هل ينجح الرياضيون حيث فشل الساسة؟!

حيدر احمد خيرالله

*علي كثرة الاوجاع في بلادنا , وعلي عظم المكابدة اليومية في قفة الملاح ولغط السياسة ومجادلات الساسة وكل المزالق المختلفة التى وقع فيها المواطن ، نجد ان قطاع الرياضة قد دخل الملعب الذى فشلت فيه السياسة الا وهو الخيار الديمقراطي , وممارسة الإنتخابات ، خاصة و انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ستبدأ خلال اليومين القادمين , وبينما صراع الانتخابات علي اشده بين الرياضيين اذ حملت الاخبار(حذر النائب الاول ورئيس مجلس الوزراء , الفريق بكري حسن صالح من مغبة اي تدخل من قبل الحزب الحاكم او الدولة في انتخابات اتحاد كرة القدم السوداني) .

*اللافت في هذا التحذير ان سيادة النائب الاول يريد ان يٌخرج الحكومة من اي تدخلات في الشأن الرياضي ونحن نرى ان سيادة النائب الاول قادر علي حماية قراراته وعلي افتراض ان اصابع الحكومة ابعدت تماما عن الانتخابات وجاءت النتائج علي عكس ما تريده الحكومة واختفت الوجوه الموالية للحزب الحاكم وثبت ان الجميع انصاع لتحذيرات النائب الاول , فان التحدي امام الفائزين الجدد من غير عضوية الحزب الحاكم تقع علي عاتقهم مسؤولية عظمى تتمثل فى قيادتهم للرياضة من الهزائم المتعدد الي آفاق جديدة من النجاحات فاذا نجحوا في ذلك سنبتسم بلؤم ونمد لساننا للحزب الحاكم بانهم كانوا من وراء هزائمنا وهذا هو التحدي الذي يواجه الانتخابات القادمة , لهذا نجد اننا نقرا تحذير النائب الاول من زاوية انه قرر ان تنصرف الحكومة الي مهامها وتترك اللعبة الشعبية الاولي في السودان لاتحادها الذي يتم اختياره دون اية مؤثرات من الحزب الحاكم وهذه في حد ذاتها محمدة تحسب لرئيس الوزراء .

*في ظل هذا الوضع نرى ان اصابع الاتهام التي تشير الي الاستاذ عصام محمد عبدالله ? امين امانة الشباب الاتحادية والتي تقع تحت مسؤوليتها دائرة الرياضة تقف الان مع توجيه النائب الاول في اول خطوات التغير وتوكيد برنامج اصلاح الدولة , فالذين يتوجسون خيفة من عصام على اساس ان موقعه كان هوالمطبخ الذي تدار منه عملية انتخاب الاتحادات السابقة ، نقول ان من حق المتخوفين ان يتخوفوا لكنه تخوف اقرب للمرض فان ارادة التغيير اكبر واقوى من ان يوقف مدها احد , هاهي الدولة علي قمتها متمثلة في رئيس مجلس الوزراء تحذر من التدخل فما الذي يمنع الاخرين من استثمار هذا المناخ ولو علي سبيل (من لسانك ادينك) , علي الجميع ان يدخل انتخابات اتحاد الكرة بروح جديدة وارادة جديدة ورغبة حقيقية في فرض الخيار الديموقراطي نامل ان يحدث ذلك فانها ستكون الخطوة الاولي نحو اشاعة الديموقراطية ..ويرجع بذلك الفضل للرياضيين ونجاحهم حيث فشل الساسة ، وسلام ياااا وطن..

سلام يا

(أفرجت السلطات عن (3) موظفين من متحف السودان القومي كانت قد أوقفتهم السلطات على خلفية فقدان شجرة صندل بالمتحف، وقال مصدر موثوق بالمتحف إن الموظفين الثلاثة الموقوفين تم الإفراج عنهم بعد تدخلات من جهات متعددة.) هل نسال عن شجرة الصندل ام عن اللصوص غير الظاهرين الذين يعرف الموظفين سرقاتهم الضخمة؟ فلنبحث جميعا عن اللصوص الكبار .. وسلام يا..

الجريدة السبت 15/4/2017

[email][email protected][/email]