إنجازات أبياه مع الخرطوم تتحدى القادمين بعده

كووورة
في يوم 11 أبريل الماضي غادر المدرب الغاني الشهير جيمس كويسي أبياه السودان بعد 26 شهرا قضاها مدربا لنادي الخرطوم الوطني، وشهدت تلك الفترة نجاحات ملموسة أثرت إيجابيا على الكرة السودانية ممثلة في فريقه.
وتتحدث لغة الأرقام عن المدرب الذي غادر وترك من خلفه سجلا من النجاحات والتركة التي سوف تكون تحديا حقيقيا للقادمين من بعده.
ويجلس على مقاعد الجهاز الفني في هذه الفترة بالخرطوم الوطني ، المدرب المكلف السوداني أمير أبو الجاز لاعب وقائد الفريق السابق، ومساعده روبيرت إيشون الغاني والذي جاء ليعمل كمدرب أحمال إلى جانب منصب المدرب العام الذي يحمل الترتيب الثالث في تركيبة الجهاز الفني.
في 2015 خاض كويسي أبياه أول موسم مع الخرطوم الوطني ونجح في المحافظة على ترتيب الفريق بتحقيق المركز الرابع، ، ولكنه زاد عليه بوصول رصيده من النقاط إلى 50 نقطة ،وتلك هي المرة الأولى التي يتخطى فيها الفريق حاجز ال40 نقطة.
وفي شهر يونيو من ذات الموسم قاد الفريق للمشاركة ببطولة سيكافا للأندية بتنزاينا ونجح في تقديم عروض مبهرة وقاده للترتيب الرابع وذلك أيضا لأول مرة في تاريخ مشاركته بالبطولة الإقليمية.
وفي موسم 2016 قاد أبياه الخرطوم الوطني لتحقيق رقم قياسي من النقاط التي يتم تحصيلها من مسابقة الممتاز حيث حصل الفريق على 65 نقطة.
وعلى المستوى الفني نجح المدرب الغاني في تقديم أفضل فريق يلعب كرة قدم بالدوري السوداني منذ الدور الثاني من موسم 2015، وحتى تاريخ مغادرته الأسبوع قبل الماضي.
وتمثل نجاح أبياه في أن الفريق تسبب في جذب الجماهير السودانية للملاعب وذلك ل من أجل الاستمتاع بآداء الخرطوم الوطني، الذي يعتبر أفضل فريق مستقر من حيث الآداء الممتع.
ونجح أبياه في كسر عناد فريقي القمة حيث لم ينجح أي منهما في الخروج منه بـ 6 نقاط كاملة حتى مغادرته السودان، بل إنه حقق الفوز على المريخ في عقر داره، وأفلت منه الهلال بأعجوبة في بداية موسم 2016، وكاد الهلال أن يخسر بنتيجة كارثية لولا تألق حارس مرماه الكاميروني ماكسيم.
واتبع أبياه سياسة تغذية فريق الخرطوم من فئتي الرديف والشباب بالنادي فقدم مجموعة متميزة من المواهب وجدت حظها بالمنتخبات المختلفة، بل ورفع المستوى والكفاءة الفنية لعدد من اللاعبين بالفريق الأول حتى تم ضمهم للمنتخب الأول مثل الحارس عادل عبد الرسول وقلب الدفاع الصاعد مصطفى كرشوم الذي جاء به هذا الموسم من المريخ نيالا وتم ضمه للمنتخب الأول من أول مباراة خاضها في قلب الدفاع وكانت ضد المريخ.
لم يأتي هذا النجاح من فراغ بل أتي لمجهود متكامل متمثل اولاً قبل المدرب في إدراة نادي الخرطوم وتعد هي افضل ادارة تعمل علي مستوي اندية كورة القدم بالسودان ويليهم ادارة فريق هلال الابيض لأن النجاح لايمكن ان يتحقق من خلال عام واحد فقط لابد من يكون هنالك خطط مستقبلية علي اقل تقدير يجب ان يمكث المدرب مع الفرق السودانية علي اقل تقدير ثلاثة سنوات