العدل أصدق أنباءا من الانتقام .. لسمية وأخواتها !

العدل أصدق أنباءا من الانتقام .. لسمية وأخواتها !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
ما أقوى تأثير وصدق تلك الكلمات الجريئة المباشرة دون خوف أو انكسار وان كانت تحترق في نار الغبن وتذوب بين كف العبرة وقد خرجت في افادة الزميلة السيدة / سمية هندوسة والتي وقعت ضحية أخرى بين الذين تقصدتهم ذئاب الغابة الأمنية وهم الذين اعتادو و عرفوا بالاستقواء على النساء ظنا منهم انهن كسيرات الجناح وان ا ذلالهن سيدفع بأسرهن لحبسهن خلف جدران الحريم من جديد!
فاولئك الظلاميون لم يخرجوا بعد من قمقم جهلهم ولا زالوا يتمترسون خلف حوائط سلطتهم المائلة التي تتحدث باسم الاسلام و أهلها كأنهم لصممهم لم يسمعوا رسولنا الكريم حينما ختم قوله في حجة الوداع حيث اكتمل بها الدين الحنيف الذي كان منذ مبتدأه كاملا ومكملا .
( أوصيكم بالنساء خيرا )
اذن فالمسؤول الأول هو الحكومة التي تبسط ظلال حمايتها لمثل هؤلاء الوحوش التي تتبرأ من قسوتهم وحقدهم حتى وحوش الغابة ، فهي لا تفترس الا لتعيش بحكم صراع البقاء وقد ميز فيه الخالق البشر عن الحيوان باعمال العقل لمعرفة الحقيقة ان كان يبحث عنها في دواخل أخيه الانسان ، لا عصره حرقا بالمكواة لتسيل الاعترافات قسرا مع أوصاله المذابة وتخرج كلماته وصرخاته ليس من الألم وحده وانما لعنة للظلم ممن لا يملك قوة الا ذراع وظيفته التي تولاها غير مستحق من لدن حاكم لايملك حقا في تسخيره آداة لارهاب من قالوا لتجاوزاته لا ولو بالكلمة التي يكون الرد عليها الكلمة ذاتها لمن يعقل ويفهم ويحترم انسانيته قبل انسانية الغير ،لا بحلق شعر الحرائر الحلال وشتمهن بلغة الجهالة والاستعلاء الأجوف الذي مازاد الفتن والفوارق في هذا العهد السياسي القسري البغيض الا ركاما نتنا في بلادنا التي تعايش أهلها في الحد المعقول من التجانس العرقي والتنوع المكمل لبعضه جغرافيا وديمغرافيا منذ الأزل!
سمية هندوسة منذ بدء التحقيق معها كانت أشجع من جلادها ، فاعترفت بما كتبت دون وجل من عقاب أوارتجاف من تهديد بواسطة من كان خائفا حقيقة مما قالت لسوء تركيبته الفكرية وخلل قواه العقلية وضعف تكوينه الانساني !
وهذا ما ينبغي في الدول التي تحترم انسانها أن يقدمها للعدالة ان كانت موجودة في غابة الانقاذ !
رئيس اتحاد الصحفين وان كان يقصد عدم تسجيلها في قيد هيئته المقيدة بسلاسل تبعية النظام الصدئة حينما نفي انتماءها للاتحاد ، وذلك محض اجراء تنظيمي اداري شكلي لاينفي كونها انسانة قبل أن تكون صحفية!
فان عدم حملها لعضوية الاتحاد المدجن لا يعفيه أخلاقيا من الوقوف معها ولو بالقول الحسن اذ هو عاجز عن الفعل ولو القليل منه ، طالما أن قضيتها الاساسية هي نشر أراء عبر الصحف التي حملت بطاقتها أو حتى لم تكن تحملها !
فوزير النقل ومدير هيئة السكة حديد في مصر استقالا فورا بالامس وقبل كتابة سطر واحد من لجان التحقيق المعنية وعلى خلفية كارثة موت عصافير الجنة من أطفال المدارس في حادث اصطدام أحد القطارات بالحافلة التي كانت تقلهم !
ولم يحتمي أى من الوزير وكبار مسئؤليه وراء خطأ سائقي القطار والحافلة ولم يتساءلا ان كان المتسببان في الحادث يحملان رخصة قيادة أم لا !
ذلك لان ترياق الديمقراطية وان كانت قد أتت بكيزان مصر ولكن لابأس ومرحبا بها ان كان ذلك الترياق قد سرى أثره في عروق الحكم هناك بالقدر الذي يجعل الرئيس وحكومته مسئؤلين عن عثرة بغلة من سوء الطريق في الصعيد أو معزة تاهت في الوجه القبلي !
ولكن ديمقراطية الانقاذ الفاسدة المحتوى و السيئة التغليف ، تجعل من عبد الرحيم حسين يهتف مكبرا ومهللا لانتصارات اسرائيل على جبهته الداخلية فرحا لاحتفاظه بحق الرد في المرات القادمة التي ترشح لها الطائرات المغيرة المزيد من الاهداف المكشوفة دون غطاء عسكري أو سياسي في بلادنا المحمية بشعارات الحركة الاسلامية ووعود خالد مشعل باسترداد حقنا من اسرائيل وهو الذي لا يملك خيمة تأويه في شتات جهاده المزعوم بتحدي العدو في علانية القول ، وتلمس الطرق الخلفية لعقد الهدنات للتهدئة معه في الخفاء !
فمهما كان الشعور ضاغطا على مكامن الجرح فينا والفعل مستفزا لنخوتنا وسودانيتنا نساءا ورجالا ولا أقول رجولتنا فقط !
فحيال ما شاهدناه في شريط الشابة سمية هندوسة و الذي قديجعل المرء ربما في لحظات الغضب يندفع لحمل السلاح انتقاما لها ، ولكننا في النهاية لانملك الا الارتكان الى رباطة الجأش ، اعمالا لزينة العقل و تأسيا بها هي ذاتها ، و التي لم تنادي بالانتقام وهذا مايؤكد أصالتها وطيب معدنها وقد أنكر عليها ذلك كله ، من لم يعرفوا قدر الصقر فأقدموا على شيه ، كما يقول المثل الخليجي !
ونشد من أزر صبرها و نساند تمسكها من منطلق الحكمة دعوتها لأخذ حقها بالعدالة ، فان كان ذلك مستحيلا تحقيقه بيد الظلم نفسه ، فسننتظر معها وارجو الا يطول الانتظار لعدالة الثورة القادمة التي تأتي لتتحقق في أجواء تنصف كل مظلوم وتعيد له حقه دون تشفي أو انتقام وانما بقسطاس يقيس لكل جريمة مكيالها المناسب من العقاب !
أما لو تباطأ شعبنا في اشعال تلك الثورة ورضي لنفسه بالمزيد من الذل ممثلا في نموذج اهدار كرامة سمية وأخواتها من عفيفات الذات والصفات !
فان عدالة السماء لن تخيب ظنهن أبدا ان آجلا أو عاجلا !
ويقيننا ان الله بقادرعلى كل ظالم ..
انه المستعان ..ونصير المظلومين .
وهو من وراء القصد.
يا برقاوى لنترك عدالة السماء جانبا والله يمهل ولايهمل لكن لابد من أن يتوقف التعذيب مطلق اليد من الحكومة ولابد من الأنتقام من شرزمة الحكومة الأمنية ولا يرهبهم شىء ألا مقارعة السلاح بالسلاح فكم مواطن ومواطنة ففيهم الأباء والأخوان والأمهات والأخوات عذبوا وسحلوا وأغتصبوا أما أن نتركهم لتحقيق العدالة بعد نجاح الثورة فربما هذا لن يردعهم والله أن وجدوا من يوجه رشاشه عليهم فغدا تقفل كل مراكز التعذيب لأنهم جبناء ومن أوكل لهم الأمر أجبن منهم.ولنجرب ذلك.
والله فيك الخير
اتمنى ان يحذو بقية الكتاب المحترمين حذوك ويكتبوا عن هذا الموضوع
من قبل بكيت برام وهندوسة محطة اخرى من مسلسل البطش والسحل وعدم الاحترام فالطقمة الحاكمة عنصرية التكوين والمنهج و نتاج عملها يشهد بذلك اللهم لاتسلط علينا من لايخافك ولا يرحمنا آمين .
اوافقك في ذللك وانا معاك وهذا دعوة للشباب الشرفاء لتكوين هذه المليشية لسق هؤلاء الجبناء فردا فردا