والي الجزيرة يُعلن تشجيع زراعة القطن وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة بالولاية

مدني: مزمل صديق
أعلن والي الجزيرة محمد طاهر ايلا، المضي فى تشجيع زراعة القطن كمحصول نقدي والعمل على إعادة تشغيل المصانع المتوقفة في الولاية والإتجاه نحو الصناعات التحويلية وصناعة الأسمدة والمُبيدات والتقاوى تقليلاً لتكلفة الانتاج وزيادة للقيمة المضافة.
واستعرض ايلا في فاتحة أعمال دورة الانعقاد الرابعة لمجلس تشريعي الولاية أمس، أداء حكومته خلال الفترة الماضية، مبيناً أن الايرادات للربع الاول من العام 2017م بلغت (497) مليون جنيهاً، من جملة ربط الفترة البالغ (820) مليون جنيهاً، بنسبة أداء 60%، وأن التحويلات الإتحادية بلغت (320.001.948) جنيهاً، بنسبة أداء بلغت 58%.
وأبان ايلا ان إجمالي المنصرفات للفترة بلغ (346.750.189) جنيهاً، بنسبة أداء 61%، شملت تعويضات العاملين البالغة (290.290.189) جنيهاً.
وقال والي الجزيرة (تحمّلت الولاية سداد مبلغ (46) مليون جنيهاً، من ايراداتها الذاتية لتكملة تعويضات العاملين) وكشف عن عجز في مرتبات العاملين بلغ (20) مليون جنيهاً، نتيجة الزيادات التي تقررّت لتحسين أجور العاملين بالدولة، ولفت لتحويل مبلغ (9) ملايين جنيه، ضمن التحويلات الجارية من وزارة المالية الاتحادية ليكون العجز (11) مليون جنيهاً، اضافة للعجز الاساسي الذي كان يتم تغطيته من الموارد الذاتية والبالغ (16) مليون ليصبح اجمالي العجز (27) مليون جنيه شهرياً).
ولفت ايلا لتدخل رئاسة الجمهورية ممثلة في الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي وسداد (11) مليون جنيه شهرياً ليبقى العجز الاساسي في مكانه.
الجريدة
نقول للسيد الوالي ان من اهم الصناعات في الولاية يجب ان ترتبط بمشروع الجزيرة ومن هنا نشير الى:
نوع الاستثمار الذي نريده بمشروع الجزيرة: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في وقت سابق تطرقنا لدور المواد الكيمائية من اسمدة ومبيدات في تلوث البيئة بالجزيرة وتسببها في تغير الخارطة المرضية وقد نتج عن ذلك ما نراه ونسمعه يوميا عن ان فلان قد انتقل الى الدار الأخرى بعد إرادة الله بسبب مرض السرطان أو الفشل الكلوي وتعتبر أيضا حرق المخلفات الزراعية المتبقية من المحاصيل بعد حصادها من ضمن مسببات التلوث في الجزيرة فلو اننا نظرنا لمشروعنا في الامسيات في شهري مايو ويونيو فأننا نرى سحابا من الدخان يغطي سماء القرى بسبب حرق هذه المخلفات التي تنتج غاز ثاني اكسيد الكربون وذلك في غياب الغطاء النباتي تماما في تلك الفترة من السنة التي نطلق عليها Dead season وبالتالي لا وجود لهذه النباتات التي تمتص هذا الغاز السام وتنتج الاكسجين اثناء عملية التمثيل الغذائي مما يزيد البيئة تلوثا على ما تعانيه من تلوث فما هي كيفية الاستفادة من هذه المخلفات لتصبح نعمة بدلا عن ان حرقها يكون نغمة ؟؟؟؟؟؟؟
لقد كتبنا كثيرا عن مشروع الجزيرة من منطلق ما نلناه من بعض العلوم الزراعية ومن وحي تغلغل المشروع في كيانانا حيث ولدنا وترعرعنا ثم أصبحنا مزارعين فيه وتحدثنا عما اصاب المشروع بسبب قانون 2005 وقبله بسبب اهمال القطاع الزراعي بصفة عامة ومشروع الجزيرة بصفة خاصة بدخول البترول في الواجهة الاقتصادية وبدلا عن استغلال ذلك المورد الناضب في هذا المورد المتجدد بإذن الله تم اهمال المورد المتجدد وسرعان ما خرج ذلك المورد بسبب الانفصال وعندها وقع الفأس في الرأس كما يقولون. وكما نسمع من كل المسئولين ان هنالك اهتمام بالمشروع ولكننا نريد ان يترجم هذا الاهتمام بصورة صحيحة تعود بالنفع على البلاد والعباد وان يشمل ذلك الاهتمام مدخلات الانتاج والتي تعيق ضعاف المزارعين بالذات عن الانتاج ومن هذا المنطلق نناشد المسؤولين في رئاسة الجمهورية ووالي الولاية وادارة المشروع ان يركز الاستثمار في الجوانب الهامة في المشروع والتي تدفع عجلة الانتاج ومن هذا المنطلق فان الناظر لمشروع الجزيرة ذلك المشروع العملاق من حيث المساحة ونظام الري الانسيابي وعدد العاملين فيه من مزارعين وشركاء ومستأجرين للأرض وكذلك الناظر لتاريخ بداية الانتاج في هذا المشروع مطلع القرن الماضي ولكنه حينما يقارن ذلك بما هو حاصل بدل ان يرى التقدم في كل مجالات الانتاج يرى العكس من ذلك تخلف في كل المجالات فقط ما حدث من تقدم هو التكثيف في زراعة المحاصيل من حيث النوعية والمساحة حيث بدأ المشروع بزراعة القطن والذرة بنصف مساحة اليوم ثم ادخلت محاصيل الخضر ولكنها كانت ذات مساحات محدودة ولعدد محدود من المزارعين ثم دخل محصول القمح كمحصول شتوي ولكنه ايضا بدأ بمساحات محدودة وعدد محدود من المزارعين ولكن الناظر اليوم للتركيبة المحصولية بالمشروع فانه يرى التوسع في المساحة حتى شملت مساحة البور او النائم التي يجب ان تظل بور في كل الاحوال ولو نظرنا للمحاصيل نجد انها تعدت المحاصيل التقليدية من قطن وذرة وقمح وشملت معظم انواع الخضر والمحاصيل البقولية من عدسي وكبكبي وفول مصري وفول سوداني وأدخلت حديثا زهرة الشمس والسمسم والكركدي بمساحات محدودة ولكن السؤال هل استفاد المزارع من ذلك وهل ارتفع عائده من تنوع هذه المحاصيل وزيادة المساحة المزروعة الاجابة تقول لا وألف لا ولكن لماذا لم يحدث ذلك نقول ان هذا التنوع في التركيبة المحصولية لم يواكبه تطور في وسائل الانتاج فلم يرتفع الانتاج لا كما ولا نوعا الا في حدود ضيقة لذلك فهذا هو اول انواع الاستثمار التي نرجو ان تدخل الى مشروع الجزيرة كيفية رفع هذا الانتاج كما ونوعا وذلك بتطوير الوسائل المتبعة من تطبيق التقانات الحديثة وأولها رفع كفاءة المنتج حتى يستوعب هذه التقانات ويجب ان تشمل هذه التقانات توفير التقاوي المحسنة في كل المحاصيل بأسعار يستطيع المزارع شراءها لذا يجب دعم مراكز انتاج هذه التقاوي بالإمكانات البشرية والمادية حتى يتم انتاج هذه التقاوي داخل المشروع ثانيا يجب انشاء مصانع لإنتاج السماد وبالذات السماد البلدي واستخدام بعض المخلفات النباتية والتي يتم حرقها مثل بقايا محاصيل الخضر وتبن القمح وذلك حتى يتسنى للمزارع الحصول على هذا السماد بأسعار معقولة وهو سماد آمن للبيئة كذلك يجب ان تركز هيئة البحوث الزراعية على الابحاث التطبيقية التي تحل المشاكل في المشروع وان يكون هنالك دور واضح للإرشاد الزراعي لنقل ذلك للمزارع حيث انه الوسيط بين المزارع والباحث. كذلك يجب توفير الآلات الزراعية المختلفة بدأ من آلات التحضير حتى آلات الحصاد حتى نتفادى الفاقد في الحصاد وتوفر الآلات الزراعية يجنبنا الحاجة للعمالة اليدوية والتي اصبحت تشكل اكبر عائق للإنتاج في المشروع لذلك نجد ان معظم المزارعين يلجئون للشراكة حتى يتفادوا الاصطدام بهذه المشكلة وهذا ما يقود لتقليل العائد ولنقارن ذلك في محصولين مختلفين هما الذرة والقمح فنجد ان الذرة يحتاج لعمل يدوي كثير فيضطر المزارع في الغالب للشراكة فيه بينما محصول القمح كل العمليات من التحضير والزراعة ومبيد الحشائش والحصاد كلها تتم آليا ما عدا الري لذلك لا يلجأ المزارع للشراكة ويرتفع عائده من محصول القمح لذلك نناشد بإدخال الآلة في محصول الذرة ولنبدأ بزراعة اصناف قابلة للحصاد اليا وقد بدأ ذلك قبل عدة اعوام حيث جربت الالة في الحصاد وكانت ناجحة ولكنها لم تستمر ولا نعرف ما هي الاسباب اما بالنسبة لمحصول القطن اذا ارادت الدولة الاستفادة من محصول القطن بالذات بعد ادخال العينات المحورة وراثيا فعليها زراعة عينات يمكن جنيها اليا وليعمل الباحثون في هذا المجال وليتم ادخال الالة في عملية الجني لان العمالة اصبحت تشكل هما في هذه المرحلة مع تكلفة هذه العملية كذلك لرفع عائد المزارع من محصول القطن لابد من الاستفادة من مخلفات المحصول وذلك بإنشاء مصانع لإنتاج الخشب المضغوط من حطب القطن وحطب العدسي حيث نجد هذا النوع من الواح الخشب ذات ميزة بخفة الوزن مقارنة بتلك المصنعة من مواد خام آخري وذلك بسبب صغر الوزن النوعي لحطب القطن اما بالنسبة لمحصول القمح فيجب تهيأت المطاحن لتواكب الاصناف المزروعة عندنا بدل من تهيئتها للأصناف المستوردة وان تعمل البحوث على تحسين الاصناف من حيث الانتاج والاستخلاص فكلما زادت نسبة الاستخلاص ترتفع القيمة الاقتصادية للقمح كذلك نناشدكم الاستثمار في عمل مصانع تعليب الطماطم وتجفيف البصل حتى يعود ذلك على المزارع بالفائدة وأسعار البصل في عدة مواسم هي خير شاهد فلو ان هنالك ولو مصنع واحد للتجفيف بالمشروع لحل مشكلة المزارع ومشكلة المستهلك وقت الندرة او للتصدير وكله خير اما بالنسبة لمحصول الفول السوداني فقد كان من اوائل المحاصيل التي ادخلت زراعتها في المشروع ولكن للأسف حتى الآن فان انتاجية الفدان متدنية على الرغم من ان برنامج انتاج التقاوي المحسنة قد بدأ مبكرا في نهاية السبعينيات بمشروع ممول من منظمة الاغذية والزراعة العالمية FAO إلا ان التقاوي المحسنة لا زالت محصورة في مساحات محدودة لذا نرجو توسيع المساحة المزروعة وتوزيع التقاوي المحسنة على كل مناطق المشروع حتى نرفع نسبة الانتاج والذي يساهم في سد الفجوة من الحبوب الزيتية للاستهلاك المحلي والصادر كما نرجو ان يتم انشاء معاصر حديثة ومصانع زيوت بدل هذه المعاصر التقليدية التي تنتشر في كل بقاع الجزيرة ولكن نسبة استخلاص الزيت فيها ضعيفة والزيت المنتج غير عالي الجودة ولا يمكن تخزينه لفترات طويلة وهذا مجال خصب للاستثمار لو تم تمويل من يريد من اهل الجزيرة الاستثمار فيه كذلك التركيز على الاستثمار في مجال السكر بالذات في المناطق التي يتدنى فيها الانتاج بالمحاصيل الأخرى والاهم في كل ذلك هو ادخال الحيوان او الاستثمار في مجال الحيوان وإدخاله في الدورة الزراعية.
من هنا فان خلاصة الموضوع Conclusionفأننا نناشد المسئولين وعلى رأسهم مجلس الادارة تبنيه الاستفادة القصوى من هذه المحاصيل وكذلك المخلفات أولا لتدر عائد على المزارع الغلبان والدولة التعبانة ولتصبح صديقة للبيئة بدلا عما تشكله من زيادة التلوث وفي الختام نسأل الله ان تجد مناشداتنا هذه اذن صاغية تسمع فتستجيب وتنفذ ما يفيد الوطن والمواطن.
الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة
ي أنجاس زراعة القطن ده قرار سيادي وليس ولائي ي غجر !!!!