حوار الصحفية السفيرة رجاء نمر : فكّيت طلاسم جريمة ونبشت أحد القبور

منحت الصحافية اللامعة رجاء نمر المتخصصة في صحافة الحوداث لقب السفير، بسبب جهودها الكبيرة التي ظلت تبذلها خلال عملها المضني والشاق، كما كرمت أيضاً من قبل رئاسة الجمهورية قبل يومين لكونها تناولت العديد من القضايا الاجتماعية بوعي ودربة في زاويتها اليومية في صحيفة التيار.
رجاء غير العمل الصحفى تكتب القصة والرواية، صدرت لها مؤخراً رواية (عائد من الجحيم) والتي كتبتها في قصاصات ورق حينما ابتعدت عن الصحافة، بسبب خطأ طبي حدث لابنها، زوجها اعتني بالكتابات واحتفظ بها، وساهم معها في إنجاز أول عمل روائي لها .
رجاء نمر عاشت حياة تستحق أن توثق في هذا الحوار، لنتعرف على ملامح من شخصيتها..
حوار : مصعب محمد علي
لو عاد بيك الزمن؟
أرجع وأعيش أحلام الصبا
ليه وانت الآن من نجاح إلى آخر؟
لانه الزمن كان نقي لا أشواك لا متاريس
متين ظهرت فيك ملامح الصحافة؟
ما أن كتبت قصة قصيرة ونثر أدبي
من الأدب إلى الحوادث والقضايا؟
دخولي الصحافة وأنا في سن خضراء هو الشكل شخصيتي
شغالة في مجال صاخب وضاج عكس شخصيتك؟
أنا حالة خاصة شافت الوجه الآخر للمجتمع
لأنك صحفية جريمة عائشة بذهن الروائي يعني حالمة؟
نعم كنت شايفة الدنيا وردية، لكن لقيتها حديقة مليانة بالورد ونفس الوقت بالأشواك القاتلة.
يبقى انت اتنين في واحد؟
أييييو، شخصيتي قوية وفي نفس الوقت بكاية لدرجة إني ما قادرة أخش دار المايقوما حتى الآن .
عملك في صحافة الحوداث فتح لك باب معارف كثيرة؟
-خاصة مؤسسة الشرطة بوحداتها المختلفة عشان كده أنا متفاعلة مع قضايا المجتمع بحس أمني عالي، أنا (بوليس حايم)
صحافة الحوادث عندها لغة خاصة؟
وكتابها أصحاب قضية أكثر خصوصية
كيف؟
العمل الصحفي الاجتماعي يحتاج إلى صحفي أكثر مهنية وأكثر حرصاً على الآخر، لأننا ننقل الأحداث بتجرد.
بقيتي صبورة؟
لدرجة إنني لم أعد احتمل
قالوا نبشتي قبر؟
(تضحك) في يوم ما اتصل بي الكوباني لحضور نبش جثمان في إحدى المقابر لمتوفي اشتبه أنه مات مقتولاً .. المتهم أشار إلى نبش الجثمان، وكان لرجل ستيني بينما المقتول كان شاباً، والنبش كان خطأً لأن المتهم أرشد إلى قبر خاطئ، فقررت عدم حضور نبش قبر مرة أخرى.
الملاحظ أن معظم العاملين في قسم الجريمة من الصحفيات؟
الصحافة كلها أصبحت بنات، لأن المرأة تتمتع بخصائص التحمل والصبر، والصحافة مثل أطفالنا تحتاج الرعاية والعناية
وممكن توديك العناية؟
اذا أسأت استخدام الدواء
وحصل أخذتي جرعة زيادة؟
حصل
والحصل؟
قضيت يومين وأنا في السجن استمع إلى سجينات أمدرمان للنساء ومازلت صورة الفتاة صاحبة الـ18 ربيعاً محفورة في ذاكرتي بشعرها المسدل على أكتافها، والتي اتهمت بقتل والدها عبر فنجان قهوة.
وهل فعلاً قتلته؟
نعم ، لأن شاباً دفعها وخدعها باسم الحب، فقد حبلت وهي صغيرة، وكانت الأقرب لوالدها، وعندما شرعت تعد السم لنفسها بدافع الانتحار سمعت صوت والدها فوضعت الصبغة في قهوة قدمتها لأبيها
للاسف الجريمة في السودان أصبحت مركبة؟
صحيح وتحتاج إلى علاج مجتمعي
صحافة الحوادث هل هي ناشر وناقل أم خالق للوعي؟
الاثنان معاً، لكن تناول القضايا الاجتماعية يجب أن يكون بحذر، لأن هناك أحاسيس تتداخل، هذا إلى جانب ميثاق الشرف الصحفي، لذا اتجنب الخوض في أعراض الناس.
دا نابع من إحساس بالخطر؟
نعم ،خاصة في الأعوام الأخيرة الشعور بالخطر في حبر القلم.
صحافة الحوادث ممكن تفقد طابع الأنوثة؟
أي صحفية في مجال الجريمة تتمتع بأنوثة عالية جدا، رغم المهام الجسام.
لكن طبع الرقة لا ينسجم مع عالم الجريمة يا رجاء؟
العمل الاجتماعي لايؤثر على طبع المرأة بل يجعلها أكثر يقظة وانتباهاً في كيفية التعامل مع الآخر، أنظر الى الطبيبات فهن جراحات لكنهن أكثر رقة، نحن الرقة وجراحات الصحافة.
خلال عملك في صحافة الجريمة حصل فكيتي طلاسم جريمة؟
ليس فك طلاسم بالمعني البوليسي، لكن خلال عملي تحصلت على معلومة عن نشاط لعصابة تستغل الأطفال مجهولي الأبوين وتهربهم،
تعاملت مع المعلومة باهتمام فاتصلت باللواء شرطة عابدين الطاهر وتفاجأت بعد أيام أن المباحث ألقت القبض على العصابة.
عملك الصحفى أصابك بالرعب؟
في أحداث مجزرة الجرافة بعد أن أنجزت عملاً صحفياً مميزاً، اتصل بي متطرفون في الهاتف الثابت للمنزل، وطلبوا مقابلتي في الصحيفة، وفعلاً جاءوا إلى الصحيفة ? أخبار اليوم- وكنت خائفة لدرجة الارتعاش، لكن بعد جلوسي معهم أشادوا بالعمل الذي قمت به، لأنني لم أجرِّم طرفاً بل كنت مهنية بحتة .
وهل تم تهديدك مرةً ؟
نعم لكنها كانت تهديدات ملتوية، أذكر أن مرة اتصل بي شخص وأخبرني أن هناك مؤتمراً صحفياً وحدد له منطقة وسط الخرطوم، لكن وبحس أمني عالى إنتابتني الريبة، فاتصلت بعدد من الأشخاص وعلمت أن هناك فخاً منصوباً لي، وأيام عملي في أخبار اليوم كان هناك حادث قتل في أدرمان أنجزت التغطية مع زميلات لي، وقمنا بنشر تفاصيلها حسب رواية المتهم، فوصلني تهديد من شقيق المتهم
لكن بعد ذلك عرفت أن التهديد نابع من ظرف نفسي وصدمة.
وأذكر أن زميلتي قررت عدم مواصلة العمل في قسم الحوداث والجريمة لأنها دخلت في نوبة من البكاء، وهي صحفية مرهفة وشاعرة اسمها نجلاء بادي.
قصصك مع المشرحة كثيرة؟
أذكر أن الدكتور الشاعر الكوباني اتصل بي في أمسية شتوية شديدة البرد قتل شاب وأحضر للمشرحة، الشاب كان مغطي ببطانية فاخرة وفخمة، عامل المشرحة شعر بالبرد، فما كان منه إلا أن نزع البطانية وغطي القتيل بملاية، صباح اليوم التالي حضر أهل القتيل وبعد اكتمال الإجراءات حملوا الجثمان، المغطي بالبطانية ? طبعاً- وهو عامل المشرحة، وبعد تحرك العربات شعر العامل بذلك واستيقظ مفزوعاً فرفع الغطاء، وهذا ما أثار رعب أهل القتيل، فتوقفت العربة بسبب الجلبة والصراخ، لكن رجلاً حكيما أدرك الأمر.
اخر لحظة
قصصك مع المشرحة كثيرة؟
أذكر أن الدكتور الشاعر الكوباني اتصل بي في أمسية شتوية شديدة البرد قتل شاب وأحضر للمشرحة، الشاب كان مغطي ببطانية فاخرة وفخمة، عامل المشرحة شعر بالبرد، فما كان منه إلا أن نزع البطانية وغطي القتيل بملاية، صباح اليوم التالي حضر أهل القتيل وبعد اكتمال الإجراءات حملوا الجثمان، المغطي بالبطانية ? طبعاً- وهو عامل المشرحة، وبعد تحرك العربات شعر العامل بذلك واستيقظ مفزوعاً فرفع الغطاء، وهذا ما أثار رعب أهل القتيل، فتوقفت العربة بسبب الجلبة والصراخ، لكن رجلاً حكيما أدرك الأمر.
لكين دي ما فيها تزيد؟
كيف يحملوا الجثمان دون أن يقف عليه مسئولي المشرحة و يكون في تسليم و تسلم و إخلاء طرف؟!
ثرثررة أوين ما منها فايدة
((فك طلاسم جريمة))
إلى متى نتخلص من هذه العبارات الغبية
السودان عبارة عن فيلكم كوميدي
جمال يااخوي…ديل دايرين يظهرو البت دي ساكت …وشكلها نجرت موضوع المشرحه ده نجر….لانو الشي المعروف في استلام الجثمان من المشرحه بكون فيهو تفاصيل كثيره واهمها كشف الوجه وبحضور ناس المباحث والادله وطبيب المشرحه مع التوقيع علي استمارة الاستلام لاسقاط اسم المتوفي من سجل المشرحه بالتاريخ والزمن.
ياناس الراكوبه رفقا بعقول القراء ؟؟؟