في سبيل وحدة نضال الحركة النقابية

يحيى فضل المولى
الوضع السياسي الراهن بالبلاد وضع يتميز بالتعقيد المتزايد وبالتداخل والتشابك سواء من جهة تفاقم أزمة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو نضال الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، ومستوى استعداد جماهير شعبنا الأبي للانخراط في هذا النضال، أو الحرب الدائرة في كردفان جنوبه وغربه.
ودارفور وجنوب النيل الأزرق وتعمق ونهج النظام الديكتاتوري الشمولي في تشديد حدة التوتر وتعقيد الأوضاع في البلاد يوماً بعد يوم الذي تدفع ضريبته جماهير شعبنا الكادحة الأبية ـ يوم بعد يوم يتكشف ويتجلى زيف إدعاء النظام بالرغبة في إجراء حوار وطني هو يرفع من وتيرة الإرهاب الذي اتخذ طابعاً مأساوياً حقيقياً يشمل كل ميادين الحياة اليومية للمواطنين وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة والإنسان.
وعلى الرغم من أساليب الإرهاب وإمكانيات السلطة المادية والعسكرية والأمنية وآلته الإعلامية لن تخمد روح التصدي والنضال لدى جماهير شعبنا وقواه وأحزابه السياسية ومنظمات مجتمعه المدني؛ ونجحت هذه الروح بأشكال مختلفة وكانت هبَّة سبتمبر 2013م أكثر أشكال التصدي جرأةً وتحدياً للنظام الدكتاتوري الشمولي وقواته الشوفينية ولا زالت جماهير شعبنا الباسلة تتصدى للنظام، حيث تم التوقيع على نداء السودان والميثاق، وما زال النظام مستمراً في الخراب، والدمار الذي مارسه النظام الديكتاتوري الشمولي طال الحركة النقابية عبر رسالة قوانين النظام المقيِّدة للحريات ومن ضمنها قانون نقابات العمال لسنة2001 وقانون العمل ـ تشريد النقابيين الشرفاء وفصلهم عن العمل والتزوير في الانتخابات النقابية ـ هذا الواقع يفرض على النقابيين توحيد نضال الحركة النقابية من أجل التصدي لهذا النظام الدكتاتوري الشمولي، من أجل تفكيكه وإزالته وفتح الطريق أمام النقابين ، أمام النقابات، أمام جماهير شعبنا لتحقيق أمانيه وتطلعاته في وطن حر ديمقراطي وتحقيق التحول الديمقراطي.
والتحضير جارٍ لخوض معركة الانتخابات النقابية، الأمر الذي يتطلب إجراء التنسيق بين النقابات المهنية والنقابات العمالية والإتحادات المهنية من أجل التعاون والتنسيق من أجل:ـ
إلغاء قانون العمل ووضع البديل الديمقراطي
إلغاء قانون النقابات ووضع البديل الديمقراطي.
استعادة استقلال مهنية النقابات.
كفالة حرية التنظيم النقابي.
احترام التعدد والتنوع وكفالة حرية التعبير.
المساواة أمام القانون وعدم التمييز.
العمل لتكون النقابات ديمقراطية معبرةً عن النقابيين ومناضلة دفاعاً عن مصالحهم.
العمل لتكون النقابات مناضلة من أجل الديمقراطية وكفالتها وكفالة حقوق الإنسان والمساواة والعدالة.
نقابة مناضلة من أجل:
تحسين بيئة العمل وظروف الحياة للعاملين.
تحسين صحة البيئة والاهتمام بشروط الصحة المهنية.
تأسيس المستشفيات والمرافق الصحية في المناطق الصناعية.
التعاقد مع الأطباء، خاصة الاختصاصيين وقيامهم لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية ميدانيا.ً
اشراك النقابيين في مجالس الإنتاج.
العمل على تطبيق الضمان الاجتماعي للنقابيين.
العمل على توفير خدمات التأمين الصحي للنقابيين وأسرهم.
اشراك النقابات في وضع سياسات الأجور والأسعار ليكون المرتب الشهري في حده الأدنى كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية للنقابي وأسرته.
إن وحدة نضال الحركة النقابية هي صمام الأمان للدفاع عن حقوق النقابيين وكفالتها.
الميدان