـ 9 ملايين شمالي، و4 ملايين جنوبي، أي قرابة ثلث سُّكان الدَّولتين. فإذا علمنا، مثلاً، أن قبيلة (المسيريَّة) الشَّماليَّة وحدها، الموزَّعة على 9 أفرع، ويبلغ تعدادها زهاء الـ 135 ألف شخص يمارسون الرَّعي، ويمتلكون 10 ملايين رأس من الأبقار التي ترتبط حياتها بالتوغَّل وراء الماء والمرعى، في موسم الجَّفاف، إلى الجَّنوب من (نهر كيير/بحر العرب)، بل إلى (بحر اللول)، وصولاً إلى (بانتيو)، لحوالي 6 أشهر في السَّنة، وفي مناطق تتبع لقبيلة (دينكا نقوك) الموزَّعة، بدورها، على 9 أفرع، ويبلغ تعدادها زهاء الـ 75 ألف نسمة يمارسون الرَّعي والزِّراعة، فضلاً عن التِّجارة في مدينة (أبيي)، لأدركنا حجم الخطر الذي يمكن أن ينجم عن مجابهة (المسيريَّة) لحقيقة عدم استطاعتهم ممارسة رحلتهم الجَّنوبيَّة بسبب احتمال حظرها غير المستبعد، فجأة، من جانب سلطات الدَّولة المستقلة في الجَّنوب!
صحيح أن القاعدة المرعيَّة في القانون الدَّولي العام، وقد نبَّه إليها قرار (تحكيم أبيي) الدَّولي في 22 يوليو 2009م بلاهاي، بصرف النَّظر عن مدى مقبوليَّته أو عدم مقبوليَّته لدى هذا الطرف أو ذاك، هي أن القبائل الحدوديَّة ينبغي ألا تُضار من أيِّ ترتيبات تقع بين دولتين! لكن تطبيق هذه القاعدة المصاغة بهذه الكلمات القلائل، وهذه العبارة الموجزة، قد يحتاج إلى سنوات، بل وربَّما إلى عقود من التَّفسير، والتَّقاضي، والجُّهود الدِّبلوماسيَّة، وتدخُّل المنظمات الإقليميَّة والدَّوليَّة، مِمَّا لا يُتصوَّر أن يتحمَّل (المسيريَّة) انتظار نتائجه، وهم ينظرون، في مواسم الجَّفاف الشَّديد، إلى الآثار الكارثيَّة المدمِّرة لحرمان قطعانهم من الماء والكلأ، علماً بأن هذه القطعان لا تمثِّل، بالنسبة لهم، محض ثروة ماديَّة، فحسب، وإنَّما قيمة معنويَّة، في المقام الأوَّل، فما تلبث أن تنفتح، هنا أيضاً، ذريعة أخرى للحرب!
و/ تتَّفق الدَّولتان، بالنِّسبة لمن لن تشملهم الجِّنسيَّة المزدوجة، على أن تمتنع (الدَّولة السَّلف Predecessor State) عن إسقاط جنسيَّتها عمَّن اكتسبوها أو استحقوها بالميلاد أو التَّجنس، قبل حصولهم على جنسيَّة (الدَّولة الخلف Successor State) بالاختيار، تفادياً لخلق أيَّة حالة (بدون Statelessness).
ثانياً: على المستوى الشَّعبي:
(1) يجري دفع شعبي قوي، في كلتا الدَّولتين، لمحاصرة الانفصال في (قمَّة الهرم) ، فلا تتأثر به (قاعدته) إلا في أدنى الحدود.
(2) تُستنهض، لهذا الغرض، حركة جماهيريَّة واسعة تستوعب الجَّهد المدني الهادف، في كلتا الدَّولتين، لتوحيد الطموحات الشَّعبيَّة باتِّجاه غايات واحدة. وفي هذا الاتِّجاه يجري تنسيق واسع لأنشطة المنظَّمات النِّقابيَّة والمدنيَّة والأهليَّة لعمَّال البلدين، ومزارعيهما، ورعاتهما، ومهنييهما، ونسائهما، وشبابهما، وطلابهما، ورياضييهما، وما إلى ذلك، ابتداءً من أبسط أشكال هذه الأنشطة، كتوحيد وفود التَّمثيل في المشاركات الخارجيَّة على سبيل المثال.
***
[email][email protected][/email]
كاتب المقال وغازي سليمان ورحلة الشتاء والصيف؟؟؟؟؟؟؟؟
(خرط يد” المسيريَّة، بنظارتيهم الرَّئيستين، (العجايرة والفلايتة)، من التزام التِّسعينات القديم بتلبية سياسات المركز الحربيَّة)
حتى أهل الاستنارة من الشيوعيين الذين نرى فيهم أنهم قد يعيدوا قراءة السراي بان المسيرية / الجنوبيين بعين منصفة لكنه وللاسف القانوني الضليع الأديب الأريب يقع في نفس الخطا القاتل الذي وقع فيه سلفه . متل أطلاق هذه المقولات قد تنتج إنفجار بعد إحتقان التصورات المسبقة التي أسبقها سكان المركز على ساكني الأطراف أنتم تحاولون رتق شرخ الجنوب وتسببون أخر
كانت كارثة عندما تم استغلالنا بشكل عاطفي مزري وباسم الدين من قبل نخب السودان الفاشلة لاخراج الحزب الشيوعي من الساحة السياسية هذا الحزب العظيم يذكرنا قادتها بانهم في مقام الملوك مينا ومنتحتب موحدي القطرين النوبةالسفلي والعليا استاذنا كمال الجزولي الحلم شي عظيم وعلينا ان ندفع في هذا الاتجاه رغم ان البلد يقوده اناس اعلي طموحها كنز المال والفوز بالجاه والنفوذ…
السودان بحق يحتاج لمثل هذه الأفكار الرصينة.. منذ زمن بغيد لم أقرأ رأيا سياسيا ايجابيا مثل هذا.. فالكاتب المحترم لم يتجاهل المشاكل والمظالم والرواسب النفسية والعقبت العملية.. ولكنه قدم آلية إبداعية لإعادة صباغة الوحدة والتعابش بين الشمال والجنوب. أعتقد أن هذا الأساس المقترح من الكاتب الكبير حري بالدراسة حري بالاهتمامفهو فكرة أصيلة لن يجد الطرفان أفضل منهامن أجل تجاوز تداعيات الانفصال..
لقد عاش السودان وجنوب السودان أفضل أيامهما بعد توقف الحرب عقب توقيع الاتفاق، وبدأ الجنوب ولاشمال ينبضان بالحياة وأخذ الاقتصاد فيهما يتصاعد بشكل أذهل الجميع.. ولكن كل ذلك انهار بعد الانفصال مباشرة!! إن ذلك من سخرية القدر فهل كان الاصرار على الانفصال بحثا عن المعاناة وهروبا من الواقع المشرق لاذي بدأ يتشكل؟؟ اسمعوا كلام الأستاذ كمال الجزولي لأنه يمثل أهم دعوة لحبر ما حدث من ضرر وكل يوم تأخير يعني ضررا أكبر ومجاعات اكثر وحروب أكثر!!!
01- التحيّة للقانوني كمال الجزولي … الذي يعمل لإعادة توحيد السودان …؟؟؟
02- ولأبناء جنوب السُّودان بأستراليا … العاملين لإعادة توحيد السودان … ؟؟؟
03- عبر حملة تنويريّة عالميّة للمطالبة باستعادة الوحدة مع دولة السُّودان…؟؟؟
04- معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له تصويتات الشموليّين بنسبة 98.83%…؟؟؟
05- في استفتاء يناير 2011م … واصفين تلك النَّتيجة بأنها غير حقيقيَّة … ؟؟؟
06- لكونها نتاج خداع الشموليّين…مستنكرين الحرب المُترتّبة على الانفصال…؟؟؟
07- التي فاقت بقتلاها ما قتلتهم الحرب بين الجَّنوب والشَّمال طوال الصِّـراع…؟؟؟
08- يا كمال … معدّل العائدين إلى الشمال … الآن … يفوق 5000 يوميّاً…؟؟؟
09- طبعاً أخبار ولاية النيل الأبيض تقول النازحين من الجنوب إلى الشمال … ؟؟؟
10- ولكنّ الجنوبيّين … يحطّمون … حائط برلين … فوق رؤوس الإقتساميّين…؟؟؟
11- أمّا نزوح صحراء الشمال إلى الجنوب … فهو سبّب الإقتتال بين الأجيال …؟؟؟
12- المطلوب … هو ليس دويلات … وليس ولايات …إنّما حضريّات إنتاجيّات …؟؟
13- تبدأ من شلاّلات الجنوب … مروراً بالجز النيليّة … إلى شلاّلات الشمال …؟؟؟
14- حيث مصادر الطاقة الكهرومائيّة … وقنوات الري الإنسيابيّة المعقّمة … ؟؟؟
15- و من ثمّ نرفع مياه النيل شرقاً وغرباً على امتداد النيل حوض النيل … ؟؟؟
16- الماشية ثروة طبيعيّة مُتجدّدة … وأغلى من البترول … بعشرين مرّة … ؟؟؟
17- الدولة النيليّة الغنيّة … تهندسها ثمّ تبنيها أجيال نيليّة عبقريّة … ؟؟؟
18- التحيّة للجميع … مع إحترامنا … للسياسيّين والمهنيّين السودانيّين…؟؟؟
الأستاذ كمال الجزولى،
ما رأيك فى قيام إتحاد كونفدرالى بين فرنسا و الجزائر، أو بين بريطانيا و الهند، أو على الأقل بين ارتريا و أثيوبيا؟
هل كان المقال مناسبا لو كان الجنوب مستقر وينعم بالنفط وامورهم عال العال لمذا تريدنا ان نكون وقودا وبديلا لقتل الجنوبى الجنوبى ونرجع للمربع الاول ونعد من الجديد الانفصال كان هدفا لواهمبن وتربدنا ان نكون طوق نجاه لهم لنعود للمربع الاول الى عنده خبر ومصلحة للجنوبيين قبل الشماليين ان يكون واسطة خبر بينهم ويعود الامن لهم وبالتاكيد سبكون امنا لنا
لك التحية الاستاذ كمال لكن في وجهة نظري الامر اكبر من مجرد الحديث عن عودة الوحددة بين السودانان . انما الذي يحتاج لنقاش هو ماذا استفاده السودانان بعد انقسامهم . هل استقراء ولماذه ؟
السُّودَانان
التحيّة للأستاذ القانوني كمال الجزولي
والتحيّة لأبناء جنوب السُّودان بجزيرة العالم الأسترالي
الذين يسعون لإعادة توحيد السودان الكبير عبر حملة التفكير غير الإقتتالي
معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له بنسبة 98.83% تصويتات المذهب الإشتمالي
في استفتاء يناير 2011م … واصفين تلك النَّتيجة بأنّها غير حقيقيَّة ولا تقنّن الإقتسام العنقالي
لكونها نتاج خَطَل الشموليّين … ومستنكرين الحرب المُترتّبة على الإنفصال الإختتالي
التي فاقت بقتلاها ما قتلتهم حروب الجَّنوب والشَّمال طوال البأس الإقتتالي
يا كمال … (5000 يوميّاً ) معدّل العائدين إلى الشمال
وليسوا النازحين من الجنوب إلى الشمال
لأنّ الجنوبيّين … المُجَوّعين … يحطّمون
حائط برلين فوق رؤوس… فلاسفة إقتسام البرجزة وإدمان المُجون
الذين يفقرون الرعيّة ويصنعون طبقة بروليتاريّة ويستثمرون في بأساء المَنون
يأكلون الديون ويطبعون العملة وبها يشترون دولار وماشية وذهب ثمّ ذِمَم الذين يتشوملون
أمّا نزوح وزحف وتوسّع صحراء الشمال … تدريجيّاً إلى الجنوب … فهو سبّب الإقتتال المَجنون
إذن المطلوب الآن … هو ليس دويلات ولا ولايات إنّما حضريّات إنتاجيّات ولِقومٍ يعملون
من شلاّلات جنوبنا المسجون مروراً بالجُزر النيليّة إلى شلاّلات شمالنا الحَنون
حيث مصادر الطاقة الكهرومائيّة … وقنوات الري الإنسيابي المحقون
بمعقّمات للمياه تعمل بنظامٍ أتوماتيكي مأمون
نروي إنسياباً إلى أبعد مدى من النيل
و من ثمّ أيضاً بإمكاننا أن نرفع بالكهرباء … مياه النيل
شرقاً وغرباً عبر شبكات المياه المعقّمة على امتداد حوض وادي النيل
على أن تكون هنالك شبكات لمياه الشرب وأخرى معقّمة ولكنّها ناقلة لأطماء النيل
الماشية ثروة طبيعيّة ومُتجدّدة وأغلى من البترول بعشرين مرّة ناهيك عن باقي خيرات النيل
نربط دولتنا بالأسواق العالميّة وتهندسها عقولنا المهنيّة وتبنيها سواعد أبناء النيل
بالإضافة لعقول وسواعد تأتي عبر سيرها الذاتيّة … إلى وادي النيل
وأموال أبناء جَدّتنا هاجر النوبيّة تُسْتَثْمر بوادي النيل
وتقنيّات أبناء جدّتنا سارا لتطوير النيل
اتفق مع كاتب المقال: يجب توحيد الفشلين في فشل واحد كبير جامع مانع لا يأتيه النجاح من خلفه أو أمامه.
معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له تصويتات بنسبة 98.83%…؟؟؟
هذه النسبة كانت نتاج كره وخوف واكتشاف للطريقة التي تآمر بها الجبهبجبة لحكم السودان وكيف كانوا يحكموه على مرأى من الجنوبيين الذين شاركوهم في السلطة. وعندها يعلم الله لو كنت جنوبياً لصوت للانفصال خوفاً من تلك الزمرة التي حكمت ولا زالت تحكم السودان.
عندما يزول هذا النظام أكاد اقسم بأن الجنوبيين سيحتفلون به قبل الشماليين وسيعودون إلى الخرطوم هذه المرة كأخوة وأمهات وأخوات للشمال زمراً. فقط صلوا لكي يخلص الله الشماليين من هؤلاء. كانت مرارت الحرب الدينية والجهاد الكاذب والشريعة المطموسة هي الشرارة التي ألهبت نفوس الجنوبيين واوغرت صدورهم بعد أن وعت الجموع الوطنية في كلا الطرفين الدروس وبدأت تتحرك نحو السلام والؤئام. انتهز الجبهبجبة الفرصة بما يعرفوا به من اصطياد للفرص للتصدي لمشكلة الجنوب كما كانت تسمى مثلما تصدوا للاقتصاد والقانون والدستور والاعراف والقيم ونظام الحكم في محاولات ظنوا أنهم فقط نعم فقط القادرون على حلها فانهار كل شيء.
الحل واقولها داوية في زوال هذا النظام المنتكس المرتكس وسيعود ملايين الشماليين وليس الجنوبيين فقط للخرطوم لنجدة وطنهم الابي ليس من ابيي وحدها بل حلفا إلى نمولي.
الأستاذ كمال الجزولي
لك التحية
بالطبع هو الحلم ان تعود بلدنا موحدة ولو شكليا. وطرحك الرصين هو ما سيقود الي بعث الامل في الوحدة المتجاه. ولكن الصادق الصديق لم ولن يكون طرفا في تلك العملية الصادق ربيب الطائفية التي لاترقي لمستوى الحضارة وتقبل الاخر ناهيك ان يكون الاخر صاحب معتقد مخالف وكافر في نظره مهما حاول الصادق الصديق تبني مشروع متحضر فهو في الاخر يقسم الناس اصحاب القبلة كما فتق آذان الشعب السوداني وغيرهم هم كفار أو أهل الزمة على أحسن الفروض يجب أن يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون اللهم غلا ان يكون الصادق الصديق قد تبنى طرحا مخالفا لبرنامج لصحوة الاسلامية أو الوسطية التي هو رئيسها فشريعة الاسلام السياسي لا تقبل أنصاف الحلول ولا تقبل لجزئة.
لا أخالك اخي كمال قد نسيت دور الصادق الصديق في هدم مشروع اتفاقية السلام السودانية والتي لم تكن تحمل في طياتها بذرة للانفصال ناهيك عن وجود بند كامل ينص على تقرير المصير.
اهل الجنوب للاسف عاشقين للحروب لذلك العوده لهم من جديد معناها عودة السودان مره اخري للحروب وسيكون استنزاف اخر للمال والارواح من الافضل لنا ولهم ان نكون منفصلين
كاتب المقال وغازي سليمان ورحلة الشتاء والصيف؟؟؟؟؟؟؟؟
(خرط يد” المسيريَّة، بنظارتيهم الرَّئيستين، (العجايرة والفلايتة)، من التزام التِّسعينات القديم بتلبية سياسات المركز الحربيَّة)
حتى أهل الاستنارة من الشيوعيين الذين نرى فيهم أنهم قد يعيدوا قراءة السراي بان المسيرية / الجنوبيين بعين منصفة لكنه وللاسف القانوني الضليع الأديب الأريب يقع في نفس الخطا القاتل الذي وقع فيه سلفه . متل أطلاق هذه المقولات قد تنتج إنفجار بعد إحتقان التصورات المسبقة التي أسبقها سكان المركز على ساكني الأطراف أنتم تحاولون رتق شرخ الجنوب وتسببون أخر
كانت كارثة عندما تم استغلالنا بشكل عاطفي مزري وباسم الدين من قبل نخب السودان الفاشلة لاخراج الحزب الشيوعي من الساحة السياسية هذا الحزب العظيم يذكرنا قادتها بانهم في مقام الملوك مينا ومنتحتب موحدي القطرين النوبةالسفلي والعليا استاذنا كمال الجزولي الحلم شي عظيم وعلينا ان ندفع في هذا الاتجاه رغم ان البلد يقوده اناس اعلي طموحها كنز المال والفوز بالجاه والنفوذ…
السودان بحق يحتاج لمثل هذه الأفكار الرصينة.. منذ زمن بغيد لم أقرأ رأيا سياسيا ايجابيا مثل هذا.. فالكاتب المحترم لم يتجاهل المشاكل والمظالم والرواسب النفسية والعقبت العملية.. ولكنه قدم آلية إبداعية لإعادة صباغة الوحدة والتعابش بين الشمال والجنوب. أعتقد أن هذا الأساس المقترح من الكاتب الكبير حري بالدراسة حري بالاهتمامفهو فكرة أصيلة لن يجد الطرفان أفضل منهامن أجل تجاوز تداعيات الانفصال..
لقد عاش السودان وجنوب السودان أفضل أيامهما بعد توقف الحرب عقب توقيع الاتفاق، وبدأ الجنوب ولاشمال ينبضان بالحياة وأخذ الاقتصاد فيهما يتصاعد بشكل أذهل الجميع.. ولكن كل ذلك انهار بعد الانفصال مباشرة!! إن ذلك من سخرية القدر فهل كان الاصرار على الانفصال بحثا عن المعاناة وهروبا من الواقع المشرق لاذي بدأ يتشكل؟؟ اسمعوا كلام الأستاذ كمال الجزولي لأنه يمثل أهم دعوة لحبر ما حدث من ضرر وكل يوم تأخير يعني ضررا أكبر ومجاعات اكثر وحروب أكثر!!!
01- التحيّة للقانوني كمال الجزولي … الذي يعمل لإعادة توحيد السودان …؟؟؟
02- ولأبناء جنوب السُّودان بأستراليا … العاملين لإعادة توحيد السودان … ؟؟؟
03- عبر حملة تنويريّة عالميّة للمطالبة باستعادة الوحدة مع دولة السُّودان…؟؟؟
04- معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له تصويتات الشموليّين بنسبة 98.83%…؟؟؟
05- في استفتاء يناير 2011م … واصفين تلك النَّتيجة بأنها غير حقيقيَّة … ؟؟؟
06- لكونها نتاج خداع الشموليّين…مستنكرين الحرب المُترتّبة على الانفصال…؟؟؟
07- التي فاقت بقتلاها ما قتلتهم الحرب بين الجَّنوب والشَّمال طوال الصِّـراع…؟؟؟
08- يا كمال … معدّل العائدين إلى الشمال … الآن … يفوق 5000 يوميّاً…؟؟؟
09- طبعاً أخبار ولاية النيل الأبيض تقول النازحين من الجنوب إلى الشمال … ؟؟؟
10- ولكنّ الجنوبيّين … يحطّمون … حائط برلين … فوق رؤوس الإقتساميّين…؟؟؟
11- أمّا نزوح صحراء الشمال إلى الجنوب … فهو سبّب الإقتتال بين الأجيال …؟؟؟
12- المطلوب … هو ليس دويلات … وليس ولايات …إنّما حضريّات إنتاجيّات …؟؟
13- تبدأ من شلاّلات الجنوب … مروراً بالجز النيليّة … إلى شلاّلات الشمال …؟؟؟
14- حيث مصادر الطاقة الكهرومائيّة … وقنوات الري الإنسيابيّة المعقّمة … ؟؟؟
15- و من ثمّ نرفع مياه النيل شرقاً وغرباً على امتداد النيل حوض النيل … ؟؟؟
16- الماشية ثروة طبيعيّة مُتجدّدة … وأغلى من البترول … بعشرين مرّة … ؟؟؟
17- الدولة النيليّة الغنيّة … تهندسها ثمّ تبنيها أجيال نيليّة عبقريّة … ؟؟؟
18- التحيّة للجميع … مع إحترامنا … للسياسيّين والمهنيّين السودانيّين…؟؟؟
الأستاذ كمال الجزولى،
ما رأيك فى قيام إتحاد كونفدرالى بين فرنسا و الجزائر، أو بين بريطانيا و الهند، أو على الأقل بين ارتريا و أثيوبيا؟
هل كان المقال مناسبا لو كان الجنوب مستقر وينعم بالنفط وامورهم عال العال لمذا تريدنا ان نكون وقودا وبديلا لقتل الجنوبى الجنوبى ونرجع للمربع الاول ونعد من الجديد الانفصال كان هدفا لواهمبن وتربدنا ان نكون طوق نجاه لهم لنعود للمربع الاول الى عنده خبر ومصلحة للجنوبيين قبل الشماليين ان يكون واسطة خبر بينهم ويعود الامن لهم وبالتاكيد سبكون امنا لنا
لك التحية الاستاذ كمال لكن في وجهة نظري الامر اكبر من مجرد الحديث عن عودة الوحددة بين السودانان . انما الذي يحتاج لنقاش هو ماذا استفاده السودانان بعد انقسامهم . هل استقراء ولماذه ؟
السُّودَانان
التحيّة للأستاذ القانوني كمال الجزولي
والتحيّة لأبناء جنوب السُّودان بجزيرة العالم الأسترالي
الذين يسعون لإعادة توحيد السودان الكبير عبر حملة التفكير غير الإقتتالي
معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له بنسبة 98.83% تصويتات المذهب الإشتمالي
في استفتاء يناير 2011م … واصفين تلك النَّتيجة بأنّها غير حقيقيَّة ولا تقنّن الإقتسام العنقالي
لكونها نتاج خَطَل الشموليّين … ومستنكرين الحرب المُترتّبة على الإنفصال الإختتالي
التي فاقت بقتلاها ما قتلتهم حروب الجَّنوب والشَّمال طوال البأس الإقتتالي
يا كمال … (5000 يوميّاً ) معدّل العائدين إلى الشمال
وليسوا النازحين من الجنوب إلى الشمال
لأنّ الجنوبيّين … المُجَوّعين … يحطّمون
حائط برلين فوق رؤوس… فلاسفة إقتسام البرجزة وإدمان المُجون
الذين يفقرون الرعيّة ويصنعون طبقة بروليتاريّة ويستثمرون في بأساء المَنون
يأكلون الديون ويطبعون العملة وبها يشترون دولار وماشية وذهب ثمّ ذِمَم الذين يتشوملون
أمّا نزوح وزحف وتوسّع صحراء الشمال … تدريجيّاً إلى الجنوب … فهو سبّب الإقتتال المَجنون
إذن المطلوب الآن … هو ليس دويلات ولا ولايات إنّما حضريّات إنتاجيّات ولِقومٍ يعملون
من شلاّلات جنوبنا المسجون مروراً بالجُزر النيليّة إلى شلاّلات شمالنا الحَنون
حيث مصادر الطاقة الكهرومائيّة … وقنوات الري الإنسيابي المحقون
بمعقّمات للمياه تعمل بنظامٍ أتوماتيكي مأمون
نروي إنسياباً إلى أبعد مدى من النيل
و من ثمّ أيضاً بإمكاننا أن نرفع بالكهرباء … مياه النيل
شرقاً وغرباً عبر شبكات المياه المعقّمة على امتداد حوض وادي النيل
على أن تكون هنالك شبكات لمياه الشرب وأخرى معقّمة ولكنّها ناقلة لأطماء النيل
الماشية ثروة طبيعيّة ومُتجدّدة وأغلى من البترول بعشرين مرّة ناهيك عن باقي خيرات النيل
نربط دولتنا بالأسواق العالميّة وتهندسها عقولنا المهنيّة وتبنيها سواعد أبناء النيل
بالإضافة لعقول وسواعد تأتي عبر سيرها الذاتيّة … إلى وادي النيل
وأموال أبناء جَدّتنا هاجر النوبيّة تُسْتَثْمر بوادي النيل
وتقنيّات أبناء جدّتنا سارا لتطوير النيل
اتفق مع كاتب المقال: يجب توحيد الفشلين في فشل واحد كبير جامع مانع لا يأتيه النجاح من خلفه أو أمامه.
معبِّرين عن خيبة إنفصال قد صوَّتوا له تصويتات بنسبة 98.83%…؟؟؟
هذه النسبة كانت نتاج كره وخوف واكتشاف للطريقة التي تآمر بها الجبهبجبة لحكم السودان وكيف كانوا يحكموه على مرأى من الجنوبيين الذين شاركوهم في السلطة. وعندها يعلم الله لو كنت جنوبياً لصوت للانفصال خوفاً من تلك الزمرة التي حكمت ولا زالت تحكم السودان.
عندما يزول هذا النظام أكاد اقسم بأن الجنوبيين سيحتفلون به قبل الشماليين وسيعودون إلى الخرطوم هذه المرة كأخوة وأمهات وأخوات للشمال زمراً. فقط صلوا لكي يخلص الله الشماليين من هؤلاء. كانت مرارت الحرب الدينية والجهاد الكاذب والشريعة المطموسة هي الشرارة التي ألهبت نفوس الجنوبيين واوغرت صدورهم بعد أن وعت الجموع الوطنية في كلا الطرفين الدروس وبدأت تتحرك نحو السلام والؤئام. انتهز الجبهبجبة الفرصة بما يعرفوا به من اصطياد للفرص للتصدي لمشكلة الجنوب كما كانت تسمى مثلما تصدوا للاقتصاد والقانون والدستور والاعراف والقيم ونظام الحكم في محاولات ظنوا أنهم فقط نعم فقط القادرون على حلها فانهار كل شيء.
الحل واقولها داوية في زوال هذا النظام المنتكس المرتكس وسيعود ملايين الشماليين وليس الجنوبيين فقط للخرطوم لنجدة وطنهم الابي ليس من ابيي وحدها بل حلفا إلى نمولي.
الأستاذ كمال الجزولي
لك التحية
بالطبع هو الحلم ان تعود بلدنا موحدة ولو شكليا. وطرحك الرصين هو ما سيقود الي بعث الامل في الوحدة المتجاه. ولكن الصادق الصديق لم ولن يكون طرفا في تلك العملية الصادق ربيب الطائفية التي لاترقي لمستوى الحضارة وتقبل الاخر ناهيك ان يكون الاخر صاحب معتقد مخالف وكافر في نظره مهما حاول الصادق الصديق تبني مشروع متحضر فهو في الاخر يقسم الناس اصحاب القبلة كما فتق آذان الشعب السوداني وغيرهم هم كفار أو أهل الزمة على أحسن الفروض يجب أن يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون اللهم غلا ان يكون الصادق الصديق قد تبنى طرحا مخالفا لبرنامج لصحوة الاسلامية أو الوسطية التي هو رئيسها فشريعة الاسلام السياسي لا تقبل أنصاف الحلول ولا تقبل لجزئة.
لا أخالك اخي كمال قد نسيت دور الصادق الصديق في هدم مشروع اتفاقية السلام السودانية والتي لم تكن تحمل في طياتها بذرة للانفصال ناهيك عن وجود بند كامل ينص على تقرير المصير.
اهل الجنوب للاسف عاشقين للحروب لذلك العوده لهم من جديد معناها عودة السودان مره اخري للحروب وسيكون استنزاف اخر للمال والارواح من الافضل لنا ولهم ان نكون منفصلين