المسكوت عنه في العلاقات السودانية المصرية 2.. النخبة المصرية ترى أن لها حقاً تاريخياً في امتلاك السودان وأهله بحجة أن مصر حكمت السودان.

د. أمين حسن عمر يكتب:

النخبة المصرية ترى أن لها حقاً تاريخياً في امتلاك السودان وأهله بحجة أن مصر حكمت السودان وأنها منحته استقلاله؟ وهذا ادعاء لا يصدقه الواقع، فمصر لم تحكم السودان فكيف يحكم جاره من هو راسف في القيد مثل جاره؟

الشعب المصري شعب شقيق مغلوب على أمره، تصله بأهل السودان أواصر عديدة ومتينة، فهو ليس الملأ المتحكّم في أمره بل هو مجنيُّ عليه مهدور الحقوق من هؤلاء

النخبة السياسية التي تمسك بالزمام في كافة المجالات لا تعرف عن السودان شيئاً إلا أنه الفناء الخلفي للبيت المصري، والذي لا يزيد في أعينهم عن كونه فناء تتنزه فيه المصالح المصرية

الجدل المثار سببه أن بعض أهل السودان تجرأوا على الاعتزاز بتاريخ بلادهم العريق. وعجباً لماذا يغضب البعض في مصر من حديث السودان عن عراقة حضارته وربما أسبقية بعض تبدياتها في السودان قبل مصر

ما يزعج النخبة هنالك من بزوغ الاهتمام السوداني بالتاريخ وبالسياحة وتلقيه عوناً في ذلك من بعض أشقائه، إنما مرجعه لسببين أولهما خوف المنافسة على فرص السياحة

لا عجب فاستحقار النخبة المصرية للسودان قديم قدم معلم أجيالهم المستغرب الأكبر رفاعة رافع الطهطاوي.. ونظرية امتلاك مصر للسودان هي مركز النظرة التي تحملها النخبة المصرية لعلاقاتها بالسودان

لا شك أن شيطنة الشعب المصري وتصويره وكأنه عدو للشعب السوداني اتجاه خاطىء وجائر. فالشعب المصري شعب شقيق مغلوب على أمره، تصله بأهل السودان أواصر عديدة ومتينة . فالشعب المصري ليس هو الملأ المتحكم في أمره بل هو مجني عليه مهدور الحقوق من هؤلاء . والملامة على الإساءة لعلاقات البلدين ووزرها إنما يقع على كاهل النخبة، فالنخبة السياسية التي تمسك بالزمام في كافة المجالات لا تعرف عن السودان شيئاً إلا أنه الفناء الخلفي للبيت المصري، والذي لا يزيد في أعينهم عن كونه فناء تتنزه فيه المصالح المصرية، وكما أن محمد على باشا جاء للسودان لجلب المال والرجال لتسخيرهم في جيشه، فإن نخبة مصر لا تعرف عن السودان إلا أنه الفناء الخلفي الذى أخطأ عبد الناصر كما يزعمون بالتفريط فيه والسماح له بنيل استقلاله. فالنخبة المصرية تريد السودان تراثاً تملكه، وتريده بواباً يحرس مصالحها ولو كان ذلك على حساب مقدراته ومصالحه وعزته الوطنية.
الحضارة نوبية وليست فرعونية
والجدل المثار سببه أن بعض أهل السودان تجرأوا على الاعتزاز بتاريخ بلادهم العريق. وعجباً لماذا يغضب البعض في مصر من حديث السودان عن عراقة حضارته وربما أسبقية بعض تبدياتها في السودان قبل مصر، وكلا السودان ومصر في واقعهما الراهن جغرافياً سياسة جديدة لن تلغي وقائع التاريخ، فالحضارة نوبية في غالبها (أي أن النوبيين هم من صنع أمجادها على مر التاريخ)، وكانت لها تبديات متعددة وامتدادات عبر الجغرافيا عبر مصر والسودان وإرتيريا وأثيوبيا أفريقيا والشام وآسيا . وموضوع التاريخ أمر علمي ولا ينبغي أن يكون جدليأ ولكن الجدل إنما يدخله استثمار التاريخ. ولا شك عندي أن الاستثمار المصري لتاريخ مشترك في ذات الجغرافيا الممتدة أكبر بكثير من الاهتمام والاستثمار السوداني المعاصر، سواء في بناء الصورة أو في السياحة. وما يزعج النخبة هنالك من بزوغ الاهتمام السوداني بالتاريخ وبالسياحة وتلقيه عوناً في ذلك من بعض أشقائه، إنما مرجعه لسببين أولهما خوف المنافسة على فرص السياحة، فالسودان يملك إلى جانب آثار تاريخه المهملة موارد سياحية هائلة ممثلة في المحميات البرية والمحميات البحرية وسياحة الصحراء والصيد وكل هذه جواذب سياحية إن جرى الالتفات إليهما سوف تمثل تنافساً لا تريده النخبة هنالك.

والسبب الثاني هو حكاية البيضان مع السودان واستعلاء الأولين على الآخرين. فكيف لبواب البرج العالي أن يتطلع ليكون من سكان البرج . فحتى مذيع الجزيرة المصري إياه المعجب بنفسه، يستخف بالسودان فيقول (حتى السودان والعنصرية لا تفت في عضد الوحدة بين أبناء النيل فحسب بل تفتت الوحدة الوطنية في ذات البلد بالنظرة الدونية التي ترمق بها النخبة (طبقة البوابين) أهل الحضارة التي يجري استثمارها ويذهب خيرها لغيرها. ولقد فضح زاهي حواس هذه النظرة العنصرية عندما تحدث بإنكار أي أصل يربط ما يسميغ الحضارة الفرعونية بأفريقيا على الرغم من أنه يرى في كل يوم أشكال المومياوات التي يستثمرها ويعلم علم اليقين أنها نوبية النسبة والمحتد. ولكن كثير من الناس هم مصداق الآية الكريمة (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)، فهو التعالي على البسطاء من أبناء شعبه الداكن الألوان الذين إنما بما ترك أباؤهم من إنجاز يتباهى حواس . ويستخف حواس بتاريخ السودان فيقول: إننا حكمنا السودان آلاف السنوات حتى نهاية الدولة الحديثة والكوشيون حكموا مصر أسرة واحدة وأقاموا أهرامات ضعيفة جدا تسمى المروية) ويقول أيضاً (ولا يوجد إنتاج للحضارة السودانية أما الفرعونية فتهز العالم كله من أهرامات ومومياوات واكتشافات)، ولن نتوقف عن هذا الهذيان فإنه لا نسبة له لحديث العلماء. فحديث العلماء والأكاديميين معروف ومظانه معروفة لمن رغب في تعرف صادق على التاريخ. وما كنت أراني أصدق أن الناس التي قد تتآمر على الحاضر الراهن يمكن أن تتآمر على التاريخ. بيد أنه كان أستاذنا في علم الآثار (هيكوك) الذي أنفق عمره في محاولة فك طلاسم اللغة المروية القديمة من خلال دراسة اللغات النوبية المنطوق بها لدى النوبيين اليوم، يحدثنا أنه يخشى على حياته بسبب ما يريد أن يرفع عنه أستار الخفاء، وكنا نعتبر حديثه من باب المبالغة وعقدة الاضطهاد، وكانت هلوسته بأنه مستهدف تجعله موضع الهزء منا، بيد أنه مات في حادث مروري غامض لم تفك ألغازه حتى الآن، ودفن حسب وصيته في السودان الذي آمن بعراقته في التاريخ. وكان يحدثنا بأن كل كتاب يكتب عن خصوصية تاريخ السودان يختفي من المعروض من الكتب في سرعة فائقة، وكأن جهة ما آلت على نفسها أن تنظف الأسواق من كل هذا (الهراء) الذي يجعل لتاريخ السودان خصوصية أو أسبقية.

ولم نكن نأخذ قوله مأخذ الجد لكن السؤال يبقى منتصباً لماذا تبذل الجهود الخارقة للتعتيم على كل ضوء يلقى على تاريخ السودان؟ والتعتيم لا ينال تاريخ السودان وحده بل تاريخ وجذور شعب النوبيين سواء في شمال الوادي أم جنوبه. فلا تكاد تجد بحثاً واحداً أجراه منتسب للهيئات العلمية المصرية عن أثنولوجيا الشعب النوبي صانع الحضارة بينما المكتبة السودانية تشكو هي الفقر المدقع في هذا المجال. لكننا بالنظر للشعب الحي وللتراث المحفوظ لغة وثقافة نعرف النوبيين حق المعرفة فهم الشعب الذي يعيش في عصرنا الراهن بين أسوان جنوب مصر حتى أبي حمد شمال السودان وكانوا في الماضي ينتشرون من جنوب القاهرة حتى شمال الخرطوم بل إن الخرطوم نفسها أنشأها النوبة المحس. وتمددوا غرباً حتى كردفان ودارفور ولا تزال أجناس منهم تتحدث بلهجات نوبية الأصل مثل الميدوب والبرتي في دارفور وتمددوا حتى البحر الأحمر شرقا. وكان العرب والعبرانيون والسريانيون يسمون أهل النوبة بالكوشيين نسبة إلى كواشيم بن حام بينما كانت العرب تنسب نفسها إلى سام. والكوشيون يضربون في التاريخ إلى الجيل الثاني بعد الطوفان وحضارتهم تضرب بإيوانها إلى عهود عريقة وتليدة.

وآراء العلماء الآثاريين من أمثال شارلي بونيه الذي أنفق عمره في دراسة حضارة كوش أن الحضارة النوبية في الجنوب أقدم بكثير من رصيفتها في شمال الوادي . كما ذهب البروفيسورشارلس بونيه إلى أن ما يطلق عليه الحضارة المصرية القديمة ربما تكون فرعاً من الحضارة النوبية في الجنوب وذلك للشبه في الأثار وفي السحنات. وعلى خطى شارلس بونيه يقول د. ديفيد أ. كونور عالم المصريات الشهير والمشرف على العديد من معارض المصريات حول العالم ، بأن الأبحاث الحديثة قد أثبتت أن جنوب الوادي قد عرف الممالك القوية المنظمة منذ وقت بعيد لم يكن فيه شمال الوادي يعرف أية كيانات سياسية منظمة كتلك التي نشأت في جنوبه.

ويستشهد علماء الآثار على عراقة الحضارة الكوشية في الجنوب بنهضة صناعة الحديد الذي هو رمز القوة والانتقال الحضاري إلى طور جديد. ونحن إذ نتحدث لا نتحدث عن السودان أو مصر إنما نتحدث عن حضارة نيلية أفريقية امتدت على مدى الجغرافيا السياسية التي تشمل السودان ومصر وأن أصولها أفريقية نوبية داكنة اللون. وقد بدأت على الأرجح في حدها الجنوبي ثم تحركت نحو الشمال. ولئن كان ما يسمى بمصر اليوم شهد عصوراً من عصورها الزاهرة فقد شهد ما يسمى السودان عصوراً من عصورها الزاهرة. وأما القبط الذين هم سكان مصر السفلى ومن اسمهم يشتق اسم إيجبت (مصر مفردة عربية تعني منطقة من البلاد فيقال مصر ويقال الأمصار ويقال مصر منطقة ما أي جعلها مصراً) والمصريون أهل مصر السفلى هم أبناء عمومة النوبيين إذ ينحدورون من ذات الجنس القوقازي. بيد أن مصر السفلى شهدت غزوات واحتلالاً من شعوب أخرى دام لقرون فغزاها الفرس والإغريق والرومان والعرب، وظلت غالب عهودها يحكمها غزاة من خارجها كان آخرهم محمد علي باشا وأسرته التي لم ينته عهدها إلا بالثورة المصرية في العام 1952، والنوبيون اليوم هم الكنوز والحلفايون والمحس والسكوت والدناقلة، وأما الكنوز فهم النوبة المستعربة التي اختلطت بعرب ربيعة حيث صاهر زعماؤهم أفراد القبيلة العربية الوافدة فامتزجت دماؤهم بدماء العرب. وكانت لهم منعة وقوة شكيمة فهم أحفاد رماة الحدق الذين قاوموا الفتح الإسلامي أول أمره قبل اختلاطهم بالعرب، وقد أسسوا في فترة من الفترات إمارة بني الكنز النوبية العربية وكانت عاصمتها في موضع أسوان الحالية. وقد بايعوا الدولة الفاطمية وساهموا في نشر الإسلام في سائر النوبة بعد إذ قاوموه وموطنهم الأصلي هو “مريس” والمناطق المجاورة لها ، إلا أنهم ينتشرون الآن في اقصى جنوب مصر على الحدود السودانية المصرية، وهم يتحدثون اللغة النوبية باللهجة الكنزية ويحادهم النوبة الحلفاويون الذين هم امتداد سكانى وجغرافى لبلادهم ويتحدثون النوبية باللهجة الكنزية ثم السكوت والمحس ويتحدثون النوبية باللهجة المحسية ثم الدناقلة جنوباً حتى قرب حدود المناصير في محاذاة أبي حمد ويتحدثون اللهجة الدنقلاوية، وكل هذه اللهجات يتفاهم أفرادها رغم الاختلافات الطفيفة. وقد كنت وجهت إبان كنت مسؤولاً عن الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بأن يكون بث إذاعة وادي حلفا مناصفة بين العربية والنوبية مع الاهتمام بالتراث الثقافي النوبي فكانت مسموعية الإذاعة في النوبة المصرية تماثل مسموعيتها في النوبة السودانية ولا غرو فالنوبة شعب واحد وتراث واحد. ولذلك لم أستغرب الأعطال المتكررة في محطة وادي حلفا بفعل فاعل في كل مرة .
استعلاء النخبة ما أسبابه؟
النخبة المصرية ترى لها حقا تاريخياً في امتلاك السودان وأهله بحجة أن مصر حكمت السودان وأنها منحته استقلاله؟ وهذا ادعاء لا يصدقه الواقع، فمصر لم تحكم السودان فكيف يحكم جاره من هو راسف في القيد مثل جاره؟ فلئن كان الحديث عن محمد علي باشا وأسرته فلم يكن الباشا محمد علي مصرياً ، بل إنه لم يولد في مصر كما ولد وعاش المماليك الذين جاءوا من الأتراك و الشركس والألبان والمجريين وحكموا مصر قروناً عدداً بعد أن سبقهم في حكمها الطولونيون الأتراك ثم الأخشيديون المماليك الترك وتبعهم قائد جيوشهم كافور النوبي الدنقلاوي. ثم حكمها الأيوبيون بقيادة صلاح الدين الأيوبى الكردي. وكان محمد علي باشا ألباني الأصل تركي عثماني الإنتماء جاء مع الجيش الذي أرسله السلطان العثماني لاحتلال مصر بعد جلاء جيش نابليون عنها في مطلع القرن التاسع عشر وبعد احتراب أمراء المماليك للسيطرة على ملكها، فجاء الغزو العثماني ليضع يد الباب العالي على مصر مرة أخرى بعد أن احتلها على عهد السلطان سليم الأول ١٥١٧م، وفى ذلك الوقت ذاته كانت السلطنة الزرقاء تمد ملكها حتى مصر العليا ويواليها حكام عيذاب وسواكن وباضع. وصحيح أن مجندي الجيش المصري جاءوا في جيش محمد علي باشا ولكنهم جاءوا مسخرين كارهين ولم يأتوا راغبين فاتحين، شأنهم لما جاءوا في جيش كتشنر الذي أصبح سردار الجيش المصري، بعد أن كان حاكماً للمستعمرات البريطانية في البحر الأحمر. وكما قال هيكل قولاً نسبه لغيره بعد التأمين على صحته أن خيول الفتح الإنجليزي كانت مصرية والجنود الذين يدفعون مركبات الجيش كانوا مصريين. فهل هذا يجعل لهم حق العلو والسيطرة على السودان بحق الفتح ؟ وآخر هذا الضرب من الادعاء ما نسب للدكتور عبد المقصود الباشا أستاذ التاريخ الإسلامي لإحدى الصحائف المصرية إذ يقول (إن السودان سواء الشمال أو الجنوب كانت تابعة لمصر، وربنا لا يسامح ما بدر عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمنح السودان الاستقلال عقب نشوب ثورة٥٢ ) فما أعجب هذا القول فمصر التي كانت لا تزال جيوش الاإحتلال لم تجلُ عنها تماماً بعد هي التي منحت الاستقلال (غير المستحق للسودان ) ومما يؤسف له أن هذه العقلية هي التفكير الراسخ المستقر لدى النخبة المصرية بكافة أطيافها. وأضحك معي إن شئت من قول عضو من هيئة ما يسمى كبار العلماء إذ يقول (إن فرعون تعني ملك، وإنه كان ملكاً لمصر، وأنه بعد واقعة الطوفان زار ابن نوح عليه السلام مصر فسميت مصر، ولم تكن السودان موجودة من الأساس على الخريطة الإسلامية). ولا عجب فاستحقار النخبة المصرية للسودان قديم قدم معلم أجيالهم المستغرب الأكبر رفاعة رافع الطهطاوي الذي يقول عن السودان وأهله :
وما السودان قط مقام مثلي ولا سلماي فيه ولا سعادي
بها ريح السموم يُشم منه زفير لظىً فلا يطفيه وادي
عواصفها صباحاً أو مساءً دواماً في اضطراب واطّراد
ونصف القوم أكثره وحوش، وبعض القوم أشبه بالجماد
ومع ركاكة القصيدة التي أحجمنا عن ذكر بقية بذاءاتها في حق السودان وأهله إلا أنها تعبير صادق عن صورة السودان لدى أمثاله في زمانه إلى زماننا هذا. وأما أولئك الذين يحبون التوحد مع السودان فإنما يرونه من أملاك مصر التي لا يجب التخلي عنها فحتى أحمد شوقي سامحه الله لم تخلُ نظرته من نظرية التابعية هذه، فالسودان من الأملاك المصرية التي أضاعها تفريط الملك فؤاد إذ يخاطبه شوقى بقصيدة إلام الخلف بينكم إلاما وهذي الضجة الكبرى علاما
فيقول:
فأين الفوز لا مصر استقرت على حال ولا السودان داما
ولكن يحمد لشوقي محبته الصادقة للسودان فهو وإن كان لم يغادر فكرة تابعية السودان لمصر فهو القائل :
ولن نرتضي أن تقض القناة ويبتر عن مصر سودانها
فمصر الرياض وسودانها عيون الرياض وخلجانها
وما هو ماء.. ولكنه وريد الحياة وشريانها
تتمم مصر ينابيعه .. كما تمم العين إنسانها
وأهلوه مذ جرى عذبه عشيرة مصر وجيرانها
ورغم معانى المحبة في القصيدة فالسودان لا يعدو مضافاً (وإن كان لا يستغنى عنه ) إلى مصر فمصر هي إنسان عين الزمان ولا يلام شاعر على مدح وطنه ، والسودان سودانها، وليت نخبة مصر كلها مثل شوقي إذاً لانزاح عائق كبير بين أبناء النيل.

وكان حافظ إبراهيم الذي جاء مع جيش كتشنر يحمل ذات الرأي من تبعية السودان لمصر بل إنه اتهم بتحريض الضباط المصريين على كتشنر لأنه كان يراه موظفاً لدى مصر ولا شك أن قلبه الشاعر لم يجعله يستوعب أن مصر هي الأخرى محتلة من الاستعمار الانجليزي ولئن كان كتشنر يسمى سردار الجيش المصري فهذا لا يجعله موظفاً لدى الخديوى عباس الذي كان في حقيقة الأمر هو الموظف لدى الاحتلال البريطاني.

وقد عبر محمد حسنين هيكل عن هذه الرؤية بأن السودان سودان مصر ومن أملاكها، يقول هيكل بصراحته الصادمة أحياناً: وأنا في الطائرة المسافة طويلة طبعاً بأفكر، موضوع السودان أنا كان لي رأي فيه باستمرار وهذه كانت زيارتي الخامسة للسودان وأنا لي رأي فيه وكان اعتقادي إنه نحن لا نعرف شيء عن السودان، بالكثير قوي نعرف الطريق من أسوان للخرطوم، لكننا لا نعرف لا شرق ولا غرب ولا جنوب وإن إحنا في واقع الأمر كنا نتكلم عن وحدة أو عشان أبقى صريح يعني عن ملكية بلد نحن لا نعرف عنه شيء، لكنه نحن في مصر عادة وفي العقل العربي عموما نحن ميالون إلى تصديق الأساطير ثم تترسخ هذه الأساطير وتتحول في قلوبنا وفي نفوسنا إلى عقائد ثم عندما يجيء وقت الحل نكتشف أن هذه الأساطير التي تحولت إلى عقائد الآن أمامنا وقد أصبحت عوائق لأنه لا شيء يمكن أن يتحقق بالأساطير وأنا رايح في الطائرة أنا في أذني لا يزال قصيدة تغنى في الراديو في مصر في ذلك الوقت ومن قبلها الحقيقة يعني من مثلاً سنة 1946 – 1947 وفي مصر تغنى قصيدة لشوقي وتغنيها السيدة أم كلثوم ويقول فيها شوقي وما نرتضي أن تقض القناة.. تقطع يعني قناة السويس ويفصل عن مصر سودانها، فمصر الرياض وسودانها عيون الرياض وخلجانها وما هو ماء ولكنه وريد الحياة وشريانها.. وريد الحياة وشريانها صحيح، لكن وما نرتضي أن تقض القناة أنا فاهم شوقي كان يتكلم على إيه لأنه لورد ألنبي سنة 1925 لما راح يوجه إنذاره الشهير إلى سعد زغلول باشا بأن مصر عليها أن تسحب قوتها من السودان وأن تدفع تعويضات لأنه كان وقتها اغتيل سير لي ستاك دار الجيش الإنجليزي وأنتهزها لورد ألنبي المعتمد البريطاني في مصر في ذلك الوقت فرصة لكي يوجه إنذارا نهائياً للحكومة المصرية ينهي علاقتها بالسودان خالص وسعد باشا مضطرا تحت ظروف هو لا قبل له بها قبل الإنذار واستقال من الوزارة وكانت لحظة شديدة الحرج في تاريخ مصر لأنه ألنبي بعد كده راح شاف الملك فؤاد وقال له أبلغه وهذا واضح أمامي في كل الوثائق إنه إذا لم تسر الأمور فيما يتعلق بالسودان كما تطلب الحكومة البريطانية فالحكومة البريطانية على استعداد لفصل منطقة القناة وتحويلها إلى محمية بريطانية واضحة صريحة لأنه هذا مرفق استراتيجي لا يقل أهمية عن وهذه ملفتة عن جبل طارق، إنجلترا لا تزال في جبل طارق أخذته من إسبانيا واعتبرته مستعمرة محمية بريطانية لغاية هذه اللحظة لم تخرج منه وبالتالي مصير جبل طارق كان موجود في ذهن أو في خلفية عقلية السياسة المصرية بشكل أو آخر أظنه كان ماثل عند سعد باشا وأظنه كان ماثل في ذهن الملك فؤاد وأظنه إنه هو ده اللي دعا شوقي أن يقول وما نرتضي إن تقض القناة ويفصل عن مصر سودانها، لكن تقض القناة أنا فهمها لكن سودانها هنا ملكية السودان) (حلقات قناة الجزيرة مع هيكل) ونظرية امتلاك مصر للسودان هي مركز النظرة التي تحملها النخبة المصرية لعلاقاتها بالسودان فهي كما قال هيكل ليست علاقة اتحاد بل علاقة امتلاك .
نواصل

الصيحة

تعليق واحد

  1. مقال قوي يحتوي على حقائق تاريخيه لا ينكرها الا متعامي عن الحقيقه اتمنى ان يطلع عليه حثالة الاعلام المصري ليعرفوا حقيقتهم الزائفه ..

  2. لا عيب في أن تحكم مصر السودان أو تحكم السودان مصر ولكنه الجهل والاستعلاء بتاريخ كتبته كما تحب، وإن حكم المصريين السودان لما كان كل هذا الاستعلاء والاستمتاع بالاهانة، ونحن نرى الدول التي حكمت دول اخرى لديها عاطفة قوية نحوى مستعمراتها وشعوب تلك المنطقة وتكوين دول الكومنولث البريطاني ومنح الدول المستعمر ومواطنيها كثير من الامتيازات كما هي دول الفرانكوفونية الفرنسية وتعاطفها مع دول وشعوب شمال افريقيا لخير دليل، لو استعمرت مصر السودان لما عاملت شعبها بهذه القسوة والتعالي والكراهية وكل هذا التخريب لدولة كانت جزء منهم ولهم فيها الكثير من الذكريات وتاريخ. أم الشعب السوداني جاحد؟ وإن كان الشعب السوداني جاحد كان من باب اولى الجحد والكراهية للانجليز والامبراطورية البريطانية الدولة التي كانت لا تغيب عنها الشمس، وبالعكس نرى السودانيين يكنون عاطفية قوية للانجليز.

    ماذ يضير إن حكمت مصر بلادنا فليس بريطانيا او الالبان باعز من مصر علينا وما كان الانجليز والاتراك والالبان ارحم علينا من بني عمومتنا في صعيد مصر ونكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام وإن لم يشيلهم السودان ارضا نشيلهم على رؤسنا، وكم تمنيت ان يكون لمصر استقلالها وحريتها لكنا وكانت مصر في نعيم ما بعده نعيم، ولكن مصر الضعيفة في بوابتها الشمالية اضعفتنا ومن استعمرها بكل لطف طمع في صعيدها وجيرتها، وكم قاتلنا الشركس والألبان والطولونيون كما حاربنا العرب المسلمين بشراسة وكانت دائما مصر حدودنا التي تضعفنا بعد أن يدخلونها دون مقاومة فيطمعون في ما حولها، قاتلنا حتى ضعف عزمنا وهانت قوتنا ووقعنا كالمصريين في شراك الاستعمار.

    لعن الله النخبة المصرية الفاسدة والفاشلة التي اجبرتنا ان نكون في خندق واحد مع اعدائنا واعداء الانسانية والوطن الكيزان ولكنها حرب كتبت علينا وسمنشي للموت اعزاء لا ان نعيش اذلاء ونحن نعرف يقينا أن عداء المصريين لا يخيفنا ولم يخيفنا وهم جنود مدجيين بالسلاح مع المستعمر في الماضي ولكن الخنجر الذي سوف يغرس في خاصرتنا من الكيزان وسوف يبعوننا بابخص الاثمان وفي أول زقاق ولكن سنمشيها عسى ان يكون بين الكيزان رجال وإن قل عددهم يحمون ظهرنا من اخوتهم يوم حمى الوطيس.

  3. مقال قوي يحتوي على حقائق تاريخيه لا ينكرها الا متعامي عن الحقيقه اتمنى ان يطلع عليه حثالة الاعلام المصري ليعرفوا حقيقتهم الزائفه ..

  4. لا عيب في أن تحكم مصر السودان أو تحكم السودان مصر ولكنه الجهل والاستعلاء بتاريخ كتبته كما تحب، وإن حكم المصريين السودان لما كان كل هذا الاستعلاء والاستمتاع بالاهانة، ونحن نرى الدول التي حكمت دول اخرى لديها عاطفة قوية نحوى مستعمراتها وشعوب تلك المنطقة وتكوين دول الكومنولث البريطاني ومنح الدول المستعمر ومواطنيها كثير من الامتيازات كما هي دول الفرانكوفونية الفرنسية وتعاطفها مع دول وشعوب شمال افريقيا لخير دليل، لو استعمرت مصر السودان لما عاملت شعبها بهذه القسوة والتعالي والكراهية وكل هذا التخريب لدولة كانت جزء منهم ولهم فيها الكثير من الذكريات وتاريخ. أم الشعب السوداني جاحد؟ وإن كان الشعب السوداني جاحد كان من باب اولى الجحد والكراهية للانجليز والامبراطورية البريطانية الدولة التي كانت لا تغيب عنها الشمس، وبالعكس نرى السودانيين يكنون عاطفية قوية للانجليز.

    ماذ يضير إن حكمت مصر بلادنا فليس بريطانيا او الالبان باعز من مصر علينا وما كان الانجليز والاتراك والالبان ارحم علينا من بني عمومتنا في صعيد مصر ونكن لهم كل الحب والتقدير والاحترام وإن لم يشيلهم السودان ارضا نشيلهم على رؤسنا، وكم تمنيت ان يكون لمصر استقلالها وحريتها لكنا وكانت مصر في نعيم ما بعده نعيم، ولكن مصر الضعيفة في بوابتها الشمالية اضعفتنا ومن استعمرها بكل لطف طمع في صعيدها وجيرتها، وكم قاتلنا الشركس والألبان والطولونيون كما حاربنا العرب المسلمين بشراسة وكانت دائما مصر حدودنا التي تضعفنا بعد أن يدخلونها دون مقاومة فيطمعون في ما حولها، قاتلنا حتى ضعف عزمنا وهانت قوتنا ووقعنا كالمصريين في شراك الاستعمار.

    لعن الله النخبة المصرية الفاسدة والفاشلة التي اجبرتنا ان نكون في خندق واحد مع اعدائنا واعداء الانسانية والوطن الكيزان ولكنها حرب كتبت علينا وسمنشي للموت اعزاء لا ان نعيش اذلاء ونحن نعرف يقينا أن عداء المصريين لا يخيفنا ولم يخيفنا وهم جنود مدجيين بالسلاح مع المستعمر في الماضي ولكن الخنجر الذي سوف يغرس في خاصرتنا من الكيزان وسوف يبعوننا بابخص الاثمان وفي أول زقاق ولكن سنمشيها عسى ان يكون بين الكيزان رجال وإن قل عددهم يحمون ظهرنا من اخوتهم يوم حمى الوطيس.

  5. لم يذل ولم يهان الشعب السودانى الى عند انقلاب وقدوم الاخوان المسلميين لسدة السلطة ومنها انطلقت المؤامرة ضد الشعب السودانى !!!

    لاعبيها هما الحكومة المصرية واخوان السودان

  6. هل حكمت مصر السودان حقا ؟
    هل كان الحاكم العام مصريا ؟
    هل كان السكرتير الادارى اى رئيس الوزراء مصريا فى يوم من الايام ؟
    هل كان يوجد اى وزير او مدير مديريه من سواكن الى دارفور من المصريين طوال حكم الانجليز للسودان ؟
    حتى مفتشى المراكز ومديرى المشاريع مثل مشروع الجزيره وادارة السكه حديد وادارة الموانئ الى نظار المدارس وكلية غردون وحنتوب وخورطقت … كانو انجليز .
    حتى مفتشى الغيط وهى اصغر وحده اداريه لم يكن بينهم مصرى واحد .
    المصريون كانو مجرد موظفين صغار يعملون فى الحسابات ومعظمهم لم يكونو يعرفون اللغة الانجليزيه ولم نسمع من ابائنا عن ان المدير المصرى امره او قال له او عاقبه …
    المصريون الذين كانو فى السودان هم مجموعه من الغلابه يعملون عمل ” المغتربين ” اليوم فى دول الخليج مثلهم مثل غيرهم ممن قدموا من بنغلاديش او الفلبين او موريتانيا …. الخ
    الادعاء بانهم حكمو السودان ناجم عن مسمى الحكم الثنائي وهو لقب اطلقه الانجليز على فاروق شخصيا ارضاء له وليس لانه قد حكم السودان فعليا .

  7. لماذا سميت مصر ببلاد الغجر

    لن أسهب أو أطيل فى ذكر مكانة مصر تاريخيا وجغرافيا وسياسيا واستراتيجيا ودينيا وعلى مستوى كل المناحى والأصعدة، ولكنى سأتطرق لكلمة «Egypt» التى لا تعنى «مصر» ولا تشبهها فى النطق ولا ندرى من أين جاءت هذه الكلمة الغريبة إلى لسان أوروبا وانتشرت منه إلى جميع بلدان العالم. «Egypt» فى اللاتينية القديمة معناها الغجر.. الغجر هنا ليس فصيلا سكانيا، وإنما صفة قبيحة للشعوب غير المتحضرة.

    ولكى نشرح معنى كلمة الغجر فى علم الأنثربولوجى كفصيل سكانى فهو يخص أهل «روما» والبربر أيضا كفصيل سكانى فهو يخص أهل «ألمانيا والنمسا».. ولكن كلمة «الغجر» كوصف للشعوب ذات السلوك غير المتحضر وغير الراقى هو المقصود من كلمة «eagypti» باللاتينية القديمة وهو منشأ وسبب إطلاق الاسم على «مصر».

  8. كلمة ابناء الوادى دى بتعمل لى خنفشار فى راسى

    بلا وادى معاكم يا اوﻻد حسن البناء بلا بطيخ .. السودان دولة ومصر دولة .. يجب تسمية الدول باسمائها .. كفاية بوابين وملحنين لذات اﻻفكار اﻻستعمارية …

  9. رغم الخلاف مع الإنقاذيين و الكره لهم، و لكن للأمانة و الموضوعية أرجو أن أقول: لقد صاب الدكتور أمين حسن عمر كبد الحقيقة في هذا ألمقال العلمي الرصين!!

  10. شيطان الكوشة ده يجي يكتب لينا هنا كلام اصلا منسوخ ومحفوظ ونقعد نقرليهو
    الحاصل شنو ياراكوبة
    ماكفاهم عشرين جريدة حكومية تنشر لهم ولا تنشر اي رآي معارض ولا انتهو كتاب المعارضة خلاص ؟؟!

  11. في تقديري مقال تاريخي،اثري، سياسي و ادبي رائع ، لكن يعيبه في بعض جوانبه عدم ايراد تاريخ للحقب الزمنية التي تعرض لها و كذلك شابه لَبْس في التحديد الجغرافي لبعض الاثنيات التي ورد ذكرها، هذا فضلا عن عدم ايراد المصادر، و يتجسد كل هذا في الاقتباس التالي:
    “ثم الدناقلة جنوباً حتى قرب حدود المناصير في محاذاة أبي حمد ”
    هل يقصد حتى قرب نهاية حدود المناصير شمالا في محاذاة ابي حمد؟!
    إذن أين المناصير ، بل أين الشايقية و غيرهم الذين يقطنون الان في المنطقة جنوب المناصير و حتى نهاية محلية الدبة جنوبا؟؟!!
    هل يقصد ان هؤلاء استوطنوا تلك المنطقة في ازمنة لاحقة ، أم يعتقد انهم دناقلة؟؟!! و ما هي مصادره في كل ذلك ؟؟

  12. مقال منطقى بها كثير من الحقائق, لكن السؤال هو, من الذى أوصلنا الى هذا الوضع وهذه الحالة المتردية؟ ألستم أنتم من أطلق الأبواق وضرب الطبول والدفوف وتغنوا بمصر والمصريين وجعلتمونا مطية لهم؟ بالله كفوا عن العويل والبكاء على اللبن المسكوب وعودوا الى رشدكم ورتبوا البيت الداخلى وأعطواذوى القربى حقهم.

  13. اذا اكدنا او افترضنا ان كل كلام دكتور أمين صحيح عن العلاقة بين السودان ومصر .. وأن نخب ورعاع مصر ينظرون نظرة استعلائية واستبدادية نحو السودان ، كنظرة سفيههم توفيق عكاشة .. المنتهى ! ، ماذا يريد دكتور أمين حسن عمر من الشعب السودانى ؟ .. هل يستطيع د.امين ان يحدثنا عن ماذا فعل نظام الانقاذ للحفاظ على عزة وكرامة الشعب السودانى ؟ .
    هل يعرف دكتور امين شيئا عن استجداء زميله الاستاذ على كرتى وزير الخارجية السابق للمصريين بأن يملأوا الفراغ السكانى فى شمال السودان لمعالجة مشكلة الانفجار السكانى بمصر ؟ .
    هل يعرف د. أمين شيئا عن مدى تدمير البيئة والآثار الآن فى منطقتى السكوت والمحس بالتعدين العشوائى والغير عشوائى الغير ملتزم بقواعد التعدين ؟ .
    لماذا لا يحدثنا عن دور الانقاذ فى تحجيم الحضارة النوبية خلال حكمه الذى قارب الثلاثة عقود ؟ .. الله يفتح ويبارك على القطريين الذين ذكروا قادة الانقاذ بالحضارة النوبية ! .
    نعتقد أولوية الشعب السودانى هى فى انعتاقه من استعلاء واستبداد ذوى القربى من النخب السودانية ، قبل الالتفات إلى استعلاء النخب المصرية ! . مش؟ .

  14. نحن المهانة والذل جاءتنا بواسطة المتمصريين السودانيين وعيون المخابرات المصرية داخل حكومتنا واحزابنا –

    ومنذ التاريخ ونحن نرى ابناء الشمال ووقفتهم مع الاستعمار والمصريين ضد الثورة المهدية وابناء جلدتهم وهذه بداية المهانة والذل المصري .

    حتى هذا التاريخ لم تتغير نظرة المصري للسوداني سوى انه عبد وبواب . وايضا انعكاس هذا الممارسة على سودانيين فظل ابناء النيل يعاملون اخوانهم السودانيين في الجنوب وجبال النوبة ودارفور والشرق ينظرون اليهم بنفس الرؤية والصورة التي يراهم بها المصريين كعبيد وبوابين.

    ونجد خوف هذه النخبة النيلية المتمصرة من كل ماهو ذو طابع افريقي كي يظلوا كحديقة خلفية وكعبيد للمصريين الى الابد مقابل اعطاءهم حكم رمزي لهذه البقعة التي تسمى السودان . ففصلوا الجنوب ودارفور على الطريق.
    وشنوا حرب لامبرر لها ضد العزل من هذه الشعوب في النيل الازرق وج كردفان والشرق لم ييفصلوه لدواعي نعرفها .

    ومنذ تاريخ السودان الحديث ولحتى الان كل حكومات السودان تأتي باشارة من مصر سواء كان انقلاب او احزاب .

    وهذ على مضرب المثل السوداني (الكلب بريد خناقو) .
    لابد ان تراجع علاقاتنا مع مصر ولو ادي الى اندلاع حرب لازم يضوقوا يدنا (والمثل بقول الما ضاق ايدك ماببقى رفيقك ) نحن ليس امامنا خيار غير خوض الحرب مع هذا العدو التاريخي الذي لامبرر لعداوته .

    لابد لنا ان ندخل الحرب لاخراج هذا المستعمر والتخلص من الطابور الخامس والمخابرات المصرية داخل احزابنا وحكومتنا

  15. هناك مخطط مصري لفصل دارفور والجنوب وجنوب كردفان والنيل الازرق وابقاء حوض النيل الشمالى تابعا لمصر

    وهذا المخطط ينفذ فيه بعض السودانيين والنخب النيلية واحزاب لها دور في انفصال الجنوب ولكي يغطوا على فعلتهم اصدروا بيانات تندد باجتلال مصر لحلايب لزر الرماد في العيون وصرف نظر الناس عن فعلتهم.

    قبل فترة وايام انفصال الجنوب اقترحوا الدفاع المشترك مع مصر.
    وماياكد ذلك دخول المخابرات المصرية في ضرب الجزيرة ابا ودارفور في الحرب الاخيرة وجنوب كرجفان.

  16. الكيزان ديل في التنظير والفلسفه اشطر ناس زي الهالك بتاعهم الترابي (شدد الله عذابه) تسمع كلامهم وتقرا كتاباتهم تعتقد انهم اصلح وافضل من يحكم السودان
    ولمن يجوا في ارض الواقع حمائم وخونه وعديمي ضمير مستعدين يبعوا البلد والشعب مقابل مصالحهم الشخصيه
    حكمتوا السودان 30 سنه وعندكم المعلومات دي كلها عن اطماع مصر في السودان وبعد ده بدل تبنوا السودان ليكون قويا في وجه مصر الطامعه
    بهدلتوا السودان وقسمتوا وشردتوا اهله وبقت دول الجوار تحتل اراضيه وانتو كالمخنثين لاتحركوا ساكنا

    اللهم إن الترابي وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  17. شكرا استاذ امين.

    لا اخفيك سرا اني انتظرت هذه الحلقة وننتظر منك حلقات…

    قراءة التاريخ والموروث له طابع خاص وخصوصية غريبة ….اعزائي الافاضل : قراءة التاريخ تكسب المثقف طاقة جبارة … والكاتب بذل جهدا في كتابته… بعيدا عن الانتماءات…دعونا نستلهم تراثنا وتاريخنا…تاريخ الاجداد والاباء…. لعمري ان السودان بلد قارة بلد ضارب في التاريخ وما ذكر له قيمة وطنية وتاريخية ويخيف الاعداء كما وضح الكاتب …. مصر عدوتنا لمن لا يعرف …في اعتقادي وحسب استطلاعي ان شعوب العالم العربي … وعت ان السودان له حضارة قديمة تضاهي حضارات العالم والسودان مصنف الدولة رقم 10 من البلدان السياحية….؟؟؟ نعم؟؟؟ وازيد الشعوب العربية بدات تعي تماما كذب وخداع النخب المصرية كما سميتموها ؟؟ انا لا اعرف كيف نحصر الفكرة في جهة بعينها … فالمصري عموما : يقول كلمة واحدة .. كنا حتة واحدة … الذي يقول هذا لا يعد ايضا من النخب؟؟؟الذي ما زال تفكيره في كوننا كنا تحت االاحتلال الا يعتبر من النخب؟؟ يجب ان نواجه يا اخ الضو… ولا ادري انت سوداني ام مصري الحملة المصرية بجميع اطيافها وان نعري الحقائق … نحن يا مستر الضو وان اختلفنا مع الانظمة والكيزان خصوصا يبقى السودان …ولا رحمة لنا من مصري اوانجليزي … نظرتك فيها من الدونية والخنوع…. يجب ان نعلى من شان وطننا السودان …. المصريون خداعون حقيقة… وجاء الوقت للاجيال القادمة ان تعي هذا ومن حقنا ان نفخر بمورثاتنا وجدودنا….. الرجل يتحدث عن قرون مضت وانت تحدثنا عن التاريخ المعاصر….استاذ امين جهدك مقدر وارجو التوثيق… لاهمية ما تكتب … اعزائي … الاجيال سوف تلعنا الف لعنة ان لم نقف كما الوقفة الاخيرة….فالعلاقات بين الشعوب تقوم على الاحترام المتبادل لا الخنوع والخضوع كما الحالة المصرية… لا نحتاج مصر في شيء ….. ومصر تعتبر نفسها ام الدنيا .. ادعاء فارغ اجوف….نحن الحضارة والتاريخ ويجب ان يكتب ليس ادعاء يجب ان نشجع امثال الدكتور امين لما يملكه من قدرة على الكتابة … وان نثري مكتباتنا بالمخطوطات والكتب …اليس عيبا ان نعادي انفسنا في وقت احوج ما يكون نحن فيه الى انفسنا …. اليس انتقاصا ان ننظر نحو مستقبل بلادنا والاجيال المتعاقبة وماتزال نظرتنا لانفسها هي لانفسنا … يجب ان نعلي من انسانيتنا ووطنيتنا….الوطن فوق الجميع .. الوطن فوق كل الالام …وقديما كتبت ان الوطن هو المساحة والرؤية هو الحقيقة والخيال …..الوطن نحن…انا وانت….جميعنا يد واحدة …..انا لست مع العداء المطلق … اعلم ان هناك من جبلوا على حب مصر … لكنه حب اعمى وغير ناضج …. ودمتم

  18. من أين أتت القيادات السياسية المصرية ذات المفهوم الإستعلائي على السودان ؟؟ أليس من الشعب نفسه؟؟؟ الحقائق الآن واضحة وبينة بأن العدو المتربص ليل نهار للشعب السوداني والدولة السودانية هي هذه الجارة الخبيبثة،،، طبعاً معهم لفيف من الأعراب.
    يجب على المثقفين السودانيين والقادة أن يكشفوا الحقائق بمنتهى الجرأة للمجتمع السوداني.. وبناء عليه يتم بناء علاقات دولية ومجتمعية تتسم بالنضج، لا بالسذاجة والغباء كما يحدث الآن..

  19. لماذا يا أمين لا تسأل اخوانك عبد الرحيم محمد حسين وحسن مكى عن دعوتهم لمصر لإعادة إستعمار السودان! عندهم تصريحات ومقالات مكتوبة عن الأمر!

    بل اسال عمر البشير نفسه، مش كان منح مسرى مليون متر مربع هدية بالقرب من مصافة الجيلى ومش أهدى لفريق مصر القومى لكرة القدم كل واحد سيارة جديدة!

    خلاص نسيت الوقائع دى كلها!
    بعدين ليه ما كتبت راى الإمام محمد عبده فى السودان والسودانيين، معقولة إنت عارف التفاصيل دى كلها عن إذدراء النخبة المصرية للسودانيين ، معقولة ما قريت موقف محمد عبده وحديثه للجيش المصرى عام 1905 فى الخرطوم، ولا عشان هو أخو مسلم حاولت تستره وما تجيب كلامه التافه زى تفاهة مقالك دا.
    بعدين ما كلمتنا: الشيخةزموزة دفعت ليك كم مقابل المقالات المهببة دى!
    جاى تحدثنا عن كوش الآن سبحان الله، يا دوبك صحين من النوم ولا شنو ولا بنج الشعوذة الدينية يادوبه فك

    يا حبيب الفكر الشايلوا فى راسك (الأخوان المسلمين) الدمرت بيه السودان نفسه جاييك من مصر، انت بتتعابط ولا شنو!

    كان ترجع لشيوعيتك وبعدين تكتب المقالات الفارغة دى!
    مصر شنو البى تتكلم عنها، شوف ليك شغلة اشتغلها، وواصل فتاويك فى الميراث وتعدد الزوجات او نكاح القصر

  20. وانتم هل نسيتم ما فعلتوه بالجنوبيين والنوبة واهلنا بدارفور طيلة عقود من الزمان ؟ ولطالما ادنتم سياسة المناطق المقفولة ولكنكم تجنبتم ذكر لماذا فرضت هذه السياسة في كتبكم ومقالاتكم وندواتكم ومع شاي المغرب . كل المثقفين والنخب “الا من رحم ربي ” مارسوا استعلاءً وعنصرية مقذذة كل ما مررنا بها او صادفتنا في قراءتنا لتاريخنا المخزي في هذا الجانب اصبنا بالغثيان . وانتم تحديدا أيها الكيزان نسيتم ماذا فعلتم بالسودان وابناءه طيلة ثمانية وعشرين عاما ، ماذا تسمي تغابيكم هذا ونسيانكم ؟ إنه انفصام الشخصية عزيزي امين إنه المرض بل الجنون في نظري

  21. نحن افارقة نوبييون اصل التاريخ والحضارة هذا هو تاريخنا الحقيقي والمصرين جعلو مننا عرب واشراف لكي يسرقو حضارتنا نحن السودانيين ابناء الملوك والحضارات في العالم
    ان حضارة وادي النيل بشكلها الأصيل وارثها القديم تعيد قراءة التاريخ بكونها اول حضارة إنسانية علي الاطلاق لذلك كان لابد من إعادة صياغة التاريخ الإنساني من خلال وجهه نظر اوربية ، عمل الرجل الأبيض علي محو وعي شعب كامل بأرثة وهويته وتمت زراعة الشك بين افراده ، ان التخلص من بنية الوعي لشعب كوش ? السودان هو في حد ذاته إعادة صياغة لتاريخ البشرية ، لذلك تم محو وعي السودانيون بإرثهم و بانهم هم الورثة الوحيدون بحضارة وادي النيل ، لم يكتفوا بذلك فتم خلق مرجعية لهم تجعلهم مجرد توابع علي هامش الثقافة الاسلاموعربيه وبان اصولهم قادمة من بلاد الجزيرة العربية وبالتالي تم نسف فكرة انهم حفدة ملوك من شيدوا تلك الحضارة ، ان اكبر سرقة تمت في تاريخ البشرية كانت سرقة حضارة وادي النيل وجعل المصريين هم الورثة الوحيدون لها وبالتالي تبعتها اكبر عملية تمويه بان تم تفتيت شعب السودان ? كوش وتوزيعه الي قبائل متناحرة تدعي النسب الي أصول خارج نطاق جغرافية الأجداد فكان ان تم خلق تاريخ خلاف التاريخ استمد منه السودانيين ? الكوشيون حاضرهم فكان حاضراً اسود .
    اهلي الجعلين والشوايقة وكل القبائل النيلية في الاصل نوبيون وحتي اول مملكة انشأت في دارفور باسم قبيلة الداجو مملكة نوبية لأن الداجو ابناء مماليك النوبة بعد مااشتدت النزاع في المملكة وحصلت خلافات توجه انقسمت المملكة الي مماليك وجزء منهم اتوجهو الي غرب السودان واعلان ميلاد مملكة الداجو
    اما القبائل العربية في السودان هم الرفاعيين البرابرة والعبدلاب والبقارة بمشتقاتهم وكلهم يطلق عليكم البدو وقليل منهم عرب التجار بمسميات مختلفة
    ومايشاء ان عرب السودان منحدرين من قبيلة جهينة او الدولة الاموية بن هاشم هذا كذب وافتراء
    فصيلة الانسان السوداني افريقي نوبي خالص ابناء الملوك والحضارة
    اما بالنسبة للتاريخ الحالي للسودان تاريخ مزيف ومحرف من المصريين والمستعمر وبعض الرموز السودانية اصحاب النظرة الضيقة وهذا الانحراف هو ازمة السودان الحالي من حروبات مفتعلة وازمة هوبة صنعها المصريين والمستعمر في عقولنا

  22. لاشك ان رجل في قامة امين حسن عمر وخروحه من دائرة مصرافوبيا سيكون له تاثير كبير علي عدد كبير من المفكرين والاعلاميين السودانيين الذين يفكرون الف مرة قبل الحديث عن مصر مما جعل المصري طاغي ولا يقبل ان يكون للسوداني وجود في حضوره والحقيقة نحن لنا دور كبير في خلق العقلية المصرية المتغطرسة وهي عقلية لاتحترم الا من كان ندا لها

  23. اتامرون بالمعروف وتنسون انفسكم ؟ والله مقال تافه ولا يستحق اي تعليق لكن انا حا اعلق عشان الناس تعرف وتتعلم.. انتو كمثقفين ونخب سودانية نسيتوا عملتو شنو مع اخوتكم اصحاب السحن السوداء في سودانكم هذا ؟ بين لحظة وضحاها وعندما اكتشفوا حقيقتكم اصبحتم تدافعون عن التاريخ النوبي وتاريخ السودان وقبلها انتم احفاد العباس وأبوبكر وأبو هريرة .. يا راجل استحي .. قبل يومين عمر البشير مش قال تاني جغمسة ودغمسة مافي ؟ ياخي انا ما شفت في حياتي ناس عندهم انفصام شخصيه زيكم .. تفففففففو عليكم ناس مرض

  24. د.أمين كلامك صريح وواقعي وسليم وردي يتناول شيئان الأول انني اطالع رد المعلقين كعادتي لتحسس قوة فكرتك ورأبك وللأسف هناك من يعادي ويكرخ ويسب دون سبب لحقائق وتاريخ ووقائع ومثل هؤلاء هم سبب مقتل السودان وتخلفه لأنهم بدرون او لايدرون يسيرون الي هدف العدو المصري المترص بالسودان. انا لست مع اتجاهك الفكري العقائدي ولكن الرؤية السليمة لحاضرنا نتفق عليها تماما وهي تنطلق من السوداناوية كاطار يجب ان تكون مرتكزنا وان كانت حقيقة تثبت تاريخنا واصولنا وحضارتنا السابقة بقرون وقرون لحضارة شعب الرقص والضمور الأخلاقي والديني والحضاري الحاصل الآن في مصر الخراب. اننا في اشد الحاجة ليتوحد كل السودانيين مع بقاء اختلافاتهم الفكرية فنحن كما اري في مركب واحد لن يفرق بيننا العدو المصري مع تأكيدي ان المصريين يريدون احتلال ارض السودان وخيراته ان مصر الخراب قد حان اوان دفنها فهي قد فسدت زراعتها وماءها وهواءها بل وحتي الروابط البشرية الأجتماعية وألأنسانية بل وفي سطر واحد انهت تماما مقوماتها التي بنتها علي تاريخ وارث مزور ومكذوب تماما والنتيجة ماتراه. الشئء الثاني منذ استقلال السودان عمل الكثير من النخب في السودان علي تهميش كل تاريخ السودان بغباء شديد او بتعمد لتسطيح عقول السودانيين فلو كانت مادة التاريخ والتي يجب ان تدرس بكثافة وتركيز لتكون مادة تحدد نجاح الطالب في كل المراحل ولو درست مواد الوطنية والهوية لما ظهر بيننا انصاف المتعلمين اللذين سب المصريين وشتمهم من حقوق الشعب المصري مثل عووضة والهندي وتاج العار ويجب ان ننسي هذه الصغائر وينسي ان مصري ولو عامل زبالة ينظر اليك باستخفاف ةيعمل علي غشك ولا ازيد ناهيك عن ملأهم التافه. ان انقصال الجنوب اللذي طبل له الكثير واولهم الطيب مصطفي كان قي مصلحة المصريين فتفتيت الجغرافيا السياسية لدول حوض النيل هو مطلبهم ليحاصروا بلدنا من الجنوب فهل كان في تفكير المندسين علي أس بقاء بلدنا هذا الناتج؟ انني مع أي كاتب سوداني يدافع عن السودان وليخسأ العملاء والكتاب المأجورين. اللهم اصلح بلادنا وولي خيارنا آمين

  25. ايها الكاتب عندما تتحدث عن التاريخ عليك ان تعلم ان حضارة النوبة ظهرت في قمتها وكانت تحكم مصر لمدة 100 عام وكانت مملكة كوش جزاء من مصر في العهد الفرعوني في بعض مراحل التاريخ الفرعوني ولان مملكة كوش استمرت 800 عام وحدث احتلال مصر من الهكسوس وفي عهد احمس محرر مصر من الهكسوس استقل ملكة كوش عن مصر
    واما عمر اهرام مروي لاتزيد عن 800 عام قبل الميلاد اما الحضارة الفرعونية كانت من 5200 عام قبل الميلاد واهرامات مصر عمرها 3500 سنة قبل الميلاد وارجو ان تعرف الحضارة الفرعونية والكوشية كانت تكمل بعض من الاسرة 25 فرعونية الي الاسرة 31
    فرعونية في هذة المرحلة كانت نهاية الحضارة الفرعونية ثم سقوط مصر في الاحتلال الفارسي ثم الروماني ثم تم بعد احتلال مصر تم احتلال مملكة كوش علشان تعرف ان من يحتل مصر سيحتل السودان واقرب مثل الاحتلال البريطاني لان في العام الذي احتل فية مصر في نفس التوقيت حدث مايسمي بالثورة المهدية في السودان واكن كان هناك تنسيق بين المهدين والبريطانين وعندما اكتمل احتلال مصر ثم بدأ يخرج المهدين عن الخطوط الحمر للبريطانين ثم قامت بريطانيا باحتلال السودان وهزم المهدين ثم تم فرض اتفاقية الحكم الثنائي في السودان وكان في الحقيقة علي الارض كان احتلال بريطاني
    لان مصر كانت محتلة من نفس المحتل اما مسئلة تسخرين السودانين في الجيش المصري للتصحيح لم يكن يسخر اي انسان في الجيش في عهد محمد علي تم فرض التجنيد الاجباري علي المصرين وبعد توحيد السودان علي يد محمد علي لم يحدث تسخير

  26. ان كان هذا هو منطقهم، فقد حكمناهم من قبل لفترة امكتدت 150 عاما في الأسرة 25!!!!! كما ،ه قبل 10 ألاف عام لم تكن هناك أرض جغرافيا تسمى مصر، بل كانت نهاية نهر النيل بأسوان و منها يبدأ البحر الأبيض المتوسط. لم يكن هنالك شعب اسمه مصر، لكننا كنا داخل حدودنا الحالية، وهم بعد انسحاب البحر المتوسط شمالا و اندفاع مياه نهر النيل وعمل مجراه هاجر جزء منا شمالا حتى وصلوا الى كل ما يعرف الآن بمصر واستر الأخرون حتى أوروبا من أبناء كوش، بن حام بن نوح. مؤخرا رجعت مجموعات منهم الى افريقيا مرة أخرى وهم الهوسا والفولاني. نحن الأصل وهم الفرع، نحن الأب وهم الأبناء. مصر ان ادعت بأنها أم الدنيا فمن هو والدها!!!!

  27. و الله يا دكتور، وبعيداً عن أي إختلاف معك في كثير من الاشياء، لا املك إلا أن اقول لك لا فض فوك و سلم يراعك.

  28. إن ربط التاريخ القديم لحضارات وادي النيل في المدى الزماني الشاسع الذي سبق ميلاد المسيح عليه السلام دون بحث دقيق وتمحيص وتنقيب أمين عن الدلالات التاريخية ، لا يجب أن يمضي هكذا مطية للمنافع والأهواء والتبخيس. إن دراسة إرث حضارة وداي النيل الفرعونية وما قبل الفرعونية، يجب أن تراجع على نحو من العدل والأمانة والإنصاف، فإظهار بعضه بإلقاء الضوء بالماكينات الإعلامية العالمية والمحلية الضخمة وتعتيم الآخر تماماً، يشكك في المقاصد الإنسانية لتلك الدراسة ويلبسها لبوس الانتفاع والأنانية والتحريف ومجافاة الحقائق. لقد صدقت كل الآثار التي نبشها وحللها علماء الآثار في تبيان المكنون الحضاري لحضارة وادي النيل ولا أقول مصر فقد كانت مصر الحالية في القدم تسمى ( هاك ? اك ? بتاح ) ومعناه “أرض الاله بتاح”. وفي خضم الحقائق المرئية والمكتوبة لتلك الحضارة التي نراها اليوم وتجسد شواهدها وأرتال العلماء الذين درسوها ، مدى وجودها وعظمتها، نجد أن بعض هؤلاء العلماء تجاهلوا بتحريض أو تسييس من الرسميين المصريين وغيرهم حقائقاً تاريخية بينة تمثل حلقة مفقودة في أصل تلك الحضارة ومنابتها الأصلية.
    الآثار المنتشرة في أرض جمهورية السودان شمالاً حتى حدود جمهورية مصر العربية لا تعرف هذه الحدود ولا تعترف بها، فهي حدود رسمها الاستعمار منذ اقل من قرن ولا تساوى شيئاً في ارث يرجع إلى مئات الآلاف من السنين. وهذه رؤية يجب أن تسكن العقول وتبعد عن التشظية التي نراها في الحاضر لماض لا يقبل التقسيم والتشظي. لقد رسمت لنا الشعوب المتعاقبة على أرض وادي النيل دلالات مشهودة على النصب التذكارية والأعمدة والمعابد والمدافن وأوراق البردي وغيرها من الموروثات تؤكد ? مهما تناولتها معاول الطمس والإخفاء ? أن تلك الشعوب كانت متنوعة ولم تهيمن على عروشها إثنية واحدة. وقد ورد في الأثر الفرعوني ما يفيد بأن تلك الأسر الحاكمة كانت مختلفة القوميات فمنها الأسمر والأسود والأبيض المتنوع وكان لكل منها وهجه وأصالته وعنفوانه وأصله وفصله.

  29. امين حسن عمر
    ماذا تعرفون عن السودان
    مصر هذة افكار وخزعبلات حسن البنا وقطب وبقية الزباله افكارهم مختومة في ادمغتكم تنتم الكيزان بطريقه او اخري تابعين لمصر وتنفذوا مصالح مصر
    وتدمير الانسان السوداني وصب الناس في اتجاه العرب وكلمات فقه قديم ارض الاسلام وتدمير عقليه حب الاوطان
    والعزة بسودانيتنا
    ماعوزين تنظير اين حلايب من يوقف اعتداءات مصر علي حلفا
    انتم
    لا دائما منبطحين
    لمصر
    ماذا قدمت لحمايه المورخ الذي تعب وشقي لفك طلاسم اللغه المرويه ماذا قدمت له من حمايه ونشر اعماله
    انتم لا تصلحون للتعمير
    فقط للتدمير والتهجير
    اذا لم تفهموا رتستقر في دي ان ايه بتاعكم بان الارض قبل الدين وقيم الحريه قبل الدين لن تصبحوا بشر ناهيكم ان تقودوا دوله
    الي ان ياتي جيل الانتقام

  30. لم يذل ولم يهان الشعب السودانى الى عند انقلاب وقدوم الاخوان المسلميين لسدة السلطة ومنها انطلقت المؤامرة ضد الشعب السودانى !!!

    لاعبيها هما الحكومة المصرية واخوان السودان

  31. هل حكمت مصر السودان حقا ؟
    هل كان الحاكم العام مصريا ؟
    هل كان السكرتير الادارى اى رئيس الوزراء مصريا فى يوم من الايام ؟
    هل كان يوجد اى وزير او مدير مديريه من سواكن الى دارفور من المصريين طوال حكم الانجليز للسودان ؟
    حتى مفتشى المراكز ومديرى المشاريع مثل مشروع الجزيره وادارة السكه حديد وادارة الموانئ الى نظار المدارس وكلية غردون وحنتوب وخورطقت … كانو انجليز .
    حتى مفتشى الغيط وهى اصغر وحده اداريه لم يكن بينهم مصرى واحد .
    المصريون كانو مجرد موظفين صغار يعملون فى الحسابات ومعظمهم لم يكونو يعرفون اللغة الانجليزيه ولم نسمع من ابائنا عن ان المدير المصرى امره او قال له او عاقبه …
    المصريون الذين كانو فى السودان هم مجموعه من الغلابه يعملون عمل ” المغتربين ” اليوم فى دول الخليج مثلهم مثل غيرهم ممن قدموا من بنغلاديش او الفلبين او موريتانيا …. الخ
    الادعاء بانهم حكمو السودان ناجم عن مسمى الحكم الثنائي وهو لقب اطلقه الانجليز على فاروق شخصيا ارضاء له وليس لانه قد حكم السودان فعليا .

  32. لماذا سميت مصر ببلاد الغجر

    لن أسهب أو أطيل فى ذكر مكانة مصر تاريخيا وجغرافيا وسياسيا واستراتيجيا ودينيا وعلى مستوى كل المناحى والأصعدة، ولكنى سأتطرق لكلمة «Egypt» التى لا تعنى «مصر» ولا تشبهها فى النطق ولا ندرى من أين جاءت هذه الكلمة الغريبة إلى لسان أوروبا وانتشرت منه إلى جميع بلدان العالم. «Egypt» فى اللاتينية القديمة معناها الغجر.. الغجر هنا ليس فصيلا سكانيا، وإنما صفة قبيحة للشعوب غير المتحضرة.

    ولكى نشرح معنى كلمة الغجر فى علم الأنثربولوجى كفصيل سكانى فهو يخص أهل «روما» والبربر أيضا كفصيل سكانى فهو يخص أهل «ألمانيا والنمسا».. ولكن كلمة «الغجر» كوصف للشعوب ذات السلوك غير المتحضر وغير الراقى هو المقصود من كلمة «eagypti» باللاتينية القديمة وهو منشأ وسبب إطلاق الاسم على «مصر».

  33. كلمة ابناء الوادى دى بتعمل لى خنفشار فى راسى

    بلا وادى معاكم يا اوﻻد حسن البناء بلا بطيخ .. السودان دولة ومصر دولة .. يجب تسمية الدول باسمائها .. كفاية بوابين وملحنين لذات اﻻفكار اﻻستعمارية …

  34. رغم الخلاف مع الإنقاذيين و الكره لهم، و لكن للأمانة و الموضوعية أرجو أن أقول: لقد صاب الدكتور أمين حسن عمر كبد الحقيقة في هذا ألمقال العلمي الرصين!!

  35. شيطان الكوشة ده يجي يكتب لينا هنا كلام اصلا منسوخ ومحفوظ ونقعد نقرليهو
    الحاصل شنو ياراكوبة
    ماكفاهم عشرين جريدة حكومية تنشر لهم ولا تنشر اي رآي معارض ولا انتهو كتاب المعارضة خلاص ؟؟!

  36. في تقديري مقال تاريخي،اثري، سياسي و ادبي رائع ، لكن يعيبه في بعض جوانبه عدم ايراد تاريخ للحقب الزمنية التي تعرض لها و كذلك شابه لَبْس في التحديد الجغرافي لبعض الاثنيات التي ورد ذكرها، هذا فضلا عن عدم ايراد المصادر، و يتجسد كل هذا في الاقتباس التالي:
    “ثم الدناقلة جنوباً حتى قرب حدود المناصير في محاذاة أبي حمد ”
    هل يقصد حتى قرب نهاية حدود المناصير شمالا في محاذاة ابي حمد؟!
    إذن أين المناصير ، بل أين الشايقية و غيرهم الذين يقطنون الان في المنطقة جنوب المناصير و حتى نهاية محلية الدبة جنوبا؟؟!!
    هل يقصد ان هؤلاء استوطنوا تلك المنطقة في ازمنة لاحقة ، أم يعتقد انهم دناقلة؟؟!! و ما هي مصادره في كل ذلك ؟؟

  37. مقال منطقى بها كثير من الحقائق, لكن السؤال هو, من الذى أوصلنا الى هذا الوضع وهذه الحالة المتردية؟ ألستم أنتم من أطلق الأبواق وضرب الطبول والدفوف وتغنوا بمصر والمصريين وجعلتمونا مطية لهم؟ بالله كفوا عن العويل والبكاء على اللبن المسكوب وعودوا الى رشدكم ورتبوا البيت الداخلى وأعطواذوى القربى حقهم.

  38. اذا اكدنا او افترضنا ان كل كلام دكتور أمين صحيح عن العلاقة بين السودان ومصر .. وأن نخب ورعاع مصر ينظرون نظرة استعلائية واستبدادية نحو السودان ، كنظرة سفيههم توفيق عكاشة .. المنتهى ! ، ماذا يريد دكتور أمين حسن عمر من الشعب السودانى ؟ .. هل يستطيع د.امين ان يحدثنا عن ماذا فعل نظام الانقاذ للحفاظ على عزة وكرامة الشعب السودانى ؟ .
    هل يعرف دكتور امين شيئا عن استجداء زميله الاستاذ على كرتى وزير الخارجية السابق للمصريين بأن يملأوا الفراغ السكانى فى شمال السودان لمعالجة مشكلة الانفجار السكانى بمصر ؟ .
    هل يعرف د. أمين شيئا عن مدى تدمير البيئة والآثار الآن فى منطقتى السكوت والمحس بالتعدين العشوائى والغير عشوائى الغير ملتزم بقواعد التعدين ؟ .
    لماذا لا يحدثنا عن دور الانقاذ فى تحجيم الحضارة النوبية خلال حكمه الذى قارب الثلاثة عقود ؟ .. الله يفتح ويبارك على القطريين الذين ذكروا قادة الانقاذ بالحضارة النوبية ! .
    نعتقد أولوية الشعب السودانى هى فى انعتاقه من استعلاء واستبداد ذوى القربى من النخب السودانية ، قبل الالتفات إلى استعلاء النخب المصرية ! . مش؟ .

  39. نحن المهانة والذل جاءتنا بواسطة المتمصريين السودانيين وعيون المخابرات المصرية داخل حكومتنا واحزابنا –

    ومنذ التاريخ ونحن نرى ابناء الشمال ووقفتهم مع الاستعمار والمصريين ضد الثورة المهدية وابناء جلدتهم وهذه بداية المهانة والذل المصري .

    حتى هذا التاريخ لم تتغير نظرة المصري للسوداني سوى انه عبد وبواب . وايضا انعكاس هذا الممارسة على سودانيين فظل ابناء النيل يعاملون اخوانهم السودانيين في الجنوب وجبال النوبة ودارفور والشرق ينظرون اليهم بنفس الرؤية والصورة التي يراهم بها المصريين كعبيد وبوابين.

    ونجد خوف هذه النخبة النيلية المتمصرة من كل ماهو ذو طابع افريقي كي يظلوا كحديقة خلفية وكعبيد للمصريين الى الابد مقابل اعطاءهم حكم رمزي لهذه البقعة التي تسمى السودان . ففصلوا الجنوب ودارفور على الطريق.
    وشنوا حرب لامبرر لها ضد العزل من هذه الشعوب في النيل الازرق وج كردفان والشرق لم ييفصلوه لدواعي نعرفها .

    ومنذ تاريخ السودان الحديث ولحتى الان كل حكومات السودان تأتي باشارة من مصر سواء كان انقلاب او احزاب .

    وهذ على مضرب المثل السوداني (الكلب بريد خناقو) .
    لابد ان تراجع علاقاتنا مع مصر ولو ادي الى اندلاع حرب لازم يضوقوا يدنا (والمثل بقول الما ضاق ايدك ماببقى رفيقك ) نحن ليس امامنا خيار غير خوض الحرب مع هذا العدو التاريخي الذي لامبرر لعداوته .

    لابد لنا ان ندخل الحرب لاخراج هذا المستعمر والتخلص من الطابور الخامس والمخابرات المصرية داخل احزابنا وحكومتنا

  40. هناك مخطط مصري لفصل دارفور والجنوب وجنوب كردفان والنيل الازرق وابقاء حوض النيل الشمالى تابعا لمصر

    وهذا المخطط ينفذ فيه بعض السودانيين والنخب النيلية واحزاب لها دور في انفصال الجنوب ولكي يغطوا على فعلتهم اصدروا بيانات تندد باجتلال مصر لحلايب لزر الرماد في العيون وصرف نظر الناس عن فعلتهم.

    قبل فترة وايام انفصال الجنوب اقترحوا الدفاع المشترك مع مصر.
    وماياكد ذلك دخول المخابرات المصرية في ضرب الجزيرة ابا ودارفور في الحرب الاخيرة وجنوب كرجفان.

  41. الكيزان ديل في التنظير والفلسفه اشطر ناس زي الهالك بتاعهم الترابي (شدد الله عذابه) تسمع كلامهم وتقرا كتاباتهم تعتقد انهم اصلح وافضل من يحكم السودان
    ولمن يجوا في ارض الواقع حمائم وخونه وعديمي ضمير مستعدين يبعوا البلد والشعب مقابل مصالحهم الشخصيه
    حكمتوا السودان 30 سنه وعندكم المعلومات دي كلها عن اطماع مصر في السودان وبعد ده بدل تبنوا السودان ليكون قويا في وجه مصر الطامعه
    بهدلتوا السودان وقسمتوا وشردتوا اهله وبقت دول الجوار تحتل اراضيه وانتو كالمخنثين لاتحركوا ساكنا

    اللهم إن الترابي وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  42. شكرا استاذ امين.

    لا اخفيك سرا اني انتظرت هذه الحلقة وننتظر منك حلقات…

    قراءة التاريخ والموروث له طابع خاص وخصوصية غريبة ….اعزائي الافاضل : قراءة التاريخ تكسب المثقف طاقة جبارة … والكاتب بذل جهدا في كتابته… بعيدا عن الانتماءات…دعونا نستلهم تراثنا وتاريخنا…تاريخ الاجداد والاباء…. لعمري ان السودان بلد قارة بلد ضارب في التاريخ وما ذكر له قيمة وطنية وتاريخية ويخيف الاعداء كما وضح الكاتب …. مصر عدوتنا لمن لا يعرف …في اعتقادي وحسب استطلاعي ان شعوب العالم العربي … وعت ان السودان له حضارة قديمة تضاهي حضارات العالم والسودان مصنف الدولة رقم 10 من البلدان السياحية….؟؟؟ نعم؟؟؟ وازيد الشعوب العربية بدات تعي تماما كذب وخداع النخب المصرية كما سميتموها ؟؟ انا لا اعرف كيف نحصر الفكرة في جهة بعينها … فالمصري عموما : يقول كلمة واحدة .. كنا حتة واحدة … الذي يقول هذا لا يعد ايضا من النخب؟؟؟الذي ما زال تفكيره في كوننا كنا تحت االاحتلال الا يعتبر من النخب؟؟ يجب ان نواجه يا اخ الضو… ولا ادري انت سوداني ام مصري الحملة المصرية بجميع اطيافها وان نعري الحقائق … نحن يا مستر الضو وان اختلفنا مع الانظمة والكيزان خصوصا يبقى السودان …ولا رحمة لنا من مصري اوانجليزي … نظرتك فيها من الدونية والخنوع…. يجب ان نعلى من شان وطننا السودان …. المصريون خداعون حقيقة… وجاء الوقت للاجيال القادمة ان تعي هذا ومن حقنا ان نفخر بمورثاتنا وجدودنا….. الرجل يتحدث عن قرون مضت وانت تحدثنا عن التاريخ المعاصر….استاذ امين جهدك مقدر وارجو التوثيق… لاهمية ما تكتب … اعزائي … الاجيال سوف تلعنا الف لعنة ان لم نقف كما الوقفة الاخيرة….فالعلاقات بين الشعوب تقوم على الاحترام المتبادل لا الخنوع والخضوع كما الحالة المصرية… لا نحتاج مصر في شيء ….. ومصر تعتبر نفسها ام الدنيا .. ادعاء فارغ اجوف….نحن الحضارة والتاريخ ويجب ان يكتب ليس ادعاء يجب ان نشجع امثال الدكتور امين لما يملكه من قدرة على الكتابة … وان نثري مكتباتنا بالمخطوطات والكتب …اليس عيبا ان نعادي انفسنا في وقت احوج ما يكون نحن فيه الى انفسنا …. اليس انتقاصا ان ننظر نحو مستقبل بلادنا والاجيال المتعاقبة وماتزال نظرتنا لانفسها هي لانفسنا … يجب ان نعلي من انسانيتنا ووطنيتنا….الوطن فوق الجميع .. الوطن فوق كل الالام …وقديما كتبت ان الوطن هو المساحة والرؤية هو الحقيقة والخيال …..الوطن نحن…انا وانت….جميعنا يد واحدة …..انا لست مع العداء المطلق … اعلم ان هناك من جبلوا على حب مصر … لكنه حب اعمى وغير ناضج …. ودمتم

  43. من أين أتت القيادات السياسية المصرية ذات المفهوم الإستعلائي على السودان ؟؟ أليس من الشعب نفسه؟؟؟ الحقائق الآن واضحة وبينة بأن العدو المتربص ليل نهار للشعب السوداني والدولة السودانية هي هذه الجارة الخبيبثة،،، طبعاً معهم لفيف من الأعراب.
    يجب على المثقفين السودانيين والقادة أن يكشفوا الحقائق بمنتهى الجرأة للمجتمع السوداني.. وبناء عليه يتم بناء علاقات دولية ومجتمعية تتسم بالنضج، لا بالسذاجة والغباء كما يحدث الآن..

  44. لماذا يا أمين لا تسأل اخوانك عبد الرحيم محمد حسين وحسن مكى عن دعوتهم لمصر لإعادة إستعمار السودان! عندهم تصريحات ومقالات مكتوبة عن الأمر!

    بل اسال عمر البشير نفسه، مش كان منح مسرى مليون متر مربع هدية بالقرب من مصافة الجيلى ومش أهدى لفريق مصر القومى لكرة القدم كل واحد سيارة جديدة!

    خلاص نسيت الوقائع دى كلها!
    بعدين ليه ما كتبت راى الإمام محمد عبده فى السودان والسودانيين، معقولة إنت عارف التفاصيل دى كلها عن إذدراء النخبة المصرية للسودانيين ، معقولة ما قريت موقف محمد عبده وحديثه للجيش المصرى عام 1905 فى الخرطوم، ولا عشان هو أخو مسلم حاولت تستره وما تجيب كلامه التافه زى تفاهة مقالك دا.
    بعدين ما كلمتنا: الشيخةزموزة دفعت ليك كم مقابل المقالات المهببة دى!
    جاى تحدثنا عن كوش الآن سبحان الله، يا دوبك صحين من النوم ولا شنو ولا بنج الشعوذة الدينية يادوبه فك

    يا حبيب الفكر الشايلوا فى راسك (الأخوان المسلمين) الدمرت بيه السودان نفسه جاييك من مصر، انت بتتعابط ولا شنو!

    كان ترجع لشيوعيتك وبعدين تكتب المقالات الفارغة دى!
    مصر شنو البى تتكلم عنها، شوف ليك شغلة اشتغلها، وواصل فتاويك فى الميراث وتعدد الزوجات او نكاح القصر

  45. وانتم هل نسيتم ما فعلتوه بالجنوبيين والنوبة واهلنا بدارفور طيلة عقود من الزمان ؟ ولطالما ادنتم سياسة المناطق المقفولة ولكنكم تجنبتم ذكر لماذا فرضت هذه السياسة في كتبكم ومقالاتكم وندواتكم ومع شاي المغرب . كل المثقفين والنخب “الا من رحم ربي ” مارسوا استعلاءً وعنصرية مقذذة كل ما مررنا بها او صادفتنا في قراءتنا لتاريخنا المخزي في هذا الجانب اصبنا بالغثيان . وانتم تحديدا أيها الكيزان نسيتم ماذا فعلتم بالسودان وابناءه طيلة ثمانية وعشرين عاما ، ماذا تسمي تغابيكم هذا ونسيانكم ؟ إنه انفصام الشخصية عزيزي امين إنه المرض بل الجنون في نظري

  46. نحن افارقة نوبييون اصل التاريخ والحضارة هذا هو تاريخنا الحقيقي والمصرين جعلو مننا عرب واشراف لكي يسرقو حضارتنا نحن السودانيين ابناء الملوك والحضارات في العالم
    ان حضارة وادي النيل بشكلها الأصيل وارثها القديم تعيد قراءة التاريخ بكونها اول حضارة إنسانية علي الاطلاق لذلك كان لابد من إعادة صياغة التاريخ الإنساني من خلال وجهه نظر اوربية ، عمل الرجل الأبيض علي محو وعي شعب كامل بأرثة وهويته وتمت زراعة الشك بين افراده ، ان التخلص من بنية الوعي لشعب كوش ? السودان هو في حد ذاته إعادة صياغة لتاريخ البشرية ، لذلك تم محو وعي السودانيون بإرثهم و بانهم هم الورثة الوحيدون بحضارة وادي النيل ، لم يكتفوا بذلك فتم خلق مرجعية لهم تجعلهم مجرد توابع علي هامش الثقافة الاسلاموعربيه وبان اصولهم قادمة من بلاد الجزيرة العربية وبالتالي تم نسف فكرة انهم حفدة ملوك من شيدوا تلك الحضارة ، ان اكبر سرقة تمت في تاريخ البشرية كانت سرقة حضارة وادي النيل وجعل المصريين هم الورثة الوحيدون لها وبالتالي تبعتها اكبر عملية تمويه بان تم تفتيت شعب السودان ? كوش وتوزيعه الي قبائل متناحرة تدعي النسب الي أصول خارج نطاق جغرافية الأجداد فكان ان تم خلق تاريخ خلاف التاريخ استمد منه السودانيين ? الكوشيون حاضرهم فكان حاضراً اسود .
    اهلي الجعلين والشوايقة وكل القبائل النيلية في الاصل نوبيون وحتي اول مملكة انشأت في دارفور باسم قبيلة الداجو مملكة نوبية لأن الداجو ابناء مماليك النوبة بعد مااشتدت النزاع في المملكة وحصلت خلافات توجه انقسمت المملكة الي مماليك وجزء منهم اتوجهو الي غرب السودان واعلان ميلاد مملكة الداجو
    اما القبائل العربية في السودان هم الرفاعيين البرابرة والعبدلاب والبقارة بمشتقاتهم وكلهم يطلق عليكم البدو وقليل منهم عرب التجار بمسميات مختلفة
    ومايشاء ان عرب السودان منحدرين من قبيلة جهينة او الدولة الاموية بن هاشم هذا كذب وافتراء
    فصيلة الانسان السوداني افريقي نوبي خالص ابناء الملوك والحضارة
    اما بالنسبة للتاريخ الحالي للسودان تاريخ مزيف ومحرف من المصريين والمستعمر وبعض الرموز السودانية اصحاب النظرة الضيقة وهذا الانحراف هو ازمة السودان الحالي من حروبات مفتعلة وازمة هوبة صنعها المصريين والمستعمر في عقولنا

  47. لاشك ان رجل في قامة امين حسن عمر وخروحه من دائرة مصرافوبيا سيكون له تاثير كبير علي عدد كبير من المفكرين والاعلاميين السودانيين الذين يفكرون الف مرة قبل الحديث عن مصر مما جعل المصري طاغي ولا يقبل ان يكون للسوداني وجود في حضوره والحقيقة نحن لنا دور كبير في خلق العقلية المصرية المتغطرسة وهي عقلية لاتحترم الا من كان ندا لها

  48. اتامرون بالمعروف وتنسون انفسكم ؟ والله مقال تافه ولا يستحق اي تعليق لكن انا حا اعلق عشان الناس تعرف وتتعلم.. انتو كمثقفين ونخب سودانية نسيتوا عملتو شنو مع اخوتكم اصحاب السحن السوداء في سودانكم هذا ؟ بين لحظة وضحاها وعندما اكتشفوا حقيقتكم اصبحتم تدافعون عن التاريخ النوبي وتاريخ السودان وقبلها انتم احفاد العباس وأبوبكر وأبو هريرة .. يا راجل استحي .. قبل يومين عمر البشير مش قال تاني جغمسة ودغمسة مافي ؟ ياخي انا ما شفت في حياتي ناس عندهم انفصام شخصيه زيكم .. تفففففففو عليكم ناس مرض

  49. د.أمين كلامك صريح وواقعي وسليم وردي يتناول شيئان الأول انني اطالع رد المعلقين كعادتي لتحسس قوة فكرتك ورأبك وللأسف هناك من يعادي ويكرخ ويسب دون سبب لحقائق وتاريخ ووقائع ومثل هؤلاء هم سبب مقتل السودان وتخلفه لأنهم بدرون او لايدرون يسيرون الي هدف العدو المصري المترص بالسودان. انا لست مع اتجاهك الفكري العقائدي ولكن الرؤية السليمة لحاضرنا نتفق عليها تماما وهي تنطلق من السوداناوية كاطار يجب ان تكون مرتكزنا وان كانت حقيقة تثبت تاريخنا واصولنا وحضارتنا السابقة بقرون وقرون لحضارة شعب الرقص والضمور الأخلاقي والديني والحضاري الحاصل الآن في مصر الخراب. اننا في اشد الحاجة ليتوحد كل السودانيين مع بقاء اختلافاتهم الفكرية فنحن كما اري في مركب واحد لن يفرق بيننا العدو المصري مع تأكيدي ان المصريين يريدون احتلال ارض السودان وخيراته ان مصر الخراب قد حان اوان دفنها فهي قد فسدت زراعتها وماءها وهواءها بل وحتي الروابط البشرية الأجتماعية وألأنسانية بل وفي سطر واحد انهت تماما مقوماتها التي بنتها علي تاريخ وارث مزور ومكذوب تماما والنتيجة ماتراه. الشئء الثاني منذ استقلال السودان عمل الكثير من النخب في السودان علي تهميش كل تاريخ السودان بغباء شديد او بتعمد لتسطيح عقول السودانيين فلو كانت مادة التاريخ والتي يجب ان تدرس بكثافة وتركيز لتكون مادة تحدد نجاح الطالب في كل المراحل ولو درست مواد الوطنية والهوية لما ظهر بيننا انصاف المتعلمين اللذين سب المصريين وشتمهم من حقوق الشعب المصري مثل عووضة والهندي وتاج العار ويجب ان ننسي هذه الصغائر وينسي ان مصري ولو عامل زبالة ينظر اليك باستخفاف ةيعمل علي غشك ولا ازيد ناهيك عن ملأهم التافه. ان انقصال الجنوب اللذي طبل له الكثير واولهم الطيب مصطفي كان قي مصلحة المصريين فتفتيت الجغرافيا السياسية لدول حوض النيل هو مطلبهم ليحاصروا بلدنا من الجنوب فهل كان في تفكير المندسين علي أس بقاء بلدنا هذا الناتج؟ انني مع أي كاتب سوداني يدافع عن السودان وليخسأ العملاء والكتاب المأجورين. اللهم اصلح بلادنا وولي خيارنا آمين

  50. ايها الكاتب عندما تتحدث عن التاريخ عليك ان تعلم ان حضارة النوبة ظهرت في قمتها وكانت تحكم مصر لمدة 100 عام وكانت مملكة كوش جزاء من مصر في العهد الفرعوني في بعض مراحل التاريخ الفرعوني ولان مملكة كوش استمرت 800 عام وحدث احتلال مصر من الهكسوس وفي عهد احمس محرر مصر من الهكسوس استقل ملكة كوش عن مصر
    واما عمر اهرام مروي لاتزيد عن 800 عام قبل الميلاد اما الحضارة الفرعونية كانت من 5200 عام قبل الميلاد واهرامات مصر عمرها 3500 سنة قبل الميلاد وارجو ان تعرف الحضارة الفرعونية والكوشية كانت تكمل بعض من الاسرة 25 فرعونية الي الاسرة 31
    فرعونية في هذة المرحلة كانت نهاية الحضارة الفرعونية ثم سقوط مصر في الاحتلال الفارسي ثم الروماني ثم تم بعد احتلال مصر تم احتلال مملكة كوش علشان تعرف ان من يحتل مصر سيحتل السودان واقرب مثل الاحتلال البريطاني لان في العام الذي احتل فية مصر في نفس التوقيت حدث مايسمي بالثورة المهدية في السودان واكن كان هناك تنسيق بين المهدين والبريطانين وعندما اكتمل احتلال مصر ثم بدأ يخرج المهدين عن الخطوط الحمر للبريطانين ثم قامت بريطانيا باحتلال السودان وهزم المهدين ثم تم فرض اتفاقية الحكم الثنائي في السودان وكان في الحقيقة علي الارض كان احتلال بريطاني
    لان مصر كانت محتلة من نفس المحتل اما مسئلة تسخرين السودانين في الجيش المصري للتصحيح لم يكن يسخر اي انسان في الجيش في عهد محمد علي تم فرض التجنيد الاجباري علي المصرين وبعد توحيد السودان علي يد محمد علي لم يحدث تسخير

  51. ان كان هذا هو منطقهم، فقد حكمناهم من قبل لفترة امكتدت 150 عاما في الأسرة 25!!!!! كما ،ه قبل 10 ألاف عام لم تكن هناك أرض جغرافيا تسمى مصر، بل كانت نهاية نهر النيل بأسوان و منها يبدأ البحر الأبيض المتوسط. لم يكن هنالك شعب اسمه مصر، لكننا كنا داخل حدودنا الحالية، وهم بعد انسحاب البحر المتوسط شمالا و اندفاع مياه نهر النيل وعمل مجراه هاجر جزء منا شمالا حتى وصلوا الى كل ما يعرف الآن بمصر واستر الأخرون حتى أوروبا من أبناء كوش، بن حام بن نوح. مؤخرا رجعت مجموعات منهم الى افريقيا مرة أخرى وهم الهوسا والفولاني. نحن الأصل وهم الفرع، نحن الأب وهم الأبناء. مصر ان ادعت بأنها أم الدنيا فمن هو والدها!!!!

  52. و الله يا دكتور، وبعيداً عن أي إختلاف معك في كثير من الاشياء، لا املك إلا أن اقول لك لا فض فوك و سلم يراعك.

  53. إن ربط التاريخ القديم لحضارات وادي النيل في المدى الزماني الشاسع الذي سبق ميلاد المسيح عليه السلام دون بحث دقيق وتمحيص وتنقيب أمين عن الدلالات التاريخية ، لا يجب أن يمضي هكذا مطية للمنافع والأهواء والتبخيس. إن دراسة إرث حضارة وداي النيل الفرعونية وما قبل الفرعونية، يجب أن تراجع على نحو من العدل والأمانة والإنصاف، فإظهار بعضه بإلقاء الضوء بالماكينات الإعلامية العالمية والمحلية الضخمة وتعتيم الآخر تماماً، يشكك في المقاصد الإنسانية لتلك الدراسة ويلبسها لبوس الانتفاع والأنانية والتحريف ومجافاة الحقائق. لقد صدقت كل الآثار التي نبشها وحللها علماء الآثار في تبيان المكنون الحضاري لحضارة وادي النيل ولا أقول مصر فقد كانت مصر الحالية في القدم تسمى ( هاك ? اك ? بتاح ) ومعناه “أرض الاله بتاح”. وفي خضم الحقائق المرئية والمكتوبة لتلك الحضارة التي نراها اليوم وتجسد شواهدها وأرتال العلماء الذين درسوها ، مدى وجودها وعظمتها، نجد أن بعض هؤلاء العلماء تجاهلوا بتحريض أو تسييس من الرسميين المصريين وغيرهم حقائقاً تاريخية بينة تمثل حلقة مفقودة في أصل تلك الحضارة ومنابتها الأصلية.
    الآثار المنتشرة في أرض جمهورية السودان شمالاً حتى حدود جمهورية مصر العربية لا تعرف هذه الحدود ولا تعترف بها، فهي حدود رسمها الاستعمار منذ اقل من قرن ولا تساوى شيئاً في ارث يرجع إلى مئات الآلاف من السنين. وهذه رؤية يجب أن تسكن العقول وتبعد عن التشظية التي نراها في الحاضر لماض لا يقبل التقسيم والتشظي. لقد رسمت لنا الشعوب المتعاقبة على أرض وادي النيل دلالات مشهودة على النصب التذكارية والأعمدة والمعابد والمدافن وأوراق البردي وغيرها من الموروثات تؤكد ? مهما تناولتها معاول الطمس والإخفاء ? أن تلك الشعوب كانت متنوعة ولم تهيمن على عروشها إثنية واحدة. وقد ورد في الأثر الفرعوني ما يفيد بأن تلك الأسر الحاكمة كانت مختلفة القوميات فمنها الأسمر والأسود والأبيض المتنوع وكان لكل منها وهجه وأصالته وعنفوانه وأصله وفصله.

  54. امين حسن عمر
    ماذا تعرفون عن السودان
    مصر هذة افكار وخزعبلات حسن البنا وقطب وبقية الزباله افكارهم مختومة في ادمغتكم تنتم الكيزان بطريقه او اخري تابعين لمصر وتنفذوا مصالح مصر
    وتدمير الانسان السوداني وصب الناس في اتجاه العرب وكلمات فقه قديم ارض الاسلام وتدمير عقليه حب الاوطان
    والعزة بسودانيتنا
    ماعوزين تنظير اين حلايب من يوقف اعتداءات مصر علي حلفا
    انتم
    لا دائما منبطحين
    لمصر
    ماذا قدمت لحمايه المورخ الذي تعب وشقي لفك طلاسم اللغه المرويه ماذا قدمت له من حمايه ونشر اعماله
    انتم لا تصلحون للتعمير
    فقط للتدمير والتهجير
    اذا لم تفهموا رتستقر في دي ان ايه بتاعكم بان الارض قبل الدين وقيم الحريه قبل الدين لن تصبحوا بشر ناهيكم ان تقودوا دوله
    الي ان ياتي جيل الانتقام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..